مقدمات نشرات الأخبار المسائية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ "أن بي أن"
حتى التاسع من الشهر المقبل مبدئيا سيظل الاستحقاق الرئاسي عنوانا ساطعا في المشهد اللبناني.
هي فترة تتكثف فيها دينامية المشاورات والاتصالات على خطين داخلي وخارجي لكن محورها الرئيسي هو عين التينة.
البعد الخارجي تعكسه حركة لافتة لزوار غربيين وعرب وجديدهم موفد قطري ثان هو أبو فهد جاسم آل ثاني الذي يحط في بيروت خلال الساعات القليلة المقبلة بعدما سبقه إليها الوزير محمد بن عبد العزيز صالح الخليفي.
وفي غمرة هذه الحراكات ظل رئيس مجلس النواب نبيه بري على تفاؤله.. ورد على سائليه: وما الذي حصل حتى أغير رأيي ولا أكون متفائلا وقال: لقد دعوت إلى الجلسة الانتخابية قبل أكثر من شهر من موعدها بما يتيح امام الجميع أسابيع عدة لإجراء نقاشات وصوغ توافقات وتفاهمات وفي يوم الجلسة سننزل إلى مجلس النواب وستكون الجلسة مثمرة كما سبق ان قلت.
على المسار الحكومي حراك للرئيس نجيب ميقاتي باتجاه الخارج إذ يتوجه غدا إلى تركيا للقاء الرئيس رجب طيب أرودغان قبل زيارة مصر حيث يجتمع مع الرئيس عبدالفتاح السيسي على هامش مشاركته في قمة مجموعة الدول الثماني النامية التي تلتئم الخميس في القاهرة.
وقبل سفره رأس ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء الذي شدد على وجوب وقف الخروقات الإسرائيلية غير المقبولة لاتفاق وقف النار و تطلع الى اجتماع لجنة المراقبة في الناقورة غدا للنظر في هذا الموضوع, كما وافق مجلس الوزراء على دفتر شروط رضائي وآخر لإجراء مناقصة من اجل رفع الردم التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي.
وفي شأن متصل تبلغ الرئيس بري من مسؤول رفيع في البنك الدولي اليوم برغبة البنك في الإنخراط مع الحكومة اللبنانية في ورشة إعادة الإعمار ورفع الأنقاض وإعادة تأهيل البنى التحتية وأكد رئيس المجلس وجوب أن تشمل هذه الخطة استصلاح الأراضي وتأمين قروض للمزارعين والصناعيين واصحاب المهن الصغيرة.
أما الرئيس ميقاتي فقال إننا طوينا صفحة الحرب ويوجد بعض الخروقات الإسرائيلية لكننا سنضع لها حدودا في المدى القريب.
وإذا كان العدوان الإسرائيلي قد لجمه نسبيا إتفاق وقف إطلاق النار إلا أن الخروقات الإسرائيلية متواصلة وقد امتدت وقائعها اليوم على أرض الناقورة وكفركلا وفي سماء بيروت وضاحيتها الجنوبية ومدينة صور.
وتوضع هذه الخروقات برسم لجنة المراقبة الخماسية التي ستعقد غدا إجتماعها العملي الأول بعدما كان شملها قد التأم الأسبوع الماضي على سبيل التعارف بين أعضائها ورسم خطة العمل.
في سوريا اليوم التالي يواجه المزيد من الغموض والتعقيدات في ظل تورط العديد من القوى الإقليمية والدولية في المستنقع السوري.
وفي هذا السياق تتحضر تركيا لشن هجوم عسكري على الأكراد ممثلين (بقسد) التي اعلنت فشل الوساطة الأميركية لتثبيت وقف إطلاق النار في منطقة عين العرب - كوباني.
أما في دمشق فترصد عودة دولية سريعة وتواصل مكثف مع الإدارة الجديدة.
فبعد وصول دبلوماسيين بريطانيين وأمميين إلى العاصمة السورية لحق بهم اليوم وفدان فرنسي وألماني. ويتناول جانب من هذا الحراك إعادة فتح السفارات في سوريا.
مقدمة نشرة اخبار الـ "أم تي في"
قبل ثلاثة وعشرين يوما من الاستحقاق الرئاسي، الترشيحات العلنية بدأت تظهر. فالتيار الوطني الحر، وكما قال النائب ادي معلوف لل "ام تي في"، سمى ثلاثة مرشحين هم: زياد بارود، جورج خوري والياس البيسري.
