الأمم المتحدة تدعم القاتل.. أشواك الحوثي تستهدف الحياة بالحديدة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
تواصل ألغام ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، حصد أرواح المدنيين في المناطق المحررة من سيطرتها بمحافظة الحديدة، غرب اليمن.
وأصيب طفلان بجروح مختلفة، جراء انفجار لغم حوثي تم زرعه في مديرية حيس جنوبي المحافظة.
وأوضح المرصد اليمني للألغام في بيان له على منصة "إكس"، أن طفلين أصيبا بجروح متفرقة نتيجة انفجار عبوة ناسفة مموهة أثناء رعيهم الماشية في قرية "القضيبة" بمديرية حيس جنوب محافظة الحديدة.
وتصدرت الحديدة، قائمة المحافظات اليمنية بأعداد الألغام والمتفجرات التي زرعتها ميليشيات الحوثي حوادث مماثلة سقط خلالها المئات من المدنيين بين قتيل وجريح.
استمرار سقوط المدنيين بالألغام والعبوات الناسفة في المناطق المحررة كشف حجم المتفجرات التي خلفتها الميليشيات الحوثية وراءها في تلك المناطق السكنية. وأصبحت تلك المخلفات الخطيرة تهدد الحياة وعودتها في ظل عجز الفرق الهندسية عن تأمين كافة المناطق في ظل العجز وضعف الإمكانيات.
وانتقد المرصد اليمني للألغام على لسان مديره التنفيذي، فارس الحميري، استمرار دعم الأمم المتحدة للميليشيات الحوثية وتسليمها معدات للتعامل مع الألغام، رغم أن التقارير الدولية تؤكد أن هذه الميليشيات هي الطرف الرئيس في زراعتها.
وسلمت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة "أونمها" الاثنين، ميليشيا الحوثي مساعدات بنحو مليون دولار. تضمنت 300 جهاز كاشف وماسح ألغام ومعدات أخرى للحماية الشخصية.
وأضاف الحميري إن تسليم الحوثيين دعما أمميا يعد قفزة وتجاهلا متعمدا للتحذيرات ويتجاوز الواقع وسيترتب عليها تبعات خطيرة. لافتا إلى أن تسليم هذه المعدات دون أي ضمانات تمثل "مكافأة للقاتل لا أكثر"، خاصة وأن "الحوثيين هم الطرف الرئيس الذي زرع ولا يزال يزرع الألغام بكافة أشكالها بما في ذلك الألغام الفردية المحرمة دوليا في المناطق المأهولة".
وأكد أن جماعة الحوثي لم تستخدم ما حصلت عليه من دعم في السابق في الإطار المخصص له، حيث "لم نلمس أي أثر في قيامها بعملية تطهير أو نزع، بل إننا نشهد وبصورة شبه يومية حوادث انفجارات ألغام وأجسام حربية في مناطق سكنية خاضعة لسيطرة الجماعة".
ودعا الحميري الجهات المانحة إلى تصحيح مسار التمويل المقدم لمشروع نزع الألغام الطارئ الذي تشرف عليه الأمم المتحدة وبما يضمن تنفيذ عمليات حقيقية للتطهير وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد: الإمارات تدعم مساعي أمريكا لوقف مستدام لإطلاق النار بغزة
أبوظبي - وام
بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية خلال اتصال هاتفي مع أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، آخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة للتوصل إلى وقف شامل ومستدام لإطلاق النار، وتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين في قطاع غزة.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال الاتصال الهاتفي، دعم دولة الإمارات للمساعي الأمريكية المبذولة بالتعاون مع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار بما يسهم في حماية أرواح كافة المدنيين.
وأشار سموه إلى أن تفاقم المعاناة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة يحتم ضرورة العمل بوتيرة متسارعة ومنسقة ومستدامة لتلبية احتياجاتهم العاجلة، وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لهم.
وأكد سموه أهمية إنهاء التوتر والتطرف والعنف المتصاعد في المنطقة، والسعي نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات، بهدف تحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين.
كما تطرق سموه إلى تطورات الأوضاع في السودان وتداعياتها الإنسانية.