لجريدة عمان:
2025-03-26@07:22:08 GMT

الوقف وحتمية الابتكار لضمان الاستدامة

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

الوقف وحتمية الابتكار لضمان الاستدامة

يمثل الوقف إحدى أدوات التنمية المستدامة في المجتمعات وكان دوره محوريا في التكافل الاجتماعي، ورافداً مهماً لدعم دور العبادة وتلبية الاحتياجات الإنسانية كخدمات التعليم والصحة، وغيرها من المجالات.

واهتمت سلطنة عمان بقطاع الوقف، إيماناً بدوره المهم في تقوية النسيج الاجتماعي والمساهمة في رفد الاقتصاد الوطني وتحقيق توجهات التنويع، وعملت على تنمية الوقف، وتوجت تلك المساعي بإنشاء المؤسسة العمانية الوقفية لتعظيم عوائد استثمار أموال الوقف وبيت المال من خلال تبني أفضل الممارسات الاستثمارية، وتعزيز الشراكة مع القطاعين العام والخاص.

وجاء انعقاد مؤتمر عمان الوقفي ليؤكد هذا التوجه، حيث قدم رؤى جديدة لتطوير قطاع الأوقاف وفق منهجيات حديثة تعزز العوائد طويلة الأجل من خلال ابتكار استراتيجيات استثمارية تضمن استدامة الموارد الوقفية واستغلال الفرص المتاحة، خصوصا في القطاعات الناشئة.

وقد خرج مؤتمر عمان الوقفي بجملة من التوصيات التي من شأنها المساهمة في تحريك القطاع الوقفي على مسار جديد، خصوصا مع تزايد أعداد الأوقاف، والمؤسسات الوقفية، وهو الأمر الذي دعا إلى تعزيز كفاءة إدارتها، وتطبيق مبادئ الحوكمة وتطوير مؤشرات تضمن الاستغلال الأمثل للموارد الوقفية، ومراجعة التشريعات الوقفية وفق المقتضيات الراهنة، وتطوير الأصول وبناء القدرات المؤسسية وتزويد العاملين في القطاع بالمهارات الإدارية الحديثة، وإدارة المخاطر ورفع كفاءة القطاع الوقفي في خدمة المجتمع،حيث ترتبط زيادة الأصول الوقفية بثقة المجتمع في قدرتها على تلبية احتياجاته.

إن الوقف اليوم لم يعد مجرد مصدر لدعم الفئات المحتاجة، بل تحول إلى أداة استراتيجية لتقوية الاقتصاد الوطني، ويمكن من خلال تبني أفضل الابتكارات والممارسات والاستفادة من التحول الرقمي توسيع قاعدة الاستثمارات الوقفية لتشمل مشاريع تنموية تخدم الأجيال الحالية والمستقبلية.

ولأجل ذلك كله، شكل مؤتمر عمان الوقفي خطوة جوهرية نحو إعادة صياغة مستقبل الوقف وفق أسس وأدوات جديدة تضمن تثميره واستدامته. وتمكين المؤسسات الوقفية من المساهمة في دعم الاقتصاد، بما يعزز الأثر الإيجابي للوقف ويمنح المؤسسات الوقفية في عمان فرصة لاستلهام حلول عملية. ولعل تسليط الضوء على بعض التجارب الدولية الناجحة سيساعد على تعزيز قدرة هذه المؤسسات لتبنّي سياسات تواكب متطلبات العصر.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

"أسبوع عُمان للاستدامة" يسلط الضوء على الابتكارات المتقدمة لتحقيق أهداف الاستدامة

◄ خبراء ومتخصصون يشاركون في المؤتمر الدولي للاستدامة والموارد والتكنولوجيا

مسقط- الرؤية

تنطلق أعمال أسبوع عُمان للاستدامة 2025- الحدث الوطني الأهم لمستقبل الطاقة والنفايات والتنقل المستقبلي والبيئة والاستدامة- خلال الفترة من 11 إلى 15 مايو 2025، تحت شعار "التنمية المستدامة: تحقيق التوازن بين التقدم والحفاظ على البيئة".

ويوفر أسبوع عُمان للاستدامة هذا العام منصة مثالية لصناع القرار، وقادة الصناعة العالمية، ورواد الاستدامة لمناقشة حلول مبتكرة من أجل تحقيق مستقبل مستدام ومزدهر؛ إذ سيركز أسبوع عُمان للاستدامة 2025 على الابتكارات المتقدمة والتعاون الاستراتيجي لتحقيق أهداف الاستدامة لرؤية عُمان 2040، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، إضافة إلى أهداف التنمية المستدامة الـ17 للأمم المتحدة واتفاقية باريس للمناخ.

ويُعد المؤتمر الدولي للاستدامة والموارد والتكنولوجيا (ISRTC)، الذي تنظمه الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" بالتعاون مع "إيكونوميست إمباكت"، جزءًا أساسيًا من فعاليات أسبوع عُمان للاستدامة؛ إذ يجمع المؤتمر أبرز الخبراء لمناقشة الأبحاث والحلول المبتكرة في مجالات إدارة النفايات، وكفاءة الموارد، والانتقال نحو الاقتصاد الدائري.

وتشمل المناقشات استعراض أحدث التطورات في مجالات احتجاز الكربون، والهيدروجين الأخضر، والتنمية الحضرية المستدامة، والتحول البيئي في الأعمال التجارية المدفوعة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية  (ESG)، مما يعزز تبادل المعرفة بين قادة الاستدامة المحليين والدوليين.

ويشكل أسبوع عُمان للاستدامة 2025 نقطة محورية للمناقشات المؤثرة؛ حيث ستعمل جلساته كمحفز رئيسي، موفرة لقادة الفكر العالميين والخبراء في الصناعة والمسؤولين الحكوميين فرصة لتبادل الأفكار حول أبرز التحديات والتطورات في مجال الاستدامة.

ومن المقرر أن تتضمن الجلسات المعتمدة من قبل التطوير المهني المستمر (CPD) جلسات استراتيجية وتقنية مجانية، ستتناول موضوعات مثل العمل المناخي، واستراتيجيات الحياد الكربوني، وحلول الاقتصاد الدائري، وابتكارات الطاقة المتجددة، وإدارة المياه المستدامة، وطرق إزالة الكربون الصناعي، بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة على المستوى الأساسي في نظام التعليم العُماني.

وستجمع جلسات أسبوع عُمان للاستدامة خبراء ومتحدثين وصناع قرار من جهات رائدة مثل وزارة الطاقة والمعادن، وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، تنمية نفط عُمان، عُمان للغاز الطبيعي المسال، الشركة العُمانية لخدمات البيئة القابضة (بيئة)، وشركة هيدروجين عُمان (هيدروم)، وشركة أوكيو لشبكات الغاز (OQGN)، وشركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية (أوكيو 8)، وشل عُمان، وبي بي عُمان، إضافة إلى مجموعة متميزة من قادة الاستدامة الدوليين من أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا.

وأكد آشلي روبرتس المدير العام في "كونكت"، أهمية هذا الحدث:  توفر جلسات أسبوع عُمان للاستدامة فرصة لا تُقدّر بثمن للمحترفين للحصول على رؤى من خبراء عالميين، وتوسيع معارفهم، والمشاركة في محادثات هامة تشكّل مستقبل الاستدامة في عُمان وما وراء حدودها، وكمنصة مفتوحة الوصول، تهدف جلسات أسبوع عُمان للاستدامة إلى تسريع التعلم والتعاون في القطاعات الرئيسية للاستدامة".

مقالات مشابهة

  • "أسبوع عُمان للاستدامة" يسلط الضوء على الابتكارات المتقدمة لتحقيق أهداف الاستدامة
  • مجموعة تدوير: الاستدامة جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية
  • بـ20 مليون ريال.. إشهار مؤسسة الشيخ مستهيل المعشني الوقفية الخاصة
  • من يسدل الستار على «مسرح الابتكار»؟
  • موقف مصري إسباني مشترك بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
  • ملك الأردن يدعو إلى الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية على غزة
  • «أراضي دبي» تكشف عن جدول أعمال مؤتمر IPS 2025
  • اتجاهات مستقبلية
  • شرطية فيتنامية تستلهم تجربة دبي في الابتكار الأمني
  • بنك عمان العربي ينظم "معرض العيد" لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة