كشف ظهور الإرهابي محمود فتحي، رئيس ما يُسمى حزب الفضيلة السلفي، رفقة أبو محمد الجولاني زعيم ميليشيا هيئة تحرير الشام الإرهاربية، خلال الساعات القليلة الماضية، جوانب من حقيقة ما يحدث في سوريا، إذ أوضح بما لايدع مجالًا للشك أن الأراضي السورية باتت نقطة جاذبة لكل عناصر الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية.

والتقى أمس الإثنين، في العاصمة السورية دمشق، الإرهابي أبو محمد الجولاني زعيم ميليشيا هيئة تحرير الشام الإرهاربية، مع القيادي السلفي الهارب خارج مصر محمود فتحي، بترتيب من مستشار العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية التركي، ياسين أقطاي، وهو اللقاء الذي أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب والأهداف التي جمعت الأطراف الثلاثة.

محمود فتحي وأبو محمد الجولاني وياسين أقطاي
من هو الإرهابي محمود فتحي؟

الإرهابي محمود فتحي، أحد أبرز عناصر السلفية الجهادية وعضو ما يُمسى بـ «تحالف دعم الإخوان»، وكان من أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل، وهو مؤسس حزب «الفضيلة» الذي كان يترأسه الداعية السلفي محمد عبد المقصود.

الإرهابي محمود فتحي مشاركته في اعتصام رابعة الإرهابي

شارك محمود فتحي، في اعتصام رابعة الإرهابي، ودعم وخطط لكثير من العمليات الإرهابية التي استهدفت اغتيال شخصيات مصرية عامة، إضافة إلى إحراق وتدمير مؤسسات الدولة، واستهداف ضباط وأفراد الجيش والشرطة.

عقب فض اعتصام رابعة الإرهابي، هرب «محمود فتحي» إلى تركيا، وواصل من أنقرة نشاطه الإرهابي إلى أن اختارته قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين في تركيا ولندن مسئولًا عن إدارة العمليات الإرهابية في مصر سواء العمل النوعي أو إثارة الشائعات، وكان ذلك في العام 2015 م، ومنذ ذلك الحين اعتبر بمثابة «أفعى الإخوان» لبث السموم بمصر.

الإرهابي محمود فتحي تورط محمود فتحي في اغتيال النائب العام

شارك الإرهابي محمود فتحي، في العديد من العمليات الإرهابية التي نفذتها جماعة الإخوان الإرهابية وباقي الجماعات والتنظيمات الداعمة لها في مصر، ومن أبرز هذه العلميات مشاركته في دعم وتأسيس المجموعة المنفذة لعملية اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات.

ففي العام 2016، كشفت أوراق التحقيقات التى باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار تامر الفرجاني، المحامى العام الأول، فى واقعة اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، عن تورط رئيس حزب الفضيلة السلفي، محمود فتحي بدر - الهارب خارج البلاد - فى دعم وتأسيس المجموعة المنفذة للعملية.

محمود فتحي وأبو محمد الجولاني محمود فتحي يُشكل ميليشيات مسلحة لإسقاط الدولة

وأشارت وثائق أمنية قدمتها جهات التحقيق للمحكمة، إلى أن الإرهابي محمود فتحي، الهارب خارج البلاد منذ فض اعتصام رابعة ومقيم بدولة تركيا، أول من دعا لتشكيل الميليشيات المسلحة لإسقاط الدولة، وأعلنت حركة «مجهولون» التخريبية فى وقت سابق أنه تولى منصب المنسق العام لتحالف يضم عددًا من الحركات المسلحة.

وتضمنت الوثائق، أن محمود فتحي شارك رفقة عدد من قيادات ما يسمى بـ «تحالف دعم الشرعية» - جميعهم هاربين في قطر وتركيا - فى إنشاء وتأسيس العديد من خلايا الاغتيالات والتخريب التى عرفت باسم «لجان العمليات المتقدمة»، بهدف قلب نظام الحكم فى مصر بالقوة، ووضعوا مخططًا استهدف اغتيال رجال الجيش والشرطة، وتخريب وتدمير المنشآت الحيوية والعامة للتأثير على الأوضاع السياسية والاقتصادية داخل البلاد.

