هل يمكن لمرض الزهايمر أن يزيد من خطر الوقوع في فخ الاحتيال المالي؟
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
في عصرنا الحالي، يشكل الاحتيال المالي تهديداً متزايداً، خاصة لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض التدهور المعرفي مثل الزهايمر. تشير دراسة نشرت في «Journal of the American Geriatrics Society» إلى وجود علاقة وثيقة بين تدهور الوظائف العقلية وزيادة قابلية الوقوع ضحية للاحتيال المالي، إذ يُعَد ضعف القدرة على اتخاذ القرارات المالية أحد الأعراض المبكرة للمرض.
ضعف القدرة المالية كعلامة مبكرة على الزهايمر
أظهرت دراسات متعددة أن التغيرات المبكرة في الدماغ لدى مرضى الزهايمر تؤثر على قدرتهم على اتخاذ القرارات المالية السليمة. في المراحل الأولى للمرض، تبدأ القشرة الجبهية - وهي المنطقة المسؤولة عن التفكير المنطقي والحكم على الأمور - في التدهور. هذا يؤدي إلى:
- ضعف مهارات تقييم المخاطر.
- صعوبة التمييز بين العروض الحقيقية والاحتيالية.
- تراجع القدرة على فهم الأرقام أو مراقبة الحسابات.
في دراسة نُشرت في مجلة Annals of Internal Medicine عام 2020، أظهرت النتائج أن كبار السن الذين وقعوا ضحايا للاحتيال المالي كانوا أكثر عرضة لتطور التدهور المعرفي في السنوات اللاحقة. هذه النتائج تشير إلى أن الصعوبة في اتخاذ القرارات المالية قد تكون مؤشرًا مبكرًا على الإصابة بالخرف أو مرض الزهايمر.
اقرأ أيضاً.. لجنة أوروبية تعيد النظر في عقار لعلاج ألزهايمر
العزلة الاجتماعية: عامل خطر إضافي
إلى جانب التغيرات الدماغية، فإن العزلة الاجتماعية التي يعاني منها بعض كبار السن تزيد من احتمالية تعرضهم للاحتيال المالي. فالأفراد المعزولون يبحثون عن التفاعل الاجتماعي، مما يجعلهم أهدافًا سهلة للمحتالين الذين يستغلون حاجتهم للتواصل العاطفي.
علاوة على ذلك، قد يتردد المصابون بالتدهور المعرفي في طلب المساعدة أو الإبلاغ عن تعرضهم للاحتيال خوفًا من الشعور بالإحراج أو فقدان الاستقلالية.
الأعراض المبكرة لتراجع القدرة المالية
من بين العلامات التحذيرية المبكرة التي تشير إلى أن الشخص قد يكون في مرحلة مبكرة من مرض الزهايمر أو التدهور المعرفي:
- نسيان دفع الفواتير أو دفعها عدة مرات.
- اتخاذ قرارات مالية غير منطقية، مثل التبرع بمبالغ كبيرة غير مبررة.
- صعوبة تتبع المعاملات المالية أو فهم الحسابات المصرفية.
- الانخداع بالعروض المغرية أو الرسائل الاحتيالية.
اقرأ أيضاً.. دواء جديد ضد ألزهايمر يحصل على موافقة خبراء
الوقاية والحماية
لحماية كبار السن والأشخاص المعرضين للتدهور المعرفي من الاحتيال المالي، يُنصح بما يلي:
- المراقبة المستمرة: يجب على أفراد العائلة مراقبة السلوك المالي للكبار، مثل المعاملات غير المعتادة أو النفقات المفاجئة.
- التثقيف المالي: توعية كبار السن بكيفية التعرف على أساليب الاحتيال، مثل المكالمات المشبوهة أو رسائل البريد الإلكتروني المضللة.
- تعيين وكلاء ماليين موثوقين: في حال ظهور علامات التدهور، يمكن تعيين شخص موثوق لإدارة الشؤون المالية.
- تعزيز العلاقات الاجتماعية: تقليل العزلة الاجتماعية من خلال التواصل الدائم مع كبار السن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مرض الزهايمر الزهايمر الاحتيال الإلكتروني التدهور المعرفی کبار السن
إقرأ أيضاً:
في مواجهة الأزمة.. الطور يطالب بتقليص الإنفاق ووقف استنزاف النقد الأجنبي
???? ليبيا – الطور: الإنفاق المزدوج ومبيعات النقد الأجنبي للأغراض الشخصية يفاقمان التدهور الاقتصادي
???? الإنفاق العام يعطّل الاقتصاد ويضعف الإصلاحات ????️
أكد الخبير الاقتصادي أبوبكر الطور أن الإنفاق العام المفرط ساهم بشكل كبير في تعطيل عجلة الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى تدني مستوى الخدمات الأساسية، وضعف مردود الإصلاحات الاقتصادية، وسوء إدارة الإيرادات السيادية، موضحًا أن هذه العوامل لن تؤدي إلى تحسين الوضع الاقتصادي إلا بتكلفة باهظة.
???? فشل السياسات التقليدية للمصرف المركزي ????
وفي تصريحات خاصة لصحيفة “صدى الاقتصادية”، قال الطور إن استمرار المصرف المركزي في الاعتماد على وسائل تقليدية ومتكررة دون فعالية، يُصعّب من إمكانية طرح رؤى مقنعة لمعالجة التدهور، مؤكدًا ضرورة إيجاد حلول لتخفيض الإنفاق العام المزدوج.
???? إيقاف مبيعات الأغراض الشخصية وتوجيهها للاعتمادات ????
وطالب الطور بوقف مبيعات النقد الأجنبي للأغراض الشخصية، وتوجيه هذه الموارد إلى الاعتمادات المستندية، مشددًا على أن بطاقة الأغراض الشخصية لا تعود بفائدة فعلية على المواطن، بل باتت من أسباب استنزاف احتياطي الدولة من العملة الصعبة.
???? تنظيم سوق الصرافة ومكافحة الفوضى المالية ????
كما دعا إلى إعادة تنظيم آليات فتح الاعتمادات وفق الاستهلاك الموسمي، وتنظيم عمل محلات وشركات الصرافة وفق المعايير الدولية، محذرًا من أن الفوضى في السوق الموازية قد تؤدي إلى انفلات غير مسبوق للأسعار يصعب السيطرة عليه لاحقًا.
???? إصلاحات عاجلة لكبح التدهور المالي ????
اختتم الطور تصريحه بالدعوة إلى الحد من التدهور الاقتصادي عبر تقليص الإنفاق العام المزدوج، والكشف عن حجم الدين العام كل ثلاثة أشهر، مع تقليص عدد السفارات والموظفين بالخارج، وتنظيم ملف الإيفاد الدراسي بإلزام الفاشلين بتحمل تكاليف دراستهم لتقليل الهدر المالي.