سيرا تعزز الشمول والحماية الاجتماعية في قطاع الخدمات التعليمية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
أعلنت شركة سيرا للتعليم، عن توقيع اتفاقية شراكة مع صندوق عطاء للاستثمار الخيري لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، ومؤسسة فاهم للدعم النفسي، ومؤسسة سيف إيجيبت لدعم وتنفيذ برامج الحماية الاجتماعية.
تعد هذه الاتفاقية، التي ستساهم في إحداث تغيير جذري في قطاع الخدمات التعليمية، بمثابة خطوة مهمة نحو تعزيز الشمول والحماية الاجتماعية في مؤسسات سيرا التعليمية.
وتتبلور هذه الاتفاقية بين سيرا للتعليم وشركائها في تعظيم الاستفادة من نخبة تضم أكفأ الخبرات بهدف التعامل مع عدد من الجوانب التي تهدف إلى تعزيز المنظومة التعليمية. فمن جانبها، سوف تقدم مؤسسة فاهم خدمات الدعم النفسي، والتي ستضع على رأس أولوياتها الصحة النفسية للطلاب في مختلف البيئات التعليمية، باعتباره إحدى الركائز الأساسية لرفاهية الطلاب وتفوقهم الأكاديمي.
ومن ناحية أخرى، يساهم صندوق عطاء في التركيز على الشمول التعليمي والاجتماعي، والدفاع عن حقوق واحتياجات الأفراد ذوي الإعاقة، وهو ما سينعكس مردوده الإيجابي في توفير فرص التعليم الجيد لمختلف فئات وشرائح المجتمع.
أما مؤسسة سيف إيجيبت، فسوف تركز على تمكين الأطفال والشباب والبالغين ومُقدمي خدمات الرعاية التعليمية، وتوعيتهم حول مجموعة من القضايا الاجتماعية وعلى رأسها قضايا التحرش والتنمر والتنمر الإلكتروني والعنف ضد المرأة والمساواة بين الجنسين، وذلك من خلال تقديم آليات التعليم والتعليم الترفيهي وبرامج التوعية المختلفة.
وبموجب هذه الشراكة، سوف يتم دمج البنية التعليمية المتطورة التي تنفرد بها شركة سيرا للتعليم، وخبراتها في توفير خدمات تعليمية عالية الجودة، مع المبادرات المتخصصة التي تطلقها منظمات المجتمع المدني الثلاث الرائدة، سعيًا لتطوير أطر عمل متكاملة تجمع بين المناهج التعليمية المتطورة والتدخلات المستهدفة والتعاون المؤسسي، لتعزيز الشمول والحماية الاجتماعية بمختلف المستويات الدراسية، بداية من مرحلة الطفولة المبكرة مرورًا بمرحلة التعليم الأساسي وصولًا إلى التعليم الجامعي.
تم توقيع اتفاقية التعاون بحضور مجموعة من ممثلي كل مؤسسة، وعلى رأسهم الدكتور حسن القلا، رئيس مجلس إدارة سيرا للتعليم، والسفيرة نبيلة مكرم، المؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم، والدكتور شريف سامي، رئيس صندوق عطاء، والأستاذة سارة عزيز، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة سيف إيجيبت.
ويعكس حضور هذه النخبة على التزام كل مؤسسة بإنشاء بيئة تعليمية أكثر أمانًا وشمولًا لجميع الطلاب. وقد شهد حفل التوقيع حضور نخبة من الشخصيات البارزة، ومن بينهم المهندسة مارجريت صاروفيم نائبة وزير التضامن الاجتماعي، والدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتورة هيام نظيف نائبة رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة والدكتورة إيمان كريم من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد أعقب حفل التوقيع حلقة نقاشية حول قضايا الشمول والحماية الاجتماعية، بحضور مجموعة بارزة من الخبراء من مختلف الجهات، وقد شارك في هذه الحلقة النقاشية، نخبة من أبرز الخبراء من بينهم الدكتور عبد الناصر عمر من مؤسسة فاهم، والدكتورة إيمان كريم من المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وإيهاب عبد الله من مشروع المنح الجامعية المقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومها هلالي من مركز مصادر التعلم، ودينا عبد الوهاب من مؤسسة إينوفت للتعليم، وسارة القلا من شركة سيرا للتكنولوجيا، وقد قام الخبراء خلال الحلقة النقاشية باستعراض وجهات النظر والرؤى المختلفة حول الفرص والتحديات لتعزيز الشمولية والحماية بالمنظومة التعليمية، مؤكدين على أهمية التعاون بين جميع الأطراف ذات العلاقة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.
أعرب دكتور حسن القلا رئيس مجلس إدارة سيرا للتعليم، عن اعتزازه بهذه الشراكة التي تمثل خطوة محورية في مسيرة الشركة لإعادة صياغة قطاع الخدمات التعليمية في مصر. وأوضح القلا أن الشركة تتطلع، من خلال التعاون مع مؤسسة فاهم وصندوق عطاء ومنظمة سيف إيجيبت، إلى خلق نموذج مستدام للشمول والحماية من شأنه تعزيز قدرة الطلاب على تحقيق النجاح، مع اختلاف خلفياتهم الاجتماعية، مؤكدًا على أن الشباب هم قادة المستقبل في مصر، وأضاف أن هذا التعاون يهدف إلى الارتقاء بمعايير أفضل الممارسات الشاملة والابتكارية في قطاع الخدمات التعليمية وخلق مستقبل أفضل للطلاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس القومی سیرا للتعلیم ذوی الإعاقة مؤسسة فاهم
إقرأ أيضاً:
بالفيديو | حصاد 2024.. مهام ومشاريع نوعية تعزز مكانة الإمارات في قطاع الفضاء
أبوظبي/ وام
رسخت دولة الإمارات خلال عام 2024 مكانتها كإحدى أبرز الدول الفاعلة في مجال الفضاء وعلومه، عبر جملة من المهام والمشاريع والبرامج الطموحة ذات الأثر الإيجابي في البشرية جمعاء.
وواصل قطاع الفضاء الإماراتي استكمال البناء على ما حققه من إنجازات خلال الأعوام الماضية، عبر كوادر وطنية مؤهلة تقود طموحات الدولة في هذا المجال نحو آفاق لا حدود لها.
واستهلت الإمارات عام 2024 بالإعلان عن انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية «Gateway» إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.
وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد.
وأنجزت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، مراجعة التصميم الأولي للمهمة خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير الماضي، التي تعتبر مرحلة رئيسية في ضمان نجاح وأمان المهمة الفضائية، إلى جانب تسليط الضوء على آخر التفاصيل والمستجدات حولها.
ووقعت وكالة الإمارات للفضاء اتفاقية مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، لتوفير خدمات الإطلاق باستخدام الصاروخ الحامل H3 عام 2028 للمركبة «المستكشف محمد بن راشد» لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، أحد أضخم المشاريع الوطنية الإماراتية في مجال الفضاء.
من جانبها أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية، إطلاق مشروع الأسطرلاب الفضائي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.
ويستهدف المشروع، توظيف تقنية الأقمار الصناعية والصناعات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، واستغلال إمكانات وريادة الإمارات في تتبع والرقابة على القطاع البحري، ورفع كفاءة وفاعلية عمليات تحديد مواقع السفن وعرض حالة البحر والأحوال الجوية.
وواصل «مسبار الأمل الإماراتي» مهامه العلمية، الهادفة لتحقيق فهم أعمق لأسرار كوكب المريخ، وكشف الغموض المحيط به، إذ نشر ملاحظات لشفق الجانب المظلم للمريخ، وقدم مساهمة علمية قيمة لفهم كيف يفقد المريخ مياهه حالياً، كما وفر الخرائط اليومية للغبار والجليد على مدار عام مريخي كامل.
بدوره أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، بدء ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، وهي جزء من بحوث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا» التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا».
كما أعلن المركز، بالتعاون مع كليات التقنية العليا، بدء العمل على تطوير القمر الصناعي HCT-Sat 1، وهو قمر صناعي نانومتري مخصص لرصد الأرض، مساحته U1، وبأبعاد 10 10 x 10 x سم.
وفي يوليو الماضي، وقّعت شركة الياه سات للاتصالات الفضائية (الياه سات)، عقداً مع شركة «سبيس إكس» لإطلاق قمريها الصناعيين الجديدين والمتطورين من أقمار المدار الأرضي الثابت «الياه 4» (AY4) و«الياه 5» (AY5)، باستخدام مركبة الإطلاق فالكون 9.
وتُعدّ الاتفاقية خطوة مهمة في برنامج تطوير القمرين الصناعيين بكلفة إجمالية تقدر بنحو 3.9 مليار درهم (1.1 مليار دولار)، ويشمل ذلك المركبة الفضائية والبنية التحتية الأرضية والإطلاق والتأمين.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت بيانات، المزود لحلول التقنيات الجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وشركة الياه للاتصالات الفضائية، نجاح إطلاق أول أقمار البرنامج الفضائي الإماراتي الطموح لرصد الأرض، حيث تم إطلاق القمر الصناعي للرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR) إلى المدار الأرضي.
وفي ديسمبر الجاري، أعلنت «سبيس 42» الإماراتية و«آيس آي» العالمية، إنشاء مشروع مشترك لتصنيع الأقمار الصناعية الرادارية (SAR) في الإمارات.
واعتمد مجلس الوزراء، في أكتوبر الماضي، قراراً بإنشاء مجلس دائم بمسمى «المجلس الأعلى للفضاء» الذي سيتولى اعتماد كل من السياسة العامة لتنظيم قطاع الفضاء والأنشطة الأخرى ذات الصلة بالقطاع، والأولويات الوطنية للدولة في قطاع الفضاء وتحديد التقنيات المستهدفة بما يضمن السيادة التكنولوجية للدولة في هذا القطاع.
وبتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمناسبة الاحتفال بعيد الاتحاد الـ 53، منح صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أوسمة الفضاء لخمسة من أبناء الوطن، تقديراً لدورهم في النهوض بقطاع الفضاء في الدولة.
واستضافت الإمارات يومي 10 و11 ديسمبر الجاري، النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء بحضور 1000 مشارك من صانعي القرار والسياسات، وممثلي صناعة الفضاء والأوساط الأكاديمية والجهات الفضائية الناشئة من القطاعين العام والخاص، لمناقشة التحديات والفرص في هذا القطاع الحيوي، ودفع مجتمع الفضاء الدولي للتحول من مرحلة الحوار إلى التطبيق، من خلال ترجمة النقاشات إلى التزامات وسياسات تسهم في استدامة مستقبل الفضاء.