قالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تعمل مع عدد من هيئات الأمم المتحدة لضمان المساءلة وحصول السوريين على إجابات عن تساؤلاتهم المتعلقة بالمقابر الجماعية ومواقع الاحتجاز والتعذيب في سوريا.

وخلال إفادته الصحفية الدورية دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى تقديم إجابات لأسر الأفراد الذين تعرضوا للإخفاء والتعذيب والقتل في سوريا ومحاسبة من فعلوا ذلك.

وقال ميلر إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل مع المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، من بين هيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة.

وأضاف: "لا يزال الضمير في صدمة جراء ظهور الأدلة في سوريا على مدى 10 أيام بعد سقوط نظام بشار الأسد"، في إشارة إلى المقابر الجماعية والمعلومات التي تجمعها الإدارة الأميركية، وبعضها لم يعلن بعد.

وتابع قائلا: "لا يزال يتكشف أمام أعيننا المزيد من الأدلة على مدى وحشيتهم في إساءة معاملة شعبهم، وفي قتل وتعذيب شعبهم".

وبدوره قال السفير الأميركي السابق لقضايا جرائم الحرب ستيفن راب يوم الثلاثاء إن الأدلة التي ظهرت من مواقع المقابر الجماعية في سوريا كشفت عن "آلة الموت" التي أدارتها الدولة في عهد الرئيس بشار الأسد الذي أطاحت به فصائل المعارضة المسلحة.

وبحسب تقديرات راب، الذي كان يعمل في مكتب العدالة الجنائية العالمية التابع لوزارة الخارجية الأميركية، تعرض ما يزيد على 100 ألف شخص للتعذيب والقتل منذ عام 2013.

وتشير تقديرات إلى أن مئات الألوف من السوريين قتلوا منذ عام2011، عندما تحولت حملة الأسد على الاحتجاجات ضد حكمه إلى حرب أهلية واسعة النطاق.

ويتهم السوريون وجماعات حقوق الإنسان وحكومات أخرى الأسد ووالده حافظ، الذي سبقه رئيسا للبلاد وتوفي عام 2000، بارتكاب عمليات قتل واسعة النطاق خارج نطاق القضاء، بما في ذلك عمليات إعدام جماعية داخل نظام السجون سيء السمعة في البلاد.

ونفى الأسد مرارا ارتكاب حكومته انتهاكات لحقوق الإنسان ووصف معارضيه بالمتطرفين.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات والتعذيب سوريا جو بايدن سوريا بشار الأسد المقابر الجماعية جرائم الحرب الخارجية الأميركية حقوق الإنسان بشار الأسد مقابر جماعية والتعذيب سوريا جو بايدن سوريا بشار الأسد المقابر الجماعية جرائم الحرب الخارجية الأميركية حقوق الإنسان أخبار أميركا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

مشاهد من أول رمضان في سوريا بعد سقوط الأسد

تستقبل سوريا، السبت، شهر رمضان للمرة الأولى بعد أكثر من ربع قرن بدون حكم عائلة الأسد.

ووسط ظروف سياسية معقدة، يأمل السوريون بتحسن أوضاعهم المعيشية بعد سنوات من المعاناة الصعبة التي خيمت على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وعلى الرغم من التغير الهائل في الحياة السياسية بين حقبة بشار الأسد والإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، إلا أن الحياة المعيشية للسوريين لم تشهد تغيرات ملموسة وحقيقة.

الأسواق السورية شهدت قبل أيام تحضيرات واضحة للشهر لكن الحركة الشرائية خجولة للغاية.

واعتبرت الأمم المتّحدة أنّ الاقتصاد السوري بحاجة لـ55 عاما للعودة إلى المستوى الذي كان عليه في 2010 قبل اندلاع النزاع إذا ما واصل النمو بالوتيرة الحالية.

وأعلنت سوريا يوم غد السبت أول أيام شهر رمضان المبارك، حسبما ذكرت وسائل إعلام سورية.

استعدادت الجامع الأموي

شهد الجامع الأموي في دمشق أعمال صيانة تحضيرا لاستقبال شهر رمضان.

وبعد سقوط النظام بدأت أعمال الصيانة والترميم في بعض أقسام الجامع، حيث شملت أعمال الترميم والطلاء وتنفيذ مشاريع إضاءة وتنظيف عامة، ضمن سلسلة مبادرات سورية تهدف إلى إعادة تأهيل جامع الأموي.

وأعلنت وزارة الأوقاف السورية عن بدء عملية تجديد فرش المسجد الأموي بدمشق، في خطوة جاءت تزامنًا مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

مقالات مشابهة

  • مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة يكشف عن تفاصيل خطة إعادة إعمار غزة
  • مشاهد من أول رمضان في سوريا بعد سقوط الأسد
  • مسيحيو سوريا.. حق فرنسا الذي تريد به باطل
  • زوبعة ترامب تعصف بوزارة الخارجية .. ما الذي يجري؟
  • إدلب المدينة التي يقدمها حكام سوريا الجدد نموذجا لمستقبل البلاد.. ما السبب؟
  • تقرير: مقابر جماعية قرب مطار عسكري في دمشق
  • مقررة الأمم المتحدة: الإبادة الجماعية في غزة مأساة معلنة
  • هل تكون إدلب نموذجاً لمستقبل سوريا؟
  • اتفاق أميركي أوكراني على بنود «صفقة المعادن»
  • نقاد: الأعمال الجماعية الحصان الرابح.. و«غزي» موهبة صاعدة