وبعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وتعيين حكومة مؤقتة انتقالية تسعى مختلف الدول إلى تقييم الأوضاع في سوريا لبلورة موقفها من الحكام الجدد.

وجاءت تصريحات ترامب في مؤتمر صحفي بفلوريدا، والذي صرح فيه كذلك بأن تركيا "استولت على سوريا بطريقة غير ودية، لكن دون سقوط الكثير من الأرواح".

وأكد ترامب أن أنقرة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان لعبت دورا محوريا، مشيدا بما وصفه "ذكاء وقوة أردوغان"، مما أثار موجة من التعليقات بشأن مستقبل العلاقات التركية الأميركية والتطورات في سوريا بعد تشكيل الحكومة الانتقالية.

ورصد برنامج "شبكات" (2024/12/17) جانبا من هذه التفاعلات التي عبّر من خلالها مغردون عن مواقف متباينة تجاه تلك التصريحات.

وكتب محمد "بعد أن تخلى العرب عن الشعب السوري وطبّعوا مع مجرم دكتاتور قاتل وسمحوا لإيران وحزب الله وروسيا بأن تحتل سوريا جاء فرج الله، نشكر من وقف معنا حتى النهاية".

أما طارق فطالب بدعم سوريا قائلا "سوريا الآن حرة وليست خاضعة لأحد، لكن لا بد من دعم سوريا دعما غير مشروط ورفع العقوبات لأن البلد في مرحلة إعادة بناء".

تصريحات مريبة

أما شعيب فرأى أن تصريحات ترامب تنطوي على محاولة لإشعال مواجهة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وعلق "ترامب يريد أن يزج بجيش تركيا إلى مأزق مع قسد، فيفتح المواجهة بينهما، ويبتعد هو عن الخسائر البشرية والمادية".

إعلان

وكان عبد العزيز أكثر حذرا، إذ وصف كلام ترامب بالمريب، قائلا "كلام ترامب مريب جدا، ويجب على تركيا أن تحذر منه جدا، وكذلك القيادة الجديدة في سوريا".

بدوره، أشار عبد الله إلى أهمية تركيا كوسيط رئيسي لحل أزمات المنطقة وغرد "ترامب سيحتاج أردوغان في حل مشاكل الشرق الأوسط، ولذلك أقوى وسيط ممكن هو تركيا".

ولم تكن التصريحات الأميركية بمعزل عن المواقف التركية الرسمية، إذ أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده لعبت دورا رئيسيا في إقناع روسيا وإيران بعدم التدخل عسكريا ضد هجوم المعارضة السورية.

وأشار فيدان إلى أن التفاهمات التركية مع الأطراف الدولية نجحت في تقليل الخسائر البشرية خلال المرحلة الأخيرة.

وتظل التساؤلات بشأن نوايا ترامب الحقيقية قائمة، خاصة بعد تأكيده أن الولايات المتحدة ستبتعد عن التدخل المباشر في سوريا.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر صرح أيضا "أي خطوات مثل رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب أو رفع العقوبات عن سوريا ستُتخذ بناء على الأفعال وليس التصريحات".

17/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الدفاع التركية تؤكد رفض أنقرة مطالب الحكم الذاتي في سوريا.. تهدد الاستقرار

شددت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، على أن مطالب الحكم الذاتي في سوريا تهدد الاستقرار الإقليمي، مؤكدة رفض أنقرة "تفتيت" وحدة الأراضي السورية.

وقالت مصادر وزارة الدفاع في ختام مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الوزارة زكي أق تورك، إن "سلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية تشكل أولوية أساسية بالنسبة لتركيا"، حسب وكالة الأناضول.

وأضافت المصادر أن "مطالب الحكم الذاتي والتصريحات المؤيدة لها من شأنها المساس بسيادة سوريا والاستقرار الإقليمي"، مردفة "لا يمكننا القبول بتفتيت وحدة الأراضي السورية وتفكيك بنيتها الوحدوية تحت أي ذريعة".


وشددت على أنه "من المهم التأكيد بوضوح على أننا، شأننا شأن الإدارة السورية الجديدة، نعارض تماما أي حديث أو نشاط يتعلق بمناطق ذات حكم ذاتي أو بمفاهيم لا مركزية".

وتأتي تصريحات الوزارة التركية عقب أيام من مطالبة مؤتمر الحوار الكردي الذي عقد في القامشلي، شمال شرقي سوريا، بدولة لامركزية، وهو ما ترفضه الحكومة السورية، محذرة من السعي إلى تكريس الانفصال أو الحكم الذاتي.

وفي 12 آذار /مارس الماضي، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، اتفاقا ينص على دمج مؤسسات الأخيرة المدنية والعسكرية في الدولة السورية الجديدة.

لكن مؤتمر الحوار الكردي، دفع الرئاسة السورية إلى تحذير قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من  السعي إلى تكريس الانفصال، أو الحكم الذاتي.

وقالت الرئاسة السورية، في بيان؛ إن التحركات الأخيرة "تكرس واقعا منفصلا على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق، وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها".


وشددت على رفض دمشق "بشكل واضح أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل".

وردا على مطالبات مؤتمر الحوار الكردي بمنح حقوق للأكراد، وضمان إمكانية عمل النساء في مؤسسات الدولة، والمؤسسات العسكرية، قالت الرئاسة السورية: "نؤكد أن حقوق الإخوة الأكراد، كما جميع مكونات الشعب السوري، مصونة ومحفوظة في إطار الدولة السورية الواحدة، على قاعدة المواطنة الكاملة والمساواة أمام القانون".

وأضافت: "ندعو شركاء الاتفاق، وعلى رأسهم قسد، إلى الالتزام الصادق بالاتفاق المبرم، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي حسابات ضيقة أو خارجية".

مقالات مشابهة

  • أردوغان: لن نسمح بفرض أمر واقع يهدد استقرار سوريا
  • أردوغان بشان هجمات إسرائيل على سوريا: لن نسمح بفرض أمر واقع
  • الدفاع التركية تؤكد رفض أنقرة مطالب الحكم الذاتي في سوريا.. تهدد الاستقرار
  • أردوغان: لن نقبل بأي محاولة لتهديد استقرار سوريا
  • أردوغان: إسرائيل نقلت النار وسفك الدماء إلى سوريا بعد غزة ولبنان
  • أردوغان: إسرائيل تسعى لتوسيع رقعة الحرب.. وتركيا ترفض تهديد استقرار سوريا
  • عاجل. أردوغان: تركيا لن تسمح بأي كيانٍ آخر غير سوريا موحدة
  • أردوغان: ما تقوم به إسرائيل في سوريا استفزاز لا يمكن القبول به
  • ماذا قال مغردون عرب عن أول 100 يوم من ولاية ترامب؟
  • أردوغان: عودة 200 ألف سوري من تركيا بعد سقوط الأسد