وزير الإعلام السوري للجزيرة: نسعى لإعادة هيكلة الإعلام بما يوافق أهداف الثورة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال السورية محمد العمر في لقاء مع الجزيرة أن حكومته وبعد تحرير مناطق سوريا في إطار عملية "ردع العدوان" وجهت نداءات للعاملين في المؤسسات الإعلامية للعودة إلى عملهم ومواقعهم.
وقال العمر إنهم يعملون على أن تكون وسائل الإعلام ملكا للشعب السوري بعد أن سخّرها النظام المخلوع لخدمة روايته والدفاع عن إجرامه.
وأوضح أن حكومة تصريف الأعمال تسعى إلى إعادة هيكلة مؤسسات الإعلام بما يوافق أهداف الثورة السورية، بالإضافة إلى تقييم الكفاءات والخبرات الإعلامية.
وعن سقف الحريات في الإعلام في ظل القيادة الجديدة في سوريا، لفت وزير الإعلام السوري في حكومة تصريف الأعمال إلى أنهم ركزوا خلال تجربتهم السابقة في شمال غربي سوريا على دعم حرية الصحافة والتعبير عن الرأي، وتم إنشاء وزارة الإعلام عام 2023، وكان هدفها الرئيسي توفير بيئة عمل مناسبة وملائمة لممارسة العمل الصحفي وتيسير عمل الوفود الصحفية التي كانت تزور المنطقة.
وكشف أن قربة 700 وفد إعلامي زاروا سوريا بعد تحريرها من نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث انتشروا في مختلف المحافظات، وغطوا فرحة السوريين ونقلوا الأحداث التي تعيشها البلاد في هذه المرحلة.
إعلانوبخصوص ما أعلنته حكومة تصريف الأعمال من أنها ستحاكم المراسلين الحربيين الذي شاركوا جيش النظام المخلوع في حربه ضد السوريين، أوضح وزير الإعلام السوري أن "هناك العديد من المجرمين الذين شاركوا النظام المجرم في سفك دماء الشعب السوري، وبعضهم تتوفر أدلة دامغة تؤكد إجرامهم".
وفي السياق ذاته، قال إن "من ثبت بحقه ارتكاب جرائم في حق الشعب السوري ستتم محاكمته عن طريق الأنظمة القضائية والقانون الذي سيعتمد في المرحلة المقبلة".
يذكر أن سوريا بدأت مرحلة جديدة بعد تكليف القائد العام للإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع رئيس حكومة الإنقاذ في الشمال السوري محمد البشير بتشكيل حكومة تصريف أعمال تقود مرحلة مؤقتة في البلاد.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى مع انهيار جيش النظام وانسحابه من الثكنات والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حکومة تصریف الأعمال وزیر الإعلام
إقرأ أيضاً:
قرار حكومي رسمي يخص الأعمال الدرامية والإعلام في مصر
أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن تشكيل مجموعة عمل تضم وزارة الثقافة وعددًا من الجهات المعنية بملف الإعلام والدراما، مثل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الهيئة الوطنية للإعلام، والشركات المنتجة، وفي مقدمتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بالإضافة إلى نخبة من المتخصصين، من أساتذة الجامعات، الكتاب، المؤلفين، المخرجين، والمتخصصين في علم الاجتماع وعلم النفس، وذلك بهدف وضع تصور علمي وموضوعي لمستقبل الدراما المصرية.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه الخطوة تأتي استجابة لما أثاره السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن ضرورة أن تعكس الأعمال الدرامية والإعلامية الواقع المصري الحقيقي، وتعزز القيم الإيجابية في المجتمع، خاصة بعد ردود الأفعال التي أظهرت وجود فجوة بين بعض الأعمال المقدمة في شهر رمضان والمعدن الأصيل للمجتمع المصري.
وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن هذا التوجه لا يهدف بأي حال من الأحوال إلى تقييد حرية الإبداع والفكر، وإنما يسعى إلى تقديم دراما تعبر بصدق عن الواقع المصري، وتتناول قضايا المجتمع بأسلوب احترافي يعزز الهوية الوطنية والانتماء، مع الالتزام بالثوابت الأخلاقية والحضارية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة المصرية تمتلك إرثًا فنيًا وإعلاميًا كبيرًا، ومن الضروري العمل على استعادته وتطويره بما يواكب المتغيرات الحديثة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو إنتاج أعمال درامية على أعلى مستوى من الجودة، تظل خالدة في ذاكرة الأجيال وتعكس الصورة الحقيقية للمجتمع المصري.