المرأة العُمانية "تسمو"
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
مدرين المكتومية
مشهد مُفعم بالطاقة الإيجابية والسمو والفخر، لامس قلبي وحرك مشاعري، عندما تابعت باهتمام تفضُّل السّيدة الجليلة حرم جلالة السُّلطان المُعظّم- حفظها الله ورعاها- برعاية حفل تخريج دفعة من مبادرة "تسمُو" بالأكاديمية السُّلطانية للإدارة، في احتفال فخم استهدف تأكيد مدى اهتمام الدولة بمؤسساتها بتطوير الكفاءات القيادية من نساء عُمان، وقد تشرفت 50 امرأة عُمانية من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، بالانخراط في هذا البرنامج وذاك الاحتفاء الرسمي برعاية سيدة عُمان الأولى.
الجميل في هذه المبادرة أنها تأتي إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز دور المرأة العُمانية وتمكينها في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية، خاصة وأن هذه المبادرة تمثل نموذجًا رائدًا في الاستثمار في الكفاءات النسائية وتطوير المهارات القيادية والمهنية لتحقيق مستقبل مستدام يتماشى مع رؤيتنا الوطنية الطموحة "عُمان 2040".
وغني عن الذكر أن مبادرة "تسمو" تهدف إلى تمكين المرأة العُمانية من خلال تطوير مهاراتها وتعزيز مشاركتها الفعالة في مختلف القطاعات الاستراتيجية، بما يسهم في بناء اقتصاد وطني قوي ومستدام. وتسعى المبادرة إلى إعداد جيل من القيادات النسائية القادرات على تولي المناصب العليا في القطاعين العام والخاص، من خلال برامج تدريبية متخصصة وورش عمل تركز على بناء المهارات القيادية والإدارية.
أيضًا هذه المبادرة تُعزز فرص العمل لبنات ونساء هذا الوطن، وتدعم ممارستهن لريادة الأعمال، من خلال تقديم الدعم الفني والاستشاري للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بما يساهم في تعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية، وهو الدور الذي لطالما تمارسه منذ قديم الزمان.
المبادرة تركز على تنمية المهارات التقنية والمعرفية من خلال برامج تعليمية متطورة تتناول التقنيات الحديثة والابتكار، لضمان بقاء المرأة العُمانية في طليعة التطورات العالمية في سوق العمل، وهي نقطة محورية ينبغي أن نؤكد عليها دائمًا، لأن المرأة العُمانية بالفعل مُبادِرة وفاعلة في مجتمعها، فقط هي بحاجة إلى البيئة الحاضنة لها لتطويرها وتحفيزها على النحو الأنسب.
وفي إطار الرؤية المؤسسية لمثل هذه الجهود البنّاءة، فإن المبادرة تطرح هدفًا نبيلًا يتمثل في ضرورة عقد شراكات استراتيجية مع المؤسسات المحلية والدولية لضمان استمرارية برامجها وتوسيع نطاق تأثيرها في المجتمع.
ولطالما كان للمرأة العُمانية حضور بارز في مختلف القطاعات والمجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وبفضل التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة، استطاعت المرأة أن تحقق إنجازات كبيرة على المستويين المحلي والدولي؛ حيث تتولى مناصب وزارية وقيادية في الشركات الكبرى، وتسهم في مجالات التعليم والصحة والثقافة وريادة الأعمال.
وتعكس مبادرة "تسمو" رؤية متقدمة تستهدف تعزيز ما حققته المرأة العُمانية من مكتسبات، وبما يُرسِّخ دور حواء عُمان كشريك أساسي في التنمية المُستدامة. ولا شك أن مثل هذه المبادرات النوعية تُسلِّط الضوء على نجاحات المرأة العُمانية في تحقيق التوازن بين دورها الأسري ومشاركتها الفعّالة في بناء المجتمع.
وأخيرًا.. يُمكنني القول إن الرعاية الكريمة للسيدة الجليلة- أعزها الله- لمختلف قضايا وشؤون المرأة، تؤكد مدى الإيمان العميق بدور نساء عُمان في تحقيق التنمية الشاملة والمُستدامة، وتبرهن على أهمية المرأة في نهضة عُماننا الغالية وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية؛ إذ تمضي المرأة العُمانية بثقةٍ نحو مُستقبلٍ أكثر إشراقًا، لتواصل كتابة فصول جديدة من النجاح والتميز في المجالات كافةً.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أمراض تنتقل من الأم للجنين خلال فترة الحمل .. تعرفي عليها
كشفت وزارة الصحة والسكان ، مجموعة من الأمراض التي تنتقل من الأم للجنين خلال فترة الحمل، والتي يمكنك تجنبها من خلال الكشف المبكر والمتابعة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للعناية بصحة الأم والجنين.
الصحة تستقبل 56 مليونا و427 ألف سيدة لتلقي خدمات الفحص والتوعية
أعلنت وزارة الصحة والسكان، استقبال 56 مليونًا و427 ألفًا و878 زيارة من السيدات، لتلقي خدمات الفحص والتوعية، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية المستدامة لدعم صحة المرأة المصرية، وذلك منذ إطلاقها في شهر يوليو عام 2019 وحتى نهاية شهر ديسمبر 2024.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن إجمالي عدد الزيارات ينقسم إلى 22 مليونا و396 ألفا و345 زيارة لأول مرة، و21 مليونا و709 آلاف، و888 زيارة دورية، و12 مليونا، و321 ألفا و645 زيارة عارضة.
ودعا المتحدث الرسمي، السيدات إلى الاطمئنان الدوري على حالتهن الصحية من خلال الخدمات التي تقدمها المبادرة المستدامة، مؤكدًا أن التشخيص والكشف المبكر عن أورام الثدي يساهم في تقليل العبء على المريض والدولة من خلال الاستجابة الفعالة لبروتوكولات العلاج التي توفرها المبادرة بالمجان، وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
وذكر «عبد الغفار» أن 770 ألفًا و905 سيدات ترددن على المستشفيات لإجراء الفحوصات المتقدمة ضمن المبادرة، لافتًا إلى أن المبادرة تقدم خدماتها المجانية لفحص السيدات من خلال 3663 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركة 102 مستشفى، لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتي تتطلب حالتهن إجراء فحص متقدم، مشيرًا إلى تلقي الاستفسارات من خلال الخط الساخن لمبادرة «100 مليون صحة» على الرقم 15335.
وأضاف «عبد الغفار» أن المبادرة تتبع أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدي، من خلال 14 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى تفعيل تلك البروتوكولات في 14 مركزًا تابعًا للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وبالمجان، لافتًا إلى أنه جار تجهيز تلك المراكز للبحوث التطبيقية بهدف الوصول لمراكز بحثية متقدمة في علاج الأورام، ضمن رؤية القيادة السياسية للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.
ولفت «عبد الغفار» إلى أن المبادرة تستهدف السيدات بداية من سن 18 عامًا، وتتضمن الكشف عن الأمراض غير السارية (السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى السمنة أو زيادة الوزن)، إلى جانب التوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، بالإضافة للتوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.