مفاوضات عراقية لعودة الجنود السوريين الهاربين.. يسكنون مخيمات مؤقتة (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
كشف مسؤول أمني رفيع في العراق أن أكثر من ثلاثة آلاف جندي وضابط هارب من جيش النظام السوري يقيمون في مخيمات قريبة من معبر حدودي بين سوريا والعراق منذ أسبوعين، عقب انهيار النظام السوري وسيطرة المعارضة السورية على البلاد.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأوضح الضابط في تصريح صحفي أن جنود النظام المخلوع يخضعون لحماية ومتابعة من القوات الأمنية العراقية، ويتم التدقيق في هوياتهم ومعلوماتهم بشكل يومي، مضيفًا أنهم سلّموا أسلحتهم ومعداتهم فور دخولهم مدينة القائم.
هل سيتحول هذا المخيم يوما ما إلى ما يشبه
معسكر اشرف
و هل سيكون وضع الجيش السوري في العراق مشابه لوضع مجاهدين خلق في ثمانينيات القرن الماضي؟! pic.twitter.com/3HSY4AS5io — nana ܢܵܐܢܵܐ ܒܵܐܪܘܿ (@NanaBarow) December 17, 2024
وأشار المسؤول إلى أن غالبية هؤلاء الجنود يرغبون في العودة إلى بلادهم سريعًا، وطلبوا من القائد العام للقوات المسلحة العراقية، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، التدخل لضمان إعادتهم دون تعرّضهم للمساءلة من قبل الحكومة السورية الجديدة.
وأضاف المسؤول العراقي أنه خلال عمليات تدقيق بيانات الجنود، تم التأكد من أنهم جميعًا ينتمون إلى جيش النظام السابق، وليس لأي قوى معارضة، أو فصائل مسلحة، أو أي قوة غير نظامية.
كما أكد مصدر حكومي أن بغداد دخلت في مفاوضات مع السلطات في دمشق بشأن السماح للجنود بالعودة إلى بلادهم دون مساءلة. وفر هؤلاء الجنود مع تقدم المعارضة السورية، وتم استقبالهم في مخيمات مؤقتة أنشأتها الحكومة العراقية لهم.
بالفيديو..
لحظة دخول ضباط وجنود الجيش السوري
إلى الاراضي العراقية في منفذ القائم وتسليم
اسلحتهم ومعداتهم إلى الجيش العراقي .#حلب #حمص #سوريا #حماه #العراق pic.twitter.com/sbVAADVeOM — سيف الدين المهنا (@Saif_almuhana) December 7, 2024
وأضاف المصدر الحكومي أن السوداني تطرق إلى قضيتهم خلال الزيارات والمحادثات التي أجراها في الأيام الماضية بشأن أزمة سوريا، وتواصل مع الحكومة السورية الجديدة بهدف تنظيم وجدولة رجوعهم إلى بلدهم.
وأشار إلى أن هناك توجيهات مشددة لحماية الحدود وعدم التهاون إزاء أي مستجد قد يحدث هناك. لذا، فإن الأنبار أشبه بغرفة العمليات التي يتواجد فيها مسؤولون أمنيون وعسكريون كبار للإشراف والمتابعة الميدانية للحدود العراقية مع سوريا.
كما أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي البنداوي، أن الحكومة العراقية والتشكيلات الأمنية ملتزمة بالمعايير المطلوبة في تعاملها مع هذا الملف. ومع عودة الهدوء إلى سوريا، سيعود هؤلاء الجنود إلى ديارهم آمنين كونهم كانوا مكلفين بخدمة الوطن وحمايته، وليس عليهم تحمل تبعات أيديولوجية النظام السابق.
وتابع البنداوي أن العراق، بالإضافة إلى تحرك السوداني لمعالجة الموضوع مع الجانب السوري، يتعامل إنسانيًا مع هؤلاء الجنود والمدنيين الذين فروا من الخطر بعد انهيار الوضع داخل سوريا جراء سيطرة المعارضة، حيث لا يشكلون خطرًا وليست لديهم نوايا شريرة. بحسب زعمه.
وأضاف المسؤول أن دخول الجنود للأراضي العراقية جاء بالاتفاق مع "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة بـ"قسد" وبموافقة رئيس الوزراء العراقي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية العراق سوريا الجيش شياع السوداني الأنبار العراق الأنبار سوريا الجيش شياع السوداني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هؤلاء الجنود
إقرأ أيضاً:
معادلة السلامة للعراق.. ابتعدوا عن سوريا
كتب: الكاتب حسنين تحسين
بعد سقوط النظام البعثي "السفاح" في سوريا، واضح ان العراق بمرمى الحدث تاليًا، لكن هذه المرة لا ايران مستعدة ان تخسر العراق و لا منظومة الحكم بالعراق مستعدة لتغيير يكون فيه النهاية، علاوة على ذلك من حظوظ الحكم الحالي للعراق ان لا الإمارات و لا السعودية و لا مصر و لا الأردن ترغب بسطوة أكبر للإخوان المسلمين.
حيث يمتاز النظام العراقي بمرونة منقطعة النظير في الاتفاقات المصيرية فنحن نمتلك أكثر الأنظمة العالمية مرونة إذا جد الجد.
وهكذا نظام يمكن الاتفاق معه تحت الضغط المصيري دائمًا فلا خوف عليه إلا من شخص لا يريد الاتفاق اصلاً، فهو كالاخطبوط بحجمه ممكن ان يدخل من فتحه صغيرة إذا اقتضت ظروف السلامة.
فعندما صار الأمر واقعًا حقيقيًا كانت امريكا واضحة على لسان وزير خارجيتها انه بما معناه تريد من العراق التالي:
تقبل الوضع في سوريا، و عدم السماح لعبور الأسلحة من ايران للساحة السورية و هذا يدل على توقع صراع ممكن ان تكون طرفه ايران بالمستقبل في سوريا، بل و الذهاب إلى أبعد من ذلك و هو دعم العراق للنظام السوري الجديد و السعي بإنجاحه، كل ذلك مقابل ضمان سلامة النظام العراقي هذا شرط الإدارة الأمريكية.
اما النظر على انه كلام وزير الخارجية الأمريكي انه دُهش من تقدم العراق لا يعني رضائه !! الأمر ليس بهذه السطحية فبلينكن ليس أول مرة يزور العراق!!! انما هو رسالة للعراق حافظوا على بلادكم و اسعوا نحو الازدهار فهذه الحرب ليست حربكم و اخرجوا قبل ان تخسروا كل شيء.