تقدير إسرائيلي: ما حدث في سوريا لا يُتوقع أن يحدث في الأردن
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
استبعد باحث وأكاديمي إسرائيلي أن يحصل في الأردن ما حصل في سوريا.
وقال البروفيسور رونين يتسحاق، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في الكلية الأكاديمية غاليليو الغربية، والباحث في مركز ديان بجامعة تل أبيب والمتخصص في الشؤون الأردنية، إن ما حدث في سوريا لا يُتوقع أن يحدث في الأردن.
وأكد يتسحاق وجود العديد من النقاط التي تميز سوريا عن الأردن، مما يجعل المملكة الهاشمية أكثر استقرارًا مقارنة بسوريا.
وبحسبه فإن الأردن، على عكس سوريا، لم يشهد احتجاجات حادة وخارجة عن المألوف خلال احتجاجات الربيع العربي. في تلك الاحتجاجات، قُتل شخص واحد في المملكة، في حين أن سوريا شهدت مذبحة من قبل الأسد وأتباعه، حيث قُتل حوالي نصف مليون شخص في الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011.
"نظام ليبرالي"
كما يجب الإشارة، وف يتسحاق، إلى أن "النظام الأردني يختلف كثيرًا عن النظام السوري؛ فهو ليبرالي ويحظى بالشرعية داخل البلاد، كما لا توجد سجون سرية مع زنازين يحتجز فيها السجناء لسنوات طويلة، رجالًا ونساءً وأطفالًا، في ظروف قاسية، مثل سجن صيدنايا في شمال دمشق، كما أن النظام في الأردن يبني سياسته على تقبل المعارضة".
ويتابع بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت": "الانتخابات التي جرت قبل حوالي ثلاثة أشهر، والتي فاز فيها 'الإخوان المسلمون'، هي دليل على أن الأردن يسمح بذلك. وأكثر من ذلك، في الأردن لا توجد عمليات إعدام لنشطاء المعارضة. صحيح أن هذه ليست دولة ديمقراطية وليبرالية بشكل كامل، ولكن بالنسبة لدول العرب، هي أكثر ليبرالية بكثير. هي من بين الدول الليبرالية الأكثر في العالم العربي".
ويخالف يتسحاق النظرة السائدة حول الأردن بأنه بلد منقسم بسبب الوجود الفلسطيني الكثيف هناك، ويعتقد أن الوضع ليس كذلك؛ "فالمجتمع في الأردن متجانس نسبيًا، وأقوى بكثير من المجتمع السوري الذي يضم العديد من الطوائف والأقليات، وهذا يصعب على الأطراف المتطرفة العمل داخله، ويصعب على المتمردين أن يعملوا فيه".
ويضيف أن الفلسطينيين في الدولة يعتبرون موالين للعائلة المالكة الهاشمية، ويعتبرون أنفسهم أردنيين.
"أفضل شريك لـ CIA"
نقطة أخرى تصب لصالح الأردن، بحسب يتسحاق، هي العلاقة الوثيقة التي تحافظ عليها مع الغرب. فالولايات المتحدة تعتبره حليفًا قريبًا، وكان الرئيس جو بايدن يتحدث بشكل دوري مع الملك عبد الله.
ويضيف: "من الصعب التحرك ضد الأردن. لديها علاقات استخباراتية، وعسكرية، وأمنية واستراتيجية مع دول الغرب، ولديها خدمات استخباراتية تعتبر من الأفضل في العالم العربي. كما أن الاستخبارات الأردنية تعتبر موثوقة، وهي أفضل شريك لـ CIA".
كما أن الأمريكيين ليسوا فقط على اتصال وثيق، بل هم أيضًا موجودون فعليًا على أرض الأردن، وكذلك بريطانيا. "الأمريكيون يحتفظون بحق الوصول إلى 12 قاعدة عسكرية رئيسية في الأردن، وهناك أيضًا وجود ألماني، بل وحتى قيادة مشتركة في الدولة - تشمل ممثلين من دول مختلفة".
"النفور من إيران أكبر من إسرائيل"
العامل الأخير الذي يجعل الوضع في الأردن مختلفا، وفق يتسحاق، فهو أن الدعاية الإيرانية تواجه صعوبة في الوصول إلى الأردنيين.
