«إسلامية دبي» تفتتح فعاليات برنامج «غراس الشتاء»
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
دبي: «الخليج»
افتتحت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، فعاليات برنامج «غراس الشتاء» بحضور أحمد درويش المهيري، مدير عام الدائرة، إلى جانب رائدي الفضاء الإماراتيين محمد الملا ونورة المطروشي، اللذين أضفيا على الحدث طابعاً استثنائياً، حيث جاءت هذه الانطلاقة المميزة في مركز أم الشيف الثقافي الإسلامي، إذ استعرض الرواد تجاربهم الملهمة في مجال استكشاف الفضاء، مشددين على أهمية الطموح والسعي لتحقيق الإنجازات العلمية والمعرفية، مما ترك أثراً عميقاً على الحضور وخاصة الفتيات المشاركات.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد أحمد المهيري أن «غراس الشتاء» يعكس التزام الدائرة بتحقيق أهداف «أجندة دبي الاجتماعية 33»، وخاصة فيما يتعلق بتعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية، ودعم الهوية الوطنية، مضيفاً: إن حضور رواد الفضاء الإماراتيين يجسد قيم الطموح والإبداع التي تسعى الدائرة إلى غرسها في الجيل الجديد.
وأشار إلى أن «غراس الشتاء» يمثل منصة تعليمية وتربوية تجمع بين تعزيز القيم الإسلامية وغرس الموروث الإماراتي الذي يشمل العادات والتقاليد والقيم التي بُنيت عليها دولة الإمارات، وتنمية المهارات الإبداعية، ما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومتميز قادر على تحقيق تطلعاته المستقبلية، مرتبطاً بجذوره الثقافية.
ويهدف البرنامج، المخصص للفتيات من عمر 7 إلى 15 عاماً، إلى تعزيز القيم الإسلامية والإنسانية، وتنمية الأخلاق والهوية الوطنية، بالتزامن مع إجازة الطالبات الشتوية، ويتضمن البرنامج أنشطة متنوعة تُقام في عدد من مراكز الدائرة المجتمعية والمراكز الثقافية مثل مركز المزهر الثقافي الإسلامي، مركز أم الشيف الثقافي الإسلامي، مركز ند الشبا للنساء، مراكز مكتوم للقرآن الكريم وعلومه في ند الشبا 4 والورقاء 1، مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية، مركز حتا المجتمعي، وجمعية النهضة الليسيلي.
وتتضمن فعاليات البرنامج ورش عمل تفاعلية تجمع بين المتعة والفائدة، حيث تركز على موضوعات الابتكار، الاستدامة، والقيادة، بما يعزز من تجربة المشاركات ويغرس فيهن حب التعلم والتطور.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري دبي
إقرأ أيضاً:
“جهود دولة الإمارات في خدمة اللغة العربية”.. ندوة في مركز سالم بن حم الثقافي
العين – الطن:
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، قدم مركز سالم بن حم الثقافي ندوة بعنوان ” جهود دولة الإمارات في خدمة اللغة العربية”، وذلك بحضور الشيخ مسلم بن حم العامري، رئيس مجلس إدارة المركز، و الشيخ عبدالله بن مسلم بن حم، والدكتورة عائشة الشامسي ، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الدكتور سعيد الطنيجي، نائب رئيس جمعية حماية اللغة العربية، والدكتورة هدى الشامسي، رئيس قسم اللغة العربية كليات التقنيات العليا، كما حضر أيضًا عدد من المهتمين والدارسين والمتخصصين في المجال.
ودارت محاور الندوة حول بيان أهمية اللغة العربية وما التأثيرات التي طرقت عليها بسبب التقدم في التكنولوجي وبالأخص في مجال الذكاء الاصطناعي، كما تطرق المتحدثين للمبادرات الحكومية التي اطلقتها دولة الامارات لدعم اللغة العربية وكيف يمكن لغتنا الأم ان تساهم في رفع مستوى الوعي وتعزيز الهوية والوحدة الوطنية بين الأجيال القادمة، وما هي علاقة الفنون والبرامج الثقافية التي اطلقتها دولة الامارات باللغة العربية، وما التحديات التي تواجه لغة القران الكريم.
وأكد الشيخ مسلم بن حم: على”أهمية اللغة العربية ودورها الجوهري في بناء الوطن كونها وعاء هويتنا،
ودعا بن حم الاهتمام باللغة العربية والارتقاء بها وتمكينها عند الأجيال في ظل التحديات التي تواجهها باعتبارها المرتكز الأول لتنمية الهوية الوطنية في المجتمع..
مشيدا بالاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة في دولة الإمارات للحفاظ على اللغة العربية من خلال الحرص على تعزيزها في الكثير من البرامج والأنشطة الداعمة للهوية الوطنية إيماناً منها بالارتباط الوثيق بين اللغة والهوية ووجوب حمايتها وتعزيزها.
وأضاف بن حم: انطلاقًا من المسئولية المجتمعية لمركز سالم بن حم الثقافي سعينا نحن وبهذه المناسبة أن نبرز جهود دولتنا الغالية في دعم وتعزيز وترسيخ لغة القرآن في عقول وأذهان اجيالنا المستقبلية.
كما تطرق الدكتور سعيد الطنيحي لبعض المبادرات والبرامج المتعددة التي ستساهم بدورها في رفع الوعي بأهمية اللغة العربية وأضاف: اللغة العربية جزء أساسي من الهوية الثقافية والحضارية، الإمارات قامت بخطوات كبيرة وأطلقت مبادرات مميزة للحفاظ على اللغة العربية وتعزيز مكانتها في المجتمع. هذه المبادرات، التي من شأنها حماية اللغة العربية وتعزيز استخدامها في الحياة العامة، بالإضافة إلى دعم كافة الجهود التي تهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية وضمان إحيائها كلغة للعلم والمعرفة.
كما شدد الدكتور الطنيجي على ضرورة تضافر الجهود بين المؤسسات والأفراد لضمان استمرار اللغة العربية كلغة حية ومتطورة، قادرة على مواكبة التغيرات والتحديات في العصر الحديث. وأعرب عن فخره بالإنجازات التي تحققت في هذا المجال، ودعا إلى المزيد من العمل والتعاون لتعزيز مكانة اللغة العربية على المستوى العالمي.
وتابعت الدكتورة عائشة الشامسي قائلة: اللغة العربية ركيزة من ركائز الهوية الوطنية لذلك دولة الإمارات تطلق الكثير من المبادرات المتنوعة لتعزيز اللغة العربية في المجتمع ، برغم التنوع الثقافي وتعدد الجنسيات إلا أنها استطاعت خلق توازن بين هذا التنوع وبين المحافظة على لغتنا العربية، المؤسسات جميعها تتكامل في جهودها لخدمة اللغة العربية ونحن في المؤسسات التعليمية نتحمل مسؤولية المساهمة في هذا الدور بتخريج أجيال تؤمن إيمانا عميقًا بأن اللغة العربية جزء لا يتجزأ من هويتها.
وأوضحت الدكتورة هدى الشامسي: اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي جوهر ثقافتنا وحضارتنا، وهي جسر يربط بين الماضي المجيد والحاضر الطموح. من واجبنا أن نستمر في تسليط الضوء على أهمية اللغة ودعم المبادرات التي تضمن بقائها نابضة بالحياة، وقادرة على مواكبة تطورات العصر. أشكر الحضور على إثراء النقاش بأفكارهم البنّاءة، وأؤكد أن استدامة اللغة العربية مسؤولية جماعية تحتاج إلى تكاتف الجهود من الأفراد والمؤسسات على حد سواء.