أطلقت مديرية أوقاف الفيوم اليوم الثلاثاء، الأتوبيس الدعوي إلى القرى والعزب والأماكن النائية بإدارة قبلي الغرق، وذلك تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري.

شهدت الفعالية حضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة، والشيخ طه علي، مسؤول المساجد بالمديرية، والشيخ فتحي عبد الفتاح، مسؤول الإرشاد، إلى جانب الشيخ سيد طه، مدير الإدارة، وعدد من الأئمة المتميزين.

 

وقد جاءت اللقاءات تحت شعار: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا"، مؤكدين أهمية الوحدة والاعتصام في مواجهة التحديات الراهنة.
خلال الفعاليات، شدد العلماء المشاركون على أن الإسلام يحث على الوحدة والتكاتف، معتبرين أن الاجتماع على كلمة واحدة هو سبيل الأمم نحو النهوض والقوة. وأكدوا أن التاريخ خير شاهد على أن الأمم التي ارتفعت رايتها كانت دائمًا متماسكة ومتحدة الصفوف.

لليوم الثاني.. وكيل أوقاف الفيوم يواصل متابعة لجان تصفية المتقدمين لتصاريح الخطابة أوقاف الفيوم... انطلاق فعاليات الأسابيع الثقافية: تحت عنوان "حسن الظن بالله"

وأشار العلماء إلى أن حب الوطن غريزة فطرية لدى الإنسان، مؤكدين أن الوطن ليس فقط مكانًا، بل هو مهد الذكريات وموطن الأجيال، واستدلوا في ذلك بسلوكيات الكائنات التي تحب أوطانها وتدافع عنها بالغالي والنفيس، فالطيور تعتز بأعشاشها، والحيوانات لا تستبدل أوطانها ولو كانت البدائل مغرية.
في سياق متصل، أوضح العلماء أن قوة أي أمة تكمن في وحدتها الوطنية، مشيرين إلى أن الاعتصام بحبل الله هو السبيل للتصدي للتحديات التي تواجه المجتمع. واستشهدوا بقول الله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا"، مؤكدين أن الوحدة الوطنية والعربية هي خير رادع لكل من يحاول زعزعة استقرار الأمة أو تقويض أمنها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أسامة السيد الأزهري الدكتور محمود الشيمي مديرية اوقاف الفيوم محمود الشيمي وزارة الأوقاف وكيل وزارة الأوقاف وزير الأوقاف أوقاف الفیوم

إقرأ أيضاً:

ما دلالات تسميات سور وآيات القرآن الكريم؟

وقال الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور محمد الخطيب إن إطلاق اسم سورة على موضوعات القرآن ليس قديما، وإنها لم تكن موجودة عند العرب القدامى فلم يطلقوا هذا الاسم على قصائد الشعر مثلا.

ولكي نفهم معنى كلمة سورة فلا بد من العودة إلى دلالتها اللغوية -كما يقول الخطيب- لأن لها 4 معان هي: المنزلة العالية، الإحاطة بالشيء (من السور والسوار)، التمام والاكتمال، وبقية الطعام أو الشراب وهو معنى مشتق من "سؤر" أي بقية.

وفي تسمية السور بهذا الاسم شيء من التشريف والتعظيم لأن القرآن الكريم منح العرب منزلة لم تكن لهم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وأيضا لأن كل واحدة منها تحيط بموضوع واحد، حسب الشيخ الخطيب.

دلالات لغوية

وتحمل سور القرآن الكريم كل هذه الدلالات من التمام والإحاطة والبقية الصالحة (لأنها جزء من كلام الله) وقد سماها الله سبحانه وتعالى بهذا الاسم عندما ذكرها بهذه التسمية في أكثر من آية "وإذا أنزلت سورة"، "فأتوا بسورة من مثله"، "سورة أنزلناها وفرضناها".

أما الآية، فهي تحمل الكثير من المعاني عند العرب ويمكن اختصارها في 3 معانٍ: الدليل (العلامة) وقد استخدم الله سبحانه هذا المعنى في قوليه جل وعلا "إن في ذلك لآيات" و"إن في ذلك لآية". كما تعني كلمة آية أيضا: الشيء اللافت، والرسالة المقصودة، حسب الدكتور الخطيب.

إعلان

ويقول الشيخ أيضا: تحمل كل آية من آيات القرآن رسالة من الله سبحانه أو دليلا عليه أو على شيء آخر، وهي فائقة الجمال والدلالة بحيث لا يوجد فيها عيب أو نقص.

تسمية السور

وعن مصدر تسميات السور نفسها، قال الخطيب إن العلماء اختلفوا في كون هذه التسميات توقيفية (أي بوحي من الله) أو أنها باجتهاد من الصحابة والعلماء.

وانقسم العلماء إلى فريقين، أحدهما يقول إن هذه التسميات جاءت من النبي صلى الله عليه وسلم، وقال آخر إن النبي عليه الصلاة والسلام سمّى بعض السور (مثل الكهف، البقرة، آل عمران) وقد سمَّى الصحابة بعضها الآخر، وهذا هو الراجح، حسب الشيخ الخطيب.

واللافت في بعض السور أنها مسمَّاة بأسماء لم تكن هي المسيطرة على السورة كلها، ومن ذلك اسم النبي يونس عليه السلام الذي لم يذكر إلا مرة واحدة في السورة كلها، والبقرة التي لم ترد إلا في 8 آيات من أطول سور القرآن.

وقال الخطيب إن بعض العلماء يرون أن التسمية كانت تذهب إلى المعنى الأهم أو القصة الأكثر أهمية في السورة، وقد رد بعض العلماء على هذا بأن بعض السور تحمل قصصا ومعاني أهم من التي سميت بها السورة، كما يقول الخطيب.

وفي هذا الأمر، يقول الأستاذ بجامعة الأزهر إن العلماء أكدوا أن تسمية السورة تكون محيطة بكل معاني السورة، وعلى سبيل المثال سورة البقرة سميت بهذا الاسم لأن لها 3 مقاصد.

وهذه المقاصد الثلاثة -كما يقول الخطيب- هي: إحياء الموتى لا يكون إلا لله، وتعليم الأمة بعض التشريعات لأنها كانت أمة وليدة في وقتها، وأخيرا تحذير هذه الأمة الوليدة من ألد أعدائها وهم اليهود.

ومن هنا جاءت تسمية البقرة جامعة لكل هذه المقاصد لأنها لا تعني البقرة الواردة في السورة بذاتها وإنما لأن قصة البقرة جمعت هذه المقاصد الثلاثة، وفق الخطيب.

وتتمثل هذه المقاصد في: إحياء الموتى "فقلنا اضربوه ببعضها"، التشريع أي السمع والطاعة (وهو ما لم يفعله بنو إسرائيل عندما أطالوا جدال موسى عليه السلام في البقرة المراد ذبحها مما استدعى غضب الله عليهم وسحب شرف النبوة منهم وجعل النبي الخاتم من العرب) ثم صفة أعداء المسلمين وهم اليهود (الذين يفاوضون الله في بقرة ومن ثم فلم يستقم لهم اتفاق) حسب الخطيب.

إعلان

وفي سورة النمل، يقول الشيخ إن العلماء يقولون إن هذه السورة لم تسم على اسم الهدهد الذي هو بطلها الأول لأنه تحدث بشيء من العجب "أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين" بينما النملة تحدث بتواضع "أدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون" وهو المعنى الذي تنعقد حوله السورة كلها، وفق الشيخ الخطيب.

وأخيرا، تحدث الأستاذ بجامعة الأزهر عن تسمية سورة فُصّلت (وهو فعل مبني للمجهول) قائلا إن هذه السورة جاءت مفصلة التساؤلات التي وردت في سورة غافر السابقة عليها.

24/3/2025

مقالات مشابهة

  • جودادي تطلق شهادات SSL مؤتمتة لمدة 90 يومًا لتعزيز أمان المواقع الإلكترونية
  • الحويج: الوحدة الوطنية وسيادة الدولة الليبية خط أحمر
  • ما دلالات تسميات سور وآيات القرآن الكريم؟
  • محافظ قنا يهنئ القيادة السياسية والدينية بمناسبة ليلة القدر
  • الرئيس عون: الوحدة الوطنية ضرورة لمواجهة التحديات
  • مؤسسة المباركة تطلق «حكايا الصباح» لتعزيز مهارات الأطفال في اللغة العربية
  • البلاد تستعيد هويتها وتسعى لتحقيق تجديد شامل ومستدام.. أمير الكويت: تعديل الجنسية يقوي الوحدة والعدالة الوطنية
  • قيادات الباسلة تجتمع على مائدة إفطار الوحدة الوطنية بجامعة بورسعيد
  • "طرق دبي" تطلق برنامج "القيادي المتقدم" لتأهيل الكوادر الوطنية
  • رئيس الجمهورية: لا تسامح مع الممارسات التي تمس بالوحدة الوطنية وتقسم الجزائريين