المسابقات التراثية.. رياضات الآباء والأجداد تتألق على الرمال
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
تمثل الرياضات التراثية، المقامة ضمن فعاليات مهرجان ليوا الدولي، ركيزة أساسية في ترسيخ الهوية الوطنية والتمسك بالموروث الإماراتي الأصيل، الذي يلقى التجاوب والاهتمام لدى قطاع كبير من عشاق التراث والأصالة والعراقة، سواء من داخل الدولة أو خارجها، حيث تشهد المسابقات المقامة ضمن فعاليات المهرجان إقبالاً كبيراً من الجمهور وعشاق تلك الرياضات في منطقة الخليج.
يشهد مهرجان ليوا الدولي هذا العام عدداً من المسابقات التراثية، التي تجذب إليها عشاق التراث الأصيل، سواء مسابقات الهجن ومسابقة الخيول والصيد بالصقور، وهدد الحمام، وهي من المسابقات التي ارتبط بها قطاع كبير من أهالي منطقة الظفرة، كحال الكثير من مواطني دولة الإمارات، ومنطقة الخليج من عشاق التراث والأصالة والعراقة.
وتنطلق منافسات سباق الخيول يوم الاثنين المقبل، كما حددت اللجنة لمنافسات سباق الصقور 24 و25 و26 ديسمبر، ومن المتوقع أن تشهد المنافسات قوة وندية، خاصة في ظل وجود عدد كبير من أشهر المهتمين بتلك الرياضات التراثية من مختلف أنحاء الدولة.
وتحظى الرياضات التراثية باهتمام ودعم كبير من قبل القيادة الرشيدة، بهدف الحفاظ على الموروث الإماراتي الأصيل، والتمسك به، كما حرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على ترجمة تلك التوجيهات على أرض الواقع، واتخاذ كل الترتيبات والتجهيزات اللازمة لإنجاح الفعاليات وخروج المهرجان بالشكل المتميز، الذي يُلبي طموحات الآلاف من عشاق التحدي والمغامرة والإثارة، بجانب أصحاب العراقة والأصالة في المسابقات التراثية من المشاركين والزوار والجمهور الكبير، الذي يحرص على حضور المهرجان ومتابعة فعالياته الشيقة والمتميزة، التي تم اختيارها بعناية لتلائم احتياجات الجميع بعد أن أصبح مهرجان ليوا الدولي مهرجاناً للجميع، ونجح في وضع اسمه ضمن «روزنامة» الفعاليات الرياضية والسياحية المتميزة في المنطقة.
وأكد عبدالله بطي القبيسي، رئيس مجلس إدارة نادي ليوا الرياضي، أن دولة الإمارات تولي اهتماماً بالغاً للتراث بأنواعه ومجالاته المختلفة، موضحاً أهمية المهرجانات والمعارض والمسابقات التراثية المتنوعة، التي تشهدها إمارات الدولة كافة على مدار العام، نظراً لما تتضمنه من أنشطة وفعاليات معززة بالقيم الإيجابية والمضامين، التي تعزز الهوية الوطنية وتصونها.
وأضاف القبيسي أن مهرجان ليوا الدولي، أصبح علامة مميزة بفضل ما يقدمه من فعاليات وأنشطة متنوعة تلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع وما يحققه من نجاح تلو الآخر، وهو ما ينعكس على مستوى الإقبال الكبير، سواء من قبل المشاركين في مختلف الألعاب والرياضات، أو الجمهور الضخم الذي يحرص على حضور الفعاليات والاستمتاع بأجواء ليوا الساحرة، سواء من داخل الدولة أو خارجها.
وحرصت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا الدولي على أن يكون المهرجان بمثابة كرنفال شامل يجمع الأسرة والطفل في أجواء مثالية بجانب المسابقات الرياضية المختلفة، التي تستحوذ على اهتمام قطاع كبير من عشاق التحدي والمغامرة، وتضمنت فعاليات المهرجان العديد من البرامج والأنشطة المختلفة لتناسب مختلف الجنسيات وكل الأعمار.
وتضمنت الفعاليات والأنشطة كلاً من قرية ليوا وعروض ليوا الليلية وفعاليات ليوا الرملية والألعاب النارية وحديقة تل مرعب وسيرك هوليوود، بجانب معرض السيارات الكلاسيكية ومنطقة المعارض وسوق تل مرعب، وممشى ليوا، والمرافق الرياضية، وحلبة الكارتينج وعروض المنطاد.
كما حرصت اللجنة المنظمة على وضع برنامج متميز لزوار مهرجان ليوا الدولي ليلة رأس السنة من خلال تنظيم برنامج خاص يضفي مزيداً من المتعة والإثارة لزوار المهرجان.
ومن منطلق الاهتمام بفئة الأطفال، تم توفير مساحات واسعة تضم أحلامهم الصغيرة، وتشجع أفراد الأسرة على الاستمتاع بمباهج الموروث الشعبي المحلي والعالمي في ضوء البهجة وتوفير مناخ آمن لخوض تجربة مكتملة، تسافر بالزوار إلى فضاء السعادة عبر رحلة تلامس جمال الموروث، وتنطلق بهم نحو الترفيه الممتع في أثناء جولاتهم داخل أركان المهرجان.
وحرصت معظم الأجنحة على توفير مناطق ترفيهية للأطفال تضمن مختلف الألعاب، من ألعاب مطاطية وأخرى إلكترونية مع بعض الألعاب التراثية المختلفة، بهدف إشباع رغبات الأطفال وتوفير احتياجاتهم من مختلف الألعاب والمرافق المختلفة.
