«العمل الدولية» تشيد بالتشريعات والسياسات الإماراتية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أشاد جيبليرت هونغوبو مدير منظمة العمل الدولية بالتشريعات والسياسات المطبقة في سوق العمل الإماراتي، وبحرص دولة الإمارات على إيجاد منظومة رائدة تحقق التوازن بين طرفي علاقة العمل، مثمناً في الوقت نفسه السياسات والبرامج المبتكرة التي تبنتها الدولة مؤخراً لتعزيز الحماية الاجتماعية للعاملين على أرض الإمارات.
جاء ذلك بعد اطلاع وفد منظمة العمل الدولية خلال لقاء عقد في دبي، بحضور الدكتور عبدالرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، ووفد المنظمة.. على منظومة تشريعات وسياسات سوق العمل الإماراتي وأثرها في تعزيز تنافسيته وضمان حقوق طرفي علاقة العمل على نحو متوازن.
أكد الدكتور عبد الرحمن العور خلال اللقاء حرص وزارة الموارد البشرية والتوطين على تعزيز علاقات التعاون مع منظمة العمل الدولية، مشيراً إلى حرص الإمارات على تحديث وتطوير تشريعات وسياسات سوق العمل بما يوائم المعايير الدولية، مؤكداً في الوقت نفسه أن هذا التعاون يسلط الضوء على القفزة النوعية التي حققتها الإمارات في تحسين حوكمة سوق العمل، سواء فيما يتعلق بتدابير الحماية التشريعية والاجتماعية للعمال أو في سبيل تعزيز مرونة سوق العمل وتنافسيته وقدرته على التكيف مع المتغيرات والتحديات الاقتصادية العالمية المتسارعة. وأشار إلى أن سوق العمل الإماراتي شهد خلال العامين الماضيين تحولات استراتيجية نتيجة إجراء تعديلات جوهرية على تشريعاته وسياساته وفق رؤية شاملة، تستهدف أن يكون سوقاً تنافسياً ممكناً للكوادر الإماراتية وجاذباً للكفاءات العالمية، بما يلبي متطلبات الرؤية المستقبلية الطموحة لدولة الإمارات التي تستضيف الملايين من العمال من مختلف الثقافات وأكثر من 200 جنسية في سوق العمل الذي يعتبر واحداً من أهم الأسواق العالمية مرونة وديناميكية وتوفيراً لفرص العمل اللائق.
من جانبه، أعرب جيبليرت هونغوبو مدير منظمة العمل الدولية عن تقديره لإعلان دولة الإمارات الموافقة على الانضمام إلى التحالف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية، والذي أطلقه المدير العام للمنظمة ووافق مجلس الوزراء على انضمام الدولة إليه في يناير من العام الحالي.
وأكد جاهزية المنظمة لتقديم الدعم والخبرات الفنية بما يساهم في تعزيز كفاءات وقدرات الموارد البشرية للوزارة، لاسيما في مجال الرقابة والتفتيش وتعزيز بيئة العمل ورفع تنافسية القوى العاملة الوطنية وتأهيلها وتدريبها بما يلبي احتياجات الوزارة وسوق العمل. وتضمن اللقاء عرضاً حول الواقع الريادي لسوق العمل في الدولة ومعدلات نموه وتنافسيته في ظل التحديات العالمية، وأبرز المبادرات والتشريعات الوطنية ومساهمتها في تحقيق أهداف واستراتيجيات مئوية الإمارات 2071، حيث شهد سوق العمل الإماراتي نمواً بنسبة 14.5% في الشركات، ونمواً بنسبة 9% في القوى العاملة، كما تصدر مجموعة من مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بمجالات العمل.
وتم استعراض السياسات الداعمة لرفع معدلات مشاركة المرأة في سوق العمل وتعزيز مرونته واستقراره وجاذبته، كما ناقش الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك ومستجدات أسواق العمل، والتحديات والفرص، والدور الرئيسي لدولة الإمارات في دعم التوجهات الدولية الإنسانية، وتعزيز التواصل والحوار وتقديم الدعم للشركاء لتحقيق التقدم المنشود في مجالات سوق العمل. وتناول اللقاء المبادرات الإماراتية الرائدة في تحسين بيئة العمل وتعزيز مرونة سوق العمل، إلى جانب استعراض تجربة الدولة في تطبيق برامج توطين الوظائف وتمكين الكفاءات الوطنية.
