حفتر وفاغنر روسي جديد ومكان ماهر الأسد وسهيل الحسن ولوقا
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
سرايا - أدى فرار بشار الأسد المفاجئ من سوريا باتجاه روسيا إلى حالة من الإرباك بين قيادات أجهزته الأمنية والمؤسسة العسكرية التابعة لجيشه، مما دفعهم إلى اتخاذ قرارات سريعة ضمن الخيارات المتاحة للحفاظ على سلامتهم، بالتوازي مع وصول فصائل عملية "ردع العدوان" إلى العاصمة دمشق في 7 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وأفادت مصادر أمنية خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن الأسد لم يبلغ القيادات الأمنية المقربة منه بنيته الهروب، بمن فيهم اللواء كفاح ملحم مدير الأمن الوطني، حيث حاولت هذه القيادات التواصل معه عندما دخلت الفصائل إلى دمشق، لكنها لم تتمكن من الوصول إليه.
وفقاً للمصادر، فإن العديد من القيادات الأمنية، مثل كفاح ملحم وحسام لوقا، وقيادات بارزة في الجيش، فضلوا الهروب إلى لبنان فور تأكدهم من انهيار جيش النظام، معتمدين على علاقاتهم مع بعض الجهات الأمنية اللبنانية وما تبقى من نفوذ حزب الله اللبناني.
ومن غير المستبعد أن تبقى شخصيات أمنية مؤثرة في الأراضي اللبنانية، خاصة في ظل وجود توجه روسي لزيادة نفوذها عبر تأسيس شركات أمنية، وبالتالي، من المحتمل أن تلعب هذه الشخصيات أدواراً لصالح روسيا، وتحافظ في الوقت ذاته على وجودها بالقرب من سوريا.
اللجوء إلى حفتر
وعلم موقع تلفزيون سوريا من مصادر أمنية في الحكومة الليبية الوطنية أن العشرات من الضباط التابعين للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والفرقة 25، بمن فيهم قائد الفرقة سهيل الحسن، وصلوا في 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري إلى قاعدة بنينا شرقي ليبيا، الخاضعة لسيطرة قوات خليفة حفتر.
ويتمركز في القاعدة طائرات روسية وقوة من الفيلق الإفريقي التابع لوزارة الدفاع الروسية، حيث وصلوا على متن طائرة روسية أقلعت من قاعدة حميميم بريف اللاذقية.
وبحسب المصادر، فإن هذه القاعدة كانت على مدار السنوات الماضية معسكراً تدريبياً لقوات من الفرقة 25، ومنطلقاً لهم باتجاه إفريقيا وأوكرانيا لدعم القوات الروسية في مهماتها.
وترجح المصادر أن تستمر روسيا في الاعتماد على هؤلاء الضباط في مهمات داخل ليبيا أو إفريقيا، خاصة وأن قوات حفتر تحتاج إلى مزيد من التدريب والتنظيم، كما أن موسكو بحاجة إلى العنصر البشري لاستكمال بناء الفيلق الإفريقي الذي حل مكان شركة فاغنر بعد مقتل زعيمها.
وحتى قبل سقوط نظام الأسد، تولى مستشاره للشؤون الأمنية علي مملوك مهمة التنسيق بين جيش النظام السوري وقوات حفتر، بتكليف مباشر من روسيا.
وهذا التنسيق منح مملوك امتيازات إضافية أدت في بعض الأحيان إلى توتر علاقته مع الأسد. استقر مملوك لفترة من الزمن في ليبيا منتصف العام الجاري، قبل أن يعود إلى سوريا مجدداً. وعلى الأرجح، فإن مملوك موجود حالياً في بغداد، وسيتنقل بينها وبين بنغازي.
إقامة مؤقتة في العراق
مع تساقط المناطق المختلفة بيد فصائل "ردع العدوان" وقوات الجيش الوطني السوري، وجدت العديد من القيادات العسكرية والأمنية في العراق خياراً وحيداً، خاصة تلك المنتشرة شرق سوريا، أو المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وفي صباح 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وصل أكثر من 1500 ضابط ومجند من قوات النظام السوري إلى الأنبار العراقية، على رأسهم ماهر الأسد، القائد الفعلي للفرقة الرابعة المرتبطة بإيران.
واستقر هناك إلى منتصف الشهر ذاته قبل أن يغادر إلى موسكو، بموجب تنسيق بين الحكومة العراقية التي تحاول عدم استفزاز القيادة الجديدة من خلال استضافة شقيق الأسد.
ولا يزال المئات من ضباط الفرقة الرابعة والاستخبارات، وبالأخص المنتسبون للمخابرات العسكرية، موجودين في العراق، حيث يقيمون في مخيم مؤقت إلى حين إيجاد مخرج لهم، سواء عبر تسوية أوضاعهم في سوريا، أو انتقالهم إلى وجهة جديدة، مثل ليبيا أو دول إفريقية أخرى كما يتم التخطيط لذلك.
من جهة أخرى، فضل الآلاف من منتسبي الأجهزة الأمنية والجيش من الرتب الصغيرة والمتوسطة البقاء في سوريا، سواء في مناطق الساحل، أو في بعض مناطق العاصمة دمشق، مع التزامهم بالبقاء في منازلهم بعد حصولهم على تطمينات روسية بالتواصل مع الجهات الدولية الفاعلة في سوريا لضمان عدم حدوث أعمال انتقامية بحقهم.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 560
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-12-2024 07:19 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
باسم ياخور يشترط للعودة إلى سوريا.. ويشتم فيصل القاسم (شاهد)
ظهر الممثل السوري البارز باسم ياخور لأول مرة منذ سقوط نظام بشار الأسد، والذي كان أحد أشد المدافعين عنه.
ياخور وفي حوار مع الإعلامية اللبنانية نايلة تويني، رفض الاعتذار عن دعمه نظام الأسد طيلة السنوات الماضية، بل انتقد بشدة الوضع الحالي تحت ظل القيادة الجديدة.
وقال ياخور إن هناك مليشيات تعمل في سوريا، منتقدا الحديث عن "الحالات الفردية" في كل جريمة تقع، وتتنصل منها القيادة الجديدة، بحسب قوله.
وأكد أنه لن يعود إلى سوريا إلا ضمن شروط معينة، لم يكشف تفاصيلها.
ورفض باسم ياخور الحديث عن أنه كان مستفيدا من النظام السوري، قائلا إنه غادر منذ سنوات طويلة، لكنه كان مقتنعا بأن بقاء النظام كفيل بعدم تقسيم سوريا.
وذكر أنه حينما سقط نظام الأسد "شعر بالخوف وعدم اليقين"، ولكن المهم اليوم أن القوة التي حلت بدلا من النظام أن تأتي بالأفضل للسوريين.
وشن ياخور هجوما عنيفا على شخصيات بينها الإعلامي فيصل القاسم، متهما إياه بأنه "مرتزق لجهات إعلامية خارجية".
وقال دون تسميته إنه يقوم بلعب دور شعبوي، ويقوم بتصنيف الناس في قوائم "العار"، ويذهب بهم إلى "مزبلة التاريخ".
وعلق "هو مزبلة أكبر من مزابل التاريخ، متناقض كذاب، كان من أشرس المدافعين عن النظام قبل 2011، ودرس على حساب النظام، هل النظام وقتها كانت يداه نظيفة؟ هل سجن صيدنايا كان فارغا؟".
كما هاجم باسم ياخور ظاهرة شيطنة "المكوعين" أو "التكويع"، قائلا إن الهجوم على من كان يدعم النظام سابقا "قلة أدب".
pic.twitter.com/CLXcX96yQB
— MediaOnlineUSA (@MediaOnlineUSA) January 15, 2025مهرج ماهر الاسد
باسم ياخور
في أول ظهور إعلامي بعد سقوط الأسد
لن أعود إلا سوريا إلا ضمن شروط معينة أحداث وحشية جداً ترتكب يومياً في سوريا الجديدة وتصنف تحت بند الاعمال الفردية
طبعا باسم ياخور لم يشاهد البراميل كمثال بسيط على من كان يطبل لهم
pic.twitter.com/3geDQROasv
باسم ياخور متخوف إنو الناس تكون مو متفهمة إذا نزل لسوريا ويتعرض لردة فعل سيئة.
طيب يا ناس ليش ماعم تتفهموا إنو هو كان شبيح عند ماهر الأسد وكان يهدد زملائوا بماهر الأسد، ليش ماعم تتفهموا هالمسكين المواطن الكاريبي إنو كان مغلوب ع أمرو. ????#باسم_ياخور#المواطن_الكاريبي pic.twitter.com/3Ue4UY6WwF
بتلمحيات سخيفة #باسم_ياخور يسخر من السوريين:
"سوريا كان فيها ١٤ مليون سوري بمناطق النظام، لمّا نزل الرئيس عالساحة غنوله ورقصوا وهتفوا ولمّا إتدشى بعد الشاورما قالوله صحتين سيادتك! هدول نفسهم اليوم بيهتفوا ضده! إذا سوريا فيها ١٤ مليون مكوع!"
pic.twitter.com/NFSK7VtviV