لا أعزّ ولا أشرف ولا أكرم من جهاد الإحسان بالقول والفعل
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
عبد الفتاح حيدرة
يُعد الإحسان إلى الآخرين بالقول والفعل من أعزّ وأشرف وأكرم وأطهر وأفضل الأعمال عند الله. ويسطره اليوم القائد اليمني والجيش اليمني والشعب اليمني، الذين حاصروا كيان العدو الإسرائيلي بحريًا، وأغلقوا أمام سفنه وتجارته مضيق باب المندب لأول مرة في التاريخ، وذلك انتصارًا لمظلمة الأشقاء الفلسطينيين، ومؤازرة ودعمًا للمقاومة في قطاع غزة، التي يرزح أبناؤها تحت القصف والقتل والتدمير والتجويع الذي تقوم به الآلة العسكرية الإسرائيلية، بدعم وتأييد أمريكي أوروبي وقح، وصمت عالمي فاضح، وذل وهوان عربي تافه ومنحط.
نحن في مرحلة انتصار وتمكين أعزّنا الله بها، ونحمد الله ونشكره على هذه النعمة العظيمة. وكل ما نحتاجه في هذه المرحلة هو الإحسان للناس وللأمة بالقول والفعل. ففي هذه المرحلة، لا أعزّ ولا أشرف ولا أكرم من الإحسان للناس بالقول والفعل. وهل هناك ما يقدمه قائدنا وجيشنا وشعبنا للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني واللبناني والسوري، بل ولأحرار وشرفاء الأمة كلها، غير الإحسان بالقول والفعل؟ إنها مرحلة لا نحتاج فيها إلا لطهارة ونُبل وعظمة وبيان ورسائل وعي وقيم، وأسلوب ما يقوله ويفعله ويكتبه أولئك القلة من المحسنين، الذين لم نعرفهم أو نلتقِ بهم حتى. والذي يشهد الله، لو كنت مرتزقًا وتابعت الإحسان في أقوالهم التي تتبعها أفعالهم، بل لو كنت حتى تكفيريًا داعشيًا، وأسمع وألمس إحسانهم بالقول والفعل الذي سطروه في الدفاع عن شرف وعرض وأرض اليمن تسعة أعوام، ويسطرونه اليوم في الموقف الجاد لدعم مقاومة غزة ولبنان، وانتصار غزة على كيان العدو الإسرائيلي، أو أدخل صفحاتهم وأقرأ ما يخطونه فيها من كلمات وأقوال عظيمة، لعدلت عن رأيي واتبعت هداهم، وسرت على نهجهم، وكنت جنديًا تحت أمرتهم. فوالله، لا أعزّ ولا أنبل ولا أشرف ولا أكرم ولا أطهر من الإحسان بالقول الذي يتبعه الفعل الصادق لوجه الله.
أنا لا أدّعي هنا شيئًا ضد أحد، ولا أبحث عن شهرة فيما أكتبه في هذه الصفحة اليتيمة، لكن كل ما عرفته وتعلمته وتفكرت فيه هو أن جوهر التنوير (الوعي بهدى الله) هو استخدام العقل، وعدم الارتهان لرؤى الآخر أو السير فيها انتقامًا من أحد أو لشيطنة أحد أو لعزل وتهميش أحد، سواء كان هذا الآخر شخصًا ذا سلطة عليك، أو كان تراثًا وتقليدًا أعمى يمارس سياسة السلطة أو المصلحة. لأن التعلق بما يراه الآخر، سواء كان مصلحة أو خوفًا أو كسلًا أو حتى دافعًا ماديًا، هو توقيف للعقل عن إدراك حقيقة الانتصار اليمني على العالم، والذي نعيشه اليوم بفضل الله وتأييده وعزته ونصرته لأولئك الذين أحسنوا لشعبنا تسعة أعوام عجافًا بالقول، واتبعوا قولهم بالفعل، حتى أعزّهم الله بهذا النصر العظيم الذي نشاهده على فم كل حر وشريف من أرجاء المعمورة كلها.
لهذا يجب إيقاف البعض عن الدوران حول عقول لا تعيش عصر انتصار أقوال وأفعال قائدنا وجيشنا وشعبنا، سواء كانت تلك العقول قد جاءت من الماضي، لأنها غير قادرة على قراءة عصر النصر والعزة المرتبط بالإيمان والصبر والتقوى والإحسان، أو كانت عقولًا تمارس وصاية مصالح السلطة تحت أي مبرر، لأنها عقول لا تؤمن بمنهجية الصبر والتقوى والإحسان، ولا حتى تؤمن بروح عصر القول والفعل، حتى لو كانت تعيش في ظله.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
عبد الفضيل: أزمة الأهلي بدأت من المترجم السابق.. والنادي تحمل أكرم توفيق كثيرًا
أكد شريف عبد الفضيل نجم النادي الأهلي السابق، أن أزمة الأهلي الإدارية بدأت من خالد الجوادي مترجم مارسيل كولر السابق، الذي كان يتخيل نفسه "مدربًا عامًا" في فريق الكرة، وليس مترجمًا للمدرب السويسري.
وقال عبر برنامج بلس 90 الذي يبث على قناة النهار الفضائية: "كان الحديث عن قيادة محمد رمضان لملف التعاقدات مع هاني رمزي، والكابتن الخطيب تدخل أيضا في الملف، ولكن هناك أزمة واضحة، والأهلي مليئ بالكوادر، وحدث عدم اتزان بشكل واضح في الملف الإداري وتحديدا منذ رحيل عبد الحفيظ وقدوم خالد بيبو، ثم المترجم الذي افتعل أزمة لأنه لم يعي قيمة غرفة ملابس الأهلي".
وواصل: "الأزمة بدايتها كان خالد الجوادي، ووصلني من اللاعبين أنه كان يتخيل نفسه (مدرب عام)، ومحمد رمضان قيمة كبيرة ومدرسة صالح سليم وصارم في قراراته، وظهر بذلك في عقوبات إمام عاشور وكهربا، والنادي يحتاج لمدير تعاقدات جيد، والقارة السمراء مليئة بلاعبين جيدين".
وتابع: "الواضح أن المترجم الحالي لديه تعليمات بعدم ترجمة بعض الأمور، والتصريحات تؤكد غضب مارسيل كولر ضد إدارة النادي الأهلي، وهذا ليس أمرًا جيدًا وهناك خلل واضح في المنظومة، وللآسف الفريق سيتأثر، ورغم كل الأزمات الأهلي تأهل لربع نهائي دوري الأبطال وهذا أمر طبيعي، ولكن الأحداث الحالية ليست طبيعية على الإطلاق".
وأكمل عبد الفضيل تصريحاته قائلا: "أشعر أن هناك عشوائية كبيرة في الملعب، وكولر لا يعيش في حالة تركيز حتى التغييرات لم تكن جيدة، وجمهور الأهلي كان غاضبًا من أكرم توفيق، لأن النادي تحمله كثيرًا منذ قدومه وتم تحمل تكاليف علاجه في النمسا وقطر".
وواصل: "الزمالك في الناحية الأخرى يتعامل مع زيزو بالعاطفة، رغم تلقيه عروضا خرافية من الخارج وطالبنا جميعًا ببيعه، هناك أخطاء في التعامل مع الملف إداريًا، والزمالك له فضل على زيزو، واللاعب كافئ مسئولي ناديه وقام بالبقاء، والأهلي تحمل أكرم توفيق كثيرا وتمت إعارته للجونة كي يتطور مستواه، ثم أصيب مرتين بالصليبي وتم حجز فندق له في قطر 7 نجوم".
وزاد: "كان يجب أن يتحمل أكرم توفيق مسئولي الأهلي، وأن يكون هناك إخلاص للنادي، ولم يصبح هناك ولاء ولا انتماء، والجميع يجب أن يحاسب بالعقود، والنادي الأهلي هو من صنع أسماء نجوم كثيرة وله حق على لاعبيه".
وأتم: "تم فسخ عقدي من جانب النادي الأهلي، وكان بـ9 مليون جنيه، وقعت عقدًا مع علاء عبد الصادق وتم قيدي قائمة أولى ثم رحلت ولو كنت رفعت قضية كنت سأحصل عليها لكني رفضت، لأن الأهلي له فضل كبير عليه".