ابتكار يحوّل الصراصير إلى “جيش آلي” في ثوان
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
الثورة نت/..
طوّر فريق من الباحثين في جامعة نانيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة آلة مبتكرة قادرة على تحويل الصراصير إلى “عناصر آلية” (سايبورغ) تعمل عن بعد في زمن قياسي.
يمكن لهذه الآلة تركيب الإلكترونيات المخصصة للتحفيز والاتصال على الصراصير في أقل من دقيقة، ما يفتح آفاقا لاستخدام هذه الحشرات في مهام متخصصة، مثل البحث والإنقاذ.
وتعمل الآلة من خلال تركيب “حقيبة ظهر” إلكترونية على كل صرصور، تتيح التحكم في سلوكه، خاصة اتجاه حركته، عبر تحفيز مستشعراته بإشارات كهربائية. ومن خلال تحفيز المستشعر (الهوائي) الأيسر أو الأيمن، يمكن إجبار الصرصور على التوجه في الاتجاه المطلوب. ولا تلحق العملية أي ضرر بالصراصير، ما يجعلها وسيلة فعالة ومباشرة لتحويل أعداد كبيرة من الصراصير إلى أدوات قابلة للتحكم.
وعلى عكس التقنيات السابقة التي كانت تستغرق حوالي 30 دقيقة لتحويل صرصور واحد إلى “سايبورغ”، يمكن للنظام الجديد إتمام العملية في 68 ثانية فقط، ما يتيح إنتاج مئات وربما آلاف الصراصير الآلية عند الطلب (جيش من الصراصير الآلية).
ويعمل الفريق على تحسين هذه التقنية لتوسيع نطاق استخداماتها في المستقبل.
وأوضح الباحثون أن الصراصير تتمتع بقدرة كبيرة على التنقل في الأماكن الضيقة، مثل الأنقاض والحطام، التي قد تشكل تحديا للبشر والروبوتات الأخرى. كما أن الصراصير لا تتطلب طاقة كبيرة، ما يجعلها أكثر فعالية من حيث التكلفة مقارنة بالروبوتات التقليدية.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للصراصير الآلية عبور تضاريس متنوعة بسهولة، حتى أنها قادرة على تسلق الجدران.
وتتمتع الصراصير بحاسة شم وحساسية متطورة، ما يمكّنها من اكتشاف المواد الكيميائية والغازات وحتى البشر. وهذه الخصائص تجعلها مثالية لمهام مثل مراقبة جودة الهواء ورصد التلوث البيئي واكتشاف المخاطر المختلفة.
ويمكن استخدام الصراصير الآلية في تطبيقات عسكرية، مثل المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية في المهام السرية.
وتبدأ عملية تحويل الصراصير إلى “سايبورغ” بتعرضها لغاز ثاني أكسيد الكربون، ما يجعلها خاملة ويسهل التعامل معها. وبعد ذلك، يتم تثبيت الصرصور باستخدام قضبان معدنية بينما يقوم النظام بتحديد النقاط المناسبة لتركيب المستشعرات والإلكترونيات عبر تقنيات الرؤية الحاسوبية. وبمجرد تثبيت الأجهزة الإلكترونية، يتم فك قضبان التثبيت لتحرير الصرصور ليبدأ عمله.
وعلى الرغم من أن الصراصير الآلية التي تم تصنيعها تعمل بكفاءة توازي تلك المحسّنة يدويا، إلا أن التحكم في أعداد كبيرة منها يمثل تحديا. ويحتاج الباحثون إلى تطوير تقنيات تنسيق وتحكم أكثر فعالية، لتوجيه مجموعات كبيرة من الصراصير الآلية نحو هدف مشترك.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الصراصیر إلى
إقرأ أيضاً:
بشرى لمرضى السكري.. ابتكار سوار ذكي لحقن الأنسولين دون ألم
يمن مونيتور/قسم الأخبار
نجح باحثون من جامعة بطرسبورغ للتقنيات الكهربائية في تطوير سوار ذكي مزود بجهاز إلكتروني دقيق، يعتمد على إبر دقيقة مجوفة تم تصنيعها باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
هذا الابتكار يهدف إلى تسهيل عملية حقن الإنسولين لمرضى السكري، مع التخلص من الألم المرتبط بالحقن التقليدية.
كيف يعمل السوار؟
يعتمد السوار على مبدأ بسيط لكنه فعال: إبر دقيقة مجوفة تخترق الطبقة الخارجية من الجلد (الطبقة القرنية) دون الوصول إلى النهايات العصبية، مما يجعل العملية خالية تمامًا من الألم. هذه الإبر تخلق قنوات مجهرية تسمح للإنسولين بالوصول مباشرة إلى الطبقات العليا من الجلد، ومنها إلى الدورة الدموية بسرعة وكفاءة.
مزايا الابتكار:
سهولة الاستخدام: يكفي الضغط على زر واحد لحقن جرعة تصل إلى 4 مل من الدواء.
بدون ألم: الإبر لا تصل إلى النهايات العصبية، مما يجعل التجربة مريحة للمريض.
تقليل المخاطر: الضرر الذي يلحق بالجلد ضئيل جدًا، ويتم الشفاء بسرعة، مما يقلل من خطر العدوى مقارنة بالحقن التقليدية.
استقلالية المريض: لا يحتاج المريض إلى مساعدة طبية، مما يمنحه مزيدًا من الحرية والخصوصية
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”