ابن عم بشار الأسد: لا أثق بابتعاد قادة سوريا الجدد عن الإرهاب
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
قال ريبال الأسد ابن عم بشار الأسد إن قادة سوريا الجدد لا يمكن الوثوق بهم في الابتعاد عن ماضيهم المتطرف وتوحيد البلاد. على حد تعبيره.
وكان ريبال الأسد، المنفي بسبب انتقاده اللاذع لابن عمه، في تقييمه "لهيئة تحرير الشام" قد زعم بأنها ترتكب عمليات قتل انتقامية.
وفي إشارة إلى زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، قال ريبال الأسد لقناة (سكاي نيوز) البريطانية: "الرجل (الجولاني) هناك 10 ملايين دولار على رأسه - كان عضوا في داعش ثم انتقل ليصبح زعيم القاعدة في سوريا.
وقارن ريبال ذلك بالآمال المكسورة في أن تقوم حركة "طالبان" في أفغانستان بإصلاح نفسها، مضيفا: "هل تعتقد أن الأشخاص الذين ارتكبوا مئات الآلاف من الفظائع سيقولون الآن نحن في السلطة إنهم سيتغيرون؟
وقال: "هل نتذكر حماس عندما وصلت إلى السلطة بعد إلقاء جميع أفراد منظمة التحرير الفلسطينية من أسطح المباني في غزة. نفس الشيء"، وكانت "هيئة تحرير الشام" قالت إنها مضت قدما وستعامل جميع الأقليات في سوريا بشكل عادل.
وأشار أبو محمد الجولاني لشبكة "سكاي نيوز" الأسبوع الماضي إلى أن "الخوف من وجود النظام كان موجودا، والبلاد تتجه نحو التنمية وإعادة الإعمار. إنها تسير نحو الاستقرار"، يشار إلى زعيم "هيئة تحرير الشام" هو عضو سابق في تنظيم "داعش" في العراق وقاد مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا قبل قطع العلاقات معها في عام 2016.
ولا يزال الجولاني مصنفا إرهابيا من قبل الولايات المتحدة، لكنه أمضى سنوات في محاولة إبعاد نفسه عن علاقاته السابقة مع القاعدة، وصرح الآن بأنه تخلى عن ماضيه ويقول إنه يعتنق التعددية والتسامح.
ومع ذلك، زعم ريبال الأسد أن "الجماعة تنفذ بالفعل عمليات قتل"، مضيفا "لا نريد أن نرى في سوريا ما حدث في إيران قبل 45 عاما، حيث حل الملالي محل نظام الشاه - الذي كان دكتاتورا. والآن يعاني الجميع - ليس فقط في إيران، بل وعلى المستوى الدولي".
ولفت ابن عم الأسد إلى أنه غادر سوريا وهو في التاسعة من عمره، ونفى أن يكون والده متورطا في ارتكاب مجازر وقال إنه اختلف مع بشار خلال المرة الوحيدة التي التقيا بها - عندما عاد إلى سوريا في التسعينيات، وقال لقناة "سكاي نيوز": "لقد وقفت في وجهه. وبعد شهرين حاولوا اغتيالي في مطار دمشق الدولي".
كما رسم صورة للرئيس السابق بشار الأسد على أنه "متعطش للسلطة ومضطرب"، قائلا إنه "كان في مزاج مبتهج في جنازة شقيقه - الذي توفي في حادث سيارة وكان من المقرر أن يصبح زعيما قبله، لقد توفي شقيقه للتو وعندما كنت في الجنازة كان الناس يحملونه، لذا اعتقدت أنه كان غير طبيعي حقا.. كان الناس يحملونه وكان يلوح بذراعيه وكأنني التالي في الصف. هذا الرجل منزعج من القيام بذلك - فهو لا يملك أي رحمة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أبو محمد الجولاني الاستقرار التحرير الفلسطينية التحرير الفلسطيني الولايات المتحدة تحریر الشام فی سوریا
إقرأ أيضاً:
يهددون استقرار المنطقة.. الكشف عن أكثر من 2000 إرهابي عراقي في سوريا - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي، اليوم الاثنين (24 آذار 2025)، أن هناك أكثر من 2000 إرهابي من الجنسية العراقية موجودين في سوريا ينتمون إلى تنظيمات متطرفة عدة، وهؤلاء يشكلون مصدر خطر لبلادهم، خاصة وأن بعضهم قيادات مهمة في هيكلية العصابات الإرهابية.
وقال عبد الهادي في حديث لـ"بغداد اليوم"، "بعد تحرير المدن العراقية، وخاصة في قاطع غرب البلاد وصولًا إلى نينوى والمناطق الأخرى هرب عدد من قيادات ومسلحي داعش إلى سوريا خاصة وأن هناك مناطق عدة كانت تمثل امتدادًا لهم، وانضم هؤلاء إلى أقرانهم من الجنسيات الأخرى قبل أن يتبلور ما يعرف بمخيم الهول السوري الذي تم من خلاله احتجاز الآلاف من العوائل الداعشية من مختلف الجنسيات".
وأكد، أن "داعش حاليًا في سوريا يتمدد في مناطق عدة، خاصة في بادية حمص ودير الزور ومناطق أخرى، وبالتالي فإن جهود الحكومة في تأمين الحدود مع سوريا التي تمتد لأكثر من 100 كلم قرار حكيم ندعمه، ولابد أن تكون حالة الاستنفار مستمرة على الشريط الحدودي، لأننا أمام تحدي أمني حقيقي".
وأوضح أن "ورقة الإرهاب تبقى ضمن الأوراق التي تتلاعب بها بعض الدوائر المخابراتية الدولية في محاولة لتحقيق أهداف جيوسياسية، من خلال استغلال هذا الإرهاب في زعزعة أمن الدول وخلق حالة قلق"، مشددًا على أن "جهود الحكومة يجب أن تكون مبنية على تعزيز الحدود، وأيضًا السعي لاستعادة هؤلاء الإرهابيين وتقديمهم للمحاكمات لينالوا جزاءهم العادل".
وتُعد سجون قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا من أبرز القضايا الأمنية الحساسة في المنطقة، حيث تضم الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش، بمن فيهم قادة بارزون من جنسيات مختلفة، بعضهم متورط في عمليات إرهابية داخل العراق.
ولطالما حذر العراق من خطر هذه السجون والمخيمات التي تضم عوائل مقاتلي داعش، مثل مخيم الهول، باعتبارها "قنابل موقوتة" قد تنفجر في أي لحظة، سواء عبر هروب المعتقلين أو عمليات تهريب منظمة.
وشهدت السنوات الماضية عدة محاولات فرار من هذه السجون، كان أبرزها هجوم داعش على سجن غويران في الحسكة عام 2022، الذي أدى إلى فرار العشرات من المعتقلين وسط معارك استمرت أياما.