المشهد اليمني:
2025-04-28@22:34:34 GMT

الحو.ثة وإيران ..المصير بالمصير!

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

الحو.ثة وإيران ..المصير بالمصير!

أثناء المؤتمر الصحفي المشترك بين وزير خارجية المملكة العربية السعودية ونظيره الإيراني في الرياض عصر اليوم، صرح المتحدث باسم الح.و.ثي.ة "بأن التفاوضات تسير بشكل إيجابي"، وتزامن وصول عبد السلام والوفد العماني إلى مطار صنعاء، مع اللحظة التي هبطت فيها طائرة عبد اللهيان في الرياض، وعبد السلام يقول بأنه مجرد موظف لدى عبد اللهيان، وأن مصلحة إيران أولا وأخيرا!.

الاسبوع الماضي كانت تحركات عملاء الاحتلال الايراني وذراعه في اليمن، ال.ح.و.ث.ية تصعد ميدانيا وسياسيا باتجاه الحرب، بدءا من المناورات العسكرية، مرورا بالهجومات المتقطعة في الجبهات، وصولا الى خطابات للمشاط وعبده الحو.ث.ي والتهديدات العنجهية والقول بالتصريح لا التلميح أن الحرب قاب قوسين أو أدنى، وهو ما يفتح السؤال العريض: لماذا التصعيد المفاجئ والتهديد بخوض حرب طاحنة؟! ثم في لمح البصر تأتي التصريحات الناعمة والبيانات الوردية بأن الأمور تسير باتجاه إيجابي؟!

والسؤال يتبعه سؤال آخر: هل تعمل عصابة ال ح و ث ي من أجل مصلحة وطنية؟! أو حتى من أجل مصلحتها هي؟! أم أنها كيان عميل يؤدي وظيفة واحدة ومهمة وحيدة تصب في خدمة مصالح الاحتلال الايراني بشكل كلي؟!

بالعودة إلى تطورات الاحداث المتسارعة، فقد كان الاتفاق بين السعودية وإيران برعاية صينية خطوة مفاجئة وتحول كبير في إدارة الصراع في المنطقة، يومها كان حسن نصر يلقي خطاب مباشر، وتلعثم لحظة علمه بالاتفاق، ومثله كانت العصابات العميلة للاحتلال الايراني، بعدها اتخذت المملكة العربية السعودية خطوة ذكية وجريئة تمثلت في وصول السفير السعودي إلى صنعاء، والخطوة كانت مربكة لايران وأذرعها، وكانت باعتقادي محاولة لاحتواء الح.و.ث.ي.ة وتحويل وجهتها باتجاه البوصلة العربية، وبينما كانت العصابة في صنعاء كانت تلتقط لها صورا مع السفير بفرح كبير، خرج المتحدث باسم خارجية طهران ينتقد الخطوة ويعتبرها التفافا ضمنيا على تفاهمات بكين، وشدد على ضرورة أن يكون الحل للملف اليمني ايرانيا سعوديا!.

اقرأ أيضاً مباحثات أمريكية سعودية بشأن اليمن انتشار مخيف للمنشطات والمخدرات في أوساط الشباب بمناطق سيطرة المليشيات الحوثية محلل سياسي: سيصبح الوضع في اليمن أشبه بالقضية الفلسطينية.. وخيار واحد لإنهاء هذه الفوضى مشروع سعودي لدعم السوق المحلية في اليمن يسعد المزارعين والنحالين قيادي حوثي يعتدي على موظفين ويختطف عددًا منهم في إب الشاعر عبدالله البردوني وحال اليمن اليوم بالأرقام.. عضو ثورية الحوثي ينشر معلومات صادمة عن إيرادت الجماعة من فوارق المشتقات النفطية: تكفي لصرف 3 رواتب شهريًا فيديو سابق للملك سلمان ينسف تدليس الأكاديمي الإماراتي ”عبدالخالق” ضد التحالف بقيادة السعودية ازدحام شديد في منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية.. طابور طويل وآلاف المسافرين عالقين بلا خدمات ”فيديو” فيديو مؤلم من وسط صنعاء.. معلمات اليمن يحرق خمارهن أمام مجلس النواب للمطالبة بالرواتب ”شاهد” وفاة شخصين بصاعقتين رعديتين في إب والمحويت واعداد القتلى ترتفع إلى 150 شخص (إحصاءات) رياح عاتية وأمطار غزيرة تتسبب بوفاة وإصابة عدد من الأشخاص في صعدة بعد تهدم منازلهم

قبل بضعة أشهر، زار وزير الخارجية السعودي طهران، وكان طبقا للفترة الزمنية المتفق عليها في بكين بعودة العلاقات في فترة شهرين من توقيع الاتفاق، لكن زيارة عبد اللهيان تأخرت إلى الرياض وما بين الزيارتين طفت على السطح ملفات عدة من بينها حقل بترول الكويت، وتفاهمات ايران وامريكا بوساطة قطرية، وجمود كبير في الملف اليمني!.

فلماذا غرد عبد السلام بأن المفاوضات تسير بشكل ايجابي، في ذات اللحظة التي كان عبد اللهيان يتحدث من مؤتمر صحفي من الرياض؟!

كل هذه الخطوات إنما هي مؤشرات وتصرفات وسلوك يعبر عن جوهر تكوين عصابة ال ح و ث.ي بأنها ليست إلا ذراع إيراني محض، وأنها تقوم بوظيفة وحيدة ومهمة واحدة هي حراسة مصالح ايران وتنفيذ اجنداتها فقط.

لا يمكن أن تجد تفسيرا اوضح من هكذا مواقف، وما يقوله عبد السلام هو أوضح وأدق من تهديدات وخطابات عبده الح و.ث.ي ، أن الأمور ايجابية حين تقول طهران ذلك، ولو أرادت إيران الحرب فليسوا سوى أداة فارسية ولو بلسان عربي، وأن كل تفكير لاستقطابهم يعتبر مجرد تضييع وقت وكالتفكير بتحويل سم الخياط إلى مولج للجمل!.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: عبد اللهیان عبد السلام

إقرأ أيضاً:

اليمن يرفع وتيرة المواجهة.. ترامب أمام خيارين سيّئين

 

 

في إبريل وحده، سُجل رقم غير مسبوق في تاريخ المواجهة الجوية بين اليمن والولايات المتحدة: سبع طائرات أمريكية من طراز MQ-9 Reaper تم إسقاطها فوق البحر الأحمر ومحيطه. هذه الطائرة، التي تكلّف نحو 30 مليون دولار، وتُعد رأس الحربة في منظومة المراقبة والضربات الأمريكية، باتت تُصطاد بوتيرة أسبوعية تقريباً، ما يعكس تحولاً نوعياً في القدرات الدفاعية اليمنية، ويضع أمام الإدارة الأمريكية علامة استفهام كبرى حول فعالية تدخلها العسكري المتواصل منذ أكثر من ستة أشهر في هذه الساحة.
لكن الاستنزاف لا يقتصر على الجو. في الأيام الأخيرة، ارتفعت وتيرة الحديث داخل الإعلام الغربي والمراكز العسكرية الأمريكية عن احتمالية إطلاق عملية برية في اليمن، هدفها كسر الطوق البحري الذي فرضته صنعاء، واستعادة زمام المبادرة بعد فشل القصف الجوي والحصار البحري في تقليص قدرة صنعاء على الضرب أو المناورة. غير أن التقديرات الأمريكية لا تمنح هذا الخيار أي هامش أمان: الأرض اليمنية صعبة، والتجربة العسكرية هناك تُشبّه، لدى بعض جنرالات البنتاغون، بفيتنام مصغّرة، خاصة أن القوات اليمنية تمتلك ما وُصف مؤخراً بأنه “نظام دفاع متعدد الطبقات” لم يُستخدم كله بعد.
في حديثه الأخير، أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، أن المرحلة القادمة قد تحمل مفاجآت من العيار الثقيل، ملمّحاً إلى امتلاك بلاده لمنظومات وأسلحة لا تزال خارج دائرة الاستخدام. الرسالة كانت موجّهة بوضوح إلى واشنطن، التي تدير العمليات في البحر الأحمر من الجو والبحر منذ ديسمبر الماضي، دون أن تنجح في تقليص مستوى التهديد أو حتى تأمين ممر ملاحي واحد خالٍ من الهجمات.
في المقابل، تختبر الإدارة الأمريكية الحالية، حدود قدرتها على خوض معركة مفتوحة في ساحة مثل اليمن. فالرجل الذي عاد إلى البيت الأبيض بخطاب “الانكفاء الذكي” يعرف أن المغامرة البرية هناك قد تتحول إلى كارثة انتخابية وعسكرية في آن. لا إمكانية لتحقيق نصر سريع، ولا قدرة على ضمان انسحاب مشرّف. وفي خلفية هذا التردّد، تصطف التحديات الأخرى: غزة، إيران، أوكرانيا، ناهيك عن الداخل الأمريكي المنقسم والمأزوم اقتصادياً.
من زاوية البنتاجون، يبدو المشهد أكثر كلفة من أي وقت مضى. لم تكلّف العمليات البحرية الأمريكية في المنطقة هذا القدر من الأموال منذ حرب العراق. حاملات طائرات، مدمرات، طلعات يومية، استنزاف في الذخيرة وتكنولوجيا فائقة تُسقط تباعاً. ويضاف إلى ذلك الإرباك الاستراتيجي: العدو لم يعد تقليدياً، بل يعمل وفق منظومة حرب عصابات عالية التقنية، تُسقط الطائرات، وتُحبط التشويش، وتنفّذ هجمات دقيقة خارج حدود اليمن.
أما على الأرض، فإن أي تفكير بعملية برية لا يصطدم فقط بجغرافيا اليمن وتعقيدات قبائله، بل أيضاً ببنية عسكرية متماسكة. فخلافاً لما ساد سابقاً، أظهرت صنعاء في السنوات الأخيرة قدرة على التنظيم والتحديث والتطوير المستقل، سواء في التسليح أو في تكتيكات الانتشار والانسحاب. التقارير الاستخباراتية الأمريكية نفسها تعترف أن اليمنيين لا يقاتلون بشكل انفعالي، بل يراكمون الردع بطريقة محسوبة، ويحتفظون دوماً بمستوى أعلى من القدرة مقارنة بما يظهرونه في الإعلام.
الضربة الأخيرة التي وصلت إلى شمال فلسطين لم تكن استعراضاً رمزياً، بل إعلاناً تقنياً عن امتداد المدى وتحسّن الدقة، بما يكشف عن تطور في الملاحة الصاروخية وتكامل في منصات التوجيه. هذا بحد ذاته، وُصف في تقرير داخلي للبنتاغون بـ”الاختراق الخطير في بنك الأهداف”، لأنه يثبت أن صنعاء باتت قادرة على تجاوز ما يُعرف في العقيدة العسكرية الأمريكية بـ”نطاق الاحتواء”. أي أن القواعد التي بُنيت عليها استراتيجية الردع الجوية والبحرية باتت قديمة وغير صالحة.
في واشنطن، الأصوات التي تنادي بـ”ضبط التصعيد” تتزايد، لكنها تصطدم بالواقع: لا يمكن لترامب أن يُسجّل تراجعاً واضحاً أمام صنعاء، ولا يمكنه أيضاً أن يغامر بمستنقع لا يملك فيه عناصر السيطرة. هو يعرف، كما يُدرك المحيطون به، أن الوقت ليس في صالحه، خاصة إذا تحوّلت اليمن إلى جبهة استنزاف دائمة.
في النتيجة، تقف واشنطن اليوم بين خيارين سيّئين: الاستمرار في استنزاف باهظ غير منتج، أو المخاطرة بعملية برية عالية التكلفة وضعيفة الضمانات. كلاهما لا يحمل أفق نصر واضح، ولا يشبه “الحروب النظيفة” التي اعتادت عليها الإدارات السابقة.

صحفية لبنانية

مقالات مشابهة

  • صنعاء: واشنطن تهيئ الرأي العام الأمريكي لتقبل خسائرها في اليمن 
  • المأزق المحرج لشرطية العالم في اليمن
  • مباحثات سعودية أوروبية حول التحديات الاقتصادية في اليمن وتطورات البحر الأحمر
  • السعودية والاتحاد الأوروبي يبحثان مستجدات البحر الأحمر
  • السعودية تضع خططًا جديدة لمرحلة ما بعد الحوثيين: هل يشهد اليمن تحولًا جذريًا؟
  • علامة HONOR في السعودية توسع وجودها في المملكة من خلال متجرها الراقي الجديد في الرياض
  • اليمن.. مصرع 8 أشخاص في غارات أمريكية على صنعاء
  • اليمن يرفع وتيرة المواجهة.. ترامب أمام خيارين سيّئين
  • ولي عهد لوكسمبورج يشكر الحكومة السعودية على دعم “رسل السلام”
  • الهدنة في مهب الريح: صنعاء تضع السعودية أمام اختبار أخير