بعد وساطة أمريكية..تمديد هدنة بين ألأكراد و الموالين لتركيا في سوريا
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
كشفت الولايات المتحدة الثلاثاء أن جهودها أفضت إلى تمديد هدنة بين مقاتلين موالين لتركيا وقوات كردية سورية في منطقة منبج، وأنها تسعى إلى إرساء تفاهم أوسع نطاقاً مع أنقرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن الهدنة في منبج التي انقضت مدتها "مدت إلى نهاية الأسبوع"، مشدداً على أن واشنطن "ستعمل على تمديد وقف إطلاق النار إلى أقصى حد ممكن في المستقبل".ويتزامنتمديد الهدنة مع مخاوف من هجوم تركيا على بلدة كوباني الحدودية مع تركيا التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية والمعروفة أيضاً بعين العرب، بعد أسبوع من إسقاط فصائل مسلّحة تدعمها تركيا الرئيس السوري بشار الأسد.
وأعرب قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي عن استعداد قواته لتقديم مقترح إنشاء "منطقة منزوعة السلاح" في كوباني. تخوف أمريكي من استعدادات تركية للتوغل في سوريا - موقع 24قال مسؤولون أمريكيون كبار، إن تركيا وحلفائها من الميليشيات يحشدون قوات على طول الحدود مع سوريا، مما أثار ناقوس الخطر من أن أنقرة تستعد لتوغل واسع النطاق في الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد السوريون، المدعومين من الولايات المتحدة.
وقال عبدي عبر إكس: "تأكيداً لالتزامنا الثابت بتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في كافة أنحاء سوريا، نعلن عن استعدادنا لتقديم مقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني"، مضيفاً أن هدف المبادرة "معالجة المخاوف الأمنية التركية".
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديموقراطية التي شكّلت وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة عمودها الفقري، فرعاً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وواشنطن "منظمة إرهابية".
وقال ميلر: "نتفهم المخاوف المشروعة لدى تركيا من التهديد الإرهابي الذي يشكله حزب العمال الكردستاني" ومن "مقاتلين أجانب داخل سوريا"، وتابع "لذلك نحن نتحدث معهم عن هذه المخاوف ونحاول إيجاد سبيل للمضي قدماً".
ورفع الأكراد السوريون، بعد هزيمة الأسد، علم الاستقلال الذي تعتمدة فصائل المعارضة، في خطوة رحّبت بها الولايات المتحدة، إلا أن الأكراد لا يشعرون بارتياح للتخلي عن الحكم الذاتي الفعلي الذي حظوا به إبان الحرب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا تركيا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تستكمل نقل قوات مشاة البحرية الأمريكية من أوكيناوا إلى جوام
استكملت الولايات المتحدة عمليات النقل الجزئي لقوات مشاة البحرية الأمريكية من أوكيناوا إلى جزيرة جوام في خطوة تأتي بعد 12 عامًا من اتفاق بين اليابان والولايات المتحدة لإعادة تموضع القوات الأمريكية.
يهدف هذا النقل إلى تخفيف العبء الثقيل الذي يشكله الوجود العسكري الأمريكي على جزيرة أوكيناوا اليابانية الجنوبية، وفقًا لتصريحات المسؤولين في البلدين، كما أوردت صحيفة "فويس أوف أمريكا".
نقل 100 فرد من القوة الاستكشافيةبدأت عملية النقل مساء أمس، حيث تم نقل 100 فرد من القوة الاستكشافية الثالثة لمشاة البحرية الأمريكية، المتمركزة في أوكيناوا، إلى جوام.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن مشاة البحرية الأمريكية ووزارة الدفاع اليابانية، مؤكدة أن العملية جزء من خطة أوسع لنقل نحو 9 آلاف من أصل 19 ألف جندي أمريكي متمركزين في أوكيناوا، وهو جزء من اتفاق بين طوكيو وواشنطن يعود إلى أبريل 2012.
تفاصيل الاتفاق بين طوكيو وواشنطنحسب الاتفاق الذي وقع في عام 2012، من المقرر نقل 4 آلاف جندي أمريكي من مشاة البحرية إلى إقليم جوام الأمريكي بشكل تدريجي.
ورغم أن تفاصيل النقل التالي من حيث الحجم والتوقيت لم تُكشف على الفور، إلا أن البيان المشترك أكد على التزام مشاة البحرية الأمريكية بالدفاع عن اليابان والحفاظ على منطقة هادئة ومفتوحة.
تمويل البنية التحتية في جوامتكفلت اليابان حتى الآن بتكاليف تصل إلى 2.8 مليار دولار لبناء البنية التحتية في القواعد العسكرية الأمريكية في جوام، في حين ستقوم الولايات المتحدة بتمويل باقي التكاليف.
كما يواصل البلدان التعاون في تطوير معسكر "بلاز" في جوام، والذي سيصبح المركز الرئيسي لتمركز قوات مشاة البحرية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن مشاة البحرية والقوات اليابانية للدفاع الذاتي تجريان تدريبات مشتركة في جوام، مما يعزز التعاون العسكري بين البلدين.
وجود عسكري أمريكي في أوكيناواتعد جزيرة أوكيناوا، التي كانت تحت الاحتلال الأمريكي بعد الحرب حتى عام 1972، موطنًا لوجود عسكري أمريكي كبير.
أكثر من 50 ألف جندي أمريكي متمركزون في اليابان بموجب معاهدة أمنية ثنائية بين البلدين، وتستضيف أوكيناوا نحو 70% من المنشآت العسكرية الأمريكية في اليابان، رغم أنها تمثل فقط 0.6% من إجمالي أراضي اليابان.
الشكاوى المحلية والتحولات المستقبليةلطالما اشتكى العديد من سكان أوكيناوا من الوجود العسكري الأمريكي المستمر في جزيرتهم. ومع بدء عملية نقل القوات إلى جوام، من المرجح أن يرحب العديد من سكان أوكيناوا بهذه الخطوة.
ومع ذلك، يبقى تأثير هذا التحول غير مؤكد، خاصة في ظل التوسع السريع للقوات العسكرية اليابانية في جزر أوكيناوا كجزء من استراتيجية الردع ضد التهديدات من الصين.
ستستمر الولايات المتحدة واليابان في تعزيز التعاون العسكري بينهما للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، بينما يبقى تأثير ذلك على السكان المحليين في أوكيناوا قيد الملاحظة.