فوجئت بكلام غير مسئول من رجل مسئول يعتلى إحدى مؤسسات المجتمع المدنى فيقول «إنت فاكر أننى حُر فى اتخاذ القرارات فى هذا المكان» فقلت له وضح!! فقال بفخر: «أنا لا أفعل شيئاً إلا بعد الرجوع والسؤال ثم أنفذ ما يُقال لى بحذافيره» فتركته دون أن أطلب منه مزيداً من الشرح والبيان، لأننى أعلم أن هناك عقليات مثل هذا السيد سواء فى هذا المكان أو غيره ممن أتيح لهم إعتلاء المناصب والوظائف لمجرد أنهم يسمعون الكلام ويعتبرون ذلك صك براءتهم فى حالة العبث فى مقدرات المكان، وتورط معهم العديد من الفئات بالمجتمع الذين سلموا بالأمر الواقع، وأصبحوا يتنافسون فيما بينهم أيهم أفضل من الآخر فى «سماع الكلام»، وتحولوا إلى شهود زور على المشاركة الفعلية بتلك المؤسسات فى الأنشطة الاجتماعية والرياضية، وترعرع هؤلاء على تبرير الفساد وصاروا منتشرين فى كل مكان، شعارهم فى الحياة تلك المقولة الشعبية الراسخة فى أعماقنا «أنا عبدالمأمور» وأصبحوا بذلك مجرد أدوات فى يد صاحب مصدر التعليمات لهم، وتراجعت لديهم الروح والإرادة والقدرة على اتخاذ القرار فيما عُهد إليهم لإدارته، ويتحججون فى كل فشل أنهم كانوا يُنفذون تعليمات.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى الأنشطة الاجتماعية والرياضية
إقرأ أيضاً:
سوريا.. اعتقال تيسير عثمان مسئول في مخابرات نظام الأسد بتهم تعذيب وسرقة
شهد حي المزة في العاصمة السورية دمشق، مساء أمس، تظاهرات لمئات من السكان تعبيراً عن فرحتهم بعد إعلان اعتقال "تيسير محمد عثمان" المعروف بـ"أبو محمد"، أحد أبرز مسؤولي جهاز الأمن العسكري التابع لنظام الأسد.
وأفادت المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عملية الاعتقال تمت من قبل إدارة الأمن العام السورية، التي داهمت مكان وجود عثمان في منطقة المزة، وتمكنت من توقيفه دون مقاومة.
وشغل العثمان موقع "رئيس الدراسات" في سرية المداهمة التابعة للفرع 215، والمعروف بسجله الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة في قضايا تعذيب المعتقلين وسرقة ممتلكات المدنيين خلال عمليات الدهم.
وقد تم تحويل العثمان إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، وسط توقعات بتوسيع دائرة الاتهامات لتشمل جرائم أوسع ارتكبها خلال السنوات الماضية.
وفي سياق متصل، اعتقلت الأجهزة الأمنية في حمص المدعو "كامل عباس" الملقب بـ"ماريو"، المتهم بالمشاركة في مجزرة حي التضامن الدمشقي، إلى جانب الضابط السابق أمجد اليوسف.