بدأت المحكمة الدستورية الألمانية يوم الثلاثاء النظر في قضية رفعها رجلان يمنيان يسعيان إلى مقاضاة برلين بشأن دور قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في هجوم بطائرات بدون طيار عام 2012.

 

وذكرت مجلة "بارونز" الأمريكية أن المدعيين الذين فقدوا اثنين من أقاربهما في الهجوم على قرية خشامر اليمنية، رفعا القضية ضد الحكومة الألمانية في أكتوبر 2014.

 

وزعموا أن قاعدة رامشتاين الأمريكية في غرب ألمانيا لعبت دورًا مهمًا في الهجوم ويجب على برلين ضمان احترام الجيش الأمريكي للقانون الدولي في استخدام القاعدة.

 

وحسب المجلة فإن المدعيان اللذين يمثلهم المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان ومقره برلين، فازا بقضيتهما في المحكمة الإدارية العليا في مونستر في عام 2019.

 

ومع ذلك، استأنفت الحكومة وألغت محكمة أعلى القرار في عام 2020، بحجة أن الجهود الدبلوماسية الألمانية كانت كافية لضمان التزام واشنطن بالقانون الدولي.

 

وبعد ذلك استأنف المدعون - المواطنان اليمنيان أحمد وخالد بن علي جابر - أمام المحكمة الدستورية.

 

ووفقا للمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، يتعين على المحكمة أن تقرر الشروط اللازمة لتمكين المتضررين في الخارج من مقاضاة الدولة الألمانية لحماية حقهم في الحياة.

 

وقال أندرياس شويلر، مدير برنامج الجرائم الدولية في المنظمة غير الحكومية: "بما أن الحكومة الألمانية لا تمنع استخدام رامشتاين، فإنها تتحمل المسؤولية عن عمليات الطائرات بدون طيار التي تنتهك القانون الدولي".

 

وقال وزير الدفاع الألماني قبيل بدء الإجراءات إن برلين "في حوار مستمر وواثق" مع الولايات المتحدة بشأن أنشطتها في رامشتاين.

 

وقالت الوزارة إن الحكومة حصلت مرارا وتكرارا على تأكيدات بأن الطائرات بدون طيار لا يتم إطلاقها أو التحكم فيها أو قيادتها من ألمانيا وأن القوات الأمريكية تتصرف بشكل قانوني.

 

وسيتم استجواب خبيرين في القانون الدولي خلال الإجراءات، التي من المتوقع أن تستمر عدة أشهر.

 

وتشن واشنطن منذ سنوات غارات بطائرات بدون طيار تستهدف متشددين مشتبه بهم من تنظيم القاعدة في اليمن، وهي دولة فقيرة مزقتها معارك ضارية بين حكومتها المحاصرة المدعومة من السعودية والمتمردين المدعومين من إيران.

 

ويقول المدعون إن قاعدة رامشتاين نقلت إشارات من مشغلين مقرهم الولايات المتحدة إلى طائرات بدون طيار تحلق فوق اليمن.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: بدون طیار

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تشن هجمات بطائرات بدون طيار داخل روسيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تصعيد جديد للنزاع بين أوكرانيا وروسيا، شنت أوكرانيا ضربات مكثفة باستخدام طائرات بدون طيار استهدفت عدة مناطق داخل الأراضي الروسية، في واحدة من أكبر الهجمات الأخيرة ضمن حملتها لإضعاف القدرات العسكرية الروسية، وفقًا لما ذكره مسؤولون أوكرانيون.

هجمات متعددة وأضرار واسعة

وقعت الهجمات، التي استهدفت بشكل رئيسي جنوب غرب روسيا، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. وأكدت السلطات الروسية وقوع انفجارات في مناطق بريانسك وساراتوف وتولا، حيث تم استهداف منشآت صناعية ومنشآت نفط وغاز.

وأفاد رومان بوسارجين، حاكم منطقة ساراتوف، أن مدينتي ساراتوف وإنجلز تعرضتا لهجوم واسع بطائرات بدون طيار، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت عددًا كبيرًا من الطائرات المهاجمة. وأضاف أن الحطام تسبب في أضرار طفيفة للبنية التحتية.

إنجلز، التي تضم قاعدة جوية للقاذفات الروسية بعيدة المدى القادرة على حمل رؤوس نووية، كانت من بين المواقع التي تعرضت للهجوم للمرة الثانية خلال أسبوع. كما أغلقت المدارس في ساراتوف وإنجلز، وتم تحويل الدروس إلى التعلم عن بعد كإجراء احترازي.

أهداف حيوية تحت التهديد

أكد مركز الاتصالات الاستراتيجية الأوكراني أن الهجمات استهدفت مصانع عسكرية ومنشآت للطاقة، مما يعكس استراتيجية جديدة لتقويض قدرة موسكو على الاستمرار في هجماتها داخل أوكرانيا. وفي منطقة تولا، أعلنت السلطات إسقاط 16 طائرة بدون طيار، مشيرة إلى وقوع أضرار في السيارات والمباني، دون تسجيل إصابات.

وفي حادث آخر، أفادت تقارير محلية في قازان، عاصمة جمهورية تتارستان، عن اندلاع حريق كبير في ناقلة تابعة لقاعدة للغاز الطبيعي المسال بعد تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة. وذكرت السلطات أن الحريق تم احتواؤه دون تسجيل إصابات أو أضرار كبيرة.

التصعيد المتبادل وتأثيراته

تزامن هذا التصعيد مع ضربات جوية شنتها القوات الروسية على أوكرانيا، مما وضع أجزاء كبيرة من البلاد في حالة تأهب قصوى. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت 60 طائرة مسيرة من أصل 80 طائرة أطلقتها روسيا، مشيرة إلى أن الهجوم ألحق أضرارًا بالمباني السكنية والسيارات.

سباق سياسي حساس

تأتي هذه التطورات في ظل تغيرات سياسية دولية، مع قرب تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. وقد أثار هذا القلق في كييف بشأن مستقبل الدعم الأميركي، في ظل تصريحات ترامب المتكررة بشأن رغبته في إنهاء الحرب بسرعة. بينما تخشى أوكرانيا من احتمال تقديم تنازلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتشكل الهجمات الأوكرانية الأخيرة مؤشرًا على استمرار التصعيد في النزاع مع روسيا، مع استعراض كل طرف قدراته العسكرية. ومع دخول الصراع منعطفًا جديدًا، يبقى السؤال: كيف ستؤثر التحولات السياسية الدولية على مسار هذا النزاع الممتد؟.

مقالات مشابهة

  • بدون طيار تستهدف مسلحين في شبوة وتقتل ستة
  • ألمانيا: المحكمة الدستورية تقضي بتحميل الأندية الرياضية تكاليف الأمن في المباريات "عالية المخاطر"
  • أعضاء المحكمة الدستورية الجدد يؤدون اليمين أمام الرئيس الأول للمحكمة العليا
  • ماذا حققت دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؟
  • محكمة ألمانية تحظر “شوكولاتة دبي” التركية.. ما القصة!
  • مهندس طيار يستعرض صاروخ صُنع في المملكة‬⁩ للطائرات بدون طيار .. فيديو
  • المحكمة الدستورية الألمانية تحمّل الأندية تكاليف الأمن بالمباريات عالية المخاطر
  • أوكرانيا تشن هجمات بطائرات بدون طيار داخل روسيا
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • رئيس مجلس النواب: ما تم من صياغة لمادة المنع من التصرف فى الأموال تتماشى مع أحكام المحكمة الدستورية