سي أن أن: "تعرضنا للتضليل" في فيديو الإفراج عن أسير من سجن سوري.. أهو تضليل إعلامي مقصود؟ أم لا؟
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
ظهر الرجل في التقرير وهو يختبئ تحت بطانية، ثم قدمت له المراسلة الماء وقيل له إنه أصبح حرا، ثم خرج ممسكا بذراع الصحفية. قدم الرجل نفسه على أنه "مدني" يدعى عادل غربال، وقال إن أجهزة المخابرات اعتقلته قبل 3 أشهر وتم استجوابه. وبدا شديد التأثرعند إبلاغه بسقوط حكومة الأسد. أهذا مشهد مسرحي أم حقيقة؟
اعترفت شبكة "سي إن إن" الأميركية يوم الاثنين، أنها تعرضت للتضليل في إحدى موادها الإعلامية التي بثتها بخصوص الحالة الجديدة التي تعيشها سوريا.
شاهد متابعو الشبكة كبيرة المراسلين الأجانب كلاريسا وارد في تقرير تم تصويره الأربعاء، وهي برفقة حارس أمني من قوات المعارضة التي أطاحت بحكومة بشار الأسد، عندما عثروا على رجل محتجز في زنزانة سجن، بدا أنه منسي.
وبعد أن لاقى التقرير انتشارا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، شكك البعض في مصداقية اللقاء، مشيرين إلى مظهر الرجل وردة فعله الهادئة عند خروجه إلى الشمس لأول مرة منذ أشهر، رأى البعض ذلك غير طبيعي.
لكن الشبكة أعلنت الاثنين أن اسم الرجل الحقيقي هو سلامة محمد سلامة، وأنه كان يعمل برتبة ملازم في إدارة المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد. وذكرت "سي إن إن" أنها حصلت على صورة للرجل وأكدت هويته من خلال برنامج التعرف على الوجه.
قالت الشبكة: "من غير الواضح كيف انتهى الأمر بسلامة في سجن بدمشق أو لماذا حصل ذلك، ولم تتمكن سي أن أن من إعادة التواصل معه".
Relatedبولندا: على الاتحاد الأوروبي تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة لمكافحة "التضليل" الإعلامي الروسيالاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب التضليل والتدخل في الانتخاباتبوليتيكو: حملة تضليل إعلامي إسرائيلية استهدفت أكثر من 120 عضوًا في الكونغرس الأمريكيأكدت ذلك منظمة سورية لتقصي الحقائق تدعى "تأكد" أو verify-sy، عندما قالت إن الرجل يدعى سلامة محمد سلامة.
وقال متحدث باسم "سي أن أن" إن موضوع ذهاب الشبكة الأمريكية إلى السجن في ذلك اليوم، لم يكن يعلمه أحد. وأضاف أن قرار الإفراج عن الرجل كان بيد الحارس، وليس فريق الشبكة.
وفي التقرير، ظهرت فرق من منظمة الهلال الأحمر السوري وهي تساعد الرجل الذي بدا أنه في حالة صدمة خارج السجن. وذكرت المنظمة على منصة "اكس" أن الرجل "عثر عليه بدون هوية" وتم "إعادته إلى أحد أقاربه" في العاصمة دمشق.
هل قامت سي إن إن بتضليل جمهورها عمدًا، أم وقعت ضحية لمعلومات مضللة؟أعرب البعض عن امتعاضه من وتشكيكه في سلوك الصحفية الأميركية، بعد التساؤلات المتعلقة بالتقرير.
وتُشير التقارير إلى أن وجود كلاريسا وارد في دمشق كان مرتبطًا ببحثها عن أي أثر للصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس. ومع ذلك، لم تقدم تفسيرًا مقنعًا لسبب خلو السجن من أي معتقلين آخرين، مما ترك "عادل غربال" كسجين وحيد، وأثارت طريقة تصرفه المزيد من التساؤلات حول مصداقية التقرير.
وتساءلت منصة "فيريفاي - سوريا": "باعتبارنا سوريين أولًا وصحفيين ثانيًا، يجب أن نسأل: هل قامت سي إن إن بتضليل جمهورها عمدًا لتبييض صورة أبو حمزة، أم أنها كانت ضحية لمعلومات مضللة؟".
وأضافت:"إذا كان الاحتمال الثاني هو الصحيح، فما الذي قاد الشبكة إلى هذا الخطأ، خاصة في وقت نجح فيه السوريون بكشف الجرائم والانتهاكات التي فشل العالم في توثيقها على مدار عقود؟".
رفضا للفكرة الثانية، كتب كبير المراسلين الأجانب في فوكس نيوز تري ينغست: "الهجمات ضد كلاريسا لا أساس لها من الصحة وسخيفة. إنها صحفية نزيهة ومحترفة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أنقرة تعد العدّة لاجتياح بري في سوريا وجهود أمريكية لاحتواء الوضع الجولاني يدعو لرفع العقوبات عن سوريا ويؤكد بأنها لن تكون منصة لمحاربة إسرائيل الحرب بيومها الـ438: صفقة التبادل وشيكة في غزة والجيش الإسرائيلي يتوغل خارج المنطقة العازلة بسوريا سوريابشار الأسدإعلامتضليل ـ تضليل إعلاميسجونهيئة تحرير الشامالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل دونالد ترامب هيئة تحرير الشام ضحايا جو بايدن سوريا إسرائيل دونالد ترامب هيئة تحرير الشام ضحايا جو بايدن سوريا بشار الأسد إعلام تضليل ـ تضليل إعلامي سجون هيئة تحرير الشام سوريا إسرائيل دونالد ترامب هيئة تحرير الشام ضحايا جو بايدن روسيا فرنسا تغير المناخ غزة إعصار طالبان یعرض الآن Next سی إن إن
إقرأ أيضاً:
متحدثة «اليونسيف» في دمشق لـ«الاتحاد»: أطفال سوريا يواجهون تحديات غير مسبوقة
أحمد مراد وعبدالله أبوضيف (دمشق، القاهرة)
أخبار ذات صلةقالت مونيكا عوض، المتحدثة باسم منظمة اليونيسف في سوريا، إن الأطفال السوريين يواجهون تحديات غير مسبوقة نتيجة للصراع المستمر منذ 14 عاماً، مما جعل إعادة بناء الأنظمة الأساسية التي يعتمدون عليها في التعليم والصحة والحماية أولوية قصوى.
وأوضحت عوض، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن برنامج التعليم التابع لليونيسف قدم دعماً هائلاً لأطفال سوريا، وتم توفير مستلزمات دراسية لأكثر من 430 ألف طفل، بما في ذلك الكتب والمواد الترفيهية، وتأهيل 17 مدرسة بمرافق حديثة، وإصلاح 312 مدرسة، مما وفر بيئة تعليمية محسنة لأكثر من 27 ألف طفل.
وأضافت أنه في شمال غرب سوريا، تلقى أكثر من 57 ألف طفل مواد تعليمية، واستفاد أكثر من 200 ألف طفل من فرص تعليمية شاملة، وتم تحصين 1.8 مليون طفل ضد شلل الأطفال، و360 ألف طفل ضد أمراض أخرى، مثل الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي.
وأشارت عوض إلى أن «اليونيسف» وفرت مياه الشرب الآمنة لـ3.8 مليون شخص من خلال إعادة تأهيل شبكات المياه، واستفاد 14.2 مليون شخص من مواد تطهير المياه، ودعمت المنظمة المحطات لتوفير المياه لـ2.36 مليون شخص، بجانب تحسين أنظمة الصرف الصحي في مناطق عدة.
وفي مجال الحماية، ذكرت أن أكثر من 500 ألف طفل استفادوا من برامج الدعم النفسي والاجتماعي، وحصل 115 ألف مقدم رعاية على برامج تأهيلية حول التربية والوقاية من العنف، وساعدت برامج التحويلات النقدية التي تدعمها «اليونيسف» 17 ألف طفل من ذوي الهمم، وتم تقديم مساعدات مالية مباشرة للأسر الأكثر احتياجاً.