حضر اللقاء كل من خليل خوري وكيل الوزارة لشؤون عمليات سوق العمل والتوطين، ومقصود كروز رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وشيماء العوضي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الاتصال والعلاقات الدولية، وعدد من المسؤولين في الوزارة، بالإضافة إلى ممثلين من اتحاد غرف الإمارات الأعضاء في منظمة العمل الدولية عن فئة أصحاب الأعمال، وممثلين عن منظمات العمال الإماراتية الأعضاء في المنظمة.
كما حضر اللقاء من جانب المنظمة الدكتورة ربا جرادات مدير عام مساعد والمدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية، والدكتور فوزي قسومة كبير مستشاري المدير العام للدول العربية.
من جهة ثانية، عقد مدير منظمة العمل الدولية لقاءات ثنائية مع أطراف الإنتاج الثلاثة، حيث التقى ممثلي أصحاب العمل الأعضاء في المنظمة، ممثَّلين في حميد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف الإمارات، وأحمد جامع القيزي الأمين العام المساعد لاتحاد غرف الإمارات، وهند بن سليمان نائب رئيس مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، عضو مناوب، وكذلك عُقِد لقاء ثنائي آخر مع ممثلي منظمات العمال في الإمارات ممثَّلين في ممثلي جمعية التنسيق للجمعيات المهنية العاملة في الدولة الدكتور زايد الشامسي، ومحمد الحمادي، والدكتور محمد بطي الشامسي، والدكتورة حصة الطنيجي، وصلاح الحوسني.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات سوق العمل الإماراتی منظمة العمل الدولیة
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: تعلمنا من رئيس الدولة العمل على تعزيز التسامح والتعايش محلياً وعالمياً
تسلم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في مجلسه بأبوظبي، جائزة التكريم الخاص من ممثلي المجتمعات السيخية العالمية، تقديراً لجهوده الاستثنائية في تعزيز قيم التسامح والتعايش والاخوة الإنسانية والحوار البناء بين الأديان، وتشجيع التنوع الثقافي، وبناء مجتمع قائم على مبادئ التسامح والتعايش السلمي والاحترام المتبادل، على المستويين المحلي والعالمي.
وسلم الجائزة للشيخ نهيان بن مبارك، الدكتور نافديب سينغ بانسال، مؤسس جوائز السيخ العالمية، ممثلًا عن المجتمع السيخي العالمي، وسوريندر سينغ كانداري، رئيس معبد جورو ناناك داربار في جبل علي.وفي كلمته عقب تسلم الجائزة، قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن التزام الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بدعم وتعزيز ورعاية قيم التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية بين البشر أجمعين يعد من أولويات هذا الوطن الذي أصبح مثالاً عالمياً في هذا المجال.
وأكد: أننا تعلمنا من رئيس الدولة العمل على تعزيز هذه القيم الإنسانية وبذل الجهود الممكنة كافة محلياً وعالمياً من أجل تجسيدها بين الأمم والشعوب مهما اختلفت دياناتهم وألوانهم وثقافاتهم، معبراً عن تقديره لهذا التكريم من المجتمع السيخي، والذي ترتكز قيمه على الخدمة والتواضع.
وأوضح أن هذا التكريم يعكس قيمة ودور الإمارات العربية المتحدة كقائد عالمي في تعزيز الحوار بين الأديان والاحترام المتبادل وتعزيز القيم الإنسانية القائمة على احترام البشر جميعاً كونهم بشراً، ويؤكد القيم المشتركة التي تجمع المجتمعات والثقافات في جميع أنحاء العالم.
من جانبه، قال الدكتور نافديب سينغ بانسال إن هذه الجائزة تعبير صادق عن تقدير المجتمع السيخي في جميع أنحاء العالم للشيخ نهيان بن مبارك، مؤكداً أن التزامه بتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان ألهم الجميع للعمل على التعاون والتعاطف والحوار والوحدة بين المجتمعات، وأن جهوده المخلصة تساهم في جعل دولة الإمارات نموذجاً للتسامح والشمولية.