قالت هيئة البث الإسرائيلية ، مساء الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 ، إنه ورغم حالة التفاؤل الذي تبثه إسرائيل بشأن مفاوضات غزة غير المباشرة ، لا تزال هناك فجوات كبيرة تعيق التوصل الى اتفاق نهائي حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وذكرت الهيئة أن التقدم الأخير في المفاوضات لم يُفضِ إلى "اختراق"، مع استمرار الخلاف حول قضايا محورية أبرزها الوجود الإسرائيلي في محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، ومخطط تبادل الأسرى وعدد الأسرى الذين قد تشملهم الصفقة.

إقرأ/ي أيضا: مفاوضات غـزة – تفاصيل الاتفاق الذي سينفذ على 3 مراحل

من جانبه، نقل موقع "واللا" عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن الفجوات ما زالت كبيرة، وإن التوصل إلى اتفاق في الوقت القريب غير متوقع.

وقال أحد المسؤولين إن " حماس تصر على أن أي صفقة للأسرى يجب أن تؤدي إلى إنهاء حرب غزة "، وهو ما ترفضه إسرائيل.

وأشار مصدر آخر إلى أن التصريحات المتفائلة لبعض الوزراء، مثل تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشأن تقدم المفاوضات، "مبالغ فيها وتُضلل الرأي العام وتُعقّد المفاوضات الجارية".

ووفق ما أوردته القناة 13، فإن المباحثات الحالية تشمل اتفاقًا متعدد المراحل، بحيث يشمل إطلاق سراح "االفئة الإنسانية" من الأسرى أولًا، مع وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى 42 يومًا، وانسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من مناطق مأهولة في القطاع، بما في ذلك محور "فيلادلفي" و"نيتساريم"، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وعلى الرغم من الإشارات الإيجابية، أكدت المصادر الإسرائيلية لـ"واللا" أن بعض الفجوات لا يمكن تجاوزها عبر المباحثات الجارية في الدوحة، وتتطلب قرارات من القيادات السياسية في كلا الجانبين.

وأضاف أحدهم: "قد نحتاج إلى المرور عبر أزمة جديدة في المفاوضات لدفع الطرفين إلى اتخاذ القرارات المطلوبة".

في المقابل، أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا، اليوم الثلاثاء، أكدت فيه أن المباحثات غير المباشرة التي تجري في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية كانت "جادة وإيجابية"، مشيرة إلى أن التوصل إلى اتفاق ممكن إذا "توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة".

وفي سياق متصل، كشفت تقارير أن الطائرة التي توجهت إلى القاهرة حملت آدم بوهلر، مستشار الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، لشؤون الأسرى، والذي كان قد التقى برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين مؤخرًا.

وأشارت "كان 11" إلى أن وجود مستشار ترامب في المنطقة بصفته الشخصية، يأتي في ظل المحاولات لدفع المفاوضات قدمًا، وأفادت بأن ذلك يبرر التقرير الذي أوردته وكالة "رويترز" بشأن توجه نتنياهو إلى القاهرة، ليتبين لاحقا أن الطائرة أقلت مستشار ترامب.

ويشارك في المباحثات الجارية في الدوحة وفد إسرائيلي يضم ممثلين عن الموساد، الشاباك، والجيش الإسرائيلي، حيث يعملون على تضييق فجوات الخلاف مع الوسطاء القطريين والمصريين.

كما يشارك في المحادثات المبعوث الأميركي، بريت ماكغورك، الذي توجه إلى الدوحة عقب اجتماعات عقدها مع كبار المسؤولين الأمنيين في القاهرة، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "المحادثات في قطر من المقرر أن تستأنف في الأيام المقبلة على مستوى الفرق التقنية".

وعلى ضوء التوترات السياسية الداخلية، تبقى فرص نجاح الصفقة محل شك، مع استمرار رفض بعض الأحزاب في ائتلاف نتنياهو، مثل "عوتسما يهوديت" و"الصهيونية الدينية"، لأي اتفاق يشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مطلعة أن وفدًا قياديًا من حركة حماس سيصل إلى القاهرة خلال اليومين المقبلين لاستكمال المناقشات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في زيارة تتزامن مع وصول وفد إسرائيلي للغرض ذاته.

ووفق المصادر، فإن الاجتماعات التي تستضيفها قطر قطعت شوطًا كبيرًا في حسم النقاط الخلافية المتعلقة بالتصور المطروح للاتفاق. كما أكدت المصادر أن حركة حماس قدمت إجابات وافية بشأن عدد من الأسرى، إلى جانب دلائل تؤكد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة: أبرز البنود والتفاصيل

يمانيون../
أكدت مصادر متعددة تحقيق تقدم كبير في المفاوضات الجارية في الدوحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، مما يمهد للإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى خلال الساعات المقبلة.

وبحسب وكالة رويترز، من المتوقع أن يعقد المشاركون في المفاوضات اجتماعاً نهائياً اليوم الثلاثاء لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، حيث تم تسليم حماس وإسرائيل مسودة نهائية للاتفاق من قبل الوسطاء.

وأفادت القناة 13 العبرية أن التقديرات تشير إلى الإعلان عن الاتفاق بعد ظهر اليوم، بحضور بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، وستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب، خلال محادثات في الدوحة.

وتأتي هذه التطورات بعد تصريحات متفائلة من مختلف الأطراف، حيث أكد الرئيس الأميركي أن الاتفاق “على وشك” أن يصبح واقعاً، فيما أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أن الطرفين “أقرب من أي وقت مضى” للتوصل إلى اتفاق.

وأكدت حماس إحراز تقدم جيد في المفاوضات، بينما ذكر مسؤول إسرائيلي أن المحادثات بلغت مراحل متقدمة، في حين أشار مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى تحقيق تقارب كبير بشأن القضايا الرئيسية، مثل تبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية بعد وقف إطلاق النار.

وتتضمن تفاصيل الاتفاق، وفقاً لوكالة رويترز، إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً في غزة بينهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الـ50، على أن تبدأ المرحلة الثانية من المفاوضات بعد 16 يوماً من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وتشمل إطلاق سراح باقي المحتجزين الأحياء وإعادة جثث القتلى، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين ذوي الأحكام الطويلة.

كما ينص الاتفاق على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي على مراحل، مع بقائها قرب الحدود “للدفاع عن المدن والبلدات الإسرائيلية”، بالإضافة إلى ترتيبات أمنية خاصة بمحور فيلادلفيا (صلاح الدين) جنوبي غزة.

وسيُسمح لسكان شمال غزة بالعودة إلى مناطقهم، مع ضمان عدم نقل الأسلحة إليها. وستنسحب القوات الإسرائيلية من معبر نتساريم وسط غزة، مع زيادة المساعدات الإنسانية المرسلة إلى القطاع.

ورغم التقدم، تبقى مسألة الجهة التي ستتولى حكم غزة بعد الحرب من أكثر القضايا تعقيداً، والتي لم تُعالج في الجولة الحالية من المحادثات بسبب حساسيتها واحتمال تأثيرها على الاتفاق.

مقالات مشابهة

  • اجتماعات فنية في القاهرة تمهيدا لتنفيذ صفقة الأسرى واتفاق الهدنة
  • ‏"أكسيوس": المفاوضات لا تزال جارية بشأن عدد من أسماء الأسرى البارزين الذي تطالب حماس بالإفراج عنهم وترفض إسرائيل ذلك
  • محطات تفاوض بارزة سبقت اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • أكسيوس: التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة غزة غدًا
  • اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة: أبرز البنود والتفاصيل
  • تطورات متسارعة في مفاوضات صفقة غزة وتوقعات باتفاق وشيك / تفاصيل جديدة
  • تطورات متسارعة في مفاوضات صفقة غزة وتوقعات باتفاق وشيك
  • خبير: ترامب يمارس ضغوطًا كبيرة لإتمام صفقة وقف إطلاق النار
  • خبير: ترامب يمارس ضغوطًا كبيرة لإتمام صفقة وقف إطلاق النار| شاهد
  • خبير علاقات دولية: ترامب يمارس ضغوطًا كبيرة لإتمام صفقة وقف إطلاق النار