خطوات سهلة تساعدك في السيطرة على الخوف من المستقبل
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
يعد القلق من المستقبل من أبرز المشاكل التي تواجه الشباب حاليا والأسرة المصرية في العصر الحديث، وتؤثر بشكل كبير على تفكيرهم.
طرق فعالة للسيطرة على قلق الشباب من المستقبلوقال الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب السابق بجامعة المنوفية، إن هذا القلق ينشأ نتيجة العديد من الأسباب التي تتراوح بين ضغوط الحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى التحديات الشخصية والتعليمية، وهو ما سنتطرق إليه في السطور التاليه.
أولًا : يعاني الشباب من ضغوط مالية كبيرة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وصعوبة الحصول على فرص عمل مستقرة توفر دخلاً كافياً. كما يُضاف إلى ذلك التنافس الشديد في سوق العمل، ما يجعلهم يشعرون بعدم الأمان الوظيفي والخوف من عدم تحقيق طموحاتهم المهنية.
ثانيًا، تؤثر الضغوط الاجتماعية، مثل: توقعات الأسرة والمجتمع، على الشباب وتجعلهم يشعرون بثقل المسؤولية.
ثالثًا، التغيرات السريعة في التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي زادت من حالة المقارنة الاجتماعية، ما يؤدي إلى مشاعر الإحباط وعدم الرضا عن النفس.
لمواجهة هذا القلق داخل الأسرة المصرية، يؤكد الدكتور عبد الفتاح درويش، أنه يجب تبني أساليب متعددة تعتمد على التفاهم والدعم النفسي، وعلى الأهل أن يوفروا بيئة داعمة تشجع على الحوار المفتوح مع الأبناء، ما يساعدهم على التعبير عن مخاوفهم وطموحاتهم بحرية.
طرق فعالة للسيطرة على قلق الشباب من المستقبلوشدد "درويش" على أهميه تعزيز ثقة الشباب بأنفسهم من خلال تشجيعهم على تطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية، وتعليمهم كيفية وضع أهداف واقعية والعمل على تحقيقها خطوة بخطوة.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار درويش، إلى أنه يُمكن تنظيم الوقت بين العمل والترفيه لضمان تحقيق التوازن النفسي. كما يجب أن تُركّز الأسرة على زرع القيم الإيجابية كالصبر والاجتهاد، وتعليم الأبناء كيفية التعامل مع التحديات بدلاً من الخوف منها.
واختتم درويش حديثه، بأن قلق المستقبل بين الشباب يعد قضية معقدة تتطلب تعاون الأسرة والمجتمع معًا لتقديم الدعم المناسب، وذلك من خلال زيادة الوعي، وتوفير الإرشاد اللازم، والاهتمام بالحالة النفسية للشباب، وبالتالي يمكن الحد من تأثير هذا القلق والمساهمة في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وإيجابية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشباب القلق المستقبل قلق الشباب المزيد من المستقبل
إقرأ أيضاً:
عاجل - اكتشف ذاتك في "كارير ويك": رحلة اليوم الأول نحو المستقبل تحت شعار "كن كما تريد، لا كما يريدون"
مع انطلاقة صباح هادئ في قلب القاهرة، شهد مركز التعليم المدني بداية ملهمة لأسبوع التوجيه المهني "كارير ويك". تحت شعار "كن كما تريد، لا كما يريدون"، اجتمع مئات الشباب بشغف واستعداد لمواجهة التحديات واستكشاف مسارات جديدة. الحدث، الذي تنظمه مؤسسات التعليم المدني بالتعاون مع خبراء التوجيه المهني، يهدف إلى تمكين الشباب من رسم مسارات مهنية تتماشى مع أحلامهم، بعيدًا عن الإملاءات الاجتماعية أو الضغوط الخارجية.