اعلان التيار علنا للمرة الاولى اسماء مرشحيه يؤكد ان المعركة الرئاسية تزداد حماوة. والحماوة ستستكمل غدا مع اعلان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية موقفه من الاستحقاق المنتظر.
وعليه، الصورة ستتبلور اكثر فاكثر في الايام القليلة المقبلة، باعتبار ان كتلا كثيرة تستعد لاعلان اسماء مرشحيها الى الرئاسة.
لكن تعدد الاسماء ليس في مصلحة انجاز الاستحقاق الرئاسي في التاسع من كانون الثاني المقبل، اذ كلما كثرت الاسماء وتعددت كلما قلت حظوظ اي مرشح في نيل 65 صوتا في الدورة الثانية وما يليها من دورات الاقتراع.
في سوريا الحياة تعود الى طبيعتها، في وقت تشهد العاصمة السورية سلسلة لقاءات مع وفود اجنبية، والهدف من كل هذه الاتصالات واحد: طمأنة المجتمع الدولي الى طبيعة السلطة السياسية الاتية.
واللقاءات التي يتولاها بشكل اساسي القائد العام للادارة السورية الجديد احمد الشرع المعروفف بالجولاني تحقق اهدافها. كل هذا يجري فيما يتكشف كل يوم فصل جديد من فصول مجازر الرئيس المخلوع.
فالمقابر الجماعية تظهر تباعا في عدد من المناطق السورية، في وقت يتضاءل احتمال اكتشاف احياء من سجون الاسد. وهو ما المح اليه وزير الاعلام زياد المكاري عندما قال ان المعطيات بشأن المعتقلين في السجون السورية غير مشجعة.
ولكن قبل التفاصيل اللبنانية والسورية نتوقف عند فضيحة قضائية - سياسية مدوية. فمدعي عام التمييز جمال الحجار خضع لحزب الله ولوفيق صفا، وال ام تي تكشف المستور.
مقدمة نشرة اخبار "المنار"
الوصول الى وقف لاطلاق النار في غزة ممكن وفق مباحثات الدوحة – كما قالت حركة حماس، والقول هذا مقرون بالا يضع المحتل شرطا جديدا كعادته عند كل تقدم نحو اتفاق.
وبين الدوحة والقاهرة يطوف الساعون الى حل، فيما بدأ الوقاتون العبريون يتحدثون عن اتفاق قريب جدا، نقلا عن مصادر اسرائيلية تطابقت باعتقادها مع مصادر البيت الابيض الذي حدد المهمة بايام.
وحتى يخرج الدخان الابيض معلنا وقف النار الاسرائيلية التي اتت على كل شيء في القطاع، فان الموقف القاطع لاهل غزة هو الصمود ومواصلة مقاومة المحتل حتى منعه من تحقيق الاهداف.
وفيما النار الاسرائيلية ترفع سحب دخانها في السماء السورية، وتستبيح قرى ومناطق جنوب دمشق، نسب اعلام بريطاني لحاكم الشام الجديد احمد الشرع قوله انه لن يسمح باستخدام سوريا كنقطة انطلاق لهجمات ضد "اسرائيل" مضيفا لصحيفة التايمز البريطانية انه لا يريد اي صراع سواء مع “تل ابيب” او اي طرف آخر.
في لبنان وآخر مساعي الحلول الرئاسية – كلام عن رفع العوائق تدريجيا من امام جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل. اما رفع انقاض ما دمره العدو الاسرائيلي فسيبدأ اعتبارا من الغد بعد موافقة الحكومة اللبنانية على دفتر شروط رفع انقاض ما هدمه العدوان، ودفع الاموال المطلوبة للهيئة العليا للاغاثة ومجلس الجنوب واتحادات البلديات في الضاحية الجنوبية لبيروت.
فيما رفع أجساد الشهداء من تحت انقاض العديسة الجنوبية فقد بدأ اليوم على ان يتمدد الى الطيبة غدا وما بعدها، بعد ان انسحب منها العدو الاسرائيلي، ودخل اليها اليوم الجيش اللبناني والصليب الاحمر.
مقدمة نشرة اخبار الـ "أو تي في"
“عشرين يوم ويوم” قبل الجلسة الرئاسية التي حددها الرئيس نبيه بري في 9 كانون الثاني 2025، والتوافق على رئيس جديد للبلاد ليس بعد في متناول اليد.