ويكشف: "أجرينا استطلاعًا للرأي من قبل 'البروميتر العربي'، وهو معهد أبحاث في جامعة برينستون، أظهر أن الرأي العام الأردني قد يكون غير راضٍ عن إسرائيل، لكنه أكثر نفورًا من إيران. حيث يرى الأردنيون في إيران عاملًا مهددًا للاستقرار الأمني في المنطقة، وعاملًا يؤثر سلبًا على الأردن. بالإضافة إلى الجوانب الشيعية، حيث لا يحب الأردنيون الشيعة ولا يمنحونهم موطئ قدم، على عكس دول أخرى في المنطقة التي يسمح فيها النظام للإيرانيين بالتمدد. في الأردن لا يوجد ذلك، لذلك من الصعب على إيران أن تعمل هناك"، وفق يتسحاق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية سوريا سوريا الاردن استقرار المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الأردن
إقرأ أيضاً:
إشادة حزبية بلقاء السيسي وولي عهد الأردن.. تأكيد على التضامن العربي ودعم القضية الفلسطينية
أشاد عدد من الأحزاب السياسية لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني بالقاهرة، مؤكدين أهمية العلاقات بين مصر والأردن راسخة ومستقرة وتاريخية.
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني بالقاهرة، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر والأردن راسخة ومستقرة وتاريخية.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، إن زيارة ولي عهد الأردن للقاهرة تأتي في سياق العلاقات الراسخة التي تجمع البلدين، حيث يعكس اللقاء اهتمامًا متبادلًا بتعزيز التعاون الثنائي ومواجهة التحديات المشتركة، موضحًا أن الرسائل التي حملها اللقاء تعكس رؤى الدولتين المشتركة بشأن أهمية التضامن العربي كعامل رئيسي لحل الأزمات الإقليمية، كما تؤكد على حرص البلدين على تعزيز أطر التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، مع الإشارة إلى أهمية التنسيق المستمر لمواجهة التحديات الراهنة.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الدولة المصرية تولي علاقات التعاون الثنائي مع الأردن أهمية خاصة، والتي تعمل على تحقيق طموحات الشعبين الشقيقين في تحقيق التنمية الشاملة، مشيرًا إلى تناول الاجتماع بين الرئيس السيسي وولي عهد الأردن الأوضاع في قطاع غزة، التي تمر بمرحلة غاية في الدقة، في ضوء الجهود المضنية للتوصل إلى هدنة شاملة في القطاع وتبادل للأسرى والمحتجزين، بما يضمن الإنفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية بشكل مستدام وبلا عوائق، للحد من المأساة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع.
وأشار إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تعمل في كل الاتجاهات لدعم القضية الفلسطينية، ومساندة الأشقاء الفلسطينيين، بداية من رفض التهجير رفضًا قاطعًا قيادة وشعبًا، مرورًا بتنسيق الجهود والتحركات الدبلوماسية الحثيثة والاتصالات الخارجية المكثفة لدعم القضية، مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية تتواصل مع الدول الكبرى لشرح موقف مصر من القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، تزامنًا مع تقديم الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني، حيث كانت مصر في طليعة الدول في حجم المساعدات الإنسانية والاقتصادية للأشقاء الفلسطينيين.
وأكد أن الدولة المصرية تواصل جهودها الجبارة في تقديم الدعم الإنساني لقطاع غزة، حيث تعبر يوميًا عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات من الجانب المصري عبر معبر رفح البري باتجاه القطاع، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتخفيف المعاناة الإنسانية وتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة، وتعمل مصر طوال الوقت على التعاون مع المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية للشعب الفلسطيني الشقيق، موضحًا أن القضية الفلسطينية كانت وستظل هي قضية الدولة المصرية قيادة وشعبًا، والتاريخ خير شاهد على ذلك، ولن يسمح أحد بتصفيتها تحت أي مسمى، والجميع يقف على قلب رجل واحد لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ودعم جهود القيادة السياسية لحفظ الأمن القومي المصري.
ومن جانبه أكد أحمد سامي سليمان أمين شباب الجمهورية لحزب مصر أكتوبر، أهمية اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد الأردن، خاصة في هذا التوقيت المهم؛ للتأكيد على الموقف المصري الأردني، وكذلك الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف «سامي»، أن لقاء الرئيس السيسي مع ولي العهد الأردني، ناقش الجهود المصرية في تنفيذ وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة، فضلا عن إنفاذ المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى والرهائن، والتأكيد على دعم الأشقاء في فلسطين وقطاع غزة في الحصول على حقوقهم التاريخية كاملة، مع تأكيد ضرورة بدء تنفيذ عملية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين.
وأوضح أمين شباب الجمهورية لحزب مصر أكتوبر، أن العلاقات المصرية الأردنية تتمتع بتاريخ طويل من التعاون في مختلف القطاعات، حيث تناول اللقاء تأكيد مصر على حرصها تعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن، بما يخدم مصالح الشعبين.
وأشاد «سامي» بجهود الدبلوماسية المصرية التي لا تدخر جهدًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، عن طريق مواقف جادة وقوية لاقت إشادة من قادة العالم الرافضين لمخطط التهجير بعد أن نجحت مصر في خلق توافق دولي لحقوق الشعب الفلسطيني.