سرايا - سرد النزيل السابق في سجون سوريا والناجي بأعجوبة من الإعدام المدون والناشط السياسي بشار برهوم في لقاء مع برنامج "قصارى القول" على شاشة RT، عن رحلة التعذيب في معتقلات نظام الأسد. وفي بداية حلقة "قصارى القول" روى الزميل سلام مسافر كيف نجا الكاتب الروسي العظيم فيودور دوستويفسكي من الإعدام في اللحظة الأخيرة حيث قال: "قادوهم إلى القلعة حيث عصبوا أعينهم وألبسوهم الأكفان.

. توجهت بنادق فرقة الإعدام نحو الأجساد المرتجفة من البرد.. وقبل أن يضغط الجنود على الزناد وبعد أن وصل الكاهن بلحظات، صرخ آمر الفرقة "توقفوا، توقفوا!.. فقد أصدر القيصر نيكولاي الأول أمرا بإلغاء حكم الإعدام".

ويضيف أن فيودور دوستويفسكي نفي إلى سيبيريا في الثالث من يناير عام 1850 حيث حكم عليه بسبب كتابه "الفقراء".


وربط سلام مسافر نجاة دوستويفسكي من الموت المحقق بقصة المدون السوري بشار برهوم المحكوم بالإعدام والذي نجا من الموت بأعجوبة.

- الحوار كاملا.. بشار برهوم يروي تفاصيل رحلة العذابات في سجون سوريا

_______________________________

"مرحبا بكم أستاذ بشار.. بالتأكيد لقد سمعتم بقصة الكاتب دوستويفسكي الذي قضى بالمناسبة في السجن بعد إلغاء حكم الإعدام ثمانية أشهر.. أنتم أيضا قضيتم في السجن الرهيب في دمشق الفترة نفسها التي قضاها دوستويفسكي في هذه التجربة المريرة التي مر بها، وتحول من رجل غير مبال يلعب القمار ولا يبالي بالكنيسة إلى رجل مؤمن وقد كتب عن ذلك كثيرا.. أنتم في نفس الفترة التي قضيتوها في السجن، كيف كانت خلاصة هذه التجربة المريرة؟ ومن المثير للصدفة أن الذين اقتحموا السجون دخلوا قبل الإعدام بساعات".

"إنها مفارقة غريبة تتعلق بالأديب الروسي الرائع جدا.. القصة تتناول تفاصيل الإعدام والإلغاء وكيف تدخلت إرادة الله في التوفيق.. وقد قضيت مدة السجن نفسها تقريبا، بالإضافة إلى ما تم ذكره في المدونات.. باختصار يمكن القول إن جميع السجناء يعرفون وضع السجون التي كنا فيها حيث كانت تحت الأرض، دون شمس أو هواء".

"ضوء الغرفة دائم فهي منارة بشكل مستمر.. لا نعرف الليل من النهار إلا بتوقيت الوجبات، عندما يقال إن هذه وجبة الإفطار وهذه وجبة الغداء.. يعني لو غيروا مواعيد الإفطار سيظل يقدم في الساعة السابعة حتى لو قدموه عند الساعة الثامنة، سأفكر أنه لا يزال الساعة السابعة مثلا".

"المكان ضيق جدا وغير نظيف ونعاني من عقوبات صارمة بعيدا عن أبسط حقوق الإنسان.. إنها حقيقة مؤسفة.. وعلى الرغم من ذلك، لم أتمكن سوى من النقد فقط".

"الموقف الإيراني والتدخل الإيراني في بلدي بالإضافة إلى مليشيات حزب الله هو بمثابة حكومة إعدام.. بالطبع منحوني فرصة وكان الحديث يتكرر حيث كان يقال لي: "إذا كنتُ أعتذر عن موقف إيران فأنا تعبان أو شيء من هذا القبيل".. لكنني كنت أرى أن ذلك اعتداء على إيران وأنا لا أقصد ذلك. لذا رفضت تقديم الاعتذار لأنني مقتنع بكل كلمة قلتها، مما أدى إلى تثبيت الحكم ضدي، وآخر جلسة تتعلق بهذا الإجراء في القضية كانت قبل ستة أشهر".

"ويقول بشار برهوم "قبل الهجوم بأقل من 48 ساعة كانت آخر جلسة للتحقيق.. قال لي المحقق: تقولون "قيصر.. كان لدينا قيصر.. أيضا كان لدينا قيصر.. هذا المحقق لا يختلف عن قيصر في شيء.. نعم، هناك قضيتان الأولى أنه ذكرني بأنه عيد ميلادي غدا إذ إنني من مواليد 7-12-1962.. اللقاء الأخير كان في السادس من ديسمبر أي قبل ساعات من أن يبدأ اليوم الجديد، فقال لي: "غدا عيد ميلادك يا بشار برهوم".

- قلنا له: "حسنا" فقال لي: "هل ترغب في الحديث عن زوجتك وأبنائك أم لا؟"، أجبت بالتأكيد: "أتمنى أن أحتفل معهم"، فقال لي: "إذن هذه هي الفرصة الأخيرة، هذا هو الهاتف المحمول".

أعطاني هاتفي حيث كانت المعلومات لديهم، وقال لي: "هذه صفحتك مفتوحة، تفضل قم بعمل ما تريد، لكن اعتذر عن إيران".

وأضاف قائلا: "وفي هذه المرة لا تقل إنك سكران، لأن أحدا لن يصدق أنك في سن الشباب وتكون ثملا هكذا".

ويردف بالقول: "هذا الاقتراح يعكس سطحية رجال المخابرات فيما يتعلق بتقديرهم لموقف نبي سوريا.. سأذكر دولة خليجية لن أسميها حيث دفعت 50 ألف دولار مقابل الهجوم على إيران وتشويه صورتها في الشارع.. إن شر البلية ما يضحك، فعلا! بعد أن ذكرت له ذلك، قال لي: "يعني هؤلاء".. فقلت له: "والله لقد صدقت القول.. لقد ضحكت وقلت له: هل هؤلاء حقا يقصدون ذلك؟.. من حقهم أن يكونوا بريئين وأعلم أننا نتهمهم الآن".

"وبدون أي تمهيد إذا قاموا بالتحقيق وسألوني: "يا بشار من يتواصل معك؟ ومن أعطاك الأمر؟"، سأجيبهم بأنه أمر سخيف فأنا لا أملك علاقة بذلك.. ثم قال لي: "هذا مطلوب منا نحن من إيران"، فقلت له قبل أن يصدروا حكم الإعدام، هل هذا الحكم قضائي؟ أخبرته أنه إذا دخلت إلى القضاء لا يمكن أن يحكم علي.. لا توجد مادة في القانون السوري تجرم أي مواطن لمجرد انتقاده لدولة أجنبية.. القضاء شيء، وهذا شيء آخر".

"وهذه فرصتك الأخيرة.. لقد رفضت كما اعتدت.. وهذه الجلسة هي تقريبا الجلسة العشرون للتحقيق.. قال لي: "سنعطيك فرصة للعيد ولكن ستبقى في الزنزانة حتى الساعة الخامسة صباحا والأحدث هو أنني ما زلت في انتظار حكم الإعدام".

"من تحب أن تودعك؟ قلت له: "من هو؟" فقال غزكار: "أزوجك، وسأسميهم بالأسماء.. سأزوجك ميساء ابنتك الكبرى، المهندسة مع الوظيفة المتعلقة بالهندسة. ثم ابنتك الثانية المحامية آية، وأم شام الصغيرة التي تدللها".

استفسرت: "اختر واحدة فقط.. قل لي لا تختار واحدة سوى واحدة."

فقال: "ماذا يمنعكم من أن يأتوا جميعا؟ إنه خيار صعب".

ثم أضاف: "سأحضر الزوجة وأطفالي".

أحضر فتاة واحدة واترك الأخريات.

قال لي: "نقي واحد" فأجبته: "لا أحد.. ولا أحد، لا أريد أن أرى هذا".

فقال لي: "معك مهلة أخيرا حتى الساعة الخامسة".

"كنا نحن لا نملك توقيتا ولا نعرف الوقت المتبقي".

قال لي: "هناك عسكري سيطرق بابك.. خمسة إلى أربعة إذا غيرت رأيك، يمكنك أن تسجل الفيديو وتخرج من باب السجن.. قلت: "كويس".

النزول إلى الزنزانة

"أمر أن ينزلوني إلى الزنزانة.. عدت إلى الزنزانة.. عندما نزلت أخبرت النزلاء الآخرين زقلت لهم: "والله، هكذا هي القصة، وهكذا يقولون وكذا".

"بدأوا يصلون وبدأوا يدعونني ونمنا.. طبعا الخبز والتفاحة لم يأكلها أحد، وظللت أحتفظ بهما.. فالخبز والتفاح هما جزء من الكعكة وهذا هو التقليد المتعلق بعيد الميلاد.. الخبز والتفاحة، خبز وتفاحة".

"كانت هناك تفاحة صغيرة مزدوجة وأعتقد أنه كان لديه منها في الصحن، لكنني لم أحب أن آكلها فأعطاني إياها.. المهم في ليلة السابع من الشهر على الثامن كانت ليلة السابع من الشهر.. كنت قلقا كثيرا، وكان من الممكن أن يتعرض أي شخص لوضعي.. كنت مترددا وضعيفا وكنت في انتظار أن يطرق الباب.. وأقسم بالله إنه لو دق الباب لسجلت هذا الفيديو واعتززت بذلك".

"لكن تفاجأنا في الصباح بأن هناك تكبيرا في الممر بين غرف السجن.. هنا قلت في نفسي: "لماذا لا تنفذ عقوبة الإعدام؟" ربما زملائي في بقية الغرف بالسجن يسمعون التكبير لأن الجميع يعرف موعد التنفيذ الذي تسرب".

"بالطبع، نحن نتحدث مع بعضنا البعض من تحت الباب، حيث توجد فتحة صغيرة في أسفل الباب، ونتبادل الحديث من غرفة إلى أخرى".

"لكن بعد لحظات، أصبح هناك ضجيج قوي جدا في الممر، وكأن النهر قد انفجر عندما ابتعدنا عن الحائط أي الباب.. اختلطت الأمور علينا، وبعد ذلك سمعنا شتائم موجهة إلى رئيس الجمهورية وظهر أن هناك من يشتم الرئيس.. اعتقدت أنني أتخيل ما يحدث بسبب حالتي تلك.. وجدت رفاقي يتحدثون بصوت عال فسألتهم: "هل تسمعون إطلاق نار؟ فقالوا: "نعم، هذا صحيح".

"كنت أول من توجه نحو الباب لأتحقق مما يجري.. كان هناك فتحة في الباب تُفتح قليلا، وهي عبارة عن شرفة صغيرة، نتمكن من خلالها من استلام الطعام أو التحدث مع الآخرين".

"فتحت الشراقة، ورأيت شابا وراءه ملتح وعليه علم الثورة "العلم الأخضر" الذي يمثل سوريا الجديدة. وقف هكذا وتراجع قليلا إلى الوراء.. كنت مندهشا وقد لاحظت أنه كان مذهولا.. دقق النظر في وقال: "بشار برهوم".. سألته: "هل أنت بخير؟.. قال: "نعم، لقد ظننت أنك ميت".. فأجبته: "لا، اليوم لا أستطيع الموت".. عندها صرخ زملاؤه قائلين "بشار برهوم حي، بشار برهوم حي!".. ثم أراد فتح الباب وكان يحمل سلاحا، فقلت له: "لا، ليس هناك حاجة لتوجيه السلاح إلي، فأنا مهما حدث لي سيتم إحضاري".

"قلت لهم هناك أن المفاتيح قد تكون ضائعة ولم أتمكن من العثور عليها.. فقال أحدهم: "ابتعد عن الباب"، ثم أطلق النار على القفل وفتح الباب وخرجت أنا وكل الناس.. فقلت إنني سأكون أول من يخرج، لكنني كنت آخر شخص يغادر السجن".

"السجن عبارة عن ممر طويل يحتوي على ثماني غرف أربعة على اليمين وأربعة على اليسار.. وفيه غرفة على اليمين وغرفة على اليسار، وهي عبارة عن مستودع للمنفردات يعني المنفردات الزلزانية الصغيرة.. أنا في المرة الأولى التي رأيت فيها هذه المفردات، كان ذلك عندما دخلت مع أحد قنوات التلفزيون بعد تحريره.. وقد شاهدناها جميعا، وتصورت أنني كنت أرى فقط المكان الذي كنت موجودا فيه".

"نحن هنا بالأرقام لكن كوني شخصية عامة ومعروفة، فقد تعرف علي بعض السجناء الذين كانوا يعرفونني باسم "بشار برو.. رقمي هو 955، وبالحديث عن الأرقام، يمكنك القول إنك معروف كمدون".

"لكن بالنسبة للآخرين كيف يتواصلون بينهم؟ هل يستخدمون الأرقام بدلا من أسمائهم الحقيقية؟ حتى السجناء يخاطبون بعضهم البعض بالأرقام، ولكن هناك من يشعر بالخوف والرعب لأنه توجد كاميرات في كل غرفة وفي كل زنزانة وكذلك في الممرات.. ولكن هنا أود أن أوضح بعض الأمور.. أريد أن أميز بين السجانين وبين المحققين.. نعم، كان السجانون لطيفين يفتحون الشرفة ويقولون لنا "صباح الخير" كما أنهم كانوا يقدمون لنا الطعام.. على سبيل المثال كان الملح ممنوعا منعا باتا".

هدية ثمينة

"لماذا يمنع الملح؟ ولماذا يعتبر الخبز هدية ثمينة؟ الملح ممنوع، أي شيء يتعلق بالملح تحديدا! لأن جسم الإنسان يحتاج إلى الملح بنسبة 100% بغض النظر عن الظروف".

"وإذا لم يتم تناول الملح فإن العظام ستتهتك.. أنا الآن أمام الشاشة وأتابع الأشخاص الذين يشاهدونني، فهم يرون الصورة.. قبل خمسة إلى ستة أشهر، كان هناك فارق هائل في حالتي".

"جميع السجناء كانوا ممنوعين من تناول الملح لذا كان السجان يقوم بتهريب الملح لنا كهدية عظيمة، حيث كان يضعه بين شريحتين من الخبز لكي لا تراه الكاميرا.. وكان يقول لنا استخدموه، اجعلوا ظهوركم نحو الكاميرا وضعوه على الأرض لأنه قد يتعرض للعقوبة بسبب ذلك".

"من هنا، أود أن أحيي السجانين اللطفاء ولكن لا يمكنني تعميم تجربتي مع السجانين على بقية السجون.. حين قلت ذلك قالوا لي: "هناك سجانون كانوا جلادين".. فأجبتهم: "قد نكون نحن محظوظين.. في أي سجن تتحدثون، أستاذ بشار؟ عن أي سجن تقصدون؟".

"رد علي أحدهم قائلا: "حسنا، هناك سجن يقع في المربع الأمني بكفر سوسي يتبع مباشرة لشعبة المخابرات العسكرية التي يرأسها اللواء كمال حسن والذي يشغل هذا المنصب حاليا.. وقد تم تغيير اسم القسم إلى قسم المتابعة".

جلاد بامتياز

"هناك عقيد يدعى صفوان إبراهيم وهو المسؤول عن هذا القسم، وكان جلادا بامتياز. بالإضافة إلى مجموعة العمل التي كانت حوله كانوا أيضا جلادين بارعين.. أود أن أقارن فقط لو كنت فلسطينيا ومقبوضا عليه من قبل العدو الصهيوني لكانوا أرحم بي مما كان يعاني منه السوريون الذين كانوا في هذا السجن".

"نحن تحت الأرض على عمق ثمانية أمتار ولم أر الشمس حتى الآن.. عندما خرجت لم أشاهد ضوء الشمس ولا نعرف الليل من النهار".

"بعض الأشخاص الذين ينامون على الأرض يعطون بطانيات، في بعض الأحيان بسبب إصابتهم بمرض خطير، أو يُعطَوْن أغطية للنوم عليها".

"أما بالنسبة للحمام، فهو يحتاج إلى دقيقة واحدة فقط.. تأتي المياه في الصباح وفي المساء، ولكنها غير كافية للنظافة".

"سألت السجان مرة عن السبب في ذلك، فقال لي: "لأنكم تحت الأرض، وأنتم على عمق ثمانية أمتار، وتحتكم يوجد سجن آخر على عمق أربعة أمتار.. نحن تحت منسوب الصرف الصحي في حي كفر سوسي حيث توجد هذه المربع الأمني الذي نتواجد فيه.. في غرفة كبيرة يوجد خزان كبير للمياه المالحة، وهذه المياه ملوثة.. يتم تشغيله كل يوم مرة واحدة فقط ليتم ضخ المياه إلى الصرف الصحي الخاص بالمدينة".

"كوننا أدنى من مستوى الصرف الصحي، فقد أخبرني أنه عادة كانوا يقومون بتشغيله عدة مرات ولكن الآن بسبب ارتفاع تكاليف المازوت والديزل والكهرباء، لا يستطيعون استخدام المحركات كما في السابق.. لذا يقومون بتشغيله مرة واحدة فقط، ويدخلون كمية من المياه تساوي نفس النسبة التي يرغبون في إخراجها".

نجوت بأعجوبة

"الأمر رهيب جدا، كان كالحلم.. أنا مثلا نجوت بأعجوبة".

أستاذ، أود أن أسأل عن شخصية السجانين هؤلاء قلت إنهم لطفاء، وذلك في سجن معين ومحدد، ولكن بالنسبة لشخصية السجان والجلاد فإنه لا تزال هناك قلة من الدراسات النفسية التي أجريت حول هذا الموضوع.

لكن هناك أعمال روائية كتبت عنهم مثل الراحل ميشيل كيلو الذي للأسف الشديد لم يعش طويلا حيث توفي بسبب انتشار فيروس كورونا قبل سنتين، ولم يصل إلى هذه اللحظة التاريخية التي تشهد القضاء على المستبد.. لديه رواية هي آخر عمل كتبها بعنوان "دير الجسور" وهي عبارة عن تقارير ضباط المخابرات والسجانين والجلادي وما إلى ذلك.

وأنتم رجل ذو نباهة، مدون وأديب. كيف يمكننا التعرف على شخصية الجلاد؟ ليس هذا السجان اللطيف الذي كان يعني يجازف ويخاطر بإيصال حبات من الملح إليكم. الجلاد، الجلاد، الجلاد الذي يقتل بعنف، نعم. هل لهذا الجلاد أسرة؟ هل يمكن أن يتقبل الأطفال مثلا؟ نعم.

"لقد قابلت الصورتين وكان السجان معي لفترة طويلة كونه في خدمته.. وكان الجلاد يظهر في جلسات التحقيق وكنا نشاهده عندما كان أي أحد من زملائنا يخرج من التحقيق، يعود مكسورا".

"هذا الجلاد كان مثل الذئب وأعتقد أنه ليس لديه زوجة أو أطفال لأنه لم يكن لديه رحمة.. أذكر أنهم جلبوا مرة طفلا يبلغ من العمر 14 عاما من منطقة تدعى السخنة.. كنت موجودا عندما جاء وبقى حوالي عشرين يوما، ثم أخذوه ولا نعرف إلى أين".

"جرمه أنه أجرى اتصالا هاتفيا عبر الإنترنت مع خاله في تركيا.. هذا الخال محسوب على المعارضة لذا اعتبره البعض يتواصل مع الإرهابيين.. وكان عمره 14 سنة، وكان جسمه مملوءا بالكدمات بسبب التعذيب وكانت قدميه منتفخة".

"عندما كنا في السجن، وصلنا إلى نقطة حيث كنا نريد أن نقدم له الماء من ماء الشرب حتى يتمكن من الشرب ويبرد عطشه، خاصة وأن ذلك اليوم كان قد انتهى فيه الماء الذي كنا نستخدمه".

"إن اليهود والإسرائيليين لا يفعلون ما فعله هتلر.. هذا الأمر عندي يتعلق بالجلادين.. قمنا بتقديم شكوى للسجان حول ذلك.. فقال: حسنا، سنقوم بإحضار وعاء بلاستيكي يحتوي على الماء ويدخلونه لنا لكي نشرب منه بدلا من ذلك.. كنا نسأل السجان: لماذا أنت لطيف معنا؟ فأجاب: "أنا سجين مثلكم".

"طبيعة خدمته كانت يوم بيوم أي أنه يعمل لمدة 24 ساعة ثم يحصل على 24 ساعة من الاستراحة.. حيث قال "عمليا إذا قضيت هنا عشرين عاما، سأكون منهم عشرة أعوام سجينا، بينما أنتم قد تقضون سنة أو سنتين أو ثلاثة أو حتى بعض الأشهر وتخرجون".

"أنا سجين.. اثنان منهما غير رتباء أي أن أعلى رتبة لديهما هي صف ضباط.. أما بالنسبة لي فأنا مساعد.. ومدير السجن كان يحمل رتبة مساعد أيضا.. لكن في منتهى الأخلاق.. كان يقول لنا "أنا لا أستطيع أن أقدم لكم شيئا إذا سأل أحد المساجين عن المحقق الخاص بي لأن ذلك يعني وجود ضغوط على جميع المساجين كما كانت الضغوط التي مورست علي"، وأكد أنه إذا غيرت رأيك، فإن بعض الأشخاص قد يضعفون في مثل هذه الظروف".

"يطلب منه أن يتحدث مع المحقق لكي يوضح له أنهم ليسوا على علاقة بالتحقيق نهائيا أو يمكنه أن يستفسر فيقولون له: "استفسار، لا يوجد سوى ما أستطيع أن أكتبه بأنه سجين رقم كذا" دون تدخل المحقق.. كانوا لطيفين على عكسهم تماما، ولا أعتقد أن لديهم أي إحساس".

الآن، تقريبا كل يوم تظهر صور لمقابر جماعية ولا يزال العدد غير معروف للأشخاص الذين دخلوا السجو. وكذلك عدد الذين خرجوا منها أحياء وعدد من سجنوا وهلكوا أو أعدموا أو ماتوا تحت التعذيب.. هل توجد أي أرقام تقريبية منذ أن وصلت هذه الأسرة الحاكمة إلى الحكم وحتى سقوطها؟ كم عدد السوريين الذين دخلوا السجون، يعني تقريبا ما هو الرقم.. خاصة أنه الآن بدأت تتكشف وثائق وسجلات بالإضافة إلى العثور على مقابر جماعية.

"بالنسبة للأرقام، لا أملك معلومات دقيقة.. لكن يمكنني أن أخبركم عن السجن الذي كنت فيه حيث كان هناك 98 شخصا عندما تم تحريرنا".

"أنا أتحدث بالعموم، وأعمل كوكيل أمور وقد رافقتنا عملية العودة من السجن.. وهذا يعني أن العدد كان تسعين شخصا في السجن الذي كنت فيه وهذا ما استطعت إحصاءه".

"سنكمل الحديث عن هذا السجن الذي يتبع لرئاسة الجمهورية.. الداخل مفقود والخارج مولود.. يعني إن هذا السجن يعتبر واحدا من أصعب السجون مقارنة بسجن صيدنايا إذ إنه يتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية.. يتم اعتقال أي شخص من الشارع دون أن يعرف عنه أحد شيئا".

"كانت الفكرة التي تخطر في بالي هي لماذا قال لي العسكري الذي حررني: "أنت لم تمت لأنه كان هناك ضغط على النظام قبل أشهر.. وأنا في السجن تم إخباري بأنني قد مت، وأنني قتلت على أيدي ميليشيات حزب الله".

"عندما خرجت، تأكدت من صحة هذا الكلام من الصحفيين والإعلاميين ومن الناس الذين كانوا يبيتون لهذا الأمر".

"عندما خرجت من السجن وتحررت اتصلت بزوجتي لأطمئنها فقالت لي: "أنت بطل".. زوجتي فخورة بي.. بينما أنا أتساءل عن بشار الأسد هل زوجته فخورة به؟ هل تشعر مرتك بالفخر تجاهك أم أنك تعاني من الهوان والذل؟ ثانيا، قامت بعض القنوات الإعلامية بنشر بعض الأخبار عني أثناء وجودي في السجن، وقد رأوا كيف تم نشر هذا الفيديو على إحدى القنوات".

"تكتب ابنتي آية وتشارك على صفحتها قائلة: "هذا البطل فضل إعدامه على إعدام الوطن.. هذا البطل هو أبي ولذلك فإن ابنتي فخورة بأبيها، وأنا فخور بنفسي".

"السؤال موجه إلى بشار الأسد: "ألا يشعر أبناؤك بالحرج لمجرد أنك والدهم؟ هل أبناؤك فخورون بك؟ لا أريد التحدث عن وظيفتك، بل عن دورك كأب وكرب أسرة.. أعتقد أنك فاشل.. المواطن بشار برهوم انتصر".

هل أنتم متفائلون بأن التراث العظيم لسوريا العلمانية أم المدن وأم الحضارات ستبقى علمانية ولن تخضع لأحكام جائرة.. باختصار شديد، إذا استمعت إليهم فستجد أنكم أجدر الناس بالحديث عن هذه القضية ستكون سوريا كما عهدها العالم قبل عام 1970 دولة علمانية مدنية وهذا ما ذكرته بالأمس على إحدى القنوات حيث لن نقبل بدولة إسلامية دينية، ولا أقصد بالإسلامية حتى لو كانت مسيحية.

"لن نقبل بدولة دينية فلدينا دولة مدنية علمانية.. نعيش في سوريا وهي وطننا الذي نفخر به.. وجوابا على سؤال حول ما إذا سأبقى معارضا، أؤكد أنني سأستمر في المعارضة وأوصي الإدارة الجديدة وغيرهم بعدم فتح المجال لمزيد من المعارضات.. لأنهم إذا أخطأوا في إدارة الأمور فلن نقبل بإقامة إمارة دينية لن تكون سوريا إلا لسوريين فقد صبرنا 54 سنة ولن نصبر سنة إضافية.. نعم، نحن متفائلون بحذر وهناك بعض التطمينات التي نتابعها ونراقبها عن كثب لكن أي خطأ وخصوصا هذا الخطأ، نراه يتجه نحو الجانب الديني.. أنا مع الدين ولكن يجب أن تبقى المعارضة بعيدة عن التدخل في الشأن العام والسياسي.. إن المعارضة ضرورية في المجتمعات لأنها هي التي تصحح أخطاء الحاكم".

جدير بالذكر أن الناشط الإعلامي بشار برهوم اعتقل من قبل مخابرات النظام بعد أيام من ظهوره في مقابلة تلفزيونية هاجم فيها إيران واتهمها بسرقة السوريين فضلا عن استمراره في انتقاد إيران ومؤيديها في سوريا.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1063  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 17-12-2024 07:12 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
لم يرحم مرضها .. طفلة قتلها خالها في مصر لسبب غريب خامنئي: أميركا والصهاينة مخطئان باعتقادهما أنّ المقاومة ستنتهي بعد 32 عامًا .. اعتقال مسن متورط بعملية قتل ظلت تفاصيلها غامضة لعقود الإمارات .. السجن المؤبد وغرامة 500 ألف درهم لدليفيري "مخدرات" بعد نشر "سرايا" .. محافظ جرش يرد: عدد... "ملازم في المخابرات الجوية" .. الكشف عن... صدمة في مصر .. رجل يقطع أذن محاميه داخل المحكمة! فصل الكهرباء بعد 30 يوما على صدور الفاتورة .. من... "أحرقتهم وعدت للنوم" .. اعتراف صادم... مستشار سابق بهيئة التفاوض: الأسد خرج محملاً بثروة...الأمم المتحدة تتوقع عودة مليون سوري إلى بلدهم في...الأردن .. استئناف العمل بالتصدير إلى سورية والغاء...بالفيديو .. شابة سورية ترفع الحذاء بوجه المبعوث...مصر تنفي تقارير عن زيارة لنتنياهو إلى القاهرة بشأن...الاتحاد الدولي للصحفيين يطالب بحماية الإعلاميين في...بماذا فوجئ نصرالله قبل عام؟ صحيفة إسرائيلية تعلنالاحتلال يعتقل "مستوطن" بتهمة التجسس...روسيا تفكك منظومات "إس 400" في قاعدة... نجم "مستر بين" يعود إلى نتفليكس بفيلم... ياسمين عبدالعزيز ترد بسخرية على انتقادات حقيبتها من... ماجد المهندس يهدد هشام ماجد بمقاضاته بسبب أغنية نيكول كيدمان تكشف عن تفكيرها فى الاعتزال خلال عام... حقبة مظلمة .. أول تعليق من ميادة الحناوي بعد سقوط... بسبب زوجته .. لاعب كرة سلة شهير ينهي حياته في ظروف مأساوية رسميًا .. رونالدو يعلن ترشحه لرئاسة الاتحاد البرازيلي ريليفو: بنزيمة يفكر في ترك الاتحاد .. والعودة إلى ريال مدريد الأمور تتعقد .. ليفربول يستبدل صلاح بنجم برشلونة إنهاء خدمات مدرب المنتخب الوطني لكرة السلة "أحرقتهم وعدت للنوم" .. اعتراف صادم لجزائري قتل أبناءه الـ 4 صدمة في مصر .. رجل يقطع أذن محاميه داخل المحكمة! شاهد ما يشبه انفجار قنبلة ذرية في جزيرة بمساحة قطاع غزة مسؤول حقوقي يكشف تفاصيل عن مقبرة جماعية في سوريا تحوي 100 ألف جثة مقص في بطن مريضة يكشف إهمالاً طبياً دام عامين "إسرائيل" تخشى انهيار السلطة الفلسطينية وفقدان الضفة .. إعلام عبري يكشف تفاصيل السيناريو الذي يُرعب "تل أبيب" العثور على جثة موظف سابق بـ "OpenAI" انتقد ممارسات الشركة علنًا هزيمة غريبة لمرشحة عربية الأصل بمسابقة ملكة جمال فرنسا هذا أخر ما نشره جد "روح الروح" قبل استشهاده متى سيتم إصدار عملة جديدة في سوريا؟

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: بالإضافة إلى حکم الإعدام الحدیث عن واحدة فقط کان هناک عبارة عن فی السجن فی سوریا لا نعرف حیث کان قلت له أود أن قال لی

إقرأ أيضاً:

الرحلة الغامضة التي أنقذت بشار الهارب .. توقفت في عاصمة عربية قبل توجهها إلى روسيا

سرايا - يوسف الطورة - رصد - لا يزال الغموض يخيم على الرحلة التي أنقذت رئيس النظام "الساقط" بشار الأسد، خلال هروبه من العاصمة السورية دمشق، بينما حكمه يتداعى ،قبل ان ينتهي به المطاف لاجئاً في العاصمة الروسية موسكو.

المؤكد إن الرحلة الغامضة "SYR9218" أنقذت رأس النظام السوري "الهارب " قبل ساعات من احكام فصائل المعارضة سيطرتهم على العاصمة دمشق، التي غادرها على متن طائرة النقل إليوشن 76-T أقلعت من مطار دمشق الدولي، الخامسة فجر الأحد الماضي، وفقاً لتقارير غربية.

وتشير أن الطائرة عبرت أجواء مدينة حمص بعد 25 دقيقة من الإقلاع، واتجهت نحو الجنوب الغربي، ثم فقدت ارتفاعها بسرعة، وهبطت من حوالي 7000 متر إلى 500 متر، قبل ان تختفي عن الرادار، هذه الظروف أدت في البدايات إلى تكهنات،ا ابرزها بأن الطائرة تحطمت وأن رأس النظام "الهارب" لقي مصرعه.

البيانات لا تشير إلى تحطم غير متحكم فيه ناجم عن إصابة صاروخية، غرقت الطائرة بسرعة 500 إلى 600 متر في الدقيقة، وهو معدل هبوط طبيعي، الأمر الذي يرجح فرضية أن تكون طائرة "الإليوشن" هبطت في مطار القصير العسكري، المحاذي لمدينة الضبعة السورية.

فقدان الإشارة لا يعني بالضرورة أن الطائرة تحطمت، وانه يمكن إيقاف تشغيل جهاز الإرسال أو إزالته في العديد من الطائرات، وهو امر لا يتطلب هذا سوى فك أربعة براغي وفصل أحد القابس، وفقا لخبراء في الملاحة الجوية.

وكانت طائرة خاصة من طراز "إمبراير-600" مسجلة برقم "C5-SKY"، قامت في عدد من رحلات بين عاصمة دوله خليجيه ، ودمشق منذ يوم الجمعة، وآخرها فجر الأحد، بالتزامن مع فرار الأسد من البلاد،.

واتجهت الطائرة نحو مدينة حمص السورية، وبعد وقت قصير من الساعة 3:30 صباحاً بالتوقيت المحلي، انقطعت الإشارة، فوق نفس المكان الذي كانت فيه إشارة "إليوشن" بعد ساعتين، ما يرجح فرضية استخدامها في هروب الأسد.

لتعاود الطائرة مجددا إظهار إشارة مرسلة مرة أخرى، تحديدا الساعة التاسعة والنصف، وظهرت في نفس المكان تقريبا بالقرب من حمص، قبل توجهها مجددا إلى عاصمه عربيه، تمهيدا لاستكمال مسارها إلى جانب طائرات أخرى إلى العاصمة الروسية موسكو.

وفقًا لبيانات "Flightradar" تعقب الطيران المباشر، كانت الطائرة الخاصة على مسارها يتخطى إحدى عشرة ساعة، ما تعتبره بالأمر المستحيل غالباً دون التوقف والتزود بالوقود.

وتعزز بيانتات تعقب الطيران المباشر، الأدلة على أن الأسد وعائلته انتقلوا من طائرة "إليوشن"، إلى طائرة "سي 5 سكاي" في المطار العسكري قرب الضبعة، قبل التوجه الى ألعاصمه العربيه ، تمهيدا ال وجهته الأخيرة روسيا، إلا أن هذه فرضية لم يتم تأكيدها بعد.

وفر رئيس النظام السوري بشار الأسد، فجر الأحد الماضي، برفقة أفراد عائلته، إلى روسيا التي منحته لجوء إنساني، في اعقاب سيطرة الفصائل المسلحة على أجزاء كبيرة من البلاد، لتنهي حقبة من حكم عائلته في سوريا استمرت 54 عاما.

ويأتي انتقال الأسد إلى موسكو كجزء من استراتيجية الكرملين لتقديم اللجوء لحلفائه المخلوعين، مما يعزز مكانة روسيا كملاذ سياسي، ومع ذلك، تثير الأوضاع الأمنية والسياسية تساؤلات حول مستقبل إقامة الأسد وعائلته في العاصمة موسكو.

الجدير ذكره "الأسد" هو الحليف الثاني للكرملين الذي يحصل على اللجوء، بعد الرئيس الأوكراني السابق "فيكتور يانوكوفيتش"، الذي فر إلى روسيا عام 2014.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 1885  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 15-12-2024 05:23 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
مأساة إنسانية مروعة .. شاحن هاتف ينهي حياة 7 أفراد من عائلة واحدة العثور على ١٢ جثة بشرية في مطعم هندي نمر هارب يثير الرعب في شوارع تونس قصة نازي أسس نظام الرعب والتعذيب في سوريا .. إليك التفاصيل سامح الناصر رئيس هيئة الإدارة العامة لـ... أم تودع ابنها الشهيد بعد تكفينه ثم صرخت عليه قهراً... بالفيديو .. الفتاة السورية "ليا خير... أذاق السوريين الأمرين .. صور لفرع أمني أرعب حمص وحماة وفاة 4 اشقاء أردنيين بحادث سير مروع بالسعودية دفنٌ خلال الليل .. لحظات مروّعة في سوريا قبل...غارات أميركية بريطانية على الحديدة غرب اليمنالاحتلال يوافق على خطة لتوسيع المستوطنات في الجولان...وزير التربية السوري: لا تغيير على المناهج الحالية...إسرائيل تعلن إغلاق سفارتها في إيرلندا جراء...بيدرسون يصل دمشق في أول زيارة بعد الإطاحة بالأسد8 ديسمبر لم يكن يوماً عادياً قبل إسقاط الأسد .....تركيا: الأسد تلقى اتصالاً خارجياً طلب منه مغادرة دمشقعشرات القتلى بجزيرة مايوت الفرنسية جراء الإعصار “شيدو” نقيب المهن التمثيلية بمصر يؤكد .. وفاة الفنان نبيل... مرض غامض يصيب نجل فنان مصري .. يرقد منذ شهر في... إلهام شاهين تؤدي مناسك العمرة مع يسرا تعرف على الفنان السوري الراحل "شيخ... "وتر حساس" .. دراما مصرية تثير الفضول... إنييستا يودع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو أنشيلوتي راض عن أداء الريال بعد التعادل مع فايكانو الشناوي لجماهير الأهلي: سأرحل قناة ريال مدريد: نجهز فيديو لفضائح حكم مباراة فاليكانو توريس يقود التشكيل المتوقع لبرشلونة أمام ليجانيس بالفيديو .. الفتاة السورية "ليا خير الله": (الجولاني) طلب مني بلطف وأبوية أن أغطّي شعري قبل التقاط الصورة معه كشف الكذب: عبارات شائعة يستخدمها الكاذبون وكيفية التعرف عليها يابانيون يختبرون عقارا يجعل الأسنان تنمو من جديد أوبئة واعتزال فنانة شهيرة .. ليلى عبداللطيف تشعل الجدل بتوقعاتها لـ2025 مسلسل كرتوني يشعل حرباً كلامية بين بريطانيا وإسبانيا أحرقوها بمكواة .. هكذا عذّب والد وزوجته وشقيقه حتى الموت! خلال أعمال صيانة في أثينا .. اكتشاف تمثال وقطع أثرية من العصر الروماني (صورة) العريس محمود خسر حياته خلال شهر العسل .. هكذا قُتِلَ في وسط الشارع بسبب حادث سير خلاف على الميراث .. شخص يقتل شقيقه دهسا بسيارته جريمة مروعة .. امرأة تقتل زوجها لهذا السبب

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • بعد سقوط الأسد .. نتنياهو يعقد لأول مرة اجتماعًا داخل الأراضي السورية
  • صادم.. الكشف عن حجم المبالغ التي نقلها بشار الأسد إلى روسيا عند هروبه
  • فيديو.. سورية نصحت صديقتها بعدم تزويج ابنتها لضابط فسجنت 40 عاماً!
  • فاينانشيال تايمز: بشار الأسد نقل 250 مليون دولار من المركزي السوري إلى موسكو
  • لبناني يروي شهادة مرعبة لـ18 عاما في سجون الأسد / فيديو
  • السيسي هو بشار.. وقفة بمانشستر تدعو للإفراج عن معتقلي صيدنايا مصر (شاهد)
  • اللحظات الأخيرة التي سبقت رحيل الأسد إلى موسكو
  • الرحلة الغامضة التي أنقذت بشار الهارب .. توقفت في عاصمة عربية قبل توجهها إلى روسيا
  • سجون صدام أكثر دموية وبشاعة من سجون الأسد.. فلماذا لم يتعاطف العرب مع العراقيين كما تعاطفوا مع السوريين ؟!