تدشين معمل السمعيات والبصريات بـ"هيئة الوثائق" لصون الذاكرة الوطنية
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
دشنت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية معمل السمعيات والبصريات، تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس الهيئة، بهدف معالجة المواد السمعية والبصرية وتحويلها إلى مواد رقمية، إذ إنه من المؤمل أن يكون هذا المشروع رافدًا مُهمًّا للباحثين والمهتمين في كل المجالات.
وقال سعادة الدكتور رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إن افتتاح معمل السمعيات والبصريات بالهيئة يعد إحدى الخطوات التي تسير عليها الهيئة في سبيل تطوير أعمالها وبرامجها العلمية والعملية، حيث تسعى الهيئة إلى تأسيس منظومة متكاملة تُعنى بحفظ المواد السمعية والبصرية بطريقة آمنة وصحيحة، تضمن فاعليتها والاستفادة منها على المدى البعيد، وذلك بمعالجتها وترميمها ورقمنتها ثم توصيفها توصيفا دقيقا ليتم حفظها رقميًّا بصيغ عالية ومتوافقة مع منظومة الحفظ والاطلاع الخاصة بها.
وأضاف أنه تم تدريب موظفي قسم السمعيات والبصريات بالمديرية العامة لتنظيم الوثائق وإلحاقهم ببرامج تمكنهم من التعرف على الطرق الآمنة لاستخدام المعمل وخطوات العمل بما يحقق الهدف الذي أوجد من أجله، ومن المؤمل أن يساهم هذا المعمل في بناء القدرات لدى المتخصصين وتعريفهم بشتى المفاهيم والمكونات التي ستساعد حتما في تطوير العمل بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.
من جانبها قالت طيبة بنت محمد الوهيبية مدير عام تنظيم الوثائق بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إن الهيئة تهدف إلى تجميع المواد السمعية والبصرية من مختلف الوحدات والجهات الحكومية والخاصة والأرشيفات الدولية والشركات والأفراد، فيما يخص الإرث السمعي والبصري لسلطنة عُمان وإرساء نظام معتمد وفق المعايير الدولية لأرشفة المواد السمعية والبصرية ولحفظ المواد السمعية والبصرية في مخازن خاصة وآمنة، وفق المعايير المتبعة في حفظ هذا النوع من المواد ووضع معايير تقييم وفرز للمواد المحولة إلى الهيئة بناء على أهميتها العلمية والتاريخية، بالإضافة إلى تكوين منظومة حفظ للمواد السمعية والبصرية مع وحدات تخزين خاصة بها ووضع نظام تصنيف خاص للمواد السمعية والبصرية، كما سيتم في هذا المعمل المعالجة الفنية للمواد السمعية والبصرية (الترميم، الرقمنة، الحفظ الدائم وغيرها).
بدوره، قال علي بن سعيد البيماني رئيس قسم السمعيات والبصريات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: "يعد تدشين معمل السمعيات والبصريات نقلةً نوعيةً لحفظِ وصونِ الذاكرةِ الوطنيةِ لسلطنةِ عُمانَ، وأضاف البيماني: إنَّ مشروعَ أرشفةِ التاريخِ السمعيِّ والبصريِّ لسلطنةِ عُمانَ ليسَ مجردَ مشروعٍ توثيقيٍّ؛ بل هو استثمارٌ في الهويةِ، ورحلةٌ نحو صيانةِ ماضينا العريقِ، كما أنَّ هذه الجهودَ تأتي استجابةً لضرورةٍ مُلحةٍ في عالمِنا المعاصرِ الذي أصبحَ فيه توثيقُ التاريخِ والأحداثِ، سواءٌ كانت مكتوبةً أو مرئيةً أو مسموعةً، ركيزةً أساسيةً لبناءِ الحاضرِ وفهمِ المستقبلِ".
ويهدفُ هذا المشروعُ إلى جمعِ وتوثيقِ آلافِ الموادِّ السمعيةِ والبصريةِ التي تُعبرُ عن تفاصيلِ الحياةِ العمانيةِ عبرَ التاريخِ، وتوثقُ المسيرةَ التنمويةَ لهذا الوطنِ، بدءًا من القصصِ الشفويةِ التي تُجسدُ تجاربَ الأجدادِ وحكمتَهم، وصولًا إلى الأحداثِ الكبرى التي صنعتْ مجدَ عمانَ وحضارتَها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تدشين بناء أول جسر بري بين روسيا وكوريا الشمالية
روسيا – دشنت روسيا وكوريا الشمالية أمس الأربعاء بناء جسر بري يربط بين البلدين عبر نهر تومانايا (“تومان”) الحدودي في مشروع هام يهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما.
وأقامت روسيا وكوريا الشمالية احتفالا متزامنا في مدينتي راسون وخاسان الحدوديتين، شارك فيه رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين ونظيره الكوري الشمالي باك تيه-سونغ عبر الفيديو.
وأشار ميشوستين إلى أن بناء الجسر سيشكل “مرحلة ذات دلالة” في علاقات البلدين، معتبرا أن “أهميته تتجاوز بكثير مجرد كونه مهمة هندسية، فهو يرمز إلى سعينا المشترك لتعزيز علاقات الصداقة وحسن الجوار، وتعزيز التعاون بين الأقاليم”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن بناء الجسر المخصص لحركة السيارات على مدار العام، يمثل أولوية رئيسية، موضحا أن الجسر الوحيد الموجود حاليا بين روسيا وكوريا الشمالية هو “جسر الصداقة” لسكة الحديد فوق نهر تومانايا، لكن إمكانياته لم تعد كافية.
وأكد أن الجسر الجديد سيساهم في توسيع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، كما سيفتح آفاقا جيدة للسياحة.
من جانبه، شدد باك على أن “بناء الجسر البري سيساهم في إرساء أساس أبدي للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين التي وضعت على مسار التنمية الشاملة الجديدة”.
وفي يونيو من العام الماضي خلال زيارته إلى بيونغ يانغ، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون معاهدة شراكة استراتيجية شاملة لدعم التعاون بين البلدين، وفي ذلك الوقت اتفقت حكومتا البلدين على بناء جسر بري عبر نهر تومانايا على أن يتم الانتهاء منه بحلول نهاية عام 2026.
يذكر أن طول الجسر الجديد سيبلغ نحو كيلومتر وعرضه 7 أمتار، ومن المقرر أن تبلغ طاقته الاستيعابية المخطط لها حوالي 300 مركبة و2850 شخصا يوميا.
المصدر: وكالات