محكمة روسية تقرر احتجاز أمريكي بتهمة "التجسس"
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أفادت وكالات أنباء روسية أمس الخميس بأن محكمة في موسكو قررت احتجاز المواطن الأمريكي من أصل روسي جين سبيكتور بتهم تجسس.
وذكرت وكالة "تاس" للأنباء أن سبيكتور، وهو رجل أعمال، يقضي بالفعل حكماً بالسجن 3 سنوات ونصف بعد إقراره بالذنب في 2022 لدوره في رشوة أركادي دفوركوفيتش مساعد نائب رئيس الوزراء الروسي السابق.
وولد سبيكتور في مدينة سان بطرسبرغ الروسية ثم انتقل للعيش في الولايات المتحدة. وقالت وكالة تاس إنه كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة ميدبوليميربروم، المتخصصة في أدوية علاج السرطان، قبل اعتقاله في 2021.
ولم تذكر الوكالات أي تفاصيل عن الاتهامات الجديدة، وأشارت إلى أن جلسة المحكمة عقدت خلف أبواب مغلقة بعد تصنيف المواد الخاصة بالقضية على أنها سرية.
واشنطن لاتزال تجمع المعلوماتوقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، في تصريحات عبر شبكة "سي.إن.إن"، إن الإدارة الأمريكية لا تزال تجمع معلومات عن القضية وليس لديها تعليق بعد، ولم ترد وزارة الخارجية على الفور على طلب للتعقيب.
وفي السنوات الأخيرة، تزايد اعتقال المواطنين الأمريكيين في روسيا في ظل العلاقات بين موسكو وواشنطن، خصوصاً بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، ما دفع واشنطن إلى اتهام موسكو باعتقال أمريكيين تعسفاً لاستخدامهم ورقة مساومة واستعادة روس محتجزين في الولايات المتحدة.
وتبادلت الدولتان السجناء في ديسمبر (كانون الأول)، إذ أُطلق خلاله سراح نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر التي كانت مسجونة في روسيا، مقابل إطلاق سراح تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت الذي كان مسجوناً في الولايات المتحدة.
"قنوات خاصة" تناقش صفقة تبادل سجناء بين #أمريكا و #روسيا https://t.co/11bnN1W9pG
— 24.ae (@20fourMedia) June 3, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا أمريكا
إقرأ أيضاً:
بوتين يوجه رسائل حادة للغرب ويؤكد استعداد روسيا للتحاور مع الولايات المتحدة
في تصريحات لافتة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوضع العالمي يشهد تصعيدًا من قبل خصوم روسيا، مشيرًا إلى أن التصرفات الغربية تساهم في زيادة المخاطر الدولية، جاء ذلك في حديثه مع الصحفي الروسي بافيل زاروبين، حيث رد على تساؤل حول ما إذا كان العالم يمر الآن في حرب عالمية ثالثة، كما أوضح بوتين إمكانية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة إذا كان هناك رغبة حقيقية من جانب واشنطن، مضيفًا أن روسيا مستعدة للتفاوض دون الإضرار بمصالحها الوطنية.
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس يتصاعد فيه التوتر بين روسيا والغرب على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا والتهديدات المتزايدة من حلف الناتو.
التفاصيل
أكد الرئيس الروسي أن خصوم بلاده يقومون بتصعيد الوضع، وقال: "إذا كان هذا ما يريدونه، فليكن كذلك، ونحن سنرد على أي تحدٍّ".
وأوضح بوتين أن روسيا لن تكون مترددة في الدفاع عن مصالحها، مع التأكيد على استعداد بلاده للبحث عن حلول وسط، شريطة ألا تتعارض هذه الحلول مع مصالحها الاستراتيجية.
وأضاف أن روسيا تتابع عن كثب تصرفات خصومها، ويجب عليهم في نهاية المطاف أن يفهموا الحاجة لإيجاد توافقات.
وعن العلاقات مع الولايات المتحدة، أعرب بوتين عن استعداد موسكو للتحاور مع واشنطن إذا كانت هناك رغبة من الجانب الأمريكي في تحسين العلاقات.
وأشار إلى أن روسيا لا تبني علاقاتها مع الدول الأخرى إلا على أساس مصالحها الوطنية. وأضاف في تصريحات لقناة "روسيا 1" أن موسكو لم تفقد الأمل في إمكانية تحسين العلاقة مع الولايات المتحدة، مؤكدًا استعداد بلاده للحوار مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في أي وقت.
وفي هذا السياق، شدد بوتين على أن روسيا لن تساوم على مصالحها الأساسية في أي محادثات دولية، وأنها ستظل تضع أولوياتها الوطنية في صميم أي تسوية محتملة.
التصعيد العسكري والتوترات مع الناتو
على الصعيد العسكري، وجه نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، تحذيرات جديدة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مؤكدًا أن الحلف يستعد للحرب مع روسيا.
وأشار إلى أن موسكو تأخذ هذا التهديد بعين الاعتبار في خططها العسكرية، لافتًا إلى أن روسيا مستعدة لضمان أمنها في جميع السيناريوهات.
ومنذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2022، كانت روسيا قد عبرت عن قلقها المتزايد من تمدد الناتو شرقًا، وهو ما كانت موسكو تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها.
التهديدات الهجينة وتداعياتها على ألمانيا
في سياق آخر، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، في تصريحاتٍ نُشرت مؤخرًا، إن ألمانيا يجب أن تكون مستعدة للتصدي لهجمات هجينة من روسيا، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية التي تستهدف بنيتها التحتية الحساسة.
كما أضاف أن هذه الهجمات تشمل التدخل في الانتخابات ودعم الأحزاب الشعبوية في ألمانيا، مشيرًا إلى أن بوتين يسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع الألماني وتقسيمه.
واعتبر بيستوريوس أن هذه الاستراتيجية يجب التصدي لها بكل السبل لمنع روسيا من تحقيق أهدافها في تقسيم المجتمع الغربي.