بالفيديو .. الفنان بسام دكاك يروي تفاصيل اعتقاله .. من الفنان الذي تسبب بمعاناته؟
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
سرايا - روى الممثل السوري بسام دكاك تفاصيل صادمة عاشها خلال فترة اعتقاله في سجون النظام السوري، كاشفاً عن التعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له، ومحاولات مستمرة لإجباره على الاعتراف بمعلومات تضر بالثوار وأبناء منطقته.
وقال بسام دكاك، إنه كان في عام 2011 مختاراً لمنطقة "دف الشوك" في ريف دمشق، مشيراً إلى أنه بعد اندلاع الثورة السورية، طلبت منه الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق تزويده بأسماء الثوار في المنطقة، لكنه رفض ذلك.
واستذكر دكاك حادثة وفاة شاب يُدعى حسين جارية من حارته على يد قوات النظام السوري عام 2012، وكيف تدخل لإتمام جنازته رغم الضغوط الأمنية، ليبدأ بعدها فصل مرعب من المعاناة.
وأضاف: "في 13 مايو 2013، كنت في مشفى ابن النفيس لعلاج عائلة لا أعرفها، فجاء عقيد ودعاني لشرب الشاي ثم القهوة، وحين رفضت اقتادوني إلى فرع الخطيب، وهناك بدأت رحلة العذاب.. كان بدهم ياني اعترف على الشباب الأبطال وأنا ما كنت اعترف على حدا وتميت بهذا المكان سنة وعشرة أشهر بالضبط".
وصف دكاك المعاناة التي عاشها داخل فرع الخطيب سيئ السمعة، حيث تعرض لشتى أنواع الإهانة والتعذيب النفسي والبدني، موضحاً أنه أُجبر على البصم على أوراق لا يعرف محتواها، وتعرّض لحروق في ظهره بالسجائر وصدمات كهربائية.
ولفت دكاك إلى أنهم قاموا بتهديدة بإحضار أمه وزوجته إذا لم يعترف، لكنه رفض تسليم أي شخص أو إعطاء أسماء الشباب الذين كانوا معه.
كما تحدث دكاك عن اللحظات التي كان السجانون يفتحون فيها "الطاقة" - النافذة الصغيرة في الزنزانة - ويأمرون المعتقلين بتغطية وجوههم أو الوقوف في أوضاع مُهينة، كاشفاً عن الظروف المأساوية داخل الزنازين، بدءاً من الاكتظاظ الشديد ونقص الطعام والماء، وصولاً إلى مشاهداته المروعة لأشخاص يفقدون حياتهم بسبب التعذيب والإهمال.
وعبر الممثل السوري عن ألمه الكبير لفقدانه عدداً من أفراد عائلته وأصدقائه في السجن نتيجة لمعارضتهم للأسد، مؤكداً أن هذه التجربة عززت إيمانه بأهمية الحرية والعدالة وضرورة التغيير في سوريا.
وفي لقاء آخر مع موقع، أوضح بسام دكاك أن زهير رمضان، نقيب الفنانين السوريين الراحل، كان وراء فصله من نقابة الفنانين ومنعه من دخول الإذاعة والتلفزيون في سوريا، مشيراً إلى أن الأخير استغل منصبه لممارسة ضغوط شديدة بهدف حرمانه من أي مشاركة فنية داخل الوطن.
ولفت دكاك إلى أنه تعرض للاستبعاد بشكل ممنهج من الأعمال الدرامية لسنوات طويلة، رغم طرح اسمه من قِبل المخرجين والجهات الإنتاجية، مؤكداً أن الأمن التابع للنظام السوري كان يتدخل بشكل مباشر لاستبعاده من أي عمل.
وأضاف: "لم يكن يُسمح بتنفيذ أي مشروع فني في سوريا دون علم الأجهزة الأمنية وموافقتها".
وذكر بسام دكاك أن نقيب الفنانين الحالي قد أنصفه بإعادته إلى النقابة، لكن بصفة "مُفرغ" وليس كعضو كامل، معرباً عن مطالبته باستعادة عضويته الكاملة في نقابة الفنانين السوريين، مشيراً إلى أنه كان عضواً فيها منذ عام 1985 قبل أن يُفصل تعسفياً.
وفي ختام حديثه، وجه بسام دكاك رسالة واضحة تدعو إلى تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الطائفية التي زرعها النظام ومزقت المجتمع السوري، مشدداً على أهمية بناء سوريا جديدة خالية من القمع والفساد.
وأضاف: "مبروك للشباب الذين حررونا.. سوريا الجديدة ستكون بلا طوائف أو واسطات، وسيسود فيها العدل والمساواة بين الجميع".
وختم دكاك حديثه بتفاؤل كبير حول مستقبل سوريا، مؤكداً أن الأمل في الحرية والعدالة لا يزال قائماً رغم كل الألم والمعاناة التي مرت بها البلاد.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1066
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-12-2024 08:47 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی سوریا إلى أنه إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
إفيه يكتبه روبير الفارس: "الدقن" الوحيد الذي أحبه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعيدًا عن سيل المسلسلات المنهمر على الشاشات في رمضان، قررت الاحتفاء بفنان قدير أعشق إفيهاته التي تتحدى الزمن، وتبقى معنا في لحظات الحياة بحلوها ومرها، فهو بالفعل "الدقن" الوحيد الذي أحبه.
لذلك سعدتُ كثيرًا بصدور كتاب "توفيق الدقن.. العبقري المظلوم حيًا وميتًا" الذي أصدره مؤخرًا الكاتب الصحفي رشدي الدقن، نجل شقيق الفنان الراحل، يتناول الكتاب حياة أحد أبرز أساطير الفن المصري عبر تاريخه، وتقدمه الكاتبة القديرة هناء فتحي، التي كتبت عن خالها قائلة: "يقينًا، لم يكن الوجه الكوميدي الساخر والأشهر، صاحب الإفيهات النادرة والخالدة، هو الوجه الوحيد أو الأهم في مسيرة العبقري توفيق الدقن، التي امتدت عبر المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة. ورغم ارتباط الجماهير العربية القديمة والحديثة بهذا الوجه الكوميدي، فإن هناك جانبًا إنسانيًا عميقًا يختبئ وراءه، يتمثل في الكائن المثقف الواعي، الهادئ قليل الكلام، خفيض الصوت، المنخرط في القضايا السياسية والاجتماعية والإنسانية الكبرى.
واضافت هناء قائلة لم يسعَ الدقن إلى التقرب من السلطة، بل اختار أن يكون مع الناس، وجالس البسطاء والمهمشين، الذين أصبحوا مصدر إلهامه في رسم شخوصه الفنية الخالدة. فضَّل أن يقترب من الواعين المثقفين الذين اكتسبوا خبرتهم من صعوبات الحياة، وأخفى هذا الوجه عن الكثيرين، ليس خوفًا من بطش سلطة أو رعبًا من نقد أتباع الأنظمة، وإنما ليحافظ على صدق رؤيته الفنية والإنسانية.
واكدت هناء علي أن الدقن كان كائنًا ثوريًا، يحمل ملامح المناضلين، واتخذ مواقف مشرفة مع زملائه في مواجهة بطش المسؤولين المتنفذين. لم يخَف يومًا من "الغولة أم عيون حمرا"، بل كان من أوائل الحاضرين في الاعتصامات والمواقف الحاشدة ضد الظلم، حتى لو كلفه ذلك رزقه أو أدواره الفنية. ويمكنك أن ترى في أرشيفه الفني كيف شكل ثنائيًا مسرحيًا وسينمائيًا عظيم الشأن مع عمالقة مثل سعد وهبة وتوفيق صالح.
هذا الكتاب يُعنى بمسيرة هذا الفنان الكبير، ويكشف للمرة الأولى عن مذكراته التي ظلت حبيسة أدراج مكتبه في العباسية لعقود. هذه المذكرات، التي ربما خُطّت منذ خمسين عامًا، تتيح لنا التعرف على جوانب غامضة من حياته، بما في ذلك معتقده الفكري ومواقفه الثورية، التي يشهد عليها زملاؤه."
لذلك، أدعوكم إلى الهروب من كل "الدقون"، والاكتفاء بحلاوة توفيق "الدقن"!
إفيه قبل الوداع"يعني لما أفوز يبقى الفضل للون الشراب وشعر وشنب الفنان؟" "أيوه، أنا فزت بالتاكسي ده في مسابقة الكلب البلدي هوهو!" ( فيلم سمير أبو النيل)