تحركات إسرائيلية لعرقلة اتفاق سعودي يمني في الرياض
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
الجديد برس|
دفع الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، باخر أوراقه الامريكية في محاولة لعرقلة اتفاق السعودية مع اليمن ..
يتزامن ذلك مع ترتيب اللمسات الأخيرة لإعلان خارطة طريق.
وافادت وسائل اعلام عبرية بان حكومة نتنياهو طلبت الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التدخل لوقف الاتفاق المرتقب. ونقل موقع “واللا” العبري عن مصادره بان ترامب اوفد مبعوثه إلى الشرق الأوسط قبل أيام للقاء ولي العهد السعودي.
وأوضحت المصادر بان مبعوث ترامب عرض استئناف التطبيع بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي..
وكان الاحتلال الإسرائيلي اعلن على لسان رئيس حكومته بنيامين نتنياهو قبل اشهر عدم اهتمامه بالتطبيع مع السعودية في الوقت الحالي، في حين تراجعت السعودية عن طموحها في ضوء سعي الاحتلال لحل الدولة الفلسطينية نهائيا بعد ان كانت تتخذها كورقة لتسويق نفسها في أوساط العرب والمسلمين.
وتحريك الاحتلال لورقة التطبيع ضمن حراك امريكي – بريطاني – غربي يهدف لعرقلة التقدم باتفاق اليمن.
ويسعى الاحتلال من خلال ورقة التطبيع لاستئناف الحرب على اليمن باعتبارها ابرز كوابيسه حاليا..
ولم تفلح إدارة بايدن باحتواء العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي رغم نشرها اساطيل حربية وغواصات إضافة إلى قصف البلد بقاذفات استراتيجية.
ويخشى الاحتلال ان يغلق اتفاق صنعاء والرياض اخر منافذه للتصعيد في المنطقة خصوصا مع اشتراط السعودية وقف الحرب لغزة مقابل وقف اليمن لهجماتها البحرية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الإفريقي يقف بحزم إلى جانب غزة والدول العربية تغرق في التطبيع
في ختام القمة الإفريقية الـ37 التي نظمها الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، عبر القادة الأفارقة عن دعمهم الكامل لفلسطين، مطالبين بوقف جميع أشكال التعاون مع إسرائيل استنادًا إلى القرارات الدولية التي تدين ممارسات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد البيان الختامي للاتحاد الإفريقي على ضرورة دعم فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتقرير مصير الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة. كما شدد البيان على ضرورة تكثيف الجهود لتسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان في فلسطين، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
القمة أدانت بشدة العدوان الإسرائيلي على غزة، ووصفتها بالهمجية، مشيرة إلى استهداف المدنيين الفلسطينيين والبنية التحتية في القطاع، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. القادة الأفارقة طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف “الكارثة الإنسانية” التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة، داعين إلى رفع الحصار المفروض على القطاع بشكل فوري.
وفي سياق متصل، اتهمت القمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، مؤكدة أن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية بشكل ممنهج يعد جريمة حرب تستوجب محاسبة دولية عاجلة. وطالبت القمة بمحاسبة الاحتلال على جرائمه، وتطبيق القرارات الدولية التي تدين انتهاكاته المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
بينما أظهر الاتحاد الإفريقي موقفًا قويًا وواضحًا في دعم فلسطين، تواصل جامعة الدول العربية موقفها المتخاذل الذي يقتصر على إصدار البيانات دون اتخاذ خطوات عملية. العديد من الدول العربية المطبعة مع إسرائيل تواصل سياسة المهادنة والتعاون، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، دون اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف العدوان الإسرائيلي أو دعم الشعب الفلسطيني في مواقفه النضالية. هذا التخاذل من قبل الدول العربية يعكس التباين الشديد في المواقف بين إفريقيا، التي تتبنى موقفًا حازمًا وداعمًا للفلسطينيين، والدول العربية التي تظل محاصرة في سياسات التطبيع والتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.
إن الموقف الإفريقي في هذه القمة لم يكن مجرد رد فعل دبلوماسي، بل كان إعلانًا صارمًا بالتحرك ضد الاحتلال الإسرائيلي. من خلال هذا البيان، أظهر الاتحاد الإفريقي أن التضامن مع فلسطين يجب أن يُترجم إلى أفعال ملموسة، لا مجرد كلمات. هذا الموقف يعكس إرادة حقيقية في دعم فلسطين، ويدعو إلى الضغط على إسرائيل وفرض عزلتها الدولية من خلال الإجراءات السياسية والدبلوماسية.
أبرزت القمة الإفريقية موقفًا لا لبس فيه، يطالب بالتحرك الفوري والمحاسبة الدولية لإسرائيل على جرائمها. بينما تواصل بعض الدول العربية المطبعة مع إسرائيل تقويض كل مسعى نحو حظر أو منع تعاونها مع الاحتلال، تظل إفريقيا في صدارة المشهد العالمي مدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، داعية إلى فرض العزلة على إسرائيل من خلال خطوات عملية تدعم نضال الشعب الفلسطيني.
ختام
بينما يسعى الاتحاد الإفريقي لتحميل إسرائيل مسؤولية جرائمها ضد الفلسطينيين والعمل على فرض عزلة دولية عليها، تواصل الدول العربية المطبعة سياستها الاستسلامية التي تروج للتهدئة مع الاحتلال. وبينما تصدر جامعة الدول العربية بيانات شجب لا تجد لها صدى فعليًا، تثبت إفريقيا أنها الحائط الصامد في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية. الوقت قد حان لمراجعة المواقف العربية وتحويل التضامن إلى أفعال حقيقية تفرض التغيير في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.