وتابعت الوثائق: إنه في إطار مخطط جماعة الإخوان لتأسيس جناح عسكري داخل مصر، بديلًا عن النظام الخاص، اتفقت الجماعة الإرهابية مع الهارب محمود فتحي، أحد أخطر حلفائها السلفيين، على تأسيس حركات وخلايا تخريبية بأسماء متعددة لتنفيذ العمليات الإرهابية والتكليفات الواردة إليهم من القيادات الهاربة خارج البلاد.

المسئول عن تأسيس 9 حركات إرهابية

وقالت الوثائق: إن صحيفة الحالة الجنائية للإرهابي محمود فتحي، أظهرت أنه المسئول عن تأسيس 9 حركات إرهابية تورطت فى تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت المنشآت الحيوية، ورجال الأمن، وبنوك الدول العربية العاملة في مصر، تحت مسمى حركات (مجهولون والعقاب الثورى وهرماوي والصقر المناضل وطلباوي والمقاومة الشعبية وداهف والأبطال والأيام الحاسمة).

وتبين أن الإرهابي محمود فتحي، أحيل لمحاكمات جنائية أمام القضاء العسكري فى قضيتي إرهاب كبرى، الأولى ضمت 58 من قيادات التحالف متهمين بالتخابر لصالح دول أجنبية، وعددًا من عناصر اللجان النوعية، وهي القضية المعروفة إعلاميا بـ «مجهولون»، والثانية اشتهرت باسم «خلية الاغتيالات» تضم 14 إرهابيًا بخلاف المتهم.

وضع «محمود فتحي» على قوائم الإرهابي الدولي

وفي يونيو من العام 2016، أخطرت القيادة المصرية، الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول الدولي) بوضع الإرهابي محمود فتحى بدر، رئيس حزب الفضيلة السلفى وعضو تحالف دعم الإخوان، على قوائم الشخصيات الإرهابية المطلوبة.

واستند الإخطار إلى القرار الصادر من الدائرة 6 بمحكمة جنايات شمال القاهرة، القاضى بإدارجه مع 214 شخصا على قوائم الشخصيات الإرهابية، وذلك على خلفية اتهامهم فى القضية رقم 451 لـسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلاميا باسم «كتائب حلوان»، إضافة إلى صدور طلبات قضائية بضبطه وإحضاره فى 4 قضايا إرهاب، كان يواجه فيها اتهامات بدعم وتمويل مجموعات مسلحة ارتكبت عمليات اغتيال وتخريب.

وأوضح الإخطار الذي أرسلته مصر إلى الإنتربول الدولي، أن الإرهابي محمود فتحى، مطلوب ضبطه وإحضاره على ذمة العديد من القضايا، أبرزها: قضية اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، وقضية تأسيس حركة مجهولون الإرهابية، وقضية تأسيس كتائب حلوان الإرهابية، وكلاهما صدر بشأنهما قرار بوضعهما على قوائم الإرهاب استنادا لقانون الكيانات الإرهابية، وقضية خلية نسف الكمائن المنظورة أمام القضاء العسكري.

اقرأ أيضاًبكري: قاتل الشهيد هشام بركات ورفاقه في ضيافة الجولاني.. وسوريا ستصبح قندهار العرب\

«الجولاني» يعلن إلغاء التجنيد الإلزامي في الجيش السوري

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإخوان سوريا جماعة الإخوان المستشار هشام بركات هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني ياسين أقطاي اغتیال النائب العام العملیات الإرهابیة محمد الجولانی اعتصام رابعة هشام برکات العدید من على قوائم

إقرأ أيضاً:

سوريا.. وفد من قيادات السويداء يصل إلى جرمانا لاحتواء التوتر بعد اشتباكات بين مسلحين والأمن العام

سوريا – أفاد “تلفزيون سوريا” امس السبت، بأن وفدا يضم قيادات من الفصائل المحلية في محافظة السويداء وصل إلى مدينة جرمانا بريف دمشق، لقيادة المفاوضات مع الحكومة السورية واحتواء التوتر.

وأشار “تلفزيون سوريا” إلى وصول قيادات بارزة من فصائل السويداء بينهم ليث بلعوس وسليمان عبد الباقي إلى مدينة جرمانا بريف دمشق بهدف قيادة مفاوضات التهدئة. وأكد “تلفزيون سوريا” وجود مساع للتهدئة في جرمانا يقودها مشايخ ووجهاء المدينة مع الحكومة السورية، بعد أن تجددت الاشتباكات مساء السبت، والأحداث التي شهدتها المدينة يوم الجمعة.

ويسود التوتر في جرمانا، بعد قيام حاجز تابع لـ”لواء درع جرمانا” بالاعتداء على مجموعة من عناصر الجيش السوري، ما أدى إلى مقتل أحدهم، ثم تطويق المخفر وإجبار عناصر الشرطة على مغادرة المدينة، وفق ما قالت السلطات السورية.

وعن هذه الأحداث، أوضح مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان، أنه في أثناء دخول عناصر من وزارة الدفاع السورية إلى المدينة لزيارة أقاربهم، تم إيقافهم عند حاجز تابع لما يُعرف باسم “درع جرمانا” ومنعهم من دخول المدينة بأسلحتهم.

وأشار إلى أنه بعد تسليم الأسلحة لعناصر الحاجز، تعرض عناصر الجيش السوري للضرب والإهانة، قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر، ما أدى إلى مقتل أحد العناصر على الفور، في حين أُصيب آخر وتم أسره من قِبل عناصر الحاجز. وعقب الحادثة، هاجم مسلحون قسم الشرطة في المدينة، وطردوا عناصر القسم وسط إطلاق الشتائم وسلبهم أسلحتهم. وأكد الطحان أن “درع جرمانا” رغم إنكاره في البداية احتجاز العنصر، سلمه لاحقا بعد التواصل مع وجهاء المنطقة.

وحسب المصدر ذاته، فإن المديرية تواصل جهودها، بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا، لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار، كما تعمل على إعادة العناصر الشرطية إلى القسم المعني.

ولفت المسؤول السوري أن الأجهزة الأمنية تكثف تحقيقاتها لجمع الأدلة اللازمة ومحاسبة المتورطين وفق القانون، وأن التعاون المجتمعي يُعدّ ركيزة أساسية لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وأن استعادة الأمن في المنطقة تمثل أولوية قصوى، مشددا على أن أي محاولة لإثارة الفوضى ستُواجه بحزم، مؤكدا أن استقرار جرمانا وسلامة أهلها خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وإثر هذه التطورات، أصدر وجهاء ومشايخ مدينة جرمانا مساء السبت، بيانا وجهوه للسلطات السورية، أعلنوا فيه إدانتهم الاعتداء على عناصر الأمن العام، وطالبوا بمحاسبة المعتدين.

وهذه الأحداث لم تغب عن أعين إسرائيل، حيث أعلنت رئاسة الوزراء أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا بريف دمشق، عقب التوترات التي شهدتها المنطقة ومحاولة الأمن العام السوري فرض السيطرة فيها.

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أصدرا تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا جنوبي دمشق.

وقال المكتب في بيان: “لن نسمح للنظام الإسلامي المتطرف في سوريا بالمساس بالدروز، وسنضرب النظام السوري في حال اعتدائه على الدروز في جرمانا”، وفقا لما نقله الإعلام العبري.

 

المصدر: “تلفزيون سوريا”

مقالات مشابهة

  • المسحراتي يجوب الشوارع.. بدون موافقات أمنية في سوريا
  • سوريا.. لجنة خبراء لصياغة مسودة الإعلان الدستوري
  • "سوريا" وغيوم المستقبل "الجولاني" (٥).. !!
  • سوريا.. وفد من قيادات السويداء يصل إلى جرمانا لاحتواء التوتر بعد اشتباكات بين مسلحين والأمن العام
  • احتجاج عمالي في سوريا والحكومة تؤكد السعي لتحسين الكفاءة
  • سوريا.. عودة الهدوء لمدينة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية 
  • سوريا بين خرائط “برنارد لويس” وحكومة الجولاني (استطلاع)
  • سوريا بين خرائط “برنارد لويس” وحكومة الجولاني
  • محمود عفت يشارك في السباق الرمضاني من خلال "حكيم باشا"
  • مقتل قيادي بارز بتنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا