الحوثيون يعززون وجودهم العسكري على تخوم البيضاء المحاذية لمحافظة لحج
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
في خطوة تصعيدية جديدة تهدف لتعزيز مواقعها العسكرية، دفعت ميليشيا الحوثي بتعزيزات ضخمة إلى المناطق الحدودية لمحافظة البيضاء المحاذية لمديريات يافع بمحافظة لحج جنوبي اليمن، وسط مؤشرات على قلق الجماعة من تحركات القوات الحكومية.
وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" إن جماعة الحوثي أرسلت خلال الأيام الماضية عشرات الأطقم العسكرية والمدرعات إلى مديريتي ذي ناعم والزاهر آل حميقان الحدوديتين مع لحج، مصحوبة بمئات المقاتلين.
وأضافت المصادر أن الجماعة تقوم باستحداث طرق جديدة وحفر خنادق في الجبال الحدودية بين محافظتي البيضاء ولحج، بهدف تحصين مواقعها وتعزيز قدرتها الدفاعية في المنطقة.
المصادر ذاتها أكدت أن الليلة الماضية شهدت وصول حافلات محملة بمقاتلين جدد عبر خط ذمار-رداع باتجاه المناطق الحدودية في مديريتي ذي ناعم والزاهر، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق التعزيزات نحو تلك المواقع.
وتأتي هذه التحركات المكثفة في إطار مخاوف الحوثيين المتزايدة من أي هجوم عسكري مرتقب من قبل القوات الحكومية باتجاه محافظة البيضاء.
وترتبط هذه المخاوف بتطورات الأحداث الأخيرة في سوريا، حيث تعرض نظام الأسد، الحليف الاستراتيجي لإيران، لهزائم عسكرية متسارعة أدت إلى سقوطه الكامل وسيطرة المعارضة على البلاد، الأمر الذي قد يدفع الحوثيين إلى تعزيز مواقعهم على الأرض خشية تعرضهم لهجمات مماثلة.
وتشير هذه التطورات إلى تصعيد محتمل في المناطق الحدودية بين البيضاء ولحج، مما يفتح الباب أمام مواجهات عسكرية قد تؤدي إلى تغيير موازين القوى في تلك المناطق.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البيضاء الحوثي الحكومة الجيش الوطني
إقرأ أيضاً:
برنامج الغذاء العالمي يُعلن نفاد مخزون الغذاء في غزة وسط استمرار إغلاق المعابر الحدودية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، نفاد جميع مخزونه الغذائي في قطاع غزة؛ مع استمرار إغلاق المعابر المؤدية للقطاع، داعيًا جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع على الفور.
وذكر برنامج الأغذية العالمي - في بيان اليوم - أنه سلم اليوم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة، ومن المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل خلال الأيام المقبلة.
وأشار إلى أنه على مدى أسابيع، كانت مطابخ الوجبات الساخنة المصدر الوحيد المستمر للمساعدات الغذائية لسكان غزة، ورغم أنها تصل فقط إلى نصف السكان وتوفر لهم 25% من احتياجاتهم الغذائية اليومية، إلا أنها وفرت شريان حياة بالغ الأهمية.
وذكر برنامج الأغذية أنه دعم المخابز لكي توزع الخبز بأسعار معقولة في غزة، غير أنه في 31 مارس الماضي، أُغلقت جميع المخابز الـ 25، التي يدعمها بسبب نفاد دقيق القمح ووقود الطهي.
وأعرب برنامج الأغذية عن قلقه العميق إزاء الافتقار الشديد للمياه الآمنة ووقود الطبخ، مما قد يدفع الأهالي إلى البحث عن العناصر التي يمكن حرقها لطهي الطعام.
وأكد أنه لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع، حيث لا تزال جميع المعابر الحدودية الرئيسية مغلقة، وتعد هذه أطول فترة إغلاق يواجهها قطاع غزة على الإطلاق، مما يؤدي إلى تفاقم هشاشة الأسواق وأنظمة الغذاء.
وأشار إلى أن الوضع داخل قطاع غزة قد وصل مرة أخرى إلى نقطة الانهيار، فقد نفدت سبل التكيف لدى أهالي القطاع وانهارت المكاسب الهشة التي تحققت خلال الفترة القصيرة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وحذر برنامج الأغذية من المساعدات الحيوية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي قد تتوقف في حالة عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح الحدود والسماح بدخول المساعدات.