العاصمة: طبيب وصيدلي متورطان في بيع وصفات طبية وعطل مرضية لمدمنين يتعاطون “المهلوسات”
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
ألقت مصالح الأمن الحضري الـ 12 بالسوريكال بالمقاطعة الشرقية باب الزوار، القبض على عصابة إجرامية مختصة في المتاجرة بالمؤثرات العقلية.
وحسب ما أفيد من معلومات عن مجريات التحقيق، فقد كشفت مصادر ” النهار” أن أفراد العصابة يقومون بشراء وصفات طبية وعطل مرضية مقابل مبالغ مالية، من عيادة خاصة الكائنة ببرج الكيفان بالعاصمة يسيّرها طبيب متخصص في علاج العظام والمفاصل المتهم المدعو “ب.
كما جرى التحقيق في القضية صيدلي بإقليم المقاطعة المدعو “ب.و”، حيث خضع للاستجواب بخصوص المؤثرات العقلية التي ضبطت بكميات معتبرة لدى أفراد العصابة.
حيث كللت العملية بحجز حوالي 900 قرص مهلوس من نوع ” بريغابالين ” و” ترامادول “.
وفي تفاصيل القضية التي تم عرضها أمام قاضي التحقيق الغرفة الثانية بمحكمة دار البيضاء اليوم الثلاثاء، بعد تقديم جميع الأطراف أمام وكيل الجمهورية للسماع إليهم في محاضر رسمية بخصوص وقائع نسبت إليهم في محاضر ضبط وإيقاف رجال الشرطة.
فإن عملية الإطاحة بالمتهمين جاءت في أعقاب معلومات مؤكدة، تبعتها عملية ترصد وتتبع دقيقة لسيارة مشبوهة بيضاء اللون من نوع ” 207″ على متنها 4 أشخاص من بينهم إطار بالحرس الجمهوري- حسب ما أكده المصدر-.
حيث تم توقيف المركبة على مستوى حي ” دوزي” ببرج الكيفان ولدى اخصاع أشخاصها للتفتيش الجسدي تم العثور على كمية معتبرة من الممنوعات، مخبأة تحت كرسي كل متهم، بمعدل 3 علب في كل مقعد، ليقدر عدد الأقراص المهلوسة المحجوزة بقرابة 900 كبسولة من نوع ” ترامادول ” و” بريغابالين “.
كما كللت العملية بحجز 4 وصفات طبية و3 عطل مرضية، يظهر عليها نفس الختم لطبيب أخصائي يعمل بعيادة خاصة.
ولدى تحويل المتهمين للتحقيق الابتدائي، تم التوصل إلى تورط الطبيب المدعو ” ب.أحمد” باعتبار هذا الأخير كان المتهمون يترددون على عيادته في فترات متقاربة، ليحرر لهم وصفات طبية لادوية يخضعون لها كل 3 أشهر.
والأمر الذي أثار شكوك المحققين هو التواريخ المتقاربة لفترات الفحص، حيث تم التأكد من خلال الوصفات الطبية والعمل المرضية، أن الطبيب حرر تلك الوصفات قبل نفاذ الأدوية التي استفاد منها المتهمون في ظرف 3 أشهر.
كما اعترف متهمين إثنين أن الطبيب كان يقبض منهم 10 ألاف دج للجلسة الواحدة، مقابل تحرير تلك الوصفات.
ويُنتظر أن يقرر القاضي المحقق في مصير المتهمين، بعد استكمال جلسات السماع إليهم بخصوص ما يواجهونه من تهم ووقائع.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: وصفات طبیة
إقرأ أيضاً:
وزارة المجاهدين تُدين السلوكات “المشينة” التي تمس برموز الثورة الجزائرية وتاريخها المجيد
أصدرت وزارة المجاهدين، مساء اليوم الأحد، بيانا صحفيا، نددت فيه بالسلوكات “المشينة” التي تمس برموز الثورة الجزائرية وتاريخها المجيد. ويأتي هذا على خلفية تداول إشاعات مغرضة وتصريحات زائفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتعلق بما يُسمى بـ”بطاقة أحفاد الشهداء”.
وجاء في البيان، أنه “تبعاً لتداول سلوكات تروم التطاول على رموزنا الوطنية، في مواقع التواصل الاجتماعي ونشر إشاعات مغرضة وتصريحات زائفة حول عملية الاعتراف بالمجاهدين، والترويج لوثائق لا أساس لها من الصحة تتعلق بما أصطلح عليه “بطاقة أحفاد الشهداء”، وهي الاشاعات والسلوكات التي ينشرها دعاة التدليس والتضليل، والتي تهدف إلى محاولات المساس بتاريخ ثورة أول نوفمبر 1954، وتصفية حسابات ضيقة تجاه رموزها الأفذاذ، بعدما أنّ سُدّت في وجوههم محاولات اللّعب على أمن ذاكرتنا الوطنية.”
وأكدت الوزارة، “أن هؤلاء الحاقدون أو الـمغرّر بهم الذين ينفثون سمومهم تجاه تاريخنا المقدّس ورموزه من الشهداء والمجاهدين ممن صنعوا عزة الجزائر ومجدها الأصيل، ديدنهم خدمة أجندات الفكر الاستعماري الفرنسي البغيض، الذي مازال أذنابه يحنون إلى الماضي الذي طويت صفحاته في الخامس من جويلية 1962، بتضحيات بنات وأبناء الشعب الجزائري، في محاولاتهم اليائسة للتعكير على ما تشهده الجزائر اليوم من زخم الإنجازات والتنمية في مختلف المجالات.”
وأضاف البيان:”وتنويراً للرّأي العام، تشجب وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تلك السلوكات المشينة والتجاوزات التي تمس برموز تاريخنا المجيد، وتفنّد ما يتم تداوله بين حينٍ وآخر سواءً ما تعلّق بعملية إثبات العضوية التي تصدر عن اللجنة الوطنية للاعتراف التي أنهت أشغالها سنة 2002، بناءً على توصيات ولوائح المؤتمر التاسع للمنظمة الوطنية للمجاهدين، وكذا العمليات المرتبطة بالحماية الاجتماعية للمجاهدين وذوي الحقوق والتي تحكمها النصوص الناظمة لعمل القطاع، وتنفي نفياً قاطعاً ما يتم نشره من مغالطات ومعطيات مجانبة للصواب حول بطاقات ما سمي ببطاقات أحفاد الشهداء، وتحتفظ بحق المتابعة القضائية لكل من يعمدُ إلى الترويج لهذه الأخبار والتصريحات الكاذبة، ولن تتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كلّ من يتجرأ على رموز تاريخنا الوطني ومآثرنا المجيدة، وذلك طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما في هذا الشأن.
كما أكدت الهيئة ذاتها، أنّ الدّولة بموجب أسمى قوانين البلاد -الدستور-تضمن احترام رموز الثورة وأرواح الشهداء وكرامة ذويهم والمجاهدين، من خلال ما تسخّره من إمكانيات لخدمتهم والحفاظ على ذاكرتهم بما يؤكّد مدى وفاء الأمة للتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الكريم، ومدى تشبع الأجيال بالروح الوطنية، واعتزازهم بأمجاد ثورة أول نوفمبر 1954، وضمان التلاحم الوطني، والدفاع عن السيادة، وحماية مكاسب الشعب، وصون مؤسّسات الدولة، ومواصلة مسيرة الانتصارات من أجل البناء والتّنمية بعزم وثبات.
وقالت وزارة المجاهدين “إنّ المتّتبع لاستراتيجية وزارة المجاهدين وذوي الحقوق في ميدان تخليد ذاكرة الشهداء والمجاهدين، تجسيداً لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يلاحظ اعتماد خطاب تاريخي جامع، وما تحقق من مكتسبات ومنجزات في مجال صون الذاكرة الوطنية من خلال تحسين وتعزيز المنظومة الاجتماعية والتشريعية والتنظيمية للمجاهدين وذوي الحقوق، والارتقاء بمنحنيات تنظيم الأعمال العلمية والأكاديمية التاريخية، وتسخير الرقمنة في هذا المجال، وإنجاز الأعمال الفنية والسمعية البصرية التاريخية، والعمل مع جميع الفواعل من المجتمع المدني والشباب لخدمة الذاكرة باعتبارها الحصن المنيع للوحدة الوطنية والمرجعية المثلى للحفاظ على الهوية الوطنية.”
وختم بيان وزارة المجاهدين:”وإذ تهيب وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بشباب الجزائر (أحفاد الأمير عبد القادر وأحمد باي ولالة فاطمة نسومر والشيخ آمود، والعلامة عبد الحميد بن باديس، وسي مصطفى بن بولعيد وسي ديدوش مراد وسي أحمد زبانة وسي زيغوت يوسف والعقداء لطفي وعميروش وسي الحواس وحسيبة بن بوعلي ومريم بوعتورة…)، وبأعضاء أسرة الإعلام الشريفة، أنّ يعزّزوا وعيهم بالرّهانات التاريخية المطروحة، فإنّها تؤكد مرة أخرى إلى أنّ أبوابها مفتوحة للحصول على أي معلومات من شأنها أن تسهم في خدمة المجاهدين وذوي الحقوق وصون ذاكرتنا الوطنية المجيدة.”