هذا السلاح يحارب السكري من النوع الثاني
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
يعدّ داء السكري من النوع الثاني من الأمراض المنتشرة في وقتنا الحاضر؛ بسبب نمط الحياة غير الصحي، الذي يتمثل في قلة الحركة وزيادة الوزن. لذا تساعد الرياضة في محاربة هذا المرض، إلى جانب التغذية الصحية.
وقالت الدكتورة أولريكه بيكر، إن الرياضة تعدّ سلاحًا فعالًا لمحاربة داء السكري من النوع الثاني؛ حيث يحرق الجسم الكربوهيدرات أثناء ممارسة الرياضة باعتدال، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، وعدم تخزين السكر في الكبد والأنسجة الدهنية.
وأضافت أخصائية السكري الألمانية، أن ممارسة الرياضة تساعد على إنقاص الوزن، مما يسمح للأنسولين بالعمل بشكل أفضل.
بناء العضلاتكما أن ممارسة الرياضة تعمل على بناء العضلات، ومن ثم حرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء الراحة، وهو أمر جيد لسكر الدم ووزن الجسم.
وأكّدت بيكر ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء في ممارسة الرياضة؛ حيث ينبغي للشخص إجراء تخطيط كهربية القلب مع المجهود، للحصول على الضوء الأخضر لممارسة الرياضة، لا سيما بالنسبة للنساء فوق سن الخمسين والرجال فوق سن الأربعين، أو إذا كان هناك خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في الأسرة.
كما يتعيّن على أي شخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم -غالبًا ما يكون مصاحبًا لداء السكري- الابتعاد عن النشاط البدني الشاق.
الرياضات المناسبة
وعن الرياضات المناسبة لمرضى السكري، أوضحت بيكر أنه يمكن للمرضى ممارسة المشي، وركوب الدراجات الهوائية، والسباحة، وتمارين اللياقة البدنية المائية، بالإضافة إلى اليوغا والبيلاتس.
كما ينبغي للمرء دمج النشاطات الحركية في الحياة اليومية؛ حيث يمكن -على سبيل المثال- صعود الدرج بدلًا من استخدام المصعد، وركوب الدراجة بدلًا من السيارة في المسافات القصيرة.
وإلى جانب المواظبة على ممارسة الرياضة والنشاطات الحركية، يُوصى -أيضًا- باتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية؛ مثل: الخضروات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة، والابتعاد عن السكريات والدهون والوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة.
مقاومة الأنسولينوأوضحت أخصائية السكري الألمانية، أن داء السكري من النوع الثاني يحدث بسبب مقاومة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين المفرز من البنكرياس، وتكمن أسبابه في نمط الحياة غير الصحي، الذي يتمثل في السُّمنة وقلة الحركة، إلى جانب العوامل الجينية والتقدم في العمر.
وتتمثل أعراض الإصابة بداء السكري من النوع الثاني في العطش الشديد، والتبول بشكل متكرر، وفقدان الوزن دون سبب.
وقد يؤدي داء السكري من النوع الثاني إلى مضاعفات خطيرة؛ تتمثل في: أمراض القلب والأوعية الدموية، وهشاشة العظام، والاعتلال العصبي، والاعتلال الكُلوي، واعتلال الشبكية، الذي قد يؤدي إلى العمى، وغرغرينا القدم الناجمة عن الإصابة بحالة القدم السكري.
ويُعالج داء السكري من النوع الثاني بواسطة الأدوية، والحقن بالأنسولين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ممارسة الریاضة
إقرأ أيضاً:
«الاستقلالية في العلاقة هي الحل».. ماذا قال «الأبنودي» عن الحب الصادق؟
يحتفل المصريون بعيد الحب المصري في يوم 4 نوفمبر من كل عام، التي تعود فكرته إلى الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين، كدعوة لنشر قيمة إنسانية تجدد الود بين المحبين، وفي إطار ذلك نلقي الضوء على الحب عند الخال عبد الرحمن الأبنودي الذي كان وما زال أحد أهم الشعراء الذين تحدثوا عنه في قصائده.
علاقات الحب في نظر الشاعر عبد الرحمن الأبنوديعبد الرحمن الأبنودي في حوار نادر مع الكاتب الصحفي عمرو عبد السميع، قسّم علاقات الحب إلى نوعين وكان ذلك في كتاب «حوارات الفن والحب والحرية»، قائلا: «قضايا الحب عندنا مطروحة في جمل لا أعرف من الذي توصل إليها ومن الذي ثبتها كقوانين ومن غريب الأمور أننا صدقنا هذه القوانين لفترة طويلة بل ونستعملها في يسر وبساطة».
وأضاف «الأبنودي»، من أنواع الحب فناء الشخص في الآخر أو تحقيق الوحدة الكاملة بين ذاتين، موضحًا: «أنا لم أصادف قضية التحقق من خلال الآخر لم أشعر أنني أرى وجهي في وجه المحبوب، أو ذاتي كاملة في ذاته وهذا هو النوع الأول من الحب، وبالنظر حولي فيما يخص أصدقائي والمقربين إلى نفسي والذين أسعد معهم أظن أيضًا أن مثل هذا القانون الساذج لم يتحقق في حياتهم أو علاقاتهم».
الحب الصادق نوعان.. ما هما؟وقال عبد الرحمن الأبنودي لـ عمرو عبد السميع: «يمكن أن نقسم العلاقات التي يحكمها الحب الصادق الكبير إلى نوعين أحدهما يبدأ بمحاولة التطابق ومقصود منها توحيد شخصين لكن سرعان ما يصيبها الإنهاك، ثم تبدأ قضية البحث عن الذات المفردة أو الاستقلالية العاطفية الخاصة، والنوع الثاني يبدأ بأنانية المستقلين وعادة ما ينجح هذا النوع من العلاقات، ويصنع حياة سعيدة».
وأوضح «الأبنودي»، عن النوعين اللذين تحدث عنهما بالنسبة لعلاقات الحب، قائلًا: «النوع الأول تبدأ فيه العلاقات بمجاملات تخفي تنازلات كبيرة جدًا ويحكم هذا الإخفاء نوايا طيبة وصادقة، ليست بقصد الخداع؛ لكن هذا النوع تظهر فيه أنانية حب التملك والانفراد والظهور على حساب الآخر، وبعد فترة يظهر الشك في فكرة التطابق وتبدأ الخلخلة التي يمكن أن تؤدي إلى انتهاء العلاقة».
أما القسم الثاني من العلاقات والذي يكون فيه نوع من الاستقلالية هو من وجهة نظر عبد الرحمن الأبنودي ما يستمر، موضحًا: «أصحاب هذا النوع من الفئات التي تبدو قاسية وفردية، الزواج يكون محسوبا بمعنى أن تكون المرأة بنفس الطبقة الاجتماعية والفكرية لزوجها، ولكل كيان سمات محددة خاصة به يرفض تمامًا من البداية أن يتنازل عن شيء صغير منها، لأنه تربى هكذا، وفي هذا الزواج يلتقي الطرفان لقاءات فكرية محدودة وأوقات محدودة علاقتهما تبدو سطحية وتعتقد ألا صلة بينهما والغريب والمدهش أن هذه العلاقات تدوم».