لكن، إذا كان التوافق على اسم الرئيس مهما كمدخل إلى المرحلة الجديدة المرجوة، إلا أنه ليس الأهم… فالأهم، أن يظلل الولاية الرئاسية المقبلة توافق على خطوط عريضة عدة، منها:
أولا، تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار، على قاعدة عدم تفويت فرصة إعادة بناء الدولة بجعل جلسة 9 كانون الثاني المقبل موعدا فعليا لانتخاب رئيس جمهورية يكون توافقيا بين جميع اللبنانيين من اجل إعادة إستنهاض مؤسسات الدولة وإطلاق مسار الإصلاحات والالتزام بتنفيذ القرار 1701 والترتيبات المتصلة به التي تحتاج الى سلطة تنفيذية فاعلة وشرعية، وهذا مستحيل من دون وجود رئيس وحكومة إنقاذ وإصلاح.
ثانيا، وجوب حماية لبنان من تداعيات الاحداث الاخيرة في سوريا، التي شهدت تغييرا هو الأكبر في نظامها السياسي للمرة الأولى منذ 54 عاما، على ان يوحد اللبنانيون موقفهم من العلاقات مع سوريا تحت سقف الاحترام المتبادل لسيادة الدولتين وتثبيت العلاقات الندية بينهما من دولة الى دولة وعدم تدخل أي دولة في شؤون الدولة الأخرى واحترام حق كل شعب في تقرير مصيره، مع الإدراك التام لعوامل الجغرافيا والتاريخ.
ثالثا، الدفع في اتجاه اعادة النازحين السوريين بأسرع وقت إلى بلادهم، وإطلاق البحث الجدي حول حل واضح المعالم لمسألة اللاجئين الفلسطينيين والسلاح الفلسطيني داخل المخيمات أو خارجها.
رابعا، التزام الدستور واحترام الميثاق انطلاقا من اتفاق الطائف، مع التشديد على واجب اللبنانيين في احتضان بعضهم بعضا وعدم السماح بإشعار أي مكون سياسي أو طائفي بأنه مستهدف، أو خاسر.
خامسا وأخيرا، تنفيذ الحلول التي باتت معروفة للأزمة المالية وقضية اموال المودعين.
أما ما عدا ذلك، فلا يعدو كونه مزيدا من إضاعة الوقت في الوقت الضائع أصلا، حيث تهتم غالبية الطبقة السياسية بأمور كثيرة، فيما المطلوب واحد، هو الدولة.
مقدمة نشرة اخبار الـ "أل بي سي"
الحدث السوري مازال يتقدم ما عداه، سواء الإسرائيلي – الحمساوي، أو اللبناني:
هرولة دبلوماسية في اتجاه السطة الجديدة في دمشق: دول تعيد فتح سفاراتها، ودول ترفع أعلامها على سفاراتها، بعدما كانت منكسة منذ عام 2011.
أما الحدث الأهم في هذه الهرولة، فلقاء مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة "توم فليتشر" أحمد الشرع ، والأهم من كل ذلك حديثه عن "شعور مشجع" بعد اجتماعات عقدها في دمشق بالسلطات الجديدة، مشيرا إلى وجود "أساس لزيادة طموحة للدعم الإنساني الحيوي". فليتشر كتب على منصة "إكس": "إن هناك لحظة أمل حذر في سوريا".
تزامن هذا الموقف وما أعلنه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن لمجلس الأمن اليوم من أن "هناك استعدادا دوليا واضحا لتوفير الاحتياجات الهائلة، ولا يمكن معالجتها إلا بدعم واسع النطاق، بما في ذلك إنهاء سلس للعقوبات".
نبقى في الملف السوري مع قراءة في غاية الأهمية لوليد جنبلاط بعد لقاء استثنائي في دار الطائفة الدرزية. جنبلاط رأى أنه "لا يمكن إلا أن نتعاطى بإيجابية وانفتاح مع النظام الجديد، ولا بد من تصحيح بعض الأخطاء التاريخية عند البعض، نريد سوريا ديمقراطية ومتعددة ومتنوعة يقرر أهلها مستقبلها، نحترم الخصوصيات السورية ونساعد من بعيد ومن قريب عند الضرورة".
مقدمة نشرة اخبار "الجديد"
التاسع من شهر الرئيس يتقلب على نار المرشحين الذين سيصرفون أيام الأعياد في زيارات الدعم والإسناد وطرح الرؤى الرئاسية وفيما أولويات الدولة رسميا رفع ركام الحرب، فإن كرسي بعبدا يرفع عنه ركام الفراغ وغبار السنين،
ولكن من دون وضوح في شخصية سيد هذا القصر لست سنوات مقبلة وكل ما تم تثبيته حتى اليوم هو الذهاب الى التوافق في انتخاب الرئيس، على أن هذا التوافق غير موضوع في الخدمة حاليا ويتفرع عنه مرشحون جدد ويسيل لعاب شخصيات مارونية على المنصب كلما اقترب موعد الانتخاب.
