تواصل ألغام ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، حصد أرواح المدنيين في المناطق المحررة من سيطرتها بمحافظة الحديدة، غرب اليمن.

وأصيب طفلان بجروح مختلفة، جراء انفجار لغم حوثي تم زرعه في مديرية حيس جنوبي المحافظة.

وأوضح المرصد اليمني للألغام في بيان له على منصة "إكس"، أن طفلين أصيبا بجروح متفرقة نتيجة انفجار عبوة ناسفة مموهة أثناء رعيهم الماشية في قرية "القضيبة" بمديرية حيس جنوب محافظة الحديدة.

وبحسب المرصد، فإن الطفلين هما زعيـم عبده قاسم 9 سنوات، وعبدالله أحمد محمد 15 سنة.

وتصدرت الحديدة، قائمة المحافظات اليمنية بأعداد الألغام والمتفجرات التي زرعتها ميليشيات الحوثي حوادث مماثلة سقط خلالها المئات من المدنيين بين قتيل وجريح. 

استمرار سقوط المدنيين بالألغام والعبوات الناسفة في المناطق المحررة كشف حجم المتفجرات التي خلفتها الميليشيات الحوثية وراءها في تلك المناطق السكنية. وأصبحت تلك المخلفات الخطيرة تهدد الحياة وعودتها في ظل عجز الفرق الهندسية عن تأمين كافة المناطق في ظل العجز وضعف الإمكانيات.

وانتقد المرصد اليمني للألغام على لسان مديره التنفيذي، فارس الحميري، استمرار دعم الأمم المتحدة للميليشيات الحوثية وتسليمها معدات للتعامل مع الألغام، رغم أن التقارير الدولية تؤكد أن هذه الميليشيات هي الطرف الرئيس في زراعتها.

وسلمت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة "أونمها" الاثنين، ميليشيا الحوثي مساعدات بنحو مليون دولار. تضمنت 300 جهاز كاشف وماسح ألغام ومعدات أخرى للحماية الشخصية.

وأضاف الحميري إن تسليم الحوثيين دعما أمميا يعد قفزة وتجاهلا متعمدا للتحذيرات ويتجاوز الواقع وسيترتب عليها تبعات خطيرة. لافتا إلى أن تسليم هذه المعدات دون أي ضمانات تمثل "مكافأة للقاتل لا أكثر"، خاصة وأن "‏الحوثيين هم الطرف الرئيس الذي زرع ولا يزال يزرع الألغام بكافة أشكالها بما في ذلك الألغام الفردية المحرمة دوليا في المناطق المأهولة".

وأكد أن جماعة الحوثي لم تستخدم ما حصلت عليه من دعم في السابق في الإطار المخصص له، حيث "لم نلمس أي أثر في قيامها بعملية تطهير أو نزع، بل إننا نشهد وبصورة شبه يومية حوادث انفجارات ألغام وأجسام حربية في مناطق سكنية خاضعة لسيطرة الجماعة".

ودعا الحميري الجهات المانحة إلى تصحيح مسار التمويل المقدم لمشروع نزع الألغام الطارئ الذي تشرف عليه الأمم المتحدة وبما يضمن تنفيذ عمليات حقيقية للتطهير وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تعيد تصنيف الحوثي جماعة إرهابية

أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو، تصنيف جماعة الحوثي اليمنية رسميًا "منظمة إرهابية أجنبية"، وذلك بعد أسابيع من توقيع الرئيس دونالد ترامب على أمر تنفيذي بهذا الشأن.

وقال روبيو في بيان، إن وزارة الخارجية تنفذ أحد الوعود التي قطعها الرئيس ترامب عند توليه المنصب، معربًا عن سعادته بإدراج جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.

 وأضاف أن أنشطة الحوثيين تشكل تهديدًا لسلامة المدنيين والعسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وتزعزع أمن الشركاء الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية الدولية.

يُذكر أن الرئيس السابق جو بايدن كان قد ألغى هذا التصنيف في عام 2021، لكنه أعاد العام الماضي إدراج الحوثيين في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"، وهو تصنيف يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وجاء هذا التعديل استجابة لمخاوف منظمات الإغاثة، التي خشيت من اضطرارها للخروج من اليمن تحت التصنيف السابق، نظرًا لسيطرة الحوثيين على مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.


وتصاعدت التوترات في المنطقة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، حيث شن الحوثيون هجمات بحرية قبالة سواحل اليمن ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

 واعتبر الحوثيون أن هجماتهم تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في إطار الحرب على قطاع غزة، ما تسبب في تعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن. وردًا على ذلك، شكلت الولايات المتحدة تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات، وشنّت ضربات على أهداف حوثية بالتعاون مع المملكة المتحدة.

وفي سياق متصل، حذر الحوثيون أمس الثلاثاء من استعدادهم لاستئناف عملياتهم العسكرية إذا استمرت خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد بيان صادر عن المكتب السياسي للحوثيين أن استمرار إغلاق المعابر أمام المساعدات إلى غزة يُعد "تصعيدًا خطيرًا"، ودعا القمة العربية الطارئة إلى اتخاذ موقف حازم ضد "جرائم الحرب الصهيونية"، ودعم المدنيين الفلسطينيين.

وكان الحوثيون قد بدأوا، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بشن هجمات ضد السفن التجارية المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن دعمًا للفلسطينيين، واعتبروا المصالح الأمريكية والبريطانية "أهدافًا مشروعة".


ومع ذلك، قلص الحوثيون هجماتهم البحرية بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأفرجوا عن طاقم السفينة "غالاكسي ليدر"، التي كانت محتجزة قبالة الساحل اليمني.

مقالات مشابهة

  • إيمان كريم: اجتماعات القومي للإعاقة تستهدف إعداد إستراتيجية شاملة تراعي مجالات الحياة كافة
  • الحديدة.. ألغام الحوثي تحصد أربعة ضحايا بينهم طفل
  • الحوثي تعلن إسقاط مسيرة أمريكية في أجواء الحديدة غربي اليمن
  • الكشف عن فضائح فساد في تمويلات ضخمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن
  • الولايات المتحدة تعيد تصنيف الحوثي جماعة إرهابية
  • الأمم المتحدة تدعم بقوة الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
  • الولايات المتحدة تصنف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية
  • مذكرة من الكُتّاب والأدباء والنشطاء السودانيين إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب بوقف الحرب في السودان وحماية المدنيين
  • وزير الخارجية الإسباني: معظم دول الاتحاد الأوروبي تدعم مغربية الصحراء
  • رئيس الوزراء يحسم موفقة بشأن المواطنين في المناطق الخاضعة لمليشيات الحوثي ورفضهم لمشروعها الكهنوتي