استثناء من بنك السودان بشأن مستندات الهوية منتهية الصلاحية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
هذا القرار يهدف إلى تسهيل تقديم الخدمات المصرفية للمواطنين، مشيرًا إلى أن العمل به سيستمر حتى إشعار آخر، وفقاً لبنك السودان المركزي.
بورتسودان – تاق برس
أعلن بنك السودان المركزي، اليوم الثلاثاء، السماح باستخدام مستندات إثبات الهوية منتهية الصلاحية والرقم الوطني في جميع المعاملات المصرفية، باستثناء عمليات منح التمويل المصرفي.
وأوضح البنك في تعميم صادر للمصارف أن هذا القرار يهدف إلى تسهيل تقديم الخدمات المصرفية للمواطنين، مشيرًا إلى أن العمل به سيستمر حتى إشعار آخر.
ويأتي هذا الإجراء في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها السودان نتيجة النزاع المسلح المستمر منذ أبريل 2023، والذي أثر بشكل كبير على الخدمات الأساسية والبنية التحتية، بما في ذلك إصدار وتجديد مستندات الهوية الرسمية.
وواجه المواطنون صعوبات متزايدة في الحصول على الوثائق الرسمية بسبب تعطل المؤسسات الحكومية وانعدام الأمن في عدة مناطق.
ويسعى بنك السودان المركزي من خلال هذا القرار إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين وضمان استمرار تعاملاتهم المصرفية وسط هذه الأزمة.
استبدال العملةالعملات السودانيةبنك السودان المركزيالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: استبدال العملة العملات السودانية بنك السودان المركزي السودان المرکزی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى مأساة 15 ابريل 2023 الحزين … يا وطن أصبحت مفجوع بيك
الزمان الخامس عشر من أبريل عام 2025. تدخل الحرب في السودان عامها الثالث ،و قد تلاشى بريق النصر السريع الكاذب و الذي كان يُعتقد أنه سيتحقق في غضون ست ساعات.
تلاشت آمال الحسم العسكري السريع لدى طرفي الحرب ، وهدأت أصوات المتحمسين و أصبحت الدعوة للحرب مجرد أسطوانة مشروخة لا تثير اهتمام أحد، و لحنًا جنائزيًا صامتا لا يرغب أي عاقل في الاستمتاع بالاستماع إليه.
تزايدت حالات النزوح القسري و غطت كل أنحاء الوطن، و تمددت رقعة الحرب التي كانت محصورة في الخرطوم في شارعي القصر و المطار تحديدا لتشمل كل ارجاء الوطن الغرب و الشرق و الشمال.
توقفت الحياة انهار الاقتصاد ، أُغلقت المستشفيات، بينما هجر الطلاب المدارس و الجامعات بعد ان تحولت ساحاتها إلى دور ايواء للنازحين و معسكرات لتدريب المستنفرين .
المسيرات تجوب سماء الوطن تقذف الموت في امكان سيطرة الجيش و الطائرات تنثر الفجيعه و الاشلاء المتناثرة في سماء مواقع الدعم السريع . الموت تملأ رائحته أجواء الوطن دونما اكتراث .
أجساد ملقاة على جوانب الطرقات تنتظر من يكرمها بالدفن حتى و لو من دون أكفان بعد ان بات الغسل مستحيلا . القبور مجرد دائرة كبيرة حُفرت بسرعة لاستيعاب ما يمكن من الأشلاء. لا شواهد ، لا معالم ، فقط حفنة من تراب وطنا تفرق دمه بين القبائل.
أخبرني صديق أنه و بالرغم من مرور عامين على هذه الحرب، لا انه يزال يجد صعوبة في استيعاب فكرة اندلاعها في السودان. كما استفسرني آخر من دولة شقيقة، مستغربًا، كيف يمكن لشعب السودان الطيب المسكين أن يتقاتل في ما بينه بهذه القسوة والبشاعة.
أجبتهم بأن هذه هي الحقيقة التي يجب علينا جميعًا مواجهتها. فنحن لسنا استثناءً، وستستمر هذه الحرب طالما لم نتعلم الدرس .
في ان نعيش معًا في وطن واحد يحتضن جميع اختلافاتنا دونما استثناء، وأن نتحلى بالصبر و لو مكرهين على ذلك من اجل ان يعم السلام ربوع الوطن
هي صرخة في وجه الموت ...أوقفوا هذه الحرب اليوم قبل الغد .
و تعلموا الدرس من الثمن الذي دفعناه في هذه السنتين التي مضت .
yousufeissa79@gmail.com