وتحظى مناطق ألعاب الأطفال والمرافق الترفيهية المصاحبة لها بإقبال جماهيري واسع من قبل الأطفال والأهالي وحتى من قبل السياح، الشيء الذي يزيد من حجم النجاحات الكثيرة التي تلقاها فعاليات المهرجان، وتثبت مدى اقترابها من كل الشرائح الاجتماعية والعمرية، كما تتميز مناطق الألعاب بالرعاية الشديدة والعناية الفائقة من قبل المشرفين على الأطفال الموجودين، والذين يسعون إلى تأمين جميع متطلباتهم، في إطار خطة متكاملة تهدف لتشجيع جميع أفراد الأسرة على زيارة المهرجان الرياضي والتراثي ونشر ثقافته بين جميع أفرادها من الأطفال والكبار.
ويؤكد الزائر حمد المرزوقي، أن وجود مناطق مخصصة لألعاب الأطفال في عدد من الأجنحة والمخيمات كان له أثر فعال في نفوس أبنائه وأضفى البهجة على الصغار، خصوصاً أنها تحتوي على العديد من الألعاب المسلية التي تتسم بطابع المغامرة، لافتاً إلى أن الأطفال يحبون ممارسة الألعاب التي تطلق العنان لأنفسهم وتشجعهم على خوض بعض التجارب المسلية.
تجهيزات
وجهت اللجنة بضرورة توفير كل التجهيزات والإمكانات، لتقديم موسم استثنائي، يُلبي طموحات الآلاف من الزوار والجمهور من عشاق رياضات التحدي والمغامرة، ويفتح الباب الآمن لممارسة تلك الرياضات، وسط اشتراطات أمن وسلامة تحافظ على سلامة المتسابقين وتقدم المتعة والبهجة للجميع، وسط أجواء تنافسية تتسم بالقوة والإثارة، لتشعل صحراء ليوا الساحرة بصيحات الإعجاب والمتعة، وتجمع الأسر والعائلات للاستمتاع بالفعاليات التراثية والترفيهية الممتعة في منطقة تل مرعب.
«ساعد»
دعت «شرطة أبوظبي» وشركة ساعد للأنظمة المرورية السائقين المشاركين في فعاليات مهرجان ليوا الدولي «تل مرعب 2025» بمدينة ليوا في منطقة الظفرة إلى استخدام تطبيق ساعد الذكي أو التواصل هاتفياً مع غرفة عمليات ساعد على الرقم 80072233، في حال وقوع الحوادث البسيطة، وإخراج المركبات المتسببة والمتضررة من الحادث البسيط خارج الطريق إلى أقرب موقف آمن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرياضات التراثية مهرجان ليوا الدولي الظفرة الصيد بالصقور الهجن سباق الخيول مهرجان لیوا الدولی کبیر من من عشاق تل مرعب من قبل
إقرأ أيضاً:
أمير المنطقة الشرقية يُدشّن مهرجان تمور الأحساء
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم، مهرجان تمور الأحساء المُصنّعة في نسخته العاشرة، الذي تنظمه أمانة الأحساء بالشراكة مع محافظة الأحساء وهيئة تطوير الأحساء تحت شعار “تمرنا من خير واحتنا”، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، وذلك في قلعة أمانة الأحساء.
وشاهد سموه خلال حفل التدشين عرضًا لأوبريت “السنوات العشر”، واطّلع على أجنحة المهرجان وما يضمه من أركان وجهات مشاركة، كما كرّم سموه الرعاة والداعمين والجهات المشاركة.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن تنظيم مهرجان تمور الأحساء المُصنّعة في نسخته العاشرة ، يأتي تأكيدًا لما حققه المهرجان من نجاحات متوالية ونمو متصاعد لتسويق تمور الأحساءـ والإسهام في تحسين الممارسات الزراعية والابتكارية للصناعات التحويلية للتمور ومشتقاتها، وفق أعلى معايير الجودة بما يُسهم في مضاعفة صادرات التمور عالميًا، وتحويل هذا المنتج الزراعي إلى منتج اقتصادي واستثماري يدعم الناتج المحلي، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 ، في ظل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله-.
من جانبه أوضح أمين الأحساء المهندس عصام بن عبداللطيف الملا، أن المهرجان يهدف إلى إبراز تمور الأحساء وتسويق صناعاتها التحويلية بما يُعزز زيادة فرصها الاستثمارية ومساهمتها الاقتصادية، ودعم المزارعين وأصحاب مصانع ومتاجر التمور من خلال إيجاد بوابة تسويقية لمنتجاتهم، بالإضافة إلى تعزيز المكانة الثقافية للتمور وارتباطها بالتاريخ الزراعي والتراث الاجتماعي في ظل ما تزخر به الأحساء من مقومات وإمكانات إستراتيجية، وتقديم تجربة سياحية متميزة تمثّل هوية المحافظة، وتجمع للزائر التسوق والترفيه والثقافة في موقع واحد.
ونوّه أن الأمانة بالتكامل مع شركائها تسعى إلى تعزيز مستهدفات دعم المسار التسويقي لتمور الأحساء عبر هذا المهرجان من نسخة لأخرى، مثمنًا رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية للمهرجان، ومتابعة سمو محافظ الأحساء، تحقيقًا لأهداف المهرجان للنهوض بمكانة الأحساء وحراكها الاقتصادي والتنموي والاجتماعي والثقافي.
يُذكر أن مهرجان تمور الأحساء المُصنّعة في نسخته العاشرة يضم 7 أقسام رئيسية، يشمل كل منها حزمة من البرامج الثقافية والترفيهية وهي (واحة التراث ، واحة الإبداع ،الفريج التراثي ، واحة الأحساء المبدعة ، واحة الطفل ، الساحة الداخلية ، مسرح القلعة )، كما تشهد نسخة هذا العام إقامة فعاليات مصاحبة متعددة لتقديم تجربة متكاملة لكافة الفئات المستهدفة.