الإخوة والأخوات الأعزاء ما أراه هذه الأيام من الانتشار الشديد لحالات الطلاق بين الأزواج والزوجات ولأسباب بسيطة جدًا جدًا لا تستدعي أن تصل الخلافات بين الزوجين إلى الطلاق، خاصة حينما يكون هناك أطفال فهل راعى الأب وهل راعت الأم أن هؤلاء الأطفال هم الضحية بين الأب والأم؟ فلو تزوج الأب زوجة أخرى ماذا يكون مصير الأطفال إذا ظلوا مع أمهم؟ أو إذا كان الأطفال مع أبيهم؟ لأن بعض الخلافات تصل إلى أن الأم تترك الأطفال لأبيهم، ويترتب على ذلك مسئوليات جسام، وحينما نتعمق في أسباب الطلاق نجد أنها أسباب واهية، لو فكر الأطراف جيدًا ما وصلوا إلى هذا الحد، لأنه لا بد أن تكون العلاقة مبنية على اللين والطيب وكرم الأخلاق وأن يذكر كل طرف للآخر أنه كان بينهم الحب والمودة وصلة الأرحام إذا كانوا أقرباء أو صلة الجوار إذا كانوا من الجيران، فلماذا يصلون إلى هذا الحد؟ ساحات المحاكم تمتلئ بقضايا الطلاق، وهناك حالات لطلاق لفتيات تزوجن ولم يكملن أشهرًا معدودة وتم الطلاق لأسباب وهى فعلى سبيل المثال هناك قضية طلاق تمت لأن الزوجة قامت بإرسال وردة على فيسبوك، فترتب على ذلك أن الزوج حلف عليها اليمين وقام بتطليقها، في حالة أخرى تم الطلاق لأن الزوج أدفع نور المصباح في غرفة النوم فقامت الزوجة بالإنارة مرة أخرى فترتب على ذلك المشاكل بين الزوجين ووصل إلى الطلاق، أسباب واهية لا يجب أن يصل الطلاق بين الزوجين بسبب هذه التفاهات وهدم كيان الأسرة في سرعة خاطفة يندم عليها الجميع الأسرة والزوج والزوجة، وأعرف حالات كثيرة بعد أن تم الطلاق عادوا مرة أخرى بعد الندم على ما حدث، لأن الأسباب كانت بسيطة جدًا، فلا بد أن يراعي الأزواج وأن تكون هناك سعة صدر، وعلى الزوجات أن يتحملن ظروف الحياة القاسية مع الزوج، والزوجة الصالحة هي التي تراعي ظروف زوجها إن كانت هناك ظروف مادية، وعلى الزوج أن يراعي زوجته، وأن يكون التعامل باللين والمودة والمحبة بعيدًا عن هذه المغامرات التي تحدث ويترتب عليها حالات الطلاق التي تعدت أرقامًا خطيرة في مجتمعنا المصري وما يترتب عليها من فساد بعض الأخلاقيات داخل هذا المجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمود سيف النصر الوفد كيان الأسرة فيسبوك
إقرأ أيضاً:
ارتفاع معدلات الطلاق في الثلاث سنوات الأولى من الزواج يثير القلق
كشف الدكتور أيمن عبد العزيز، المنسق التنفيذي لمشروع "مودة"، عن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزارة التضامن الاجتماعي بالتصدي لظاهرة الطلاق المتزايدة في المجتمع المصري، وذلك خلال المؤتمر السادس للشباب بجامعة القاهرة.
وأوضح عبد العزيز، خلال مداخلته ببرنامج "الخلاصة" على قناة "المحور"، أن الوزارة اعتمدت على بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لدراسة حجم الظاهرة، حيث أظهرت إحصائيات عام 2017 تسجيل 198 ألف حالة طلاق سنويًا، بمعدل يومي بلغ 542 حالة.
وأشار إلى أن المشكلة الأكثر خطورة تتمثل في ارتفاع نسب الطلاق خلال الثلاث سنوات الأولى من الزواج، ما يعكس تحديات كبيرة تواجه استقرار العلاقات الزوجية وتتطلب تدخلًا عاجلًا.
وأكد عبد العزيز أن مشروع "مودة" يسعى للحد من هذه الظاهرة من خلال برامج تدريبية وتوعوية موجهة للشباب المقبلين على الزواج، بهدف بناء أسس قوية ومستدامة للحياة الزوجية.