ولا تحسبن الإرهابيين العراقيين أمواتا بل أحياء في سوريا يقاتلون.. أخطر ملفات الفساد بالعراق
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
بغداد اليوم – بغداد
كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية مختار الموسوي، اليوم الثلاثاء (17 كانون الأول 2024)، عن وجود عناصر عراقيين بين التنظيمات الإرهابية في سوريا، فيما أشار الى أن هؤلاء الإرهابيين مسجلين على انهم أموات وتصرف الرواتب لذويهم.
وقال الموسوي لـ"بغداد اليوم"، إن "أحداث سوريا اظهرت وجود أحياء من العراقيين سجلوا على أنهم أموات أو مغيبون وتم صرف رواتب تقاعدية لذويهم وتعويضات طيلة سنوات"، مؤكدا، أن "بعضهم يقاتل في صفوف تنظيمات إرهابية وهو يوثق ما يقوم به على منصات التواصل".
وأضاف، أن "ملف الأموات الأحياء أثار نقطة استفهام كبيرة في الشأن العراقي حول كيف تم الإقرار بأنهم اموات وماهي الأوليات وكيف صرفت رواتب تقاعدية لذويهم دون أي تحقيقات"، مشيرا إلى أن "احداث سوريا فتحت ملفا في غاية الخطورة وربما نرى وجود المئات ممن سجلوا على أنهم متوفون أو مغيبون بينما هم أحياء في صفوف تنظيمات مسلحة في سوريا".
الموسوي دعا إلى "ضرورة اجراء تحقيقات معمقة لبيان أسباب ما حدث باعتباره خرق فاضح وكشف من يقف ورائه والسعي الى التأكد من جميع الملفات المشبوهة بهذا الاتجاه".
من جهتها، أكدت النائب عن كتلة الصادقون النيابية، زهرة البجاري، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن ملف المغيبين يعد من أخطر ملفات الفساد التي تستوجب إعادة التدقيق والعمل الجاد لمعالجتها.
وأوضحت البجاري في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أن "الوثائق أظهرت وجود آلاف الملفات المزورة التي تم من خلالها إدراج إرهابيي داعش كـ"شهداء"، ومنحهم رواتب تقاعدية تحت مسمى المغيبين"، مشيرة إلى أن هناك جهات استغلت هذا الملف بشكل مدروس لتحقيق مكاسب انتخابية ومالية".
وشددت "على أن كشف الحقائق في هذا الملف يتطلب من هيئة التقاعد والجهات الرقابية والأمن الوطني مراجعة دقيقة للملفات بطريقة مهنية وحرص على المال العام، مع إنصاف الضحايا والأبرياء"، معتبرة أن "استمرار احتساب قتلى داعش ضمن ملف المغيبين يمثل تواطؤًا وفسادًا من جهات حكومية ولجان معنية، ما أدى إلى تصنيف آلاف الملفات المزورة".
وأضافت، أن "قضية الإرهابي "نزهان مهدي صالح اللهيبي"، الملقب بـ"أبو محمود"، الذي ظهر في إدلب بعد احتسابه مغيبًا، هي مثال واضح على فساد هذا الملف الذي يستوجب المراجعة والتدقيق الشامل".
وأكدت البجاري في بيانها، "ضرورة معالجة هذا الملف كونه يمس الأمن الوطني، حيث إن أغلب الأشخاص المدرجين في هذا الملف كانوا مشاركين في قتل وتهجير ملايين المواطنين خلال سيطرة داعش على المحافظات العراقية، فيما تبين لاحقاً إنهم يقاتلون مع المجاميع الإرهابية في سوريا وما زال أغلبهم يمارس إعماله الاجرامية بحق العراقيين" .
وطالبت، الحكومة بإعادة تدقيق الملفات الأمنية لكل من تم احتسابه شهيدًا أو متقاعدًا على أسس مزورة، مشددة على "أهمية تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: هذا الملف فی سوریا
إقرأ أيضاً:
احمد الأبيض: صوت العراقيين الأحرار يطارد السوداني في شوارع لندن!
يناير 16, 2025آخر تحديث: يناير 16, 2025
المستقلة/- في تصريحٍ مثير للجدل، غرّد الدكتور أحمد الأبيض عبر منصة “X” (تويتر سابقًا)، قائلاً: “صوت العراقيين الأحرار يطارد السوداني في شوارع لندن. لا تنفعك عمالة لندن أو واشنطن أو طهران. سقطتم وانتهى أمركم.”
وجاءت هذه التغريدة في إطار الهجوم المستمر من المعارضة العراقية على الحكومة الحالية بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حيث دعا الأبيض إلى دعم تحالف المعارضة الوطني في سعيه لاستعادة السلطة وإقامة “الدولة العراقية الحقيقية”.
الانتقادات الموجهة للسوداني: العمالة والتبعية
وأشار الدكتور أحمد الأبيض في تغريدته إلى ما يعتبره ارتباطًا غير طبيعي بين الحكومة الحالية و”مراكز القوى” في لندن وواشنطن وطهران. ويرى كثير من المنتقدين أن السوداني يواصل السير في فلك ما يُسمى بـ “العمالة”، التي تستمر في السيطرة على سياسة العراق الداخلية والخارجية، مما يهدد استقلالية العراق وقراره السيادي. يرى هؤلاء أن العراق يواجه تحديات شديدة في ظل هذا الولاء المُفرط للمصالح الخارجية، الأمر الذي يجعل من المشروع الوطني العراقي في خطر.
هل تحققت فعلاً “موجة الاحتجاجات”؟
وفي سياق متصل، أكد الدكتور أحمد الأبيض أن “صوت العراقيين الأحرار يطارد السوداني في شوارع لندن”، في إشارة إلى تصاعد المعارضة للسياسات الحكومية في الخارج، خاصة في لندن حيث يعتقد أن هناك محاولات من قبل الحكومة العراقية للتأثير في دوائر القرار الدولية. هذا التصريح يبدو وكأنه يعكس تصاعد الاحتجاجات والمواقف المعارضة في الشارع العراقي، ما يطرح تساؤلات عدة حول مدى فاعلية هذه الحركات في التأثير على السياسة الداخلية والخارجية للعراق.
تحالف المعارضة: ماذا بعد؟
في الوقت الذي يستمر فيه الجدل حول الوضع السياسي في العراق، يتزايد دعم “التحالف الوطني للمعارضة العراقية” الذي يراه البعض الممثل الشرعي للشعب العراقي. هذا التحالف الذي يسعى جاهدًا إلى تغيير الواقع الحالي عبر تصعيد المعارضة والمطالبة بالإصلاحات، يصر على أنه يمتلك الحلول الأفضل لمستقبل العراق بعيدًا عن الفساد والهيمنة الخارجية.
وبالرغم من التصريحات الحادة التي يطلقها بعض قادة المعارضة، هناك من يعتقد أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام في الساحة السياسية العراقية، مما يعرقل جهود المصالحة الوطنية التي بدأت تنبثق في فترات سابقة.
خاتمة: نحو مشهد سياسي أكثر وضوحًا؟
بينما يبقى مشهد السياسة العراقية غامضًا ومرتبكًا، فإن التصريحات التي أطلقها الدكتور أحمد الأبيض تساهم في إشعال الجدل حول الحكومة الحالية ووجود قوى مؤثرة تسعى لتغيير المسار السياسي في البلاد. وقد يكون الوقت هو العامل الأهم في تحديد مدى قدرة المعارضة على التأثير على النظام السياسي في العراق وإعادة تشكيله بما يتماشى مع تطلعات الشعب العراقي. ولكن هل ستنجح هذه القوى في بناء جبهة موحدة، أم ستظل العراق رهينة للصراعات الداخلية والانقسامات السياسية؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.
https://x.com/2ALABYAD/status/1879625301455769800