ساب تطلق برنامجًا للمهنيين الشباب لتأهيل الخريجين بمهارات الذكاء الاصطناعي والرقمنة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
احتفت مؤخرًا مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، إحدى أكبر الشركات العائلية في الشرق الأوسط، بتخرج دفعة جديدة من برنامج “المهنيين الشباب”، الذي تنظمه وتنفذه عملاقة التكنولوجيا العالمية شركة “ساب”. الذي يعنى بإكساب الخريجين الشباب الموهوبين ميزة تنافسية في سوق العمل، ويسهم في دعم نمو الاقتصادات الرقمية في الدول التي يُنفذ فيها، ومنها مصر واليمن.
ويمثل تخرج الدفعة الجديدة من المنتسبين إلى برنامج المهنيين الشباب محطة مهمة في التعاون الاستراتيجي بين مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه وشركة “ساب”، كما يأتي منسجمًا مع التزام المجموعة بإطلاق إمكانات الأجيال القادمة في الشرق الأوسط. وتركز الشراكة على تأمين مستقبل الأعمال، والاستثمار في تطوير الموظفين والتقنيات لدى مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، كما تُسهم في دعم المجتمعات المحلية. وتُعد هذه الدفعة من خريجي برنامج المهنيين الشباب الدفعة الثالثة التي تستضيفها المجموعة في اليمن، وهو ما يؤكد حرصها على رعاية الشباب اليمنيين الموهوبين والإسهام في نهضة البلاد.
وفي تصريح، قال العضو المنتدب لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، الأستاذ نبيل هائل سعيد أنعم، إن الشراكة مع شركة ” ساب” تُظهِر مدى التزام المجموعة على الأمد البعيد تجاه الأجيال القادمة في البلدان التي تعمل فيها، معربًا عن فخره بدعم هذا البرنامج وتمكين قادة الأعمال في المستقبل. وأضاف: “تؤهل المهارات والمعرفة التي يقدمها برنامج المهنيين الشباب من “ساب” المشاركين للانطلاق في مسيرة مهنية ناجحة في مشهد الأعمال متزايد الرقمنة”.
وينعقد برنامج المهنيين الشباب في دورة مكثفة لمدة شهرين بقيادة مدربين خبراء من شركة “ساب” يقدمون خلاله للمنتسبين خبرة عملية في أحدث التقنيات. وأتقن الخريجون في البرنامج من مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه ابتكارات “ساب” في مجال الذكاء الاصطناعي للأعمال، والتحليلات السحابية، وتخطيط الموارد المؤسسية، ما يؤهلهم للإسهام في قيادة التحول الرقمي في المجموعة.
وفي هذا السياق، اعتبر طه السماوي، أحد الخريجين في برنامج المهنيين الشباب من “ساب” والموظف الحالي في مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، أن تخرجه في البرنامج عام 2021 شكل لحظة محورية في مسيرته المهنية، مؤكدًا أن البرنامج زوده بمهارات أساسية في تقنيات “ساب”، وأرسى أيضًا أساسًا قويًا لتطوره المهني. وقال: “أعدتني بيئة التعلم المستمر وفرص التوجيه المهني لمواجهة التحديات في المشهد التكنولوجي دائم التطور، لذلك أشعر بالامتنان لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركة “ساب” لإتاحتهما هذه التجربة المثمرة التي تعزز النمو والابتكار”.
وغطى منهج البرنامج مواضيع شاملة مثل الحل “أنليتيكس كلاود” من “ساب” للتحليلات السحابية SAP Analytics Cloud ومنصة “إس/4 هانا” من “ساب” SAP S/4HANA Cloud، حل تخطيط الموارد المؤسسية من “ساب”، ما يتيح للخريجين أساسًا متينًا مدعومًا بشهادة مهنية قوية. ويتخرج المشاركون في البرنامج حاملين شهادة مستشارين مساعدين في حلول “ساب”، ويغدون جاهزين للتوظيف لدى عملاء “ساب” وشركائها. وحقق البرنامج معدل توظيف عالمي بلغ 95% للخريجين، في حين ثبت أيضًا أنه يشجع النساء على الانخراط في وظائف في مجال التكنولوجيا.
