الكنيسة تعلن إجراءات وشروط المشاركة في قداس عيد الميلاد
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن تفاصيل المشاركة في قداس عيد الميلاد لعام 2025، الذي سيُقام مساء يوم الاثنين 6 يناير 2025، في كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتضمنت الشروط والإجراءات التي يجب على الراغبين في حضور القداس الالتزام بها.
شروط وإجراءات حضور قداس عيد الميلاديُمكن لجميع الأفراد في الإيبارشيات المختلفة، بما في ذلك كنائس القاهرة الكبرى (القاهرة، الجيزة، القليوبية) وغيرهم، التقدم لحضور القداس.على الراغبين في الحضور تقديم بياناتهم الشخصية إلى الكنيسة التابعين لها أو إلى مكتب الأب وكيل عام البطريركية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.سيتم إصدار دعوات شخصية لكل من قدم بياناته، على أن يتم استلام الدعوة من نفس المكان الذي تم تقديم البيانات فيه. وفي حال كان الأطفال بدءًا من سن 5 سنوات يرغبون في الحضور، يجب الحصول على دعوة مستقلة لكل طفل مع تقديم صورة من شهادة ميلاده.آخر موعد لتقديم البيانات يوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024.يمكن للمشاركين الوصول إلى الكاتدرائية بسياراتهم الخاصة أو باستخدام الأتوبيسات التي توفرها الكنيسة التابعة لهم، كما سيتم تخصيص أماكن لوقوف السيارات خارج كاتدرائية ميلاد المسيح. في المقابل، لن توفر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسائل نقل كما كان الحال في السنوات السابقة.ستفتح أبواب كاتدرائية ميلاد المسيح الساعة السادسة مساءً يوم الاثنين 6 يناير، ولن يُسمح بدخول الحضور قبل هذا الموعد، وسوف يبدأ القداس في الساعة السابعة مساءً.يجب على الحضور إحضار أصل بطاقة الرقم القومي وأصل الدعوة الشخصية التي يجب أن تكون مختومة، كما سيتم الإعلان عن أرقام بوابات الدخول ومسارات الوصول إلى الأماكن داخل الكاتدرائية في وقت لاحق.تأكيدًا على الاهتمام بصحة وسلامة الجميع، يُشدد على ضرورة عدم حضور أي شخص يعاني من أعراض مرضية.ضرورة الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية والتوجيهات لضمان سلامة الجميع أثناء حضور القداس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قداس عيد الميلاد العاصمة الإدارية الجديدة كاتدرائية ميلاد المسيح
إقرأ أيضاً:
إفطار تجمع شاب الهامش ببرمنغهام تجسيد للميثاق السياسي وأول قطرة من غيث الدولة التأسيسية
بقلم: إبراهيم سليمان
في فعالية محضورة، التقى أبناء الهامش السوداني العريض في إفطار رمضاني استثنائي باذخ، جمع مؤيدي الدولة التأسيسية الوليدة مؤخرًا في نيروبي بكافة مكوناتها. شكلت الفعالية لوحة صادقة للتنوع الثوري الإثني، حيث تخللتها شعارات ثورة ديسمبر المجيدة: "حرية سلام وعدالة"، "الثورة خيار الشعب"، "الحركة الشعبية ويي يي"، "الجاهزية ويي"، و"التأسيسية ويي يي".
هذه الفعالية التي نظمها تجمع شباب الهامش في مدنية برمنغهام بالمملكة المتّحدة، يعتبر تجسيد حقيقي لمضمون الميثاق السياسي الذي تم توقيعه مؤخراً في نيروبي، وأول قطرة من غيث الدولة التأسيسية.
في مستهل الفعالية، التي بدأت حوالي الساعة الخامسة مساءً، رحّب رئيس تجمع شباب الهامش، الأستاذ/ حماد غبشات، بالحضور وأكد أن التجمع جزء أساسي من كتلة السودان الجديد. كما تحدث الأستاذ الصادق موسى، ممثل التجمع في نيروبي، موضحا أنهم قد وقعوا على الميثاق السياسي، كجزء من مكوناته، وأن هذا الإفطار يجسد مضمون التواثق. كما تحدث الأستاذ/ الطيب الزين، رئيس تجمع كردفان للعدالة مشيداً بحفل الإفطار، وشاكراً لدور دولة كينيا الشقيقة، وأكد أن العلاقات معها ستكون قوية، مشيراً إلى أن الفلول حاولوا استغلال موضوع كردفان بهدف عرقلة المشروع السياسي للسودان الجديد، مؤكداً أن النظام السابق هو الذي دمر كردفان من حيث البيئة والإنسان والحيوان، وسرق الثروات. كما ألقى الأستاذ مبارك ياسين ممثل الحركة الشعبية شمال بالمملكة المتّحدة كلمة معبرة في مسهل الحفل.
بعد الإفطار والصلاة، تواصل حفل الإفطار بكلمة للمستشار الأستاذ عمران عبدالله، محييا شهداء ثورة 15 أبريل، ومشيدا بصمودهم خلال عامين، مذكرا لولا استبسال الأشاوس وصمودهم لما كان ميلاد "الدولة التأسيسية" ممكنًا، وما كان بالإمكان أن نلتقي في هذه الفعالية.
ثم استمرت الفعالية إلى مشارف منتصف الليل، في تفاعل منقطع النظير بين الحضور المكثف وضيوف الفعالية عبر الوسائل من نيروبي، وهم الدكتور الفارس سليمان صندل، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، والرفيق يونس الأحيمر الناطق الرسمي للحركة الشعبية ـ شمال، ومستشار قوات الدعم السريع د. عزالدين الصافي، وعضو المجلس السياسي السابق الأستاذ محمد حسن التعايشي.
تحدث ضيوف الفعالية حديث رجال الدولة، الواثقين من أنفسهم، الفرحين بميلاد "الدولة التأسيسية" بكل ثقة وحماسة، حيث بعث حديثهم الطمأنينة والتفاؤل، وأجبر الحضور على المتابعة والتدافع لطرح الأسئلة استشرافًا للمستقبل، وأملًا في المزيد من التفاصيل المطمئنة.
تفاجأ الكثيرون بالفارس د. سليمان صندل، وظلوا مشدوهين لبراعته الخطابية وقدرته الفائقة على الإبانة، ومهارته المميزة في التلخيص والاختصار دون إخلال. فقد تحدث حديث العارفين بماهية "الدولة التأسيسية" الوليدة، وشرح بإبانة تامة دستور دولة السودان الجديد، التي وُلدت بعد موت حقيقي لدولة ــ 56 وانهيار المنظومة القديمة، موضحًا أن "الدولة التأسيسية" جاءت بأسنانها ووثائقها المعتبرة التي لا يمكن لأحد تجاوزها.
كما أوضح الدكتور صندل، أحد أعمدة "الدولة التأسيسية" الصلبة، بكل واقعية خلال مخاطبته للفعالية، أن الأمراض المزمنة المتوارثة من دولة ــ 56 المنهارة مستشرية في كافة المناحي، ولا يمكن معالجتها وتجاوزها إلا بالتأسيس من الصفر، سيما في ناحية الاختراقات الأمنية والاستخباراتية. ورغم ذلك، أوضح خلال رده على تساؤلات الحضور، أن من أولويات الحكومة المرتقبة حماية المواطن من استهداف الطيران الغاشم لأرواحهم وزعزعة أمنهم، وهو ما أكده المستشار د. عزالدين الصافي.
أما الرفيق يونس الأحيمر، فقد ركز في حديثه على اللغط الدائر حول إقليم جنوب كردفان/المكون من جبال النوبة وغرب كردفان، مطمئنا الحضور أن أصل التقسيم مخطط كيزاني بغيض، مبشرًا بأن مراحات من أبقار المسيرية قد انداحت في عمق جبال النوبة، وأن قوات الجاهزية تلاحمت مع قوات الحركة الشعبية ميدانياً فور إعلان التوقيع على "وثيقة التأسيسية"، ولم تنتظر الترتيبات البروتوكولية، وهو تأكيد على أن التقسيم والفرقة مفتعلة. وأكد الأستاذ يونس الأحيمر أن ألاعيب الأنظمة المركزية السابقة، المتمثلة في تجيير عرق المنتج في الإقليم لصالح السماسرة واستغلال مقدرات الغلابة، قد ولت إلى غير رجعة.
وطمأن المستشار د. عزالدين الصافي الحضور ضمنيا أن حكومة السلام ربما ستعلن من داخل الخرطوم، استنادا لتطمينات الفريق حميدتي قائد قوات الدعم السريع، بأن وزراء الحكومة المرتقبة ليسوا بحاجة "لمراقبة السماء" وهم في مكاتبهم، مما يؤكد أن أجواء الدولة التأسيسية محمية.
تناول الأستاذ محمد التعايشي مفهوم الدولة وسيادتها من منظور فلسفي أنثروبولوجي، مركزًا على الإنسان والأرض كركيزتين حاسمتين في وجودية الدولة وكرامة شعبها، اللتين تحتمان وجود حكومة شرعية تمثل إرادة الشعب. مشيرًا إلى أن انعقاد ندوة بهذا الحجم والحضور المكثف وبهذا التنوع في مدينة برمنغهام، حسب علمه بتعقيداتها الاجتماعية، هو بشرى خير على أن مشروع التغيير قد قطع شوطًا بعيدًا في الإندياح وسط المجتمعات السودانية، وأصبح واقعًا، ليس بإمكان أحد إيقافه. وقد قرن الأستاذ التعايشي هذا الاختراق السياسي الملفت في مدينة برمنغهام، باستشراف طرح التغيير إلى أقصى شرق السودان، وجبال الأنقسنا، وجبال النوبة وأحراش دارفور.
يلاحظ أن جميع المتحدثين في هذه الفعالية تناولوا "الدولة التأسيسية" كدولة موحدة، مشفقين على مصير الولايات التي لا تزال ترزح تحت جبروت الحركة الإسلامية وسطوة كتائبهم المتطرفة، مصرين على تحرير هذه الولايات وواثقين أن دستور "الدولة التأسيسية" الذي وقعت عليه شعوب الأقاليم الثمانية هو الأساس لبناء "الجمهورية الثانية" على أنقاض دولةــ 56.
بدون مبالغة، لم نشهد فعالية بذات الحماس وتنوع الحضور، والتنسيق الجيد منذ فترة. ورغم أن حضور المتحدثين كان افتراضيًا، فإن دوي التصفيق الحار والهتافات التفاعلية الداعمة استحسانا وتأييدا أجبرت المتحدثين على التوقف بين الفينة والأخرى، ولم يبخل فرسان الفعالية من نيروبي بتبادل مشاعر الفرح والإعجاب عبر لغة الجسد مع الحضور.
اختتمت الندوة بكلمة إشادة مستحقة للضيوف المتحدثين من نيروبي، وللجهاز التنفيذي لتجمع شباب الهامش بالمملكة المتّحدة، من الأستاذ الطيب الزين رئيس تجمع كردفان للعدالة في المملكة المتحدة.
بجد، تعتبر ندوة تجمع قوى الهامش في برمنغهام حدثاً مهما في مسيرة تأسيس "الجمهورية الثانية"، نأمل أن تصل مضابطها إلى الجميع.
إبراهيم سليمان
ebraheemsu@gmail.com