وأمام السيلان الرئاسي فإن التاسع من كانون لم يعد موعدا مقدسا،
وقد تلعب القوات اللبنانية بعقارب زمنه لاعطاء فرصة الترشيح للحكيم الذي لم يقل كلمته الحاسمة حيال اسم قائد الجيش وفي الترتيب الرئاسي فإن جوزيف عون يتصدر يوما بعد يوم ويبدو ان النواب السنة شرقا وغربا كتلا وأفرادا, سيرفعون التحية العسكرية ويعلنون كل من موقعه تأييد قائد الجيش.
ولفتت اشارة النائب فيصل كرامي الى تكوين بلوك نيابي سيسعى الى دعم وصول مرشح يجمع ولا يفرق, ينال ثقة المجتمع الدولي والعربي تحديدا, يحترم الدستور ويلتزم تطبيقه ولا تكون يداه ملطختين بدماء اللبنانيين والتلطيخ هنا لسمير جعجع.
أما المواصفات الاخرى فتنطبق على الجنرال عون واذا ما ذهب النواب السنة قاطبة الى تسمية قائد الجيش، ستكون تلك اولى الاشارات السعودية الواضحة حيال تأييد اسم بعينه بعدما التزمت الصمت الايجابي لسنتين ودعمت مواصفات من دون اسماء وسيتعين على القوات السير خطا عسكريا لتأمين الغطاء المسيحي لعون، إلا اذا وجد الدكتور جعجع أن فرصته هذه المرة لن تتعوض في ظروف سياسية اخرى.
اما انتظار التوافق فمن مع من؟
وأي اكثرية ستنصهر مع بعضها على اسم واحد؟
فرئيس القوات يؤكد أن لا مرشح يجمعنا مع الممانعة والممانعون لا يسيرون بمرشح تلطخت ايديه بالدماء وتفرض هذه الشروط ان ينقب الطرفان عن الاسم الذي لم يرتكب المعاصي سواء في الحرب اللبنانية او في حروب الفساد.
ولكننا لسنا في زمن القديسين.. وليس هناك من شخصية معفاة من الذنوب السياسية إلا اذا استقر التوافق على اسم يحمل مواصفات الوزير السابق مروان شربل.
ومع دخول البلاد مرحليا زمن الاعياد والانشغال بتبادل التهاني الرئاسية فإن لبنان يصوب وجهته نحو سوريا.
ولكن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيدخلها من الباب العالي ويزور انقرة غدا للتفاهم مع الرئيس رجب طيب اردوغان على قضايا تخص لبنان وسوريا وتركيا.
والى دمشق يتوجه وفد اشتراكي موسع يوم الاحد برئاسة النائب السابق وليد جنبلاط، يرافقه نواب اللقاء الديمقراطي والمشايخ الدروز لتهنئة أحمد الشرع بسقوط النظام السوري وسيتمكن جنبلاط بعد ثلاثة عشر عاما, من التماس عدوه على ضفة النهر, ومن فتح صفحة جديدة مع سوريا، ببعدها اللبناني أولا والدرزي اللبناني السوري ثانيا، وسيتأكد وليد جنبلاط ان صرخته الشهيرة "يا قردا لم تعرفه الطبيعة" ما كانت في زمنها زلة لسان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: کانون الثانی التاسع من فی سوریا
إقرأ أيضاً:
دبي.. حظر حركة الشاحنات على شارع الإمارات بالاتجاه إلى الشارقة خلال ساعات الذروة المسائية
دبي: «الخليج»
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات والقيادة العامة لشرطة دبي حظر حركة الشاحنات على شارع الإمارات في الجزء الواقع بين شارع العوير وإمارة الشارقة بالاتجاه إلى إمارة الشارقة خلال ساعات الذروة المسائية من الساعة 05:30 مساء إلى الساعة 08:00 مساء، على أن يبدأ الحظر في الأول من شهر يناير 2025.
تأتي هذه الخطوة ضمن خطط الهيئة نحو التوسع في حظر حركة الشاحنات في بعض الشوارع المحورية بإمارة دبي، سعياً إلى تعزيز انسيابية الطرق وخفض الازدحامات المرورية وزيادة الطاقة الاستيعابية للمركبات الخاصة في الشوارع المستهدفة، إضافة إلى تحسين مستويات السلامة المرورية على مستوى الإمارة.
وبدأت الهيئة سياسة توسع حظر حركة الشاحنات في شارع الشيخ محمد بن زايد في أواخر إبريل من العام الجاري 2024 خلال أوقات الذروة الصباحية والمسائية، ووسعت سياسة الحظر لتشمل شارع الإمارات في اتجاه الشارقة خلال الفترة المسائية مطلع العام المقبل 2025.
التوسع في حظر حركة الشاحنات
وتحظر هيئة الطرق والمواصلات مرور حركة الشاحنات في بعض شوارع وطرق إمارة دبي بأوقات مختلفة، حسب المحور والمنطقة، حيث تحظر حركة الشاحنات طوال الوقت في الطرق الرئيسية داخل الإمارة مثل شارع الاتحاد وشارع ميدان وجميع المعابر، وتخضع شوارع أخرى مثل شارع الشيخ زايد والمناطق السكنية القريبة من إمارة الشارقة مثل مزهر والمحيصنة وعود المطينة إلى حظر حركة الشاحنات 16 ساعة تبدأ من 06:00 صباحاً وتنتهي في الساعة 10:00 مساء، فيما تخضع المناطق الحضرية المتوسطة الازدحام إلى حظر مرور الشاحنات في أوقات الذروة الصباحية والمسائية مثل شارع المطار وشارع عمّان وشارع دمشق، حيث يحظر مرور الشاحنات خلال الأوقات التالية: من 06:30 صباحاً إلى 08:30 صباحاً، ومن 01:00 ظهراً إلى 03:00 عصراً، ومن 05:30 مساء إلى 08:00 مساء.
وقال اللواء سيف مهير المزروعي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات بالوكالة في شرطة دبي: «إن قرار حظر الشاحنات في شارع الإمارات باتجاه إمارة الشارقة خلال فترة الذروة المسائية بدءاً من 1 يناير 2025 جاء بعد دراسة مستفيضة للمعايير الهندسية والفنية، التي تضمن تحقيق التوازن بين متطلبات السلامة وحاجات النقل، مؤكداً أن القرار يشمل منع حركة الشاحنات في أوقات محددة على شارع الإمارات، خاصة في الفترة المسائية، حيث تشهد حركة مرور كثيفة، مؤكداً أن الهدف الرئيسي من القرار هو الحد من الحوادث المرورية الناتجة عن التداخل بين الشاحنات والمركبات الصغيرة، فضلاً عن تخفيف الازدحامات المرورية في الشوارع الحيوية».
وأشار المزروعي إلى أن شرطة دبي تعمل على تنسيق الجهود مع هيئة الطرق والمواصلات لتوعية سائقي الشاحنات وأصحاب شركات النقل بأوقات الحظر الجديدة، مشدداً على ضرورة الالتزام بتلك الأوقات لتجنب الغرامات والمخالفات، التي ستُفرض على المخالفين، مؤكداً أن تطبيق مثل هذه الإجراءات يتطلب تعاوناً واسعاً بين الجهات الرسمية وأصحاب الشاحنات، داعياً سائقي المركبات الثقيلة وأصحاب شركات النقل إلى المساهمة في إنجاح هذه الجهود، وذلك من خلال الالتزام بالقوانين وتكييف جداول النقل بما يتماشى مع أوقات الحظر.
وأكد المزروعي أهمية التوعية المسبقة، حيث سيتم تنبيه السائقين من خلال وسائل الإعلام المختلفة واللوحات الإرشادية على الطرق، ووسائل الإعلام المختلفة لضمان توعية الجميع بآليات التنفيذ، لضمان تنفيذ القرار بشكل فعّال دون تأثير كبير على حركة الشحن والنقل. كما شدد على ضرورة التزام أصحاب الشاحنات وسائقيها بالقرار لتجنب الغرامات والمخالفات، لافتاً إلى أنه تم تسجيل 792 مخالفة في العام الحالي بسبب عدم الالتزام بأوقات الحظر.
ولفت مساعد القائد العام لشؤون العمليات بالوكالة أن القرار يساهم في تحسين السلامة المرورية وتقليل معدلات الحوادث المرتبطة بالشاحنات خلال أوقات الذروة، وتعزيز انسيابية الحركة المرورية بحيث يساعد القرار على تخفيف الاختناقات المرورية في الشوارع الحيوية مثل شارع الإمارات، كما يدعم الاستدامة البيئية من خلال تقليل الازدحام واستهلاك الوقود وانبعاثات الغازات الملوثة.
وذكر اللواء المزروعي أن الإجراءات المرورية الجديدة على شارع الإمارات تعد خطوة استباقية تهدف إلى توفير بيئة مرورية أكثر أماناً وكفاءة. ومع التزام سائقي الشاحنات وأصحاب شركات النقل بالقرار يمكن تحقيق الأهداف المرجوة دون التأثير على الخدمات اللوجستية أو الاقتصاد. مؤكداً أن نجاح هذه المبادرة يعتمد بشكل كبير على التزام الجميع بدورهم لضمان تطبيق الحظر بسلاسة وفاعلية، وتحقيق الأهداف المنشودة لضمان بيئة مرورية آمنة ومريحة لجميع مستخدمي الطريق.
وقال حسين البنّا، المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات: «يأتي تطبيق الحظر ضمن سياسة التوسع في حظر حركة الشاحنات، واستراتيجية الهيئة الرامية إلى التخفيف من حدة الازدحامات في أوقات الذروة ورفع مستوى السلامة المرورية وتعزيز انسيابية الحركة المرورية في شوارع وطرق دبي، مؤكداً أن القرار جاء بالتنسيق مع شركاء الهيئة الاستراتيجيين في القيادة العامة لشرطة دبي، ودائرة الاقتصاد والسياحة، وموانئ دبي العالمية ومطارات دبي».
وأضاف البنا: «يساهم حظر المركبات الثقيلة على شارع الإمارات خلال أوقات الذروة المسائية بالاتجاه إلى إمارة الشارقة في تعزيز انسيابية حركة المركبات الخفيفة ورفع مستوى السلامة المرورية على شارع الإمارات، وتوزيع حركة الشاحنات على الشوارع البديلة المسموح فيها بمرور الشاحنات، وبالتالي تقليل زمن الرحلة على مستخدمي الطريق».
وأشار البنا إلى أن تعديل حركة مرور الشاحنات على الطرق يخضع لدراسات وتفاصيل هندسية وفنية عديدة، تعتمد على كثافة المركبات، وإحصائيات الحوادث المرورية، وحالة التطور العمراني على طرفي الشارع، وتوزيع حركة المركبات على الطرق البديلة القادرة على استيعاب الحركة المرورية، مؤكداً أن الهيئة ستعمل مع شركائها في القيادة العامة لشرطة دبي، والجهات المعنية على تنبيه سائقي المركبات الثقيلة، وأصحاب وملاك الشاحنات بأوقات مرور الشاحنات على شارع الإمارات، من خلال تركيب لوحات إرشادية تعريفية في بداية ونهاية منطقة الحظر على الشارع، ومن خلال والنشرات الإعلامية والإعلانات عبر مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى إعداد وبث رسائل إذاعية بأكثر من لغة في الإذاعات المحلية.
ودعا البنّا سائقي الشاحنات وشركات النقل والشحن إلى الالتزام بتطبيق القرار، والانتقال خلال أوقات الحظر إلى الشوارع البديلة، أو الانتظار في استراحات الشاحنات المتوزعة على الشوارع المختلفة في الإمارة.
وتعمل الهيئة منذ منتصف العام الماضي 2023 على تنفيذ خطة تطويرية لاستراحة الشاحنات بالشراكة مع القطاع الخاص تشمل تنفيذ وتطوير 19 محطة واستراحة للشاحنات موزعة على عدد من الشوارع الحيوية في إمارة دبي، بينها شارع الشيخ محمد بن زايد وشارع الإمارات، وشارع دبي - حتا، وشارع دبي - العين، وتقدر المساحة الإجمالية لجميع الاستراحات بأكثر من 300 ألف متر مربع، وتستوعب نحو 1000 شاحنة ومركبة ثقيلة.
وتشمل الخطة تطوير 3 محطات متكاملة لتعزيز سلامة ورفاهية السائقين، حيث تضم محطات تعبئة الوقود (الديزل)، ونزلاً سكنية (موتيل) لاستراحة السائقين، وورش صيانة، ومطاعم، ومباني إدارية، وغرفاً للصلاة، وورشاً لصيانة الشاحنات، ومراكز تدريب للسائقين، وعيادات، وصيدليات، ومراكز للصرافة، ومغسلة للملابس، وغيرها من الخدمات والمرافق المساندة، التي تتعلق بسلامة ورفاهية سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة.