عبري- ناصر العبري

انطلقت  فعاليات المحفل الأدبي الذي تنظمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري لمدة 3 أيام، بهدف دعم المواهب الطلابية في مجالي الشعر والنثر، وتنشيط الجانب الترفيهي والتعليمي في الجامعة. رعى حفل الافتتاح الدكتور الأمير بن ناصر العلوي مساعد رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بفرع عبري.

وفي كلمتها، قالت مرام بنت علي المقبالية رئيسة جماعة فكر وأدب: "نقفُ اليوم نحملُ أمانة الكلمةِ كسيفٍ مسلولٍ، ونرفعُ لواءَ الأدبِ شامخًا عاليًا، ننقشُ بحروفنا ملاحِم العزةِ والإباءِ، ونفتحُ نوافذ المعرفةِ على مِصراعيها لنكونَ  شُهودَ العصرِ في صناعةِ الثقافةِ وبناءِ العقولِ، نلتقي بكم هنا لنقفَ وقفة تأملٍ واستلهام، وقفةَ الفخرِ والإباءِ في محفلٍ يجمعُ شتات الإبداعِ، ومنبرٍ يرتقي بروحِ الأدبِ العربي الأصيل، إن جماعة فكرٍ وأدب لم تكن - ولن تكون - مجردَ تجمع طلابي عابر، بل هي صرحٌ شامخٌ يحمل مشعل الثقافةِ، دوحةً وارفةً تُنبتُ الثمر النفيس، حصنٌ حصينٌ للغةِ الضادِ. نحن هنا لندافعَ عن جمالِ الكلمةِ، ولُنحيي تُراثَ أسلافنا من الأدباءِ والشعراء".

وشاهد الحضور عرضا مسرحيا قصيرا وفقرة موسيقية، قام بعدها راعي الحفل بافتتاح المعرض المصاحب والذي اشتمل على عدة أركان ومنها: ركن التعريف بجماعة فكر وأدب، وركن الشعر، وركن الفعاليات، وركن الكتب، وركن عبق الكلمات، وركن التاريخ الأدبي.

كما تضمن البرنامج في يومه الأول ورشة حول "تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأبحاث"، قدمها كل من خولة محمد الخدام وأحمد الشحات عبدالحميد، وتناولت أهم المحاور المتعلقة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير الأبحاث الأكاديمية الأدبية والعلمية.

وشملت النقاشات كيفية الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، وتبسيط عمليات البحث العلمي، واكتشاف الأنماط الجديدة في مجالات متعددة مثل العلوم الطبية، الهندسية، والادبية والاجتماعية.

كما استعرضت الورشة دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين عملية النشر الأكاديمي، من خلال اقتراح مواضيع جديدة، وتحرير النصوص، وتطوير ملخصات دقيقة تسهم في تعزيز انتشار الأبحاث، وتم تسليط الضوء على التحديات الأخلاقية المتعلقة باستخدام هذه التقنيات، مثل حماية حقوق الملكية الفكرية والجوانب الأخلاقية وضمان نزاهة الأبحاث.

وقدم أحمد الربخي ورشة بعنوان: سحر التأثير بالكلمات، تحدث فيها عن فنون الاحتواء النفسي بالكلمات والمسارات الإبداعية للتأثير بالكلمات خارج الاطار التقليدي.

ويتضمن برنامج اليوم الثاني جلسة حوارية حول إصدارات الطلبة وقراءات أدبية، إضافة إلى أمسية شعرية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي في الإمارات.. محرك التحوّل نحو مستقبل ذكي

تتبنّى دولة الإمارات استراتيجيات متقدّمة في توظيف الذكاء الاصطناعي ضمن قطاعات متعددة، أبرزها الخدمات الحكومية، والرعاية الصحية، والتعليم، والنقل، والأمن، والاقتصاد الرقمي، بهدف تعزيز الكفاءة وتحسين جودة الحياة، ما جعلها نموذجاً عالمياً رائداً في توظيف التكنولوجيا لبناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.

في هذا السياق، أكّد المهندس علي سعيد بوزنجال، مدير إدارة التحوّل الرقمي في مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، عبر 24، أن القطاع الحكومي في الإمارات كان من أوائل القطاعات التي تبنّت الذكاء الاصطناعي، مما مكّن المواطنين والمقيمين من إنجاز العديد من المعاملات إلكترونياً دون الحاجة إلى زيارة المراكز الحكومية، بفضل التطبيقات الذكية. كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، ما يسهم في دعم اتخاذ القرار داخل المؤسسات الحكومية.

وقال: "في القطاع الصحي، يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الرعاية الطبية من خلال تشخيص أدق للأمراض، وتحليل صور الأشعة، وتقديم تنبؤات طبية تدعم الأطباء في اتخاذ قرارات أفضل. كما تُستخدم الروبوتات الطبية في العمليات الجراحية الدقيقة لرفع مستوى الدقة والسلامة".
وأضاف: "في المجال الأمني، تعتمد الجهات المختصة على تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة المراقبة، والتعرف على الوجوه، وتحليل السلوك، مما يساعد على منع الجرائم قبل وقوعها، وتحسين سرعة الاستجابة للحوادث. كما يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات".

وفي قطاع التعليم، أوضح بوزنجال أن الذكاء الاصطناعي يتيح تخصيص المحتوى الدراسي بما يتناسب مع قدرات كل طالب، ويُسهم في تطوير أدوات التقييم الآلي والمساعدات التفاعلية، ما يُحسّن تجربة التعلّم ويُعزّز كفاءة التعليم. كما يُوظّف في القطاع المالي للكشف عن الاحتيال، وتحليل البيانات لدعم القرارات الاستثمارية، إلى جانب تقديم استشارات مالية ذكية.

تعزيز الكفاءة

من جهته، أشار علاء دلغان، المدير التنفيذي لشركة "كوجنيت دي إكس" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي، إلى أن دولة الإمارات تركّز على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاستراتيجية لتحسين الكفاءة وجودة الخدمات.

وأوضح أن قطاع الطاقة يستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد بكفاءة، وتعزيز الاستدامة عبر مبادرات ذكية مثل "ديوا". أما في التعليم، فيُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء الطلاب وتخصيص المناهج التعليمية. وفي القطاع المصرفي، تلجأ البنوك إلى الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الاحتيال وتقديم خدمات مالية مخصصة، كما تُستخدم الأنظمة الذكية في الجهات الحكومية لتقديم خدمات سريعة وفعّالة، ما يُحسّن تجربة المتعامل ويزيد من كفاءة الأداء الحكومي.

حجر الأساس

من جانبه، أكد حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، أن الذكاء الاصطناعي بات يشكّل حجر الأساس في العديد من القطاعات الحيوية في الدولة، مشيراً إلى أن الإمارات تسخّر إمكاناتها لدعم الابتكار في هذا المجال.

وبين أن أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي تظهر في قطاع الرعاية الصحية، من خلال التشخيص المبكر للأمراض وتحليل البيانات الطبية بدقة فائقة. كما يلعب دوراً رئيسياً في قطاع النقل والتنقل الذكي، من خلال تطوير المركبات ذاتية القيادة، وإدارة حركة المرور عبر أنظمة تحليل البيانات اللحظية.

وأشار المحمودي إلى أن الحكومة الإماراتية تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المتعاملين، من خلال الأتمتة والتفاعل الذكي، ما ينعكس في تقديم خدمات أكثر دقة وكفاءة. مضيفاً أن الإمارات تشهد تطوراً ملحوظاً في مجال الأمن السيبراني، من خلال رصد التهديدات الرقمية والاستجابة لها بشكل فوري.

وتابع: تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعي الطاقة والاستدامة، في تحسين كفاءة إدارة الموارد، من خلال مراقبة استهلاك الطاقة في المدن الذكية، وتطوير حلول متقدمة لرصد الانبعاثات البيئية. مؤكداً أن هذه التوجهات تجسد التزام الإمارات بتبنّي أحدث الابتكارات التقنية، وجعل الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لمستقبلها الاقتصادي والتنموي.

مقالات مشابهة

  • تقنية جديدة تطيل عمر الحيوانات المنوية وتعزز نجاح التلقيح الاصطناعي
  • 5 مخاطر تسببها تقنيات الذكاء الاصطناعي.. احذر
  • سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي في الإمارات.. محرك التحوّل نحو مستقبل ذكي
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • انطلاق فعاليات معرض البازار العماني البحريني بمشاركة 30 عارضا
  • علماء صينيون يبتكرون تقنية لعلاج الشلل
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
  • جدة.. "الداخلية" تستعرض الذكاء الاصطناعي في إدارة الحشود