شمسان بوست / خاص:

أكد وزير النقل السابق، صالح الجبواني، أن تحقيق السلام في اليمن يجب أن يكون نابعًا من إرادة وطنية خالصة وليس مرتبطًا بمصالح القوى الكبرى.

وقال الجبواني: “أي سلام يتم فرضه بناءً على مصالح خارجية محكوم عليه بالفشل. نحن بحاجة إلى سلام نصنعه بأيدينا، وليس إلى سلام تصوغه لنا مصالح الدول الكبرى.

سلام كهذا لن يكون كاملاً، كما حدث مع اتفاق ستوكهولم الذي أضاع علينا فرصة الانتصار”.

وأضاف: “إذا اشتعلت نار الحرب، فلتكن حربنا نحن ولنتحقق نحن من الانتصار بأيدينا، لا بالاعتماد على إسرائيل أو أمريكا. الاعتماد على الخارج سيُدخلنا في طور جديد من الارتهان، وسيتحول مصير بلادنا إلى رهينة في أيدي القوى الأجنبية”.

وأشار الجبواني إلى خطورة المخططات الإقليمية والدولية في المنطقة، قائلاً: “البعض يرحب بالتغيرات المقبلة دون إدراك أن الشرق الأوسط الجديد الذي يروج له نتنياهو يعني نهاية الدولة الوطنية وبداية عصر الدويلات والكانتونات. في هذا السيناريو، سيصبح العالم العربي فسيفساء منقسمة عرقيًا وطائفيًا ومناطقيًا، وسيكون نتنياهو السيد الوحيد فيها”.

واختتم الجبواني تصريحاته بالتشديد على ضرورة رحيل جميع القوى الاستعمارية من المنطقة، قائلًا: “نريد أن ترحل إيران كما نريد أن ترحل إسرائيل أيضًا. لا يمكن استبدال مستعمر بمستعمر أكثر طغيانًا”.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

لا بديل للسُودانيين غير الحوار وليس لدينا ترف الانعزال

لا بديل للسُودانيين غير الحوار وليس لدينا ترف الانعزال

نضال عبد الوهاب

بعد مُضي عشرون شهراً على حرب الخامس عشر من أبريل، وبعد كُل الدمار والقتل والتشريد الذي خلفته ولاتزال، وفي ظل كُل المُتغيرات الإقليمية والدولية، مربوطاً بواقع السُودانيين والبلاد الحالي، فإنه من الواضح جلياً أنه لم يعد هنالك الكثير من الوقت لتضييعه في تبني “مواقف” لا تخدم قضية وقف الحرب الأساسية، ولا تعمل لمصالح جميّع السُودانيين بمختلف تنوعهم وأقاليمهم ومناطقهم.

ليس هنالك مجال للمزايدات على بعضنا البعض، وليس هنالك فائدة من التلاوم ورمي الآخر بالتقصير أو الذنب، وليس هنالك ثمرة للانكفاء وانتظار المجهول أو رفع الأصبع بأن افعلوا هذا وذاك وإلا لن نجلس معكم أو نتقدم اتجاهكم؟؟

بالمُختصر ومن الآخر لا فائدة من الانعزال في هذا التوقيت والتخندُقات، لا يوجد حلول لقضايا السُودان وعلى رأسها قضية وأزمة الحرب الحالية باختيار الامتناع عن الجلوس للحوار ثم التحاور والتفاوض، وليس من المقبول ترك 50 مليون سُوداني وآخرون لايزالون في الأرحام ولم يأتوا بعد من المُستقبل ضحايا “لقلة أفق” أو عناد أو توهُمّات أو تبني مواقف لا تتوافق ومصالح كُل هؤلاء وتعمل لإنقاذهم من أتون “الجحيّم” الحالي وإطفاء “نيران” هذه الحرب المُستعرة!.

الرفض المُستمر والتخندُقات، ومسألة خلاص “انتو تعالوا علينا” هذه لم تعد تُناسب كارثية وخطورة المرحلة، ولن تفيد السُودانيين وتتفق مع مصالحهم.

كما كذلك ولا لغة “الاستسلام”، بأن “خلاص البلد انتهت”، و”حتتقسّم” و”تتفتت”، و أحسن “كل ناس ومجموعات إثنية تفرز عيشتها” ودا “واقعنا”، هذه لغة موغلة في الضعف والأنانية، وفيها استهوان كبير بملايين الضحايا الذين قاوموا واستشهدوا لأجل هذا الوطن ولترابه وأرضه ووحدته ولأجل التغيير للأفضل فيه!

هذه البلاد تخصنا جميعاً على كُل تنوعنا واختلافاتنا، والمُحافظة عليها وعلى إنسانها وشعبها واجب كُل سوداني وسُودانية، ويأتي في مقدمة المسؤولين عنها كُل الفاعلين والقوى السياسِية ومن يتصدون لمهام القيادة فيها والعاملين للتغيير للأفضل لها حاضراً ومُستقبلاً.

عدم “الحوار” وقبوله مبدأ في تقديري وفي هذا الظرف خيانة لأمانة المسؤولية هذه، وتعدي على مصالح السُودانيين، كما وأن عدم تقديم التنازلات لأجل هذا هو تضحية بكل البلاد وشعبها لأجل إما انتصار لذات أو لأقلية أو لأجندة لا تخص عامة السُودانيين وحقهم في بلادهم ووطنهم.

لم يضحي السُودانيون بأرواحهم ويقاوموا الاستعمار ومن بعد كُل الحكومات المُستبدة والدكتاتورية والهشة لأجل حصد “السراب” وتجزئة الوطن والقبول بتفتيته وخرابه والاستسلام وعدم المقاومة والنجاح في تخطي المُستحيل نفسه لأجلها.

لم يعد لدينا كسُودانيين ترف هذا الانعزال والانكفاء والتباعُد، وعدم قبولنا ببعضنا على خلافاتنا وحتى علاتنا لأجل الوطن والمُحافظة عليه وتغييره للأفضل عن طريق الحوار الجاد وبلا شروط وتعالي والجلوس والتفاوض في كافة القضايا الخلافية ومعالجتها من جذورها وفق أولويات تُوقف أصوات البنادق ونيران الحرب أولاً وتُعيد الاستقرار والطُمأنينة للسُودانيين وتُعيدهم لبلادهم وبيوتهم وقراهم ومدنهم ومناطقهم، وتسد جوعهم وتعيد لهم الأمل في الحياة كأساس، بغير هذا لن يكون هنالك مُعالجة للواقع الحالي وحل جميّع أزماته وتفويت الفرصة على أعداء الوطن والشعب بالداخل والخارج، والمجد للوطن السُودان وشعبه.

16 ديسمبر 2024

الوسومالاستعمار الحوار السودان النخب نضال عبد الوهاب

مقالات مشابهة

  • ترتيبات أمريكية لما بعد اتفاق السلام في اليمن واستدعاء شخصيات بارزة تمهيداً لإصدار قرار التعيين (الأسماء)
  • لا بديل للسُودانيين غير الحوار وليس لدينا ترف الانعزال
  • عاجل| “الحوثيون” يستبقون الضربة العسكرية الإسرائيلية الكبرى على صنعاء بهذا الأمر..
  • وزير الخارجية الإيطالي: نأمل أن يكون 2025 عام سلام على منطقة الشرق الأوسط
  • “العرادة” يدعو لتوحيد الموقف الدولي للتصدي لدور إيران التخريبي في اليمن
  • العرادة يدعو بريطانيا لحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيران في اليمن
  • مقال رأي بالجارديان: يتعين أن يكون الشعب السوري حرا في رسم مساره الخاص
  • البرلمان العربي: ندعم جهود إحلال السلام في اليمن وفق المرجعيات الثلاث
  • اختطفت سيدة كـ«رهينة».. قوات الاحتلال تعتقل 7 فلسطينيين من الضفة الغربية