من جهته، قال ألب غيجكلان، رئيس مركز المهارات الرقمية لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة “ساب”، إن التعاون الاستراتيجي بين مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه وشركة “ساب” يخلق مكاسب متعددة، مشيرًا إلى أن الخريجين الشباب الجدد من مصر واليمن باتوا اليوم مهنيين يتمتعون بالمهارة في منظومة ” ساب”. وأضاف: “يستطيع شركاؤنا وعملاؤنا في “ساب”، بفضل برنامج المهنيين الشباب، توظيف أفراد ذوي مواهب استثنائية، ما من شأنه الإسهام في تعزيز الاقتصاد الرقمي”.
ويعد برنامج المهنيين الشباب من “ساب” جزءًا من مبادرة إقليمية ينظمها وينفذها مركز المهارات الرقمية التابع لشركة “ساب”، والذي يقدم منذ أكثر من عشر سنوات تدريبًا لأفضل المرشحين للتدريب والتأهيل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يُضفي على وظائفهم قيمة عالية. وتواصل “إس إيه بي” تطوير منهجها بالتركيز على الذكاء الاصطناعي للأعمال، من خلال تضمين قدرات الذكاء الاصطناعي في جميع حلولها، ما يضمن حُسن تجهيز الخريجين وإعدادهم للمستقبل.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: مجموعة هائل سعید أنعم وشرکاه الذکاء الاصطناعی برنامج ا
إقرأ أيضاً:
أوبن إيه آي تغير تكتيكها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
قررت شركة "أوبن إيه آي" تغيير تكتيكها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي للوصول إلى ما وصفتها بـ"الحرية الفكرية" بغض النظر عن الأخطار أو التحديات التي يثيرها هذا الموضوع، إذ سيصبح "شات جي بي تي" قادرا على تقديم إجابات ووجهات نظر كانت محظورة في السابق، وستقل المواضيع التي لن يتحدث عنها الروبوت الدردشة الذكي، وفقا لتقرير نشره موقع "تيك كرانش".
ويرى محللون أن هذا القرار يُعد جزءا من جهود "أوبن إيه آي" في كسب رضا إدارة ترامب الجديدة، ومن جهة أخرى تشير إلى توسع كبير في وادي السيليكون فيما يخص سلامة الذكاء الاصطناعي.
وقد أعلنت "أوبن إيه آي" عن تحديث مواصفات نماذجها من خلال وثيقة تتكون من 187 صفحة، حددت فيها طريقة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على التصرف، كما كشفت عن مبدأ توجيهي جديد وهو "لا تكذب، سواء من خلال تقديم بيانات غير صحيحة أو من خلال حذف سياق مهم".
وفي قسم جديد يسمى "لنبحث عن الحقيقة معا"، تقول الشركة إنها لا تريد من "شات جي بي تي" أن يتخذ موقفا تحريريا أو رأيا محددا حتى لو اعتبر بعض المستخدمين ذلك غير أخلاقي أو مسيئا، وهذا يعني أن روبوت الدردشة سيقدم وجهات نظر متعددة حول المواضيع المثيرة للجدل، بشكل يكون فيه محايدا وغير منحاز إلى طرف معين، على سبيل المثال يجب أن يذكر أن "حياة السود مهمة" ويتابع أن "حياة الجميع مهمة أيضا"، بدلا من رفض الإجابة أو اتخاذ جانب سياسي في الإجابة، فالشركة تريد أن يؤكد حبه للبشرية جمعاء، ثم يُقدم سياقا حول كل قضية.
إعلانوتقول الشركة في الوثيقة: "قد يكون هذا المبدأ مثيرا للجدل، لأنه يشير إلى أن مساعد الذكاء الاصطناعي قد يبقى محايدا في مواضيع يعتبرها البعض غير أخلاقية أو مسيئة، ومع ذلك فإن الهدف من روبوت الدردشة هو مساعدة الإنسانية وليس تشكيلها".
وأوضحت "أوبن إيه آي" أن هذا التكتيك الجديد لا يعني أن "شات جي بي تي" أصبح منفتحا بشكل كامل، بل سيظل يرفض الإجابة عن الأسئلة غير الأخلاقية، التي تحرض على الخطأ ويرفض الرد بطريقة تدعم الأكاذيب الواضحة.
ويمكن اعتبار هذه التغييرات ردا على الانتقادات بشأن تدابير الأمان في "شات جي بي تي"، التي بدت منحازة نحو اليسار المعتدل، ومع ذلك رفض المتحدث باسم "أوبن إيه آي" فكرة أن الشركة أجرت هذه التغييرات لإرضاء ترامب، وأوضح أن تبني الحرية الفكرية يعكس اعتقادات الشركة في منح المستخدمين مزيدا من السيطرة، ولكن ليس الجميع يرى الأمر بهذه الطريقة.