مليشيا الحوثي تعمّق معاناة تجار إب.. جبايات قسرية واعتقالات تعسفية مستمرة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تواصل مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب)، انتهاكاتها بحق الباعة والتجار في محافظة إب (وسط اليمن)، عبر حملات جباية قسرية هي الثانية في أقل من شهر، أثقلت كاهل القطاع التجاري المتدهور.
وأفادت مصادر مطلعة بأن عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي شنت الساعات الماضية حملة جديدة على الباعة والتجار في سوق مفرق حبيش بمديرية المخادر شمال محافظة إب، لفرض إتاوات مالية، وذلك بعد توقف حملة مماثلة قبل أسبوعين.
وبحسب المصادر، قوبلت هذه المطالبات برفض واسع من الباعة والتجار، نظراً لحالة الركود التي تعاني منها الأسواق المحلية.
وردّت المليشيا الحوثية على رفض التجار بالاعتداء عليهم واختطاف عدد منهم، متهمة إياهم بتحريض الباعة على التمرد ضد قراراتها.
وأكدت المصادر أن مسلحي مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً مارسوا ضغوطاً عنيفة لدفع التجار إلى الرضوخ، رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمن.
وأدت هذه الممارسات الكارثية إلى إغلاق العديد من المحال التجارية، فيما اضطر بعض التجار والباعة إلى الهجرة خارج البلاد بحثاً عن بيئة اقتصادية أكثر استقراراً. في المقابل، أعلن آخرون إفلاسهم بسبب الجبايات المتكررة التي تجاوزت قدرتهم على التحمل.
ويرى مراقبون أن هذه الانتهاكات تعكس سياسة المليشيا الإرهابية المدعومة إيرانياً الممنهجة لتدمير القطاع التجاري في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، مما يزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية ويقوض سبل العيش للمواطنين.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة انتهاكات تنفذها ميليشيا الحوثي ضد القطاعات الاقتصادية المختلفة، وسط دعوات محلية ودولية لوضع حد لهذه الممارسات واستعادة حقوق التجار المتضررين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
إطلاق تطبيق رقمي لمعرفة مداومة التجار بعطلة العيد
أمر وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، القائمين على أسواق الجملة للخضر والفواكه، بضرورة ضمان مداومة هذه الأسواق خلال عطلة عيد الفطر المبارك، لضمان استمرارية التموين.
وكشف الوزير، على هامش قيامه بزيارة تفقدية إلى سوق الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة بولاية تيبازة، اليوم الأحد، عن تسخير 54,128 تاجرًا للمداومة خلال عطلة عيد الفطر. من بينهم 6,829 مخبزة لضمان توفر مادة الخبز عبر مختلف ولايات الوطن. و29,811 محلًا للمواد الغذائية والخضر والفواكه، و543 وحدة إنتاجية.
وأضاف الوزير أن قطاع التجارة جنّد 2,627 عون رقابة للوقوف على مدى التزام التجار بنظام المداومة. مشددا على أهمية التزام التجار بالمداومة الفعلية، من خلال توفير المواد الضرورية. وعدم الاكتفاء بفتح المحلات دون عرض المنتجات، لضمان خدمة المواطنين بفعالية.
وفي نفس السياق، كشف الوزير أنه سيتم، لأول مرة، إطلاق تطبيق رقمي يوفر للمواطنين معلومات دقيقة حول مداومة التجار. وجميع النشاطات التي ستضمن المداومة خلال عيد الفطر. وفقًا لكل منطقة وبلدية، مما سيسهّل عملية البحث عن الخدمات المتوفرة في كل منطقة.
وأوضح زيتوني أن التطبيق الرقمي سيكون أداة فعالة لتعزيز الشفافية والرقابة. حيث سيمكّن المواطنين من التبليغ عن أي تاجر لا يلتزم بالمداومة. مما سيساهم في تحسين مستوى التزام التجار بالخدمة العمومية.
شراء المنتجات الفلاحية مباشرة من الفلاحينكما وجّه الوزير، خلال تفقده المربعات التجارية للوكلاء والتجار بالسوق، شركة “ماقرو” بالشروع في شراء المنتجات الفلاحية مباشرة من الفلاحين. في إطار الاستراتيجية الجديدة للشركة، وإعادة بيعها بأسعار مدروسة.
كما وجّه مسؤولي الشركة بالشروع في إنجاز غرف تبريد بالأسواق الثمانية التابعة لها. لضمان تخزين المنتجات الفلاحية والتحكم في العرض، بما يساهم في استقرار الأسعار على مدار السنة.
تخفيضات شملت 880 منتجًا في رمضانوفيما يخص الوفرة والأسعار خلال شهر رمضان، فقد أثنى الوزير على جهود الفلاحين والتجار بأسواق الجملة في ضمان التموين.
كما أشاد بجهود المتعاملين الاقتصاديين لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، الذين ساهموا في توفير تخفيضات شملت 880 منتجًا. خاصة المواد الغذائية، مما كان له أثر إيجابي على دعم القدرة الشرائية للمواطنين خلال الشهر الفضيل.
كما أشار الوزير إلى محاولات بعض التجار اللجوء إلى المضاربة والاحتكار لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
مؤكدًا أن مصالح الوزارة، بالتنسيق مع مصالح الأمن والدرك الوطني، كانت بالمرصاد لهذه التجاوزات. تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لحماية القدرة الشرائية للمواطن.