أوقاف سوهاج تشارك في مراسم صلح عائلة العضايمة بطهطا
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
شارك اليوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٤/١٢/١٧م فضيلة الشيخ محمد إسماعيل أبو سِعدة وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة سوهاج في مراسم الصلح وإنهاء الخصومة الثأرية بين أبناء العمومة من عائلة العضايمة المقام بقرية الصوامعة غرب بمركز طهطا شمال محافظة سوھاج بحضور الدكتور محمد عبد الهادي نائبا عن اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ الإقليم .
جرت فعاليات الصلح داخل السرادق الكبير المقام بالقرية بحضور اللواء محمد عبدالله نائب مدير أمن سوهاج لقطاع الشمال ونيافة الانبا صموئيل نائبا عن الأنبا اشعياء مطران طهطا واللواء أحمد فجر نائب مدير الأمن واللواء محمود طه مدير إدارة البحث الجنائي واللواء مجدى القاضى عضو مجلس الشيوخ واللواء محمد بكري طرخان مساعد أول وزير الداخلية والمستشار هشام صقر والشيخ محمد ذكى رزق أمين عام الدعوة السابق وأعضاء مجلس النواب عن مركز طهطا وأهالى قرية الصوامعة غرب والقرى المجاورة وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية ورجال الدين ولفيف من العمد والمشايخ بنطاق المحافظة .
ونقل الدكتور محمد عبد الهادي نائب المحافظ تحية محافظ سوهاج لجميع الحضور وتقديره لأبناء العمومة ولجنة المصالحات ورجال الأمن على ما بذلوه من مجهودات خلال الفترة الماضية لإنهاء تلك الخصومة داعيًا إلى نبذ العنف والوقوف صفًا واحدًا لمواصلة مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها المحافظة.
وأكد نائب محافظ سوهاج على أنه لا تنمية بدون أمن وأمان وأن المحافظة حريصة بالتعاون مع مديرية الأمن ولجنة المصالحات على إنهاء جميع الخصومات الثأرية بنطاق المحافظة .
وأكد فضيلة الشيخ محمد إسماعيل أبو سِعدة وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج خلال كلمته على حرمة الدماء وخطورة الثأر وأن الإصلاح بين الناس وحقن دمائهم منهج إسلامي ثابت كما وجه الشكر لكل من ساهم في حقن الدماء.
جدير بالذكر أنّ مراسم الصلح بين أيناء العموم تمت بعد نجاح جهود لجنة المصالحات بالمحافظة والتي يشارك فيها عضو من مديرية أوقاف سوهاج بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والحكماء من أهل القرية في إنهاء الخصومة وتمت مراسم الصلح وتلا الطرفين القسم علي كتاب الله أمام الحضور وانتهت الخصومة وبدأت صفحة جديدة من الود والحب والتآخي بين أطراف الخصومة وتعاهدوا أمام الجميع بعدم العودة إلى ما يغضب الله .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف سوهاج مراسم صلح خصومة ثأرية أبناء عمومة محافظة سوهاج محافظ الإقليم عائلة العضايمة بوابة الوفد الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
قصة عائلة محمد.. الاحتلال حوّل منزلهم إلى مقابر
لم يكن محمد العصار يتخيّل أن منزله المكوّن من 5 طوابق، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، سيتحول في لحظات إلى ركام، يطمَر تحته عشرات من أقاربه النازحين، الذين لجؤوا إليه هربا من نيران العدوان الإسرائيلي.
وفي إحدى ليالي الحرب، استهدف الاحتلال الإسرائيلي منزل العائلة بصاروخ حوّله إلى أثر بعد عين، نجا محمد من القصف بأعجوبة، لكنه بدأ منذ تلك اللحظة رحلة طويلة وشاقة في البحث بين الأنقاض عن جثامين أحبّته، في مشهد يصفه بأنه "خيال مرعب يصعب تصديقه".
مع أولى ساعات اليوم التالي للقصف، وصل محمد إلى موقع منزله المدمر برفقة طواقم الإنقاذ وعدد من الشبان المتطوعين، وبدؤوا العمل في إزالة الركام باستخدام أدوات بدائية، وتمكنوا في اليوم الأول من انتشال 6 شهداء.
وفي اليوم التالي، بدأ الحفر في أعماق الركام، شيئا فشيئا، وبدأت الحقيقة المؤلمة تتكشف تحت ركام المنزل حيث وجدوا جثمان والدته، ثم شقيقته وزوجها، وكانا قد تزوجا حديثا.
امتدّ البحث قرابة شهر كامل، وما زال محمد حتى اللحظة، بعد مرور عام على المجزرة، يعود بين الحين والآخر إلى موقع منزله، حاملا أمل العثور على بقية جثامين أحبّته ليواريهم الثرى، ويمنحهم قبورا تليق بذكراهم.
إعلانوتؤكد منظمات حقوقية محلية ودولية أن عدم تمكّن ذوي الضحايا من دفن أحبّتهم بشكل لائق يُعدّ انتهاكا لحقوق الإنسان، ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
ويُعدّ منزل محمد العصار نموذجا لعشرات الآلاف من المنازل التي تحوّلت إلى أطلال، تُخلّد مأساة لا تزال فصولها مستمرة في ظل غياب أي أفق لإعادة الإعمار أو المساءلة الدولية.