أكد وزير الأمن الإسرائيلي ، يسرائيل كاتس ، خلال زيارة مشتركة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى قمة جبل الشيخ في الجولان ، الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 ، على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لمكوث طويل الأمد في الأراضي السورية ويعمل على تجهيز البنية التحتية المطلوبة لذلك، لمواجهة ما وصفه بـ"التهديدات من لبنان وسورية".

وقال كاتس، وفق ما جاء في بيان صدر عن مكتبه، "سنظل هنا لأي مدة زمنية يتطلبها الأمر. وجودنا في قمة جبل الشيخ يعزز الأمن ويوفر قدرة على المراقبة والردع تجاه معاقل حزب الله في سهل البقاع اللبناني، وأيضًا تجاه المتمردين في دمشق، الذين يظهرون وجهًا معتدلًا بينما ينتمون في الحقيقة إلى التيارات الإسلامية الأكثر تطرفًا".

وفي سياق تقييم الوضع الذي أجراه مع نتنياهو وكبار المسؤولين الأمنيين، بما في ذلك رئيس الأركان ورئيس جهاز الشاباك، قال كاتس إن الجيش الإسرائيلي تلقى توجيهات "لإكمال ترسيخ تواجده بسرعة في المنطقة، من خلال إنشاء تحصينات ووسائل دفاع، وتحسين ظروف الجنود، تحسبًا لاحتمال بقاء طويل الأمد في المنطقة".

وأضاف كاتس "رغم تطور الأسلحة بعيدة المدى، يبقى للسيطرة على المناطق المرتفعة أهمية إستراتيجية كبيرة؛ لن نسمح بالعودة إلى وضع مشابه لما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023"، في إشارة إلى هجوم حركة حماس على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية في "غلاف غزة ".


 

وخلال زيارته، زعم كاتس إن قمة جبل الشيخ تُعد "عيون دولة إسرائيل لرصد التهديدات القريبة والبعيدة. نحن نراقب من هنا حزب الله من جهة لبنان، ودمشق من جهة أخرى، وأمامنا نرى دولة إسرائيل. الجيش الإسرائيلي موجود هنا لحماية مستوطنات هضبة الجولان ومواطني إسرائيل من أي تهديد، ومن المكان الأكثر أهمية للقيام بذلك".

وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إن "نتنياهو أجرى تقييما للوضع في سفوح جبل الشيخ على الحدود السورية، رفقة وزير الأمن، يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، وقائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، ورئيس الشاباك رونين بار".

وأضاف أن "رئيس الحكومة اطلع على استعداد قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة وحدد قواعد للمرحلة اللاحقة"؛ علما بأنه في حرب حزيران/ يونيو 1967، احتلت إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، بما في ذلك أجزاء من سفوح جبل الشيخ.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: جبل الشیخ

إقرأ أيضاً:

«حياة» تطلب الطلاق بعد يومين زواج.. هلاوس ووسواس تقتحم المنزل

بعد شهر من حفل الزفاف وقفت «حياة» صاحبة الـ36 عامًا أمام باب محكمة الأسرة في حالة من الذهول والاستنكار لما تمر به اليوم، فبدلا من أن تكون جالسة في بيتها الذي أسسته وحلمت به، تقف الآن وسط عشرات السيدات اللاوتي تبحثن عن حقهن، وتتذوق مرارة الحال بعد أن أجبرتها عائلتها على الزواج من رجل لم تعرفه وسبق له الزواج 3 مرات وانتهت بالطلاق، لكن لم تكن هذه المشكلة التي طلبت بسببها الطلاق، على حد تعبيرها، ما القصة؟

«حياة» بعد 29 يوما في محكمة الأسرة

في بداية عام 2024 استيقظت وتجهزت للعمل كعادتها، وهي لا تعلم أن هذا اليوم سيكون فارقًا في حياتها، وأثناء خروجها للعمل اعترض شقيقها الأكبر طريقها وطلب منها عدم الخروج وترك العمل لأنها ستتزوج وهذا شرط العريس، ومن هذا اليوم انقلبت حياتها رأسًا على عقب، على حد قولها لـ«الوطن»، لتأخذها الحياة في رحلة مليئة بالهموم والمشكلات، وفجأة بعد أشهر معدودة وجدت نفسها تبحث عن حقها في أروقة محكمة الأسرة، طالبة الطلاق بعد مرور 29 يومًا فقط من زواجها قضت منها يومين فقط في منزل الزوجية.

لم تكن «حياة» تملك رفاهية الرفض بسبب سنها، خاصةً بعد أن تجاوزت الـ30، والتصق بها لقب «عانس» بين المقربين لها، وفقًا لحديثها؛ وبعد أن جلست معه للمرة الأولى ظهر عليه أنه رجل وسيم منشغل بعمله وصفه الجميع بأنه ودود وبار بوالديه ورجل يعتمد عليه، وكان يتعمد إظهار هذه الصفات لها؛ فاعتقدت أنها وجدت الشخص المناسب؛ لكن سريعًا ما سقطت عليها الكارثة وعرفت أنه طلق 3 مرات، آخرها كانت قبل أشهر، وبدأت والدته تحكي ملامسات كل زيجة وتظهر أنه البطل في نهايتها وأن كلًا منهن كانت تطمع فيه، وفقًا لرواية الزوجة.

بعد أن انتهت الجلسة رفضت حياة تلك الزيجة لكن والدتها وشقيقها لقنوها «علقة موت»؛ واتصلوا به وتمموا الخطبة، وعلى الرغم من أنها حاولت كثيرًا لكنها كانت تتلقى اللوم من الجميع، «بدأت بنات عيلتي تقول لي هو إنتي لاقية حد، وبقيت أسمع كلام زي السم»، وبعد أن جاء العريس لحفل الخطبة لاحظت تصرفاته الغربية التي كادت أن تجزم أنه «متخلف عقليًا» لكن الجميع لم يعطِ اهتماما لشيء سواء «فلوس العريس».

«مش كفاية هياخدك في السن ده».. كلمات والدتها التي كانت ترددها أمامها هي التي أجبرتها على الزواج منه، والأصعب من ذلك أن والدتها كانت تعلم أنها ستعاني معه، ومع الشهر الأول لاحظت إهماله وتعاطيه للمخدرات، لكن عائلتها لم تهتم وأتمت الزواج، ومنذ الخطبة طلب منها خدمة والدته وكانت تذهب لمنزلهم لتخدمها وأخواته طوال النهار، وكانت تسمع أنه لا يعمل وأنها يتعاطى المخدرات ولا يفوق منها، وحاولت فسخ الخطبة أكثر من مرة لكن عائلتها اعترضوا وكانوا يضربوها لتتمم الزيجة بأي شكل، على حد حديثها.

موعد الزواج

حدد شقيقها ميعاد الزفاف بعد 4 أشهر فقط من التعارف، وفجأة وجدت نفسها على بُعد أسبوعين من الزواج، وعلى الرغم من أنها حالتها النفسية كانت سيئة بسبب ذلك ولم تظهر عليها ملامح الفرحة كأي عروس، ولم تقوَ على الاعتراض أمام عائلتها، وكانوا يقفون في صفه حتى أنها كرهت العيش بجواره من قبل الزواج، وكانوا يجبرونها على العيش معه، حتى بعد تأكدهم أنه لم يكن له عمل من الأساس، فضلًا عن إنه مدمن على المخدرات، وفقًا لحديثها.

«قبل الفرح بكام يوم عرفت من مرات أخوه أن أمه بتجيب شيخ البيت عشان يعمله زار، وقالتلي إنه ملبوس، وطبعًا أنا ما صدقتش عشان طول عمري أعرف أن ده كلام جهل وأنا متعلمة، وحتى لو صدقت كان الفرح قرب ومفيش أوحش من اللي عرفته ولا عشته».. استسلمت «حياة» للأمر الواقع، واستبشرت خيرا في حياتها الجديدة، ولم تكن تعلم أن منذ ارتدائها الفستان الأبيض ستعيش في سواد دامس ومشكلات لم تتخيلها يومًا، ليكون يوم الزفاف أسوأ يوم في حياتها، إذ لقنها علقة موت وكانت تبكي أمام الجميع، حتى أن والدته انتهت حفل الزفاف مبكرًا، وفقًا لحديث الزوجة.

ماذا حدث بعد الزواج؟

انتقلت حياة إلي منزل الزوجية واكتشفت أنها ستعيش في شقو الدتخ، ولم تقوى على الاعتراض، لأنها كانت تقف بفستان زفافها، وفي اليوم التالي في تمام الساعة الـ7 صباحًا، استيقظت على صراخه ولم تفهم شيئا، وبعد أن دخلت والدته وزوجة شقيقة الكبرى وبعد ساعة هدأ وخرجوا وتركوها معه في الغرفة ليقوم يضربها بشكل هجمي وعلى الرغم من صراخها وجسدها الذي كان ينزف دمًأ لكن لم يدخل أحد الغرفة لينجدها من يديه، حتى تركها ونام، وبعد أن خرجت لوالدته وهي تتألم وتبكي أخبرتها بأنه مصاب بالهلاوس والوسواس، حسب الزوجة.

«فضلت يومين على الحال ده، لحد ما جت مرات خالي، وهي موجودة قام ضربني واستنجدت بالجيران يشلوني من تحت إيده»، إذ قالت حياة في عريضة الدعوى إنها جلست يومين بالمنزل لمدة دون طعام أو ماء، فقررت اللجوء إلى منزل خالها الذي قرر الحديث مع والدتها التي كان رد فعلها قاسيا وطلبت منه أن يصحبها لمنزل زوجها، لكنه اعترض وذهب بمفرده وطلب منه طلاقها، فرضت والدته تحسبًا في أنها تطلب بحقوقها، فلجأت برفقة خالها إلى محكمة الأسرة بالدقي وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر، حملت رقم 3502.

مقالات مشابهة

  • «حياة» تطلب الطلاق بعد يومين زواج.. هلاوس ووسواس تقتحم المنزل
  • الإدارة السورية الجديدة تصعد خطابها ضد انتهاكات إسرائيل
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل التوغل وتجريف الأراضي في درعا السورية (شاهد)
  • حكومة تسيير الأعمال تطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي السورية
  • سوريا.. الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق نار قرب المنطقة العازلة ويوضح السبب
  • تايوان: الرد البحري خيار مطروح إذا تطلب الأمر
  • الجيش الإسرائيلي يكشف سبب استهدافه رتلا لإدارة العمليات العسكرية في سوريا
  • الإدارة السورية ردا علي قسد: لن نقبل بوجود كتل عسكرية داخل الجيش الجديد
  • الإدارة السورية ردا على قسد: لن نقبل بوجود كتل عسكرية داخل الجيش الجديد
  • إسرائيل: يجب محاسبة الإدارة السورية الجديدة من خلال أفعالها