حظر تجول في مايوت في أعقاب الإعصار «شيدو»
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
اعتباراً من مساء الثلاثاء، يسري حظر تجول في مايوت في أعقاب الخراب الناجم عن الإعصار «شيدو» الذي كان له وقع المأساة، على حد قول الرئيس إيمانويل ماكرون الذي من المرتقب أن يقصد الأرخبيل الفرنسي في الأيّام المقبلة.وبعد ثلاثة أيام على مرور «شيدو» الذي يعد أقوى إعصار تشهده مايوت منذ 90 عاما، يعاني الأرخبيل الفرنسي من نقص على كل المستويات في ظل تدهور قطاع الصحة، ما يثير قلق السكان.
وسيسري حظر التجول من العاشرة مساء حتى الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي لدواع أمنية بغية التصدي لأعمال النهب، على ما أعلنت وزارة الداخلية.
ومساء الاثنين، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي من المرتقب أن يقصد مايوت في الأيام المقبلة تضامناً مع السكان وكل الأشخاص الذين هبوا للمساعدة، إنه في ظل هذه المأساة التي تؤثر على كل واحد منا، أعلن حدادا وطنياً.
وتفيد الحصيلة الرسمية بسقوط 21 قتيلاً حتى الساعة، لكن السلطات تخشى ارتفاع عدد القتلى إلى مئات عدة أو حتى بضعة آلاف في هذا الإقليم وهو أكثر الأقاليم الفرنسية فقراً.
وحذر وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو مساء الاثنين من حصيلة ستكون ثقيلة، جد ثقيلة.
وعدد الضحايا مرشح للارتفاع بشدة لا سيما أن الكثير من سكان مايوت الذين يدينون بالإسلام بغالبيتهم العظمى فضلوا التعجيل في دفن موتاهم.
وكشفت جمعية الصليب الأحمر الفرنسي عن انقطاع الاتصال بمئات من موظفيها والمتطوعين معها في مايوت. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
بعد مقتل مصلًّ في المسجد .. ماكرون يستقبل عميد المسجد الكبير بباريس
إستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم عميد المسجد الكبير بباريس شمس الدين حافظ، رفقة نجاة بن علي، رئيسة تنسيق الجمعيات الإسلامية في باريس، وعميدة مسجد جافيل ومشاركة في فوريف، بقصر الإليزيه.
اللقاء الذي جاء بمبادرة من الرئيس ماكرون، بعد حادثة مقتل أحد المصلين الجمعة الماضي في مسجد بـ”لاغراند كومب” بالقرب من أليس، في مقاطعة جارد.
وأكد ماكرون على دعم بلاده وبقوة للمسلمين في فرنسا. وأن “العنصرية والكراهية القائمة على الدين لن يكون لها مكان أبدا في فرنسا” .. وأن “حرية العبادة لا يجوز المساس بها”.
وتابع ماكرون ان فرنسا لن تتسامح مطلقا مع استهداف المواطنين بسبب معتقداتهم، وأعلن أنه سيتم اتخاذ إجراءات لتعزيز حماية أماكن العبادة، وسيتم استخدام كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف.
وخلال اللقاء نقل شمس الدين حافظ ونجاة بنعلي لماكرون صدى، ألم، وقلق الجالية المسلمة في فرنسا، خصوصا مع تصاعد موجات الكراهية والعنصرية التي تشهدها فرنسا.
وكما أشار شمس الدين حافظ ونجاة بنعلي إلى أن حادثة مقتل مصل لم تكن حادثة معزولة، بل هي النتيجة المأساوية لمناخ مستمر وضار، والذي تم إدانته منذ أشهر من قبل قادة المساجد والجمعيات والعاملين في الميدان، سواء للسلطات المحلية أو الوطنية.
وكان اللقاء فرصة للتحدث عن اغتيال أبوبكر سيسي، الشاب الذي يحظى بتقدير الجميع، والمتطوع الملتزم في المسجد، مؤكدين أن هذا العمل الوحشي يعيد فتح الجراح الغائرة.
وحذر عميد مسجد باريس الكبير وبن علي من المناخ السائد المعادي للإسلام، وتصاعد خطاب الرفض الذي يتم تناقله في كثير من الأحيان دون تحفظ من قبل بعض وسائل الإعلام والقادة السياسيين.
وكما تم تحذير ماكرون من ان الشعور بعدم الأمان الذي يؤثر حتى على أماكن العبادة، على الرغم من كونها مخصصة للصلاة والسلام.
وأعرب شمس الدين حافظ ونجاة بنعلي عن توقعاتهما المشروعة باتخاذ إجراءات ملموسة وقرارات شجاعة من قبل السلطات العامة.
وطالب شمس الدين حافظ ونجاة بنعلي بتعزيز مكافحة الكراهية ضد المسلمين، زيادة الدعم المقدم لجمعية الدفاع ضد التمييز والأعمال المعادية للمسلمين لتمكينها من تحديد وتجميع ودعم وتوجيه ضحايا التمييز والأعمال المعادية للمسلمين.
ضرورة الالتزام الواضح وغير المشروط بحرية العبادة والمساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن معتقداتهم.