حماس: وقف إطلاق النار “ممكن” إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى ممكن “إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة”، فيما أعرب البيت الأبيض عن تفاؤله بسير المفاوضات.
وتزامن ذلك مع أنباء متضاربة عن زيارة مزمعة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القاهرة.
وقالت حماس -في بيان نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الرسمي على تليغرام- إنها تؤكد “في ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء (في البلدين) القطري والمصري فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة”.
وأكدت حماس مرارا أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدي إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وعودة المهجرين إلى مناطقهم، وقد اتهمت نتنياهو في السابق بالمماطلة ووضع شروط جديدة لإحباط جهود التوصل إلى اتفاق.
وفي الأيام الأخيرة، تحدث المسؤولون الإسرائيليون عن تحقيق تقدم في مفاوضات صفقة التبادل، وأشار متحدث باسم نتنياهو أمس الاثنين إلى احتمال التوصل إلى اتفاق قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه يوم 20 يناير المقبل.
من جانب آخر، قال البيت الأبيض إنه يواصل “العمل بنشاط للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة. ولكن ما فهمناه من فريقنا هو أنه لا يوجد شيء وشيك حتى الآن”.
وفي وقت سابق، ذكر منسق اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن حماس وإسرائيل تقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال كيربي “نعتقد -وقال الإسرائيليون ذلك- أننا نقترب، ولا شك في ذلك. نحن نعتقد ذلك لكننا نتحلى بالحذر أيضا في تفاؤلنا… وصلنا إلى مثل هذا الوضع من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية”.
وأجرى ترامب محادثة هاتفية مع نتنياهو أمس الاثنين، جرى خلالها بحث وقف الحرب على غزة واستعادة الأسرى الإسرائيليين.
ووصف ترامب المحادثة بأنها “جيدة للغاية”، في حين قال متحدث باسم نتنياهو إن الرئيس الأميركي المنتخب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه يريد أن يرى الحرب تصل إلى نهايتها.
وكانت تقارير إخبارية إسرائيلية تحدثت عن تحقيق “تقدم غير مسبوق” باتجاه التوصل إلى صفقة تبادل، لكنها أشارت أيضا إلى فجوات تتعلق بعدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم، ومراحل تنفيذ الاتفاق المحتمل.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي غزة فلسطين التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار شروط جدیدة
إقرأ أيضاً:
غالبية وزراء نتنياهو يؤيدون الصفقة.. وإيطاليا تراها تدشن لمرحلة جديدة
قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، إنه يعتقد أنه ستكون هناك أغلبية داخل الحكومة تؤيد اتفاق إطلاق سراح الأسرى في غزة حال إبرامه، وذلك رغم معارضة الأحزاب القومية المتطرفة في الائتلاف.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في روما مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني “أعتقد أنه إذا توصلنا إلى اتفاق الأسرى، فسوف تؤيده أغلبية الحكومة”.
واتهم ساعر السلطة الفلسطينية بتشجيع الإرهاب والتحريض على العنف ضد الاحتلال قائلا إن سياساتها تقف في طريق تحقيق السلام.
وتابع، "ولهذا يجب أن نرى تغييرا جذريا وحقيقيا بين الفلسطينيين. للأسف لا نراه اليوم".
بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إنه يأمل أن يدشن اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة مرحلة جديدة ويسمح باستعادة السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف تاياني “الاتفاق الذي يجري إنجازه في هذه الساعات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن خبر مهم جدا”.
وقال إنه يأمل أن يؤدي الاتفاق إلى “تدشين مرحلة جديدة والسماح باستعادة السلام في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
أعرب وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، عن تأييده الصفقة المرتقبة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، موجها انتقادات حادة لوزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش على معارضتهما لها.
وقال غالانت خلال مشاركته في وقفة نظمتها عائلات أسرى الاحتلال في "تل أبيب" لدعم الصفقة المتبلورة، "هذه الصفقة هي القرار الصحيح، ومن المهم إبرامها. أؤيد الحكومة الإسرائيلية في المضي قدما لإبرامها".
وأفادت هيئة البث العبرية، مساء الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ انسحاب تدريجي من قطاع غزة، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب حيز التنفيذ.
وبحسب مصادر أمنية، فإن عملية الانسحاب ستشمل تفكيك المواقع والبنى التحتية في محور نتساريم وسط القطاع، وهو ما قد يستغرق أسبوعا.
وفي سياق متصل، أكدت المصادر أن الجيش سيبدأ الانسحاب من محور فيلادلفيا خلال الأيام الأولى عقب توقيع الصفقة مع حركة حماس. وجرى التنسيق بشأن هذا الانسحاب مع مسؤولين أمنيين مصريين وأمريكيين.
كما يستعد الجيش لمغادرة الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، وفق المصدر الأمني الإسرائيلي، في خطوة تأتي ضمن بنود الاتفاق الذي يسعى لتثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة في المنطقة.