جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-17@18:55:35 GMT

مشاهد من رؤية "عُمان 2040"

تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT

مشاهد من رؤية 'عُمان 2040'

 

د. طارق عشيري **

من خلال وجودي علي مدار ثمانية أشهر في سلطنة عُمان ومن خلال اطلاعي علي الصحف والمواقع الإلكترونية خرجت بحصيلة وافرة عن رؤية السلطنة للعام 2040، سأستعرض جزءًا من ملامحها عبر هذا المقال.

تُعدُّ سلطنة عُمان نموذجًا فريدًا في المنطقة، حيث استطاعت أن تمزج بين التراث العريق والتقدم الاقتصادي الحديث.

وفي ظل التحولات العالمية، انتهجت عُمان مسارًا تنمويًا يعتمد على التنويع الاقتصادي والابتكار كأحد أعمدة التنمية المستدامة. ومع تبني رؤية عُمان 2040، أصبحت السلطنة تمثل قصة نجاح في تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة، مستفيدةً من موقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية والبشرية؛ حيث الجهود التي تبذلها السلطنة لتحقيق التقدم الاقتصادي، والتحديات التي تواجهها، والآفاق الواعدة لمستقبل أكثر ازدهارًا.سلطنة عُمان والتقدم الاقتصادي المبني على المعرفة.

سلطنة عُمان تُعد من الدول التي تبنت رؤى طموحة لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، حيث تعتمد على الاقتصاد القائم على المعرفة كأحد المحاور الرئيسية لتحقيق التنويع الاقتصادي. تركز السلطنة على تطوير قطاعات التعليم، البحث العلمي، والابتكار لتعزيز دور المعرفة كمحرك أساسي للنمو.

ويعتمد التقدم الاقتصادي القائم على المعرفة في عُمان، على رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق اقتصاد متنوع ومستدام يستند على التقنيات الحديثة والمعرفة، مع التركيز على الابتكار وريادة الأعمال.

وأنشأت السلطنة العديد من الجامعات ومراكز البحوث، مثل جامعة السلطان قابوس، وعملت على تعزيز برامج الابتكار التي تدعم الاقتصاد الوطني. وتسعى السلطنة لتطوير البنية التحتية الرقمية، مما يُسهم في تحسين كفاءة الأعمال الحكومية والخاصة ويدعم الاقتصاد الرقمي. وتوفر عُمان برامج لدعم الشباب ورواد الأعمال من خلال تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتهيئة بيئة تشجع الابتكار. كما تعمل على تقليل الاعتماد على النفط من خلال تطوير قطاعات مثل السياحة، الخدمات اللوجستية، وتقنية المعلومات.

ورغم التقدم الكبير، تواجه السلطنة تحديات مثل التنافسية الإقليمية والعالمية، والحاجة لتطوير مهارات القوى العاملة الوطنية. ومع ذلك، توفر الموارد الطبيعية، والموقع الجغرافي المميز، والتوجه الحكومي الواضح فرصًا كبيرة للنمو.

والاقتصاد المبني على المعرفة يمثل مفتاحًا لمستقبل عُمان الاقتصادي، حيث يعكس قدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية الشاملة.

وتمثل رؤية "عُمان 2040" خارطة الطريق لتحقيق التحول الشامل في كافة القطاعات. تهدف الرؤية إلى تعزيز التعليم المتقدم، وتطوير الابتكار التكنولوجي، ودعم الصناعات المعرفية لتحقيق اقتصاد متنوع ومستدام.

وأخيرًا.. إن سلطنة عُمان تمثل نموذجًا طموحًا للتنمية الاقتصادية القائمة على المعرفة. ومن خلال الاستثمارات الكبيرة في التعليم، التكنولوجيا، والابتكار، تسير السلطنة بخطى واثقة نحو تحقيق رؤيتها "عُمان 2040". ومع استمرار التركيز على التحديات واستغلال الفرص، يُتوقع أن تصبح عُمان مركزًا إقليميًا للاقتصاد المعرفي في المستقبل القريب.

** أكاديمي سوداني

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خبراء يرصدون أسباب تراجع الإقبال على الحج السياحي| فودة: الوضع الاقتصادي وتأشيرات الزيارة من أبرز الأسباب.. عزت: نعمل في ظلام دون رؤية واضحة للموسم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تأثر القطاع السياحي في مصر بالوضع الاقتصادي العالمي، ما تسبب في تراجع الإقبال على التقدم لبرامج الحج السياحي لموسم 1446هـ، بحسب شركات سياحة منفذة، أفادت بأن ارتفاع الأسعار وبرامج السماسرة هما من أبرز أسباب التراجع، غير أن حظوظ الفوز بتأشيرة حج في القرعة باتت أقوى عما سبق نظرًا لقلة الأعداد.

محمد عزت 

عزت: ضعف الإقبال يراه البعض من الشركات سببًا في نجاح هذا الموسم 
في البداية قال محمد عزت عضو اتحاد الغرف السياحية، وغرفة شركات السياحة، إن هناك تراجع شديد في الإقبال على برامج الحج السياحي، وتشعر به كافة شركات السياحة مقارنة بالمواسم السابقة، مرجعا ذلك للوضع الاقتصادي العام وارتفاع أسعار البرامج بالنسبة لشريحة كبيرة من المجتمع، وذلك مع اقتراب موعد غلق باب التقدم في 20 ديسمبر الجاري.
وأضاف عزت، أن ضعف الإقبال يراه البعض من الشركات سببا في نجاح هذا الموسم حيث ستزيد فرص النجاح للمتقدمين، ولكنها في الوقت نفسه أزمة مادية كبرى تواجه الشركات المعتمدة على تنظيم رحلات السياحة الدينية، لافتا إلى أن سفر الكثير من المصريين للحج والعمرة السنوات الماضية بتأشيرات زيارة وسياحة زاد من تراجع الإقبال.
وتابع: "حتى الآن لا نعرف أعداد التأشيرات المخصصة لكل مستوى من مستويات الحج السياحي، وحتى الآن لم تصل شركات كثيرة لسقف التأشيرات المطلوب لدخول القرعة، كما أن الغموض يسيطر على أسعار الطوافة والطيران وتوافر العملات.. نحن نعمل في ظلام دامس ولا يمكن التوقع بما سيحدث مع اقتراب الموسم".
وأشار عزت، إلى أن هناك متوسط 15% زيادة في الأسعار لموسم حج 1446هـ، مقارنة بالموسم السابق 1445 هـ، مشيرا إلى أن الحج الاقتصادي يمثل نحو 80% من بعثة الحج المصرية للوزارات الثلاث، أي أن الشريحة الأكثر إقبالا على رحلات السياحة الدينية هي المتوسطة التي ستواجه زيادة بنحو 30 ألف جنيه في سعر البرنامج بخلاف رسوم الطوافة وتذكرة الطيران.
ونوه: "أسعار الطوافة للاقتصادي نتوقع زيادتها بواقع 1000 ريال عن الموسم الماضي، ولكن الأمر الإيجابي استجابة وزارة السياحة في مصر للضوابط السعودية بتبكير حجز المساحات في المشاعر المقدسة، ورغم أنها شكلت عبئا على الشركات السياحية للسداد مبكرا، لكنها ميزة جيدة لصالح الحجاج حتى وإن كان يمكن الانتظار لانتهاء القرعة، فالشركات سددت مليون و500 ألف جنيه خطاب ضمان للعمرة، في موسم شهد ارتفاع أسعار الطيران والإقامة، وقلة الأعداد المسافرة للعمرة في هذا التوقيت من العام، ثم فوجئت بالتزامات الحج كاملة".
وأكد أن وضع ضابط الحج لمرة واحدة فقط في العمر، وليس كل 5 سنوات مثلما تقر الضوابط السعودية، بجانب الوضع الاقتصادي العام، وعدم السماح بالتقدم للحج السياحي حال التقدم لقرعة التضامن أو الداخلية، وأخيرا قيام الدخلاء بتوفير رحلات غير شرعية وغير آمنة للمواطنين، كانت جميعها أسباب في تراجع الإقبال بشكل عام على الحج السياحي هذا الموسم.

وائل فودة

فودة: الأزمة الاقتصادية التي يمر بها أغلب الدول من أسباب قلة الراغبين في أداء الفريضة الموسم الحالي  
من جانبه قال وائل فودة عضو غرفة الشركات السياحية، إن ضعف الإقبال على الحج السياحي الموسم الحالي يرجع إلى الأعداد الكبيرة التي سافرت الموسمين الماضيين بتأشيرات زيارة وسياحة، وساهمت بشكل كبير في قلة عدد الراغبين في أداء الفريضة الموسم الحالي، علاوة على الازمة الاقتصادية التي تمر بها أغلب دول العالم وتأثرت بها مصر، وكذا ارتفاع سعر البرنامج السياحي بالنسبة للقطاع كبير من المواطنين.
وأضاف فودة  أن تأخر فتح باب التقدم للحج السياحي يؤدي الى تقدم العدد الأكبر من الراغبين في أداء الفريضة لقرعة التضامن والداخلية ما يقلل فرص شركات السياحة في الوصول الى سقف التأشيرات المطلوبة، بجانب اشتراط الضوابط المصرية لعدم وجود سابقة حج طوال العمر لمن يريد التقدم الى القرعة في حين أن المملكة العربية السعودية تحذر الحج فقط لمن سبق له أداء الفريضة خلال الخمس سنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن حصة الحج السياحي سوف تبلغ ٣٦ ألف تأشيرة هذا الموسم ومع قلة أعداد المتقدمين ترتفع فرص النجاح وهى ميزة لم تكن موجودة خلال السنوات الماضية.
وطالب فودة بتكثيف حملات التوعية لتحذير المواطنين من التعامل مع السماسرة طماعا في أداء الحج بطرق غير مشروعة والتي ينتج عنه سلبيات عديدة منها ما حدث الموسم الماضي، مؤكدا أن الأسعار التي حددتها ضوابط الحج تمنح بعض الأمان المادي للشركات حيث يمكنها تغطية الخسارة حال زيادة فرق العملة، مقترحا التعاقد مع شركة طوافة جديدة لتجنب تكرار السلبيات التي حدثت الموسمين الماضيين.
وأشاد فودة، بتنظيم اللجنة العليا للحج لهذا الموسم وكافة القرارات التي اتخذتها بالتعاون مع غرفة شركات والتي سوف تؤدي الى نجاح الموسم وخروجه بالشكل الذي يليق بالشركات السياحية.

مقالات مشابهة

  • الاستثمار في جودة التعليم ورؤية "عُمان 2040"
  • فصائل تعقب على مشاهد التي نشرتها قناة الجزيرة
  • خبراء يرصدون أسباب تراجع الإقبال على الحج السياحي| فودة: الوضع الاقتصادي وتأشيرات الزيارة من أبرز الأسباب.. عزت: نعمل في ظلام دون رؤية واضحة للموسم
  • مؤتمر علمي دولي يناقش دور الرعاية الاجتماعية في تحقيق رؤية عمان 2040
  • «رؤية عُمان 2040» وفرص الاستثمار
  • رئيس "تنفيذ رؤية ‎عُمان 2040" يطلع على أعمال الورش التطويرية لمؤسسات المجتمع الأهلي
  • رؤية عُمان 2040 تتفقد الحلقات التطويرية لمؤسسات المجتمع المدني
  • أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان: التمكين الاقتصادي يعدُّ ركيزةً أساسية لتحقيق الأمن الفكري
  • أمين عام مكتب الإفتاء بعمان: التمكين الاقتصادي يعدُّ ركيزةً أساسية لتحقيق الأمن