البابا فرنسيس يكشف تفاصيل نجاته من هجوم انتحاري في العراق
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عن نجاته من هجوم انتحاري مزدوج خلال زيارته إلى العراق في مارس 2021، وذلك في كتابه الجديد بعنوان "ارْجُ"، الذي يصدر في 14 يناير المقبل، ويروي البابا تفاصيل تهديدات انتحارية كانت تستهدفه أثناء وجوده في مدينة الموصل، إحدى أبرز المدن العراقية.
بحسب ما ذكرته صحيفة كوريير ديلا سيرا الإيطالية، قال البابا إنه تلقى العديد من النصائح بعدم السفر إلى العراق، خاصةً في ظل الوضع الأمني المتوتر بسبب العنف والتطرف، وكذلك في ظل جائحة "كورونا" التي لم تكن قد انتهت بعد، ورغم هذه التحذيرات، أكد البابا فرنسيس أنه كان مصممًا على إتمام الزيارة: "لكنني أردتُ الذهاب حتى الأخير، شعرتُ بأنّ عليّ فعل ذلك"، مضيفًا أن زيارته كانت بمثابة خطوة للقاء "جدنا إبراهيم"، الذي يُعتبر رمزًا مشتركًا بين اليهود والمسيحيين والمسلمين.
وأكد البابا أنه لم يكن ليقبل بتخييب أمل العراقيين، مشيرًا إلى أن البابا يوحنا بولس الثاني لم يتمكن من زيارة العراق قبل 20 عامًا بسبب رفض الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، للزيارة، واصفًا الموصل بأنها "جرح في القلب"، مشيرًا إلى التأثير الكبير الذي تركته المدينة في نفسه بعد أن رآها من الطائرة الهليكوبتر، فقد تحولت المدينة القديمة، التي كانت مركزًا للتعايش بين الأديان والحضارات، إلى أنقاض نتيجة حكم تنظيم داعش لعدة سنوات، مضيفًا أن المدينة بدت وكأنها "صورة بالأشعة السينية لماهيّة الكره"، مؤكدًا أن هذا المنظر ترك فيه أثرًا مشابهًا "لتلقيه لكمة".
وكشف البابا أيضًا أن المخابرات البريطانية أبلغت الحرس الفاتيكاني قبل وصوله إلى بغداد بأن امرأة انتحارية كانت في طريقها إلى الموصل لتفجير نفسها خلال زيارة البابا، كما كانت هناك شاحنة تسير بسرعة متجهة إلى نفس الهدف، لكن الرحلة لم تتوقف بسبب هذه التهديدات، كما اشار إلى أنلقائه مع آية الله السيد علي الحسيني السيستاني كان "أسعد نفسه وشرّفه"، موضحًا أن استقبال السيستاني له في منزله كان أكثر تعبيرًا عن الصداقة والانتماء للعائلة الإنسانية من أي كلمات أو وثائق. كما حمل البابا معه "كنعمة ثمينة" قول السيستاني: "البشر إمّا إخوة في الدين أو متساوون في الخلق".
وفي اليوم التالي لزيارة السيستاني، سأل البابا الحرس الفاتيكاني عن الوضع الأمني فأجاب القائد باختصار: "الهجومان لم يعودا موجودين"، وقد أثر هذا الجواب في البابا، مؤكدًا أن هذين الهجومين كانا نتيجة الحرب المسمومة، لكنهما تلاشيَا في النهاية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
حزب طالباني: تركيا لها أطماع تأريخية في العراق
آخر تحديث: 29 يناير 2025 - 1:42 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- اتهم عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث السورجي، الأربعاء، تركيا بالسعي لتوسيع نفوذها الإقليمي على حساب الأراضي العراقية، مشيرًا إلى أن تواجدها العسكري في العراق يُعد جزءًا من استراتيجية تستهدف السيطرة على محافظتي نينوى وكركوك.وأوضح السورجي في تصريح صحفي، أن “الذريعة التي تقدمها أنقرة لوجود قواتها في العراق هي محاربة حزب العمال الكردستاني في شمال البلاد، إلا أن الهدف الحقيقي يتجاوز ذلك، حيث تسعى تركيا إلى تحقيق أطماع تاريخية في محافظة الموصل، التي تعتبرها جزءًا من أراضيها وتزعم أنه تم اغتصابها من قبل الجيش البريطاني”.وأشار إلى أن “تركيا تمتلك حاليًا أكبر معسكر عسكري لها في العراق، وهو معسكر زليكان، الذي يبعد أقل من 15 كيلومترًا عن حدود بلدية الموصل، مما يؤكد نواياها في التوغل والانتشار في الشمال”.وأضاف أن “الأطماع التركية لا تقتصر على العراق، بل تشمل زعزعة استقرار الدول الإقليمية الأخرى مثل سوريا، والتدخل في ليبيا واليونان وقبرص، في إطار سعيها لتحقيق نفوذ واسع في المنطقة”.وطالب “الحكومة باتخاذ خطوات حازمة تجاه هذه التحركات”، مؤكدًا أن “صمت قد يشجع تركيا على المضي قدمًا في مشروعها التوسعي”.يُذكر أن القوات التركية تنفذ بين الحين والآخر عمليات قصف جوي ومدفعي في إقليم كردستان، بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني، إلا أن المؤشرات تدل على سعيها للسيطرة على مزيد من الأراضي في الإقليم.