عندما يتعلق الأمر بالعبادة، فإن أول ما يخطر على البال حرية ممارستها لجميع الناس. ولكن في مشهد يبدو معقدا قليلا، اقترحت حكومة محلية بإحدى ولايات أستراليا، يوم الثلاثاء: حظر المظاهرات قرب أماكن العبادة، سعيا لفرض قيود جديدة على المتظاهرين ردًا على معاداة السامية المتزايدة. فهل ينجح ذلك؟

اعلان

القانون الجديد، اقترحته رئيسة وزراء ولاية فيكتوريا، جاسينتا ألان، بعد أن ألحق مشعلو الحرائق أضرارًا بكنيس يهودي في مدينة ملبورن هذا الشهر.

وعندها احتجز المحتجون المصلين الخائفين داخل كنيس يهودي في سيدني لمدة ثلاث ساعات الأسبوع الماضي. وقالت ألان: "هذا ليس احتجاجًا سلميًا. إنه سلوك مهدد".

وأضافت: "أن معاداة السامية سرطان، ويجب ألا نبخل بأي جهد لمحاربة شر معاداة السامية، ومحاربة شر هذه العنصرية بكل أشكالها، وكذلك الاستمرار في العمل من أجل مساعدة مجتمعنا متعدد الثقافات على الشفاء".

وقال مكتبها في بيان: إن القوانين الجديدة من شأنها حماية حق الناس في "التجمع والصلاة دون خوف أو مضايقة أو ترهيب".

وستُنشىء القوانين المقترحة مناطق وصول آمنة حول أماكن العبادة، وستحظر إزعاج التجمعات الدينية. ومن المقرر أن تصوت الهيئة التشريعية للولاية على القوانين في أوائل العام المقبل.

رجل يقرأ رسائل تركت على السياج خارج كنيس متضرر من حريق في ملبورن 9 كانون الأول ديسمبر 2024Con Chronis/AAP Image

كما تحظر القوانين على المتظاهرين رفع الأعلام وعرض رموز الجماعات التي أدرجتها أستراليا ضمن لائحة المنظمات الإرهابية. وسيتم حظر أقنعة الوجه التي يستخدمها المتظاهرون لإخفاء هوياتهم وللحماية من رذاذ الفلفل.

وقد رحب رئيس لجنة مكافحة التشهير، دفير أبراموفيتش، بالقانون المقترح، وهو معارض بارز لمعاداة السامية في أستراليا. وقال في بيان: "أعلنت حكومة فيكتوريا اليوم الحرب على الكراهية ومعاداة السامية، وقد حان الوقت".

Relatedالتلفزيون السوري تحت سيطرة المعارضة.. نشيد ديني يثير التفاعلاكتشاف مذهل يعود إلى 37,000 عام في كهف مانوت.. هل كانت السلحفاة أول رمز ديني؟احتفاء بالحيوانات الأليفة في نيجيريا بمباركة دينية.. "شكرا لاهتمامكم بالكلاب"

وأضاف: "لقد أرسلت فيكتوريا رسالة مدوية إلى مروجي الكراهية، وجبناء الكتابة على الجدران، والقنابل الحارقة، ومتصيدي وسائل التواصل الاجتماعي: لقد انتهت أيامكم في إرهاب مجتمعاتنا".

يذكر أن هجوم الحرق العمد على كنيس يدعى "أداس إسرائيل" في 6 كانون الثاني/ ديسمبر، كان بمثابة تصعيد في الهجمات المستهدفة في أستراليا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأعلنت السلطات أنه عمل إرهابي، ما زد من الموارد المتاحة للمحققين.

وحظر قانون فيدرالي تم تمريره في كانون الثاني/ يناير التحية النازية والعرض العام للرموز النازية ردًا على معاداة السامية المتزايدة، وعينت الحكومة مبعوثين خاصين هذا العام لمكافحة معاداة السامية، وكراهية الإسلام.

يشار إلى أن أستراليا بلد متعدد الثقافات. ووجد أحدث تعداد سكاني في عام 2021 أن الأستراليين المولودين في الخارج شكلوا أغلبية لأول مرة بما يشمل أولئلك الذين ولد أحد والديهم في الخارج.

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية معاداة السامية في بلجيكا.. أزمة تتطلب استجابة فورية 80 عامًا على تحرير بلغراد: احتفالات بذكرى التحرير من الاحتلال النازي تحية نازية تثير الجدل: رقيبة في الشرطة الأسترالية تحت التحقيق وقائدها يعتذر للمجتمع اليهودي نازيةحرية ممارسة المعتقدرهاب الإسلاممعاداة الساميةحريقأستراليااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ438: صفقة التبادل وشيكة في غزة والجيش الإسرائيلي يتوغل خارج المنطقة العازلة بسوريا يعرض الآن Next أنا صهيوني والحاخامات وأصدقائي اليهود كانوا دوما إلى جانبي.. بايدن يحتفل بعيد حانوكا في البيت الأبيض يعرض الآن Next فون دير لاين: سقوط الأسد يفتح أفقا جديدا للشعب السوري وأردوغان يؤكد أهمية دعم دمشق بالمرحلة القادمة يعرض الآن Next مراهقة تقتل مدرّسا وتلميذا داخل مدرسة وتنتحر.. حدث في أمريكا حيث يفوق عدد قطع السلاح عدد السكان يعرض الآن Next لأصحاب الحقائب العامرة.. "فيا مونت نابوليوني" في ميلانو يتربع على عرش أغلى شوارع التسوق في العالم اعلانالاكثر قراءة الجولاني يدعو لرفع العقوبات عن سوريا ويؤكد بأنها لن تكون منصة لمحاربة إسرائيل مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز أوكرانيا تعلن مسؤوليتها عن اغتيال قائد عسكري روسي بارز في موسكو ترامب: تركيا أرادت الاستيلاء على سوريا منذ آلاف السنين ومفتاح البلاد بيد أردوغان فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياهيئة تحرير الشام دونالد ترامبإسرائيلضحاياجو بايدنفرنساتغير المناخوسائل التواصل الاجتماعي غزةإعصارطالبانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سوريا هيئة تحرير الشام دونالد ترامب إسرائيل ضحايا جو بايدن سوريا هيئة تحرير الشام دونالد ترامب إسرائيل ضحايا جو بايدن نازية رهاب الإسلام معاداة السامية حريق أستراليا سوريا هيئة تحرير الشام دونالد ترامب إسرائيل ضحايا جو بايدن فرنسا تغير المناخ وسائل التواصل الاجتماعي غزة إعصار طالبان معاداة السامیة یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

المفتي: «عيد الفطر فرصة عظيمة للتسامح وصِلة الأرحام ونشر المحبة»

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أنَّ عيد الفطر المبارك هو جائزة إلهية ومنحة ربانية يمنحها الله لعباده بعد شهر كامل من الصيام والقيام.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج اسأل المفتي على قناة صدى البلد، أن عيد الفطر فرصة عظيمة لتعزيز قيم التسامح وصِلة الأرحام ونشر المحبة بين الناس، مشيرًا إلى أنَّ العيد في الإسلام ليس مجرد احتفال عابر، بل هو تجسيد لمبادئ التكافل والرحمة التي يدعو إليها الدين الحنيف، ومظهر من مظاهر الفرح المشروع الذي يوازن بين العبادة والسعادة.

وتحدث عياد عن الأبعاد الروحية والاجتماعية لعيد الفطر المبارك، مؤكدًا أنه يوم فرح وسرور شرعه الله للمسلمين ليكون ختامًا لشهر الطاعات، ومناسبة للتواصل والتراحم بين أفراد المجتمع، كما أنه فرصة للتعبير عن الامتنان والشكر لله على نعمة إتمام الصيام، لقوله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾، وهو ما ينعكس في تكبيرات العيد التي تملأ الأجواء وتعكس روح الإيمان والفرح بالطاعة.

وتابع فضيلة المفتي أن الإسلام دين يوازن بين العبادة والفرح، وبين الروحانيات والاحتفال، حيث يأتي العيد بعد شهر رمضان ليكون مناسبة لشكر الله على نعمته في التوفيق للصيام والقيام، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه"، موضحًا أن فرحة العيد ليست مجرد بهجة عابرة، بل هي انعكاس لسعادة الروح بأداء العبادة واستشعار القرب من الله.

اقرأ أيضاً«المفتي»: حماية البيئة ليست خيارًا بل واجب ديني

«المفتي»: الإسراف في استهلاك المياه خروجًا على تعاليم الإسلام

«7 عبادات».. المفتي يكشف ماذا كان يفعل النبي في ليلة القدر

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب تراجع منح جامعة هارفارد بسبب تهم معاداة السامية
  • تحذيرات من سيول وعواصف في عدة ولايات تركية
  • آل مغني لـ النصر : الرويلي هزمكم وعيد فيكم
  • معارضون لنتنياهو يعتزمون تنفيذ عصيان مدني 
  • نائب أردوغان يشن هجوماً لاذعاً على إسرائيل.. ما الذي يحدث؟
  • ازدواجية في تطبيق القوانين.. بيراميدز يهدد رابطة الأندية بالتصعيد
  • أنهيار مبيعات تيسلا في أوروبا مع تزايد الانتقادات ضد ماسك
  • المفتي: «عيد الفطر فرصة عظيمة للتسامح وصِلة الأرحام ونشر المحبة»
  • السفارة الأميركية في سوريا تحذر من تزايد مخاطر وقوع هجمات  
  • الفساد العقاري يطيح بممتلكات الدولة وسط غياب القوانين