مع انطلاقة صباح هادئ في قلب القاهرة، شهد مركز التعليم المدني بداية ملهمة لأسبوع التوجيه المهني "كارير ويك"البداية: إلهام وأفكار جديدةافتتح الفعاليات الدكتور أحمد مصطفى، أحد الرواد في مجال التوجيه المهني على مستوى الوطن العربي. في محاضرة تفاعلية ألهمت الحضور، شدد د. مصطفى على أهمية اكتشاف الذات كخطوة أولى لأي نجاح مهني. "عندما تفهم من أنت، تصبح قراراتك المهنية أكثر وضوحًا واتساقًا مع شغفك الحقيقي"، بهذه الكلمات وضع الدكتور الإطار الفكري لليوم الأول.
تحدث د. مصطفى عن المعضلة التي تواجه الشباب في العالم العربي: اختيار الوظيفة بناءً على توقعات الآخرين أو السوق، لا بناءً على القدرات والرغبات الشخصية. وأكد أن التوجيه المهني الفعّال يخلق جيلًا واعيًا لا يسير مع التيار، بل يصنعه.
ورش عمل تفاعلية: أدوات وخطط للمستقبلبعد المحاضرة، انطلق الشباب إلى ورش عمل مصممة خصيصًا لمساعدتهم على بناء خطط مهنية ناجحة. تضمنت إحدى الورش جلسة بعنوان "كيف تبني خارطة طريق مهنية؟"، حيث قُدمت خطوات عملية لرسم الأهداف قصيرة وطويلة المدى، وتحديد المهارات اللازمة لتحقيقها.
على الجانب الآخر، جذبت ورشة "التغلب على التحديات في سوق العمل" اهتمام الكثيرين، خاصة مع تصاعد التحديات الاقتصادية والتكنولوجية التي تؤثر على التوظيف. تضمنت الورشة استراتيجيات مواجهة المنافسة الحادة، وكيفية تطوير الذات لمواكبة متطلبات السوق.
في مشهد لافت يعكس التزام الحدث بالشمولية، شهدت الفعاليات مشاركة فعّالة من فئة الصم والبكم. تم توفير مترجمين بلغة الإشارة لضمان اندماجهم الكامل في المحاضرات والورش.شمولية وتمكين: خطوة نحو مجتمع متكاملفي مشهد لافت يعكس التزام الحدث بالشمولية، شهدت الفعاليات مشاركة فعّالة من فئة الصم والبكم. تم توفير مترجمين بلغة الإشارة لضمان اندماجهم الكامل في المحاضرات والورش. هذه الخطوة الإنسانية لم تكن مجرد تيسير لحضورهم، بل جاءت لتأكيد حق الجميع في التعلم والمشاركة.
في إحدى الجلسات الخاصة، عبّر مجموعة من الشباب الصم عن طموحاتهم المهنية والتحديات التي تواجههم. أشارت "مريم"، وهي خريجة شابة، إلى أن "الوصول إلى المعلومات المهنية بلغة الإشارة خطوة تجعلنا نشعر بأننا جزء حقيقي من المجتمع". الجلسة لم تقتصر على التعبير، بل تطرقت إلى تقديم نصائح عملية لكيفية مواجهة هذه التحديات وإيجاد فرص عمل متكافئة.
حماس وإصرار: شهادات ملهمة من الحضور"شعرت بأنني على الطريق الصحيح لأول مرة"، قالت "أحمد سامي"، طالب جامعي حضر الفعاليات. تحدث عن شعوره بالضياع بين ما يريده لنفسه وما يتوقعه الآخرون منه، لكنه أكد أن محاضرة د. مصطفى وورش العمل ساعدته على رؤية الأمور بشكل أوضح. أما "نوران"، خريجة جديدة، فأعربت عن امتنانها للمبادرة التي أتاحت لها مقابلة خبراء في المجال ومناقشة أفكارها المهنية معهم.
رسالة الأمل: المستقبل بيديك"كارير ويك" ليس مجرد حدث سنوي، بل هو حركة تغيير مجتمعي تهدف إلى تعزيز وعي الشباب بذواتهم، ومساعدتهم على اكتشاف طرق غير تقليدية لتحقيق أحلامهم. اليوم الأول كان البداية فقط؛ الأيام القادمة تعد بمزيد من الجلسات التفاعلية والمحاضرات التي ستسهم في تغيير حياة